}
صدر حديثا

"قرية جحفية: الأرض والتاريخ والإنسان" لِزياد طلافحة

8 ديسمبر 2022

 

صدر حديثًا، بدعم من وزارة الثقافة الأردنية، وفي سياق إصدارات "إربد عاصمة الثقافة العربية 2022"، كتاب "قرية جحفية: الأرض والتاريخ والإنسان، من عام 1520 إلى عام 2000" لمؤلّفه الباحث الأكاديميّ د. زياد عبد الله طلافحة.

يكشف مؤلّف الكتاب في مقدمته له، أن إنجاز الكتاب استغرق منه "وقتًا طويلًا وجهدًا مثابرًا"، ويقول في المقدمة: "قمت بدراسة ميدانية لهذه القرية وأحوالها المختلفة، على الرغم من شح المصادر، فجحفية قريتي العزيزة على قلبي، وعلى قلب كل واحد من أبنائها، وهي لا تغيب عن الذاكرة والوجدان مهما ابتعدنا عنها، مسقط الرأس ومربع الصبا، وفيها عبق التاريخ الإنساني بمختلف مراحله".

يدرس الكتاب، بحسب مقدمة الكاتب المتخصص بعلوم الآثار والنقوش، قرية جحفية التابعة لمحافظة إربد، والواقعة في شمال الأردن، من الناحية "الجغرافية، والأثرية، والتاريخية، والاجتماعية، والسكانية، والاقتصادية، والتعليم، بالإضافة لدراسة توثيقية لأبناء القرية المتوفين، وكانت مرجعيتي هي الوثائق وحسب ما هو مدوّن في الدفاتر العثمانية، وخاصة السكانية منها".

ويورد طلافحة أن قرية جحفية تضم بين جنباتها العديد من الشواهد الأثرية والتاريخية، فـ"التل يعود لفترة العصر الحديدي الأول والثاني، حيث كشفت التنقيبات الأثرية التي أجريت لتل جحفية  لعدة مواسم عن معلومات قيمة تؤرّخ لقرية جحفية والمنطقة المحيطة بها، أما الفترات التاريخية فكانت الفترة العثمانية هي الفترة الظاهرة في تاريخ هذه القرية، حيث أشارت الدفاتر العثمانية إلى أن قرية جحفية كانت مأهولة منذ القرن السادس عشر، وكنت جاهدًا في إعطاء المعلومة الدقيقة من خلال البحث العلمي المستند على الوثائق ودفاتر الطابو".

جاء الكتاب الذي صمّم غلافه وأخرجه ونسّق صفحاته رامي اللحام، في ثمانية فصول، تناول الفصل الأول منه جغرافية القرية والمنطقة المجاورة لها. وقدّم المؤلّف في الفصل الثاني شرحًا حول آثار القرية ومواقعها، وتعريفًا مختصرًا للعصور التاريخية. أما الفصل الثالث فقد عرض فيه تاريخ القرية، وتحديدًا منذ الفترة العثمانية في القرن (10هـ=16م)، وتقديم ما تحويه دفاتر الطابو العثمانية ذوات الأرقام (430، 401، 99)، والتقسيمات العثمانية لأراضي قرية جحفية عام 1876م. تناول الفصل الرابع الحياة الاقتصادية التقليدية، التي بيَّنْتُ فيها ملكية الأرض، الإفراز والتسوية لعام 1937م، وسجلات الضرائب العثمانية للقرية. أما الفصل الخامس فتناول فيه الباحث الحياة الاجتماعية في قرية جحفية، والقيم والعادات في القرية، والدلالات الزراعية في الأدب الشعبي، وبعض المظاهر والتقاليد الاجتماعية. وتحدث في الفصل السادس عن السكان وتوزيعهم العشائري، مبيّنًا من خلال سجلات الضرائب أسماء سكان قرية جحفية الواردة في تلك السجلات، أفخاذ وبطون عشيرة الطلافحة. وأسهب في الفصل السابع بالحديث عن البيوت والمساكن التراثية القديمة، متناولًا بالتفصيل أجزاء البيت القديم ومرافقه وطرُز بنائه، وكل ما يخدم الإنسان من ملحقات، وأما الفصل الثامن والأخير فقد خصصه للتعليم، مركزًا على مرحلة المشايخ والكتاتيب (1924-1957م).

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.