}
صدر حديثا

عدد مزدوج من مجلة "سورمَي" الكردية العربية

5 أغسطس 2017

لطالما كان الفلكلور والأدب الشفاهي المدوّنة الأصدق عن حال الشعوب، إذ هي المعبّر عن الهويّة المغايرة لشعب من الشعوب، كما أنّها المعبّر عن التأثّر والتأثير بالجوار كثيمة للتعايش الحقيقي بين الشعوب المختلفة، سواء باعدت بينها الحدود أو جمعتهم الخرائط.

وفي وقت بات كلّ شيء مدوّناً بالصورة والفيديو ورسم الكلمة، فإنّ هذا الفلكلور والأدب الشفاهي أيضا يتمظهر في صور كثيرة تجمع بين هذه الأنماط كلّها، وما الذي يدعنا نكتب عن شيء يفترض به أن يظلّ شفاهيا وبأشكال أخرى حتى تظلّ الصفة ملازمة له سوى تلك الرغبة في القبض على اللحظات التي توارثناها عبر أجيال عديدة وحقب وقرون بعيدة، وبما يشبه مزجا بينها وبين ما ندوّن بالفعل. وما مقولة الماضي والحاضر والمزاوجة بينهما، إلا محاولة لعقد صلات وإقامة جسور بين حاضر وماضٍ يمنحنا رؤية أصيلة للمستقبل في زمن الجينز وأثير الإنترنت والقرية الكونية ومحاولات الإبقاء على بعض من الذات والانجراف مع التيار من دون أن يبتلع الكلّ.

الاحتفال بالأدب الشفاهي هو احتفاء بعالم من الخيالات والقصص الخرافية والواقعية التي تحمل القيم في أزمنتها، وكذلك حاملة للأحاسيس التي تناقلوها من جيل لجيل، كتعابير الفرح والترح، وقد عمدت السلطات المستبدة في أماكن كثيرة إلى محاولات طمس الكثير من معالمها في حدود إمكانياتها، أو منع بعضها بدعاوى سياسية.

يفتح الأدب الشفاهي أسئلة كثيرة تتخطى مجرد العبور بها أو المرور عليها مرور الكرام، وعلّها أسئلة الحسّ الأدبي ذاته الذي تكوّن على ميراثه فكان مفتاح التدوين، والآن صار مفتاح العودة بالجذور إلى حقيقتها لاجتراح شخصية اجتماعية وأدبية لشعب ما متناسبة ومتسقة مع ماضيها.

يتوازى الحديث عن الشفاهي والمدوّن بقصد مزوج خاصة تمنح المدوّن قيمة إضافية، ومن جهة أخرى عدّها المصدر الأهم في التعرّف على عقلية المجموعة وذائقتها لتكون مادة ثرية للدرس في كافة المناحي، لذا كان لمجلة سورمَي هذا الوقوف على الفلكلور والأدب الشفاهي كملف ليتم تناوله في هذا العدد.

جاء هذا العدد 16-17 المزدوج 2017 موزّعا على 132 صفحة للقسمين العربي والكردي، وقد ضمّ في القسم العربي، دراستين أصيلتين عن ملف العدد، ودراستين مترجمتين عن الإنكليزية، كما ضم مقالا في موضوع الملف، إضافة إلى النافذة الثابتة التي توقفت على نشاط "طاولة سورمَي للقراءة" ومشروع VON FM.

أما القسم الكردي، فقد عرض دراستين مترجمتين عن الإنكليزية في موضوع الملف، ومقالة ودراسة أصيلتين، إضافة إلى الحلقة الثالثة عن الإيتومولوجية الكردية، ودراسة تاريخية، بالإضافة إلى زاوية نافذة Bindarûk الثابتة، وفيها حديث عن نشاط مبادرة "طاولة سورمي للقراءة" ومشروع VON FM، وبعض الإصدارات الكردية عن مشروع هنار الثقافي.

 جدير بالذكر أنّ مجلة سورمَي، هي مجلة فكرية – ثقافية تصدر كل شهرين، باللغتين الكردية والعربية، تصدر بنسخة ورقية، في القامشلي، وتوزّع بشكل أساسي في مدن الجزيرة السورية، كما تصدر نسخة إلكترونية بصيغة PDF، في موقعها الإلكتروني SORMEY.COM.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.