}
صدر حديثا

"الأفغاني: سماوات قلقة" لهوشنك أوسي

12 أغسطس 2020
صدرت حديثًا للشاعر والروائي السوري المقيم في بلجيكا، هوشنك أوسي، رواية جديدة في العاصمة الأردنيّة عمّان بعنوان "الأفغاني: سماوات قلقة"، عن دار "خطوط وظلال"، وجاءت في 200 صفحة من القطع المتوسّط.
تجري أحداث الرواية في سجن للمهاجرين غير الشرعيين في جزيرة "خيوس" اليونانيّة في صيف وخريف 2009. يختفي أحد السجناء في ظروف غامضة. فتفتح سلطات السجن تحقيقًا بخصوص اختفائه. وبعد مضي نحو أسبوع، يتمّ العثور على جثّته، مقتولًا بشكل بشع في فناء كنيسةٍ قريبة من السجن. الشخص المقتول، قدّم نفسه للسلطات اليونانيّة على أنه لاجئ أفغاني. يتحوّل التحقيق من البحث عنه، إلى البحث عن هويّته كمدخل للتحقيق في ظروف وملابسات مقتله، والأسباب والخلفيّات والدوافع التي تقف خلف ذلك. تراسل السلطات اليونانيّة السفارة الافغانيّة في الاتحاد الأوروبي – بروكسل، كي تتسلم جثة مواطنها الأفغاني. تجيب السفارة بأنه يستحيل التعرّف على هويّة وشخصيّة هذا الشخص، لأن السجلات المدنيّة في مدينتهِ محترقة، نتيجة الحرب. ويمكن أن يكون منتحلًا صفة الأفغاني. يبدأ التحقيق مرحلتهُ الأولى لمعرفة حقيقة وهويّة الشخص القتيل، هل هو أفغاني أم لا. من ضمن الأشخاص – السجناء المهاجرين الذين يجري التحقيق معهم، أشخاص ربطتهم علاقة وطيدة بالقتيل، وهم مهاجرون من مصر وفلسطين وأفغانستان والجزائر وتونس وإيران، ومهاجر كردي من سورية. يُقفَلُ التحقيق. ويتم دفن الرجل، دون معرفة هويته. بعد مرور عقد من الزمن، يتم العثور على صندوق فيه رزمة من الأوراق، مكتوبة عليها نصوص بلغة البشتون. بعد فحصها وترجمتها، يتبيّن أنها للشخص القتيل. وفي تلك النصوص هويته وسيرته الحقيقية، على أنه شخص وهبه الله ما لم يهبه للأنبياء والمرسلين، وهو العمر المديد، دون أن تكون له ذرية لكنه، ليس نبيًّا أو رسولًا، وأنه ولد يوم قتل الخليفة عمر بن الخطاب. وشهد على كل ما جرى في التاريخ الاسلامي، وكان والده من رموز الجماعة التي انشقت عن علي بن أبي طالب. بالتالي هو كائن عابر للعصور والأزمنة، وعليه عدم إفشاء هذا السرّ. وبقاؤه حيًّا منوط بمحافظته على سرّه. لكنه في النهاية يحاول اللجوء إلى الكتابة في محاولة للالتفاف على الشرط.
تعالج الرواية أفكارًا منها: الهوية والانتماء. الخلود. التاريخ المزيّف المنقول لنا على أنه الحقيقي. الحبّ. الحياة. الموت.
جدير بالذكر أن هوشنك أوسي يكتب باللغتين العربية والكردية. لديه حتّى الآن تسع مجموعات شعر، وهذه هي روايته الثالثة بعد "وطأة اليقين: محنة السؤال وشهوة الخيال" 2016، وفازت بجائزة كتارا للرواية العربية عام 2017 وترجمت إلى الإنكليزية والفرنسية، و"حفلة أوهام مفتوحة" 2018.

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.