}
صدر حديثا

مجموعة كتب لإميل زولا وأدباء فرنسيين بترجمة إسكندر حبش

29 مارس 2021

في جهد نوعي، ترجم الكاتب والشاعر، إسكندر حبش، في الفترة الأخيرة، أكثر من عشرة كتب عن الفرنسية، صدرت حديثًا كلها عن منشورات خطوط وظلال في الأردن. وهذه الكتب هي خمسة أعمال للروائي الفرنسي إميل زولا، بالإضافة إلى عدد من الأعمال الأخرى.


أعمال إميل زولا
(1840 ـ 1902)
"السيدة نيجون": ينحـو زولا في هذه الرواية إلى تصويـر بعـض المشـاهد مـن الحيـاة السياسـية العامة في فرنسـا في ذلك العصر، على خلفية حب مجهض لم يصل إلى مبتغاه، على خلفية علاقات غرامية متشعّبة، غير شرعية، لكن لا أحد يقف ضدها لأنها تقود إلى السلطة والمنصب. يدخل زولا في حياة طبقة من الطبقات العليا، ولم يكن في حاجة إلى خطابات سياسية ليقصّ علينا تمفصلات المجتمع وتحولات أخلاقه، بل يكفيه بعض الأحداث الصغيرة ليلتقطها وينسج حولها.
"الأسبوع الدامي ـ رسائل حول كومونة باريس 1871": يتألف هذا الكتاب من 13 رسالة، كان بعث بها إميل زولا يوميًا إلى صحيفة "لو سيمافور" في مارسيليا، وهي تروي، من وجهة نظره، وعبر مشاهداته اليومية، الأيام الأخيرة من حصار باريس، قبل أن تسقط "الكومونة". هذه الأيام عرفت باسم "الأسبوع الدامي"، وقد شهد كثيرًا من أعمال العنف والقتل والتدمير والحرائق. لكن وسط ذلك كلّه، لا بدّ أن نلاحظ حب الكاتب لمدينته، ورفضه تدميرها تحت أي مبرّر. لذلك قد يتفاجأ كثيرون من موقف زولا من "الكومونة"، ومن دفاعه عن السلطة يومها، إذ أن الكاتب الذي جاءت رواياته لتتحدّث عن العمّال والمعدمين والفقراء، أي بمعنى آخر، جاءت لتقف ضد السلطة السائدة آنذاك، من دون أن ننسى بالطبع موقفه، في أواخر حياته، من قضية درايفوس، ورسالته الشهيرة إلى رئيس الجمهورية في مطلع القرن العشرين، ما دفعه إلى اختيار المنفى، وإلى أن يذهب للعيش في لندن. ووفقًا لحبش، نكتشف هنا، في هذه الرسائل، وجهًا آخر من وجوه صاحب رواية "جيرمينال". وربما يجعلنا وجهه هذا نعيد التفكير قليلًا في ما بين الموقف الأدبي، وبين الموقف السياسي لدى أي كاتب، بمعنى أنه يمكن للمرء أن يكون متناقضًا في لحظة ما، وإن كانت هذه الرسائل تحمل سمتها الأدبية، بعيدًا عن سمتها السياسية.
"رسائل مختارة": يُشكّل هذا الكتاب مختارات مـن الرسائل العائدة إلى مرحلة الشــباب وبداية العمل في الكتابة، فهي خاصة بكتّاب وفنانيـن، وهي خاصـة بكتب حقـل الأدب. كان زولا يكتـب إليهم، ليخبرهم عــن مشاغله وعن تعبه، وعن غضبه أيضًـا، حين يجد مقالة نُشرت في صحيفـة ما، أسـاءت فهـم رواية لـه، أو عمـل مسرحي لم يلفت الانتباه، فما كان عليـه إلا أن يكاتب صاحب المقالة، محاولًا توضيح نظرته في العمل الذي قدّمه. وتشـكّل هذه الرسائل وبعيـدًا عـن قيمتهـا الأدبية، وثيقـة تاريخيـة مـا، بمعنى أن ثمة أحـداثًا مـن التاريـخ قـد نفهمهـا مـن خلال هـذه الإشارات إليهـا، ولنفهـم بالتالي، وجهـة نظـر الكاتـب، فيما يخـصّ أمـور مجتمعـه.
"عند الحقول" متبوعة بـ"القرية الصغيرة" و"الفراولة": يضم هذا الكتاب رواية "عند الحقول"، وروايتين أخريين هما "القرية الصغيرة"، و"الفراولة". في الرواية الأولى، لسـنا أمـام سرد أحداث وأشـخاص، يخرجـون مـن عمـق المدينة – باريـس أو البروفانـس – بـل كأننـا أمـام تأمّـل في معنــى الطبيعــة، التــي تقــف مع النقيــض مــع المدن التــي أصابهــا الخــراب والعـمـار والبنيــان، وأحالتهــا إلى مناطــق قــد لا تصلـح للعيـش: عيـش الفنـان بخاصـة، الباحـث عـن مـدى أوسـع مـن ذاك الـذي يلفـه بالكآبـة، مـن كلّ الجهـات.
"من أجل ليلة حب": تنتمــي "مــن أجــل ليلــة حــب" إلى ما يمكن تســميته بالجريمة العاطفيـة. يحــاول الكاتــب أن يبــيّن فكــرة كــم أن الحــب يحمــل في طيّاته تلاعبًا بـدءًا مـن اللحظـة التـي يسـقط فيهـا في التصنـع والرذيلـة، آخذين بعين الاعتبار تقاليـد ذلـك الزمـن. يـسـرد زولا في هذه الرواية اسـتعباد الإرادة عبر الشـغف العاشـق، كمـا عـن اللاعدالة الاجتماعية التـي وفـق مـا نعرفـه عـن الكاتـب، بأنهـا تحمــي أصحــاب الثروات، مهـمـا كانــت عليــه جرائمهم.

أما الأعمال الأخرى فهي:

ما زلت أنتظر الاعتذار: الروائي النمساوي بيتر هندكه (1942).
ملح اللسان - مختارات شعرية: الشاعر البرتغالي يوجينيو دو أندراد (1923 ـ 2005).
زيارة ذات مساء؛ جريمة ليلة ما: الروائي الفرنسي إيمانويل بوف (1898-1945).
رسائل بيير ريفردي وجاك فاشيه إلى أندريه بروتون: الشاعر الفرنسي بيير ريفردي (1889 ـ 1960)، الكاتب الفرنسي جاك فاشيه (1899 ـ 1919)، الشاعر الفرنسي أندريه بريتون (1896 ـ 1966).
هذا النور الذي يجتازني – حوارات في المكان والشعر والترجمة: الشاعر الفرنسي فيليب جاكوتيه (1925 ـ 2021).
تبديد صمت معتم: الشاعر الفرنسي برنار مازو (1939 ـ 2012).
صحارى الخوف: الشاعر والروائي الفرنسي بيير جان جوف (1887 ـ 1976).
ترنيمة الصباح الباكر: الشاعر الفرنسي كلود استيبان (1935 ـ 2006).
عناق المنعطفات اللذيذ: الشاعر الفرنسي جان فولان (1903 ـ 1971).
لا تخف يا سيدي، إنه شاعر: الشاعر الفرنسي بيير ألبير- بيرو (1876 ـ 1967).
فصول مؤقتة: الشاعر الفرنسي جان تورتيل (1904 ـ 1993).
احتضار الندم: الشاعر الفرنسي بيير ريفردي (1889 ـ 1960).


يُذكر أنه صدر حديثًا لحبش عن منشورات خطوط وظلال أيضًا، كتاب "جغرافيات متناحرة – نصوص حول الكتابة واللغة والمكان" ترجم فيه نصوصًا أدبية لبول أوستر، وخوان غويتيسولو، ومحمد أوزون، وآخرين، مع قراءة نقدية لهذه النصوص، كما صدرت له مجموعة شعرية بعنوان "إقامة في غبار".

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.