صدر حديثًا عن دار الهلال كتاب "قصور الأمراء والباشوات.. أسرار وحكايات"، للباحث أحمد فرج عبدالحميد. ويتناول الكتاب بالبحث والدراسة جانبًا آخر مختلفًا لأسرة محمد علي باشا، وهي قصور لعدد من الأمراء والأميرات.
يقول الباحث إن القصور تنتشر في نطاق محافظتي القاهرة والإسكندرية، التي ربما نصادفها يوميًا، أو نسمع عنها باستمرار، لكن لا نعرف الكثير عن حياة أصحاب هذه القصور، وأسرار بنائها، إذ يتناول الكتاب سردًا مفصلا لـ 11 قصرًا، وكذلك 5 استراحات ملكية كانت تمثل قيمة كبيرة، وشهدت على أحداث جسام، فيستعرض الكتاب أسرار حياة هؤلاء الأمراء، ومدى تأثيرهم في مجتمعهم وتأثرهم به.
يبدأ الكاتب بقصر الأمير محمد علي في المنيل، الذي يعد تحفة معمارية، حيث شرع الأمير محمد علي فى بنائه عام 1901م. ثم يتناول قصر الأميرة سميحة كامل في منطقة الزمالك، الذي تشغله الآن مكتبة القاهرة الكبرى. وينتقل الكاتب قليلًا إلى شرق النيل، حيث قصر الأميرة نعمة الله توفيق، وهو تابع الآن لوزارة الخارجية، ويطلق عليه قصر التحرير. ثم قصر عائشة فهمي "مجمع الفنون" في الزمالك أيضًا. ثم قصر الميناهاوس في محيط هضبة الأهرام، ويتناول الكتاب قصر الأميرة فائقة هانم، وهو حاليًا مقر وزارة التربية والتعليم، ثم قصر أحد الباشوات الكبار، وهو السكاكيني باشا، الذي يقع في منطقة الظاهر.
وينتقل بنا الكاتب إلى الإسكندرية، حيث قصر الأمير عمر طوسون، وهو مقر كلية الفنون الجميلة حاليًا، ويسرد قصة قصر آخر للأمير عمر طوسون في منطقة شبرا في القاهرة، ثم قصر الأميرة فاطمة حيدر في الإسكندرية، الذي يعرف بقصر المجوهرات حاليًا، ويختتم بقصر البارون في مصر الجديدة.
وفي جزء آخر من الكتاب، يتناول الاستراحات الملكية الأهم، وهي استراحة الأهرام، واستراحة الجزيرة، واستراحة ركن حلوان، وكشك وقصر الإسماعيلية، ثم قصر الدار البيضا.
ويعد هذا الكتاب الثاني للباحث بعد كتابه الأول "القصور الرئاسية في مصر.. تاريخ.. كنوز.. أسرار"، الذي تناول خمسة من قصور الحكم في مصر، وكان مأخوذًا عن رسالة ماجستير للكاتب.