}
عروض

"في مديح الأدب".. شهادات أدباء نوبل على منصّة الجائزة

وارد بدر السالم

17 نوفمبر 2022




إضمامة مختارة من الخطب الأدبية التي نال أصحابها جائزة نوبل قد تكون لها أهمية تاريخية في سياقها الشخصي، إذا استوعبنا أن النوبليين يقفون على هذه المنصّة أمام جمهور عالمي ينفتح على معطياتهم الأدبية المتميزة. أو تبقى مجرد توثيق أدبي قيل في لحظة الجائزة، بما يشبه فتح إنارة جزئية شخصية على مؤثرات داخلية وخارجية، يواجهها الأدباء عادةً في مسيرة الحياة الإبداعية الطويلة.

والنتيجة الضامنة لكل هذا هو ما تقرأه الأجيال المتعاقبة في الحياة الأدبية التي لا تتوقف للاطلاع على زوايا شخصية أو عامة معينة يكتبها أهل نوبل أثناء تكريمهم، ولأن أصحاب هذه الخُطب من مستويات نوبلية استثنائية، تترتب عليها مستويات عالية من الدقة في إيصال المعلومة أو الشهادة أو لمسات الماضي الأولى التي كان لها الأثر العظيم في السيرة الأدبية ومراحلها المتقدمة.

ومع أن ست خطب لستة أدباء عالميين لا تشكل موسوعة سردية مهمة جدًا، بغياب عشرات الحائزين على هذه الجائزة ومن مختلف أنحاء العالم، إلا أن هذا التوثيق المترجَم، يعطي صورة انطباعية، ربما نجدها مبسطة في تقديم هذه الشهادات الست. ولعلها غير وافية لتشكيل بانوراما أدبية توطّد صلتها بالنتاجات الروائية لأدباء يحسبهم القارئ من الوزن السردي الثقيل.

كتاب "في مديح الأدب - باقة من أهم  خطب نوبل الشهيرة" يضم ست "خطب" أدبية جمعها وترجمها وقدم لها: أحمد لويزي. وصدرت في كتاب عن دار كنعان السورية. ومن الطبيعي أن تقتصر المقدمة على تعريف سِيري للأدباء قبل خطبهم، وتوثيق سردياتهم في الرواية والمسرحية والقصة القصيرة. وهذا من بديهيات التقديم المطلوبة، مع أن الأدباء الذين جمعهم الاختيار معروفون بحضورهم النوعي والجماهيري على مستوى العالم غير أن مثل هذا الاختيار بقي غير متكامل بغياب كبار من النوبليين أهمهم: غابريل غارسيا ماركيز، نجيب محفوظ، دوريس ليسنغ، كويتزي، غونتر غراس، وول سوينكا، نادين غورديمير، أوكتافيو باث، كلود سيمون، وليم غولدينغ.. وغيرهم. لكن مع هذا "التجميع" الصغير لا بأس أن نطالع قسطًا متوفرًا من شهادات أهل نوبل عن طرائق الكتابة، والمؤثرات الداخلية التي كوّنت لديهم أول التماعات الكتابة، كأن يكون في المخزون القروي (ساراماغو- يوسا) أو المديني (باموك- هارولد بينتر) الذي تحول فيما بعد إلى لوائح سردية أوصلتهم إلى منصة نوبل. كما أوصلتهم إلى القراءات العالمية من دون عناء كبير.

مثل هذه الشهادات / يسميها المترجم والمُعد خُطب/ انبثاقات نفسية أولية تعين القارئ على معرفة الظهير الأدبي القديم الذي كوّن هؤلاء المبدعين، وتعامل مع أدواتهم وطوّرها. وبالتالي هو غير منظور كليًا في الإجراءات السردية التي نقرأها لهم. حتى لو كانت الطريقة الفنية المعتمدة في الكتابة متكررة، تحيل إلى الشق الخيالي؛ كما عند ماركيز في غرائبياته، ومحفوظ في واقعياته، ولوكليزو في أسطورياته، وهيرمان هسه في صوفياته. لذلك فإن القسط المتوفر من هذه السرديات - الشهادات- الخُطب هو مداخل أولية لفهم بعض الخلفيات الاجتماعية والأدبية التي ساندت الروائيين في مقتبل الكتابة، وأعطتهم زخمًا إبداعيًا في مجمل تخيلاتهم الأدبية.

جوزيه ساراماغو


أسطورة المكان

لم تختلف الشهادات عن بعضها كثيرًا، باستثناء الأمكنة المتفرقة بين الغرب وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، مما يكشف شيئًا من الثراء الأسطوري والتاريخي لبعض الأمكنة التي عاش فيها الكتّاب، وهو ما يتضح في هذه الشهادات التي نحاورها بصيغة العرض الفني، والمداخلات الأدبية التي ترى في المكان سببًا إبداعيًا بسبب اكتنازه لأسطورته الشخصية، وللزمن لعبته المتقدمة أو المتأخرة في إبراز المواهب الخاصة، وللموهبة بطبيعة الحال دورها الأكبر في هذا الموضوع. مثلما سنجد أن تقديم هذه الأوراق على منصة التتويج، تخضع إلى شروطها النفسية في استدعاء الأثر الماضي لتثوير حاسة الموهبة؛ لذلك نجد أن أطول شهادة هي للبرتغالي جوزيه ساراماغو. بلغت حوالي 40 صفحة. استعاد فيها جزءًا وافرًا من طفولته، والمؤثرات القروية التي أحكمت نسجها على ذاكرته. مع أن ساراماغو لم يعرف إلا بعد الستين من عمره. وقد يكون هذا سن النضج الإبداعي الذي كتب فيه الرواية والقصة والشعر والمقالة. بما يعني أن الاستعداد للكتابة المثمرة تأخر لديه، وهو تأخر ساعده على القراءة المستفيضة كما يبدو. كما ساعدته أعماله المختلفة على الوصول إلى صغائر الأمور الحياتية في المجتمع (مصلح مفاتيح. ميكانيكي. موظف في مستشفى. مسؤول عن فرقة في تصنيع الحديد. عامل في دار نشر..) وكشفت الكثير من معطياته التحتية التي وظفها فنيًا لصالح سردياته. وبالتالي صار إنتاجه غزيرًا ومهمًا ونافذًا في الآثار الأدبية، ليس في أميركا اللاتينية وحسب، إنما عالميًا أصبح ساراماغو ذا بصمة روائية لا يمكن التغاضي عنها، لا سيما روايته المتخيلة (العمى) التي خلق منها سردية عالمية بمرض وهمي يُعد مثالًا فذًا على الخيال الروائي.

باستعراض شهادته النوبلية التاريخية، نجد النشأة الفلاحية والمكان الريفي الذي لا يفارقه قد منحه فيوضًا كبيرة من الرؤى الإبداعية ذات الصلة الاجتماعية بواقعه. فهو لا ينسى جدته وجده - وهما لا يقرآن ولا يكتبان- لكن الجد ( أكبر علامة عرفته على امتداد عمري) بحكاياته وصلابته الريفية الذي بإمكانه أن يجعل (الكون كله يتحرك.. بمجرد أن يتلفظ كلمتين من فمه) لهذا كانت حكاياته وأساطيره المروية عن البلدة مفاتيح ذهنية للصبي ساراماغو فهي إما (أحدوثات، أو تجليات، أو محكيات مشبعة بروح الدهشة، أو حلقات حكي غريب، أو مرويات موت قديم، أو سرود تستعيد معارك..) وظل هذا الغرس الحكائي اليومي يتواصل، فيتواصل مخزن الذاكرة باستيعابه وإخفائه المؤقت. لهذا فشخوصه الروائية، هي من نتاج تلك القرية المغمورة، التي استنهضها من الذاكرة قبل النسيان، فتحولت في صياغاته، إلى سرود إبداعية طويلة البقاء.

أورهان باموك وجان ماري لوكليزيو


حقيبة أبي

على عكس ساراماغو فإن أورهان باموك سارد ذو نشأة مدينية و(من أسرة ميسورة ذات تكوين ثقافي فرنسي) لكنه حفّار في ذاكرة المكان وتاريخيته، باحثًا في ما (يشكل الهوية التركية الجريحة) وبالتالي هو ابن المكان وقِدَمه، ومن يطّلع على مذكراته عن إسطنبول سيعرف التصاقه بالمدينة وأثرها النفسي في تكوينه الأدبي. وباموك هو أصغر كاتب عمرًا؛ حصل على هذه الجائزة الكبيرة عن مجمل أعماله الروائية التي كان بعضها يشاكس التاريخ العثماني المتوسع في زمنه، ويدين مذبحة الأرمن المعروفة تاريخيًا.

وفي شهادته النوبلية لا يبتعد عن وصفه القصصي لـ "حقيبة أبي" التي شغلت الشهادة كاملة كلغز غير قابل للحل بالنسبة لباموك آنذاك فهي (ملأى بكتاباته الخاصة وبمخطوطاته ودفاتره) وكان الأب (يمتلك مكتبة تتألف من حوالي 1500 كتاب) ومثل هذه الأرضية الثقافية التي لا يغادرها الكاتب، واستحوذت على اهتماماته المبكرة، هي اللغز الظريف الذي ساعده لأن يصبح كاتبًا فيما بعد، حتى أن حقيبة الأب الثقافية التي كانت لغزًا ومفتاحًا (خشيت فتح حقيبة أبي) كانت بمنزلة نقطة الشروع التي أثارت اهتماماته وانتباهه إلى فك ذلك اللغز العنيد بعد وقت غير قصير من الملاحقة النفسية لها.

"حقيبة أبي" التي كانت هي العنونة للشهادة الباموكية، لا نقول هي التي أوصلته إلى النجاحات الكبيرة التي تحققت له، بقدر ما كانت الوسيلة الغامضة واللغز العجيب الذي حفّزه لأن يسير في نهج المغامرة السردية، بغض النظر عما كانت تحتويه الحقيبة من مخطوطات. فـ (أن تكون كاتبا معناه ان تتحدث عن أشياء يعرفها جميع الناس دون أن يكونوا واعين لها تماما) ومطاردة الهوامش الاجتماعية في الأدب، وحتى المتنية منها، اشتغال سردي استثنائي في استحضار المرئي؛ حاضرًا وتاريخيًا؛ يمر الناس عليه مرورًا عابرًا، من دون الانتباه إلى أنه ممكن أن يكون عنصرًا سرديا فعالًا في العمل الأدبي. لذلك فإنه وفي مجمل أعماله الروائية كان الرائي الباصر للمجتمع التركي في تاريخيته الطويلة التي حاول فيها أن يكون قريبًا من خيالها المعقد: (أكتب لأنني أؤمن بالأدب).

صحراء لوكليزيو  

تختلف سمات لوكليزيو السردية عن سابقَيه وعن الذين من بعده؛ من الذين اختارهم المترجم (البداية كانت بالنسبة لي الحرب) وحياته العملية والعلمية، مكّنته من المغامرة الفعلية في أفريقيا والاحتكاك بعوالم الهنود في أميركا اللاتينية (وهو ما سمح له باكتشاف عوالم الأسطورة الحية). لكن الحرب وتداعياتها المخيفة، جعلته في بدايات كتاباته أن ينتبه إلى الإنسان الذي تسحقه الحرب ونتائجها الكارثية (باعتبارها لحظة كبرى مسكونة بتلك الرجّة العنيفة) وكان دائم التساؤل عن جدوى الكتابة الأدبية  (لماذا نكتب) وهو سؤال بقدر ما هو ذاتي، يشغل أقلام الكتّاب في كل مكان. وفي الغالب تكون الأجوبة متشابهة في مثاليات الأدب.

أما على الصعيد الحياتي الأول، فنشأته المحلية لم تخرج عن نطاق الجدّة: (كانت جدتي قاصة بارعة.. قصصها غارقة في الخيال المجنح) ومثل هذا الانتماء الأول للحاضنة القديمة، يشترك به كثيرون. فالماضي الذي يجسده الجد أو الجدة كحكّائين أسطوريين فطريين، تزرع الرغبة الضمنية في العوالم الخفية للكتّاب من دون وعي أكيد. لكن عندما يلتقي الواقع بالخيال بطريقة سحرية، مع النضج الأدبي التالي، يصبح السرد أكثر أسطورية، فمن الحرب ومعطياتها السلبية، تغذي لوكليزيو الأسطورة الأفريقية بإنسانها الفطري وقصصها الخيالية الشبحية، لتمنحه الكثير من الرؤى والامتيازات الذاتية في الكتابة عن انسان الغابة والفطرة.

ماريو بارغاس يوسا  وهارولِد بينتر


المسرح النوبلي

الانكليزي هارولِد بينتر الذي بقي بلا تعريف من قبل المُعد والمترجم كاتب مسرحي مجدد. بدأ حياته المهنية كممثل. كتب أول مسرحية (الغرفة)، ثم مسرحيته الثانية (حفلة عيد الميلاد) التي تعد من أفضل أعماله المسرحية. وعندما قُدّمت عام 1958 للعرض واجهت فشلًا تجاريًا، بالرغم من احتفاء النقاد بها. وفي شهادته على منصة نوبل حاول أن يوحي إلى معادلة في اللغة الأدبية بين السياسيين والمبدعين، فـ (اللغة شبيهة بالرمال المتحركة) تلك التي لا يجيدها إلا الأدباء في خلق الشخصيات من الخيال حتى لو كانت في الواقع. (لحظة غريبة نخلق فيها الشخصيات) متضامنًا مع أسطورة الكتابة في خلقها العظيم للشخصيات المتحركة في الخيال المسرحي، بينما السياسيون الذين يهتمون بالسلطة من دون سواها. هم فصيل من الكذابين. مواربين. غير صادقين. ولبينتر ما يعزز به كلامه في شهادته التي اتخذها وسيلة لإدانة أميركا. وكان أقرب الأدلة إليه هو تدمير العراق بحجة الأسلحة المحظورة (لقد كان غزو العراق فعلًا من أفعال اللصوصية التي يمارسها قطاع الطرق) ووصف أميركا بأنها (بلد فظ، وعنيف ولا مبالٍ، ومزدرٍ، ولا رأفة له.. بلد ماكر.. تعمل على شاكلة التاجر المتجول..) وهو من أكثر الأدباء الغربيين الذين يقفون دائمًا ضد السياسات الأميركية وتدخلاتها السافرة في المحيط العالمي.

يوسا

عام 2010 حاز البيروفي ماريو بارغاس يوسا على جائزة نوبل. بالإضافة إلى إبداعاته الروائية فهو كاتب وسياسي وصحافي ويُعد واحدًا من أهم روائيي أميركا اللاتينية.

يقدم يوسا في هذا الكتاب أقصر شهادة أدبية لم تبلغ الصفحتين. تناول فيها كيفية أن القراءة (حولت الحلم إلى حياة والحياة إلى حلم) مستذكرًا الطفل الذي تعلم القراءة وهو في سن الخامسة من العمر. ومن ثم القراءة الخارجية التي استهوته. وهذا ما ذكّرته به أمه يومًا ما عندما أعادت اليه ذاكرة الطفولة (إن أول ما قمت بكتابته، كان تتمة للقصص التي كنت أقرأها) وهو استحضار أمومي أيضًا. فقد كانت الأم متعلمة (وتقرأ قصائد أمادو نيرفو وبابلو نيرودا) ولم تكن الأم هي الحاضنة الوحيدة له، بل (ولكم وددت أن جدي بيدرو كان حاضرًا معنا.. وأن خالي لوتشو كان معنا أيضًا) بما يشير إلى الأسرة المتحضرة التي تفهم معنى أن يكون المرء شاعرًا أو روائيًا أو معرفيًا.

إحالات:

  • جوزيه ساراماغو (1922- 2010): روائي برتغالي حاز على جائزة نوبل للآداب عام 1998. له مواقف أخلاقية وسياسية من القضايا العربية أبرزها في أثناء زيارته لمدينة رام الله عام 2002 فقال إنّ ما يحدث في فلسطين هو جريمة من نفس طراز ما حدث في معسكر أوشفيتز. وخلال حرب لبنان 2006 دان العمليات العسكرية التي تهدف إلى تصفية الأمة الفلسطينية بشكل سياسي. من أشهر رواياته : العمى- الكهف - قايين - انقطاعات الموت - ثورة الأرض وغيرها.
  • أورهان باموك (7 حزيران/ يونيو 1952): روائي تركي حاز على جائزة نوبل عام 2006 وقد تمت ملاحقته قضائيًا أمام القضاء التركي بسبب "إهانة الهوية التركية" إلى جانب تصريحاته حول الإبادة الجماعية ومذابح الأرمن والأكراد. ومن أبرز أعماله الروائية: المنزل الهادئ -1991، القلعة البيضاء- 1995، الكتاب الأسود -1997، ورد في دمشق - 2000، الحياة الجديدة -2001، اسمي أحمر، ثلج -2004، إسطنبول- مذكرات، متحف البراءة.  
  • جان ماري غوستاف لو كليزيو: روائي فرنسي حائز على جائزة نوبل للآداب 2008. وقبلها حصل على جوائز منها: جائزة بول موران عام 1980، جائزة مجلة اقرأ عام 1994، وجائزة بوتيربو عام 1997، وجائزة إمارة موناكو في العام نفسه. له من الإصدارات الأدبة : نيدرياز -  رحلات في البر الآخر- نبوءات شيلام بالام - المجهول على سطح الأرض - موندو وحكايات أخرى - صحراء - ثلاث مدن مقدسة - الدائرة وحوادث أخرى.
  • هارولِد بينتر: مسرحي بريطاني حاز على جائزة نوبل للآداب عام 2005. عرف بنشاطه السياسي مدافعًا عن الحقوق والحريات. فقد عارض مشاركة بلاده لغزو أفغانستان كما عارض حرب غزو العراق، ونعت الرئيس الأميركي جورج بوش بـ (المجرم) وقارن بينه وبين هتلر، ووصف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بـ (الأبله)
  • خورخي ماريو بيدرو بارغاس يوسا: قبل حصوله على جائزة نوبل للآداب عام  1986  كان قد حصل على جوائز منها: روميلو غاييغوس، أمير أستورياس للآداب، جائزة ثرفانتس، بيبليوتيكا بريبي، جائزة بلانيتا، وجائزة النقاد. ويُعد بارغاس يوسا واحدًا من أهم روائيي أميركا اللاتينية. وقد أصدر عددًا من الروايات: قصة مايتا- حرب نهاية العالم - بنتاليون والزائرات - دفاتر دون ريغوبرتو- امتداح الخالة - من قتل بالومينو موليرو- حفلة التيس - الفردوس على الناصية الأخرى- رسائل إلى روائي شاب- شيطانات الطفلة الخبيثة - ليتوما في جبال الأنديز.
  • ويكيبيديا - الموسوعة الحرة.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.