}
عروض

"سدهارتا": عن بوذا القرن العشرين

باسم سليمان

11 نوفمبر 2023

 
لم تكن الثقافة الروحية الهندية غريبة عن المجتمع الأوروبي، عندما كتب هرمان هسه روايته "سدهارتا: قصيدة هندية" عام 1922 (والتي صدرت حديثًا بترجمة جديدة من قبل سمير جريس عن دار الكرمة في عام 2023). وأعلن السير وليام جونز، أحد الحكّام الإنكليز في الهند، أمام العلماء في القرن الثامن عشر في كالكوتا؛ كما يذكر موريس أولَنْدر في كتابه "لغات الفردوس"، عن وجود تشابه لافت على المستويين المعجمي والنحوي بين اللغة الهندية السنسكريتية واللغات الأوروبية، بدءًا من اليونانية إلى اللاتينية؛ وأدّى ذلك إلى التنظير للفرضية التي تقول بوجود العرق الهند أوروبي، فكانت لهذه النظرية أصداء عديدة. وأكثر من رحّب بهذه الفرضية هم الألمان، الذين كانوا يعانون في ذلك الزمن من تشتت على المستوى القومي واللغوي. أصبحت الهند بعد ذلك بتراثها الثقافي والروحي قوّة في يد المفكّرين في صراعهم ضدّ الكنيسة، ومستندًا في يد من يبحثون عن أصول غير سامية ـ نسبة إلى سام بن نوح ـ وقد نتج عن هذه الأفكار كثير من التداعيات الدينية والثقافية والسياسية، والتي لم يكن هسه غريبًا عنها، فهو ابن لوالدين ممن كانا يعملان في التبشير بالديانة المسيحية في الهند، والتي سافر إليها عام 1911، وهناك عمّق إطلاعه على الثقافة الروحية الهندية.
عانى هسه في مقتبل عمره من تقلّبات حادّة، فقد ترك تعليمه الكنسي الذي أراده والده له، وحاول الانتحار، وعانى من أزمة نفسية حادّة بعد موت والده عام 1916، وإصابة زوجته بمرض الفصام، مّما دفعه إلى الخضوع لجلسات تحليل نفسي لدى كارل يونغ، تلميذ سيغموند فرويد، والد التحليل النفسي.
في رواياته العديدة، هنالك شبه سيرة ذاتية لحياته؛ كروايتي "دميان"، و"ذئب البراري"، وفيهما طرح هواجسه عن الاغتراب الوجودي، والذات الفردية الحرّة، وكيف يجد الإنسان معنى السعادة. ولا تختلف روايته "سدهارتا"، والتي تعني الذي بلغ هدفه، عن البحث في ذات المعطيات التي تناولتها الروايات الآنفة الذكر. فهسه أعلن في مقدمة الطبعة الفارسية لهذه الرواية بأنّها: "اعترافات رجل نشأ وتربى في أجواء مسيحية، لكنّه هجر الكنيسة مبكرًا، وحاول جاهدًا أن يفهم الديانات الأخرى، ولا سيما العقائد الهندية والصينية". إذًا، هسه كان في سعي حثيث لإدراك ذاته وفرادتها من خلال التجربة الحرّة، والبحث عن حقائق أخرى غير ما يقدّمه له المجتمع الأوروبي.
تستوحي الرواية حياة الداعية الروحي الهندي بوذا ـ المستنير ـ والذي كان يدعى سدهارتا غوتاما والمولود قبل الميلاد بخمسة قرون. كان بوذا ابنًا لأحد الملوك، حيث عاش حياة لا تشوبها شائبة من القلق الوجودي، فقد أمر أبوه بأن تزال الأوراق اليابسة كل ليلة عن نباتات الحديقة، كي لا يرى سدهارتا ما ينغص عيشه، ويكشف له تعاسة الوجود البشري. وعندما أصبح بوذا، قال كلمته المشهورة بأنّ: "جميع البشر يعانون"، ومن هذه الرؤية كانت دعوته تتمحور حول تخليص البشر من تلك المعاناة. كان الديانة الهندوسية تقوم على أنّ الإنسان يجب أن يكتشف (الأتمان) في داخله ـ ما يعادل الروح في الديانات التوحيدية ـ حتى يتخلّص من (السمسارا) ـ عجلة الحياة والموت ـ المتكرّرة، والخاضعة لمفهوم الكارما، والتي تعني أنّ ما تصنعه في حياتك السابقة سيؤثر إيجابًا أو سلبًا على حياتك القادمة. آمن الهندوس بالتقمّص، وأن هذا المبدأ يشمل الجميع، من الآلهة حتى الحيوانات. وأن التخلّص من هذه الدورة اللامتناهية من الولادة والموت والعذابات التي ترافقها لا يكون إلّا باكتشاف الأتمان الداخلي، حتى يتحرّر الكائن الحي من هذه الناعورة القدرية. وآمنوا بأنّ الوجود مجرد وهم وخداع. وتحت حجبه العديدة التي يجب أن تزال؛ تكمن الحقيقة.
لم يكن بوذا بعيدًا عن هذه النظرة كما تذكر سوزان هيكت في كتابها "تاريخ الشك" لكنّه رأى أنّ الأتمان، أو الإحساس بالذات؛ هو ما يسبب المعاناة، نتيجة الرغبات والشهوات والحاجات والأفكار، لذلك طرح فكرة (اللاأتمان)؛ أي ليس هناك من ذات. وبهذه الطريقة يستطيع الإنسان أن يقطع روابطه مع هذا الوجود، ويعلو على عجلة السمسارا ونهر الحياة.
هذا الاستيحاء لرواية هسه من حياة بوذا، لم يكن تقليدًا، بل معارضة وجذب هذه الشخصية إلى الأفكار الأوروبية، فسدهارتا الرواية على العكس من سدهارتا/ بوذا، وعلى الرغم من أنّ كليهما سليل عائلة من البراهمة ـ أعلى رتبة دينية في الديانة الهندوسية ـ إلّا أنّ سدهارتا الرواية لم يكن يجد البهجة في الطقوس والعبادات والتطهرات، مع أنّه كان متفوقًا فيها. وهذا كان دأبه في كل تحوّلاته التي ستلي. أمّا بوذا فقد صادف رجلًا من طائفة السامانا ـ نسّاك اعتزلوا الحياة الدنيا وأوغلوا في ممارسات جد مؤلمة وصعبة لتخليص أتمانهم من غوايات الدنيا ـ فاتضح له الخداع الذي يعيش فيه؛ ومن ثم ذهب إلى الغابة وعاش حياة التنسّك، ليكتشف بالنهاية أنّ العيش على حبة أرز واحدة لا يختلف عن تناول صحن من الأرز، فكلاهما تطرّف، وبعد ذلك جلس تحت شجرة التين، ونال الاستنارة الروحية، ليعلن بعدها مذهبه الذي سيخلّص البشر من المعاناة، وذلك برفض مفهوم الأنا، والسير في الحياة بمذهب اللاأنا واللاتعالق.




كان سدهارتا الرواية مفتقدًا المعنى في حياته وتعذبه أناه منذ البداية، من دون صدمة رؤية رجل السامانا، لذلك قرّر أن يلتحق بالنسّاك واتبعه في تلك الرحلة صديقه جوفيندا بحثًا عن الأنا.

المتاهة
تعلّم سدهارتا وصديقه جوفيندا من النسّاك كثيرًا، فامتلكا قدرة الصوم، والانتظار والتفكير والتأمّل وإماتة الذات. عاشا على ما لا يقيم حياة ظلِّ، فكيف بإنسان من لحم ودم، وتماهيا في ما حولهما من حياة؛ في الشوك والزهر، والحيوانات؛ حية وميتة، كي يروضا أناهما. ومع كل تلك التجربة المؤلمة، وما رافقها من سمو روحي، أسرّ سدهارتا لصديقه بأنّ تلك الحياة لم تقدّم له شيئًا، حالها حال التعاليم الدينية والحكمة التي عرفها من كتب الهندوس المقدسة. أخافت كلمات سدهارتا صديقه جوفيندا، والذي يعد كمرآة له، فمن خلاله كان سدهارتا يحاور ذاته، لكن الصديق يخضع لقرار سدهارتا بالمغادرة والالتحاق ببوذا الذي ذاع صيته.
كانت كلمات بوذا حكيمة وعميقة وقادرة على نخل الزؤان من قمح الروح. وجد جوفيندا ببوذا غايته، فقرّر الالتحاق به وغدا من مريديه، لكن سدهارتا لم يكن مثله، فما أعجبه في بوذا ليس تعاليمه ولا حكمته، بل أفعاله وهدوءه، لذلك جادله، فحذره بوذا من متاهة الأفكار والآراء، لكن روح سدهارتا القلقة لم تجد على غصن شجرة بوذا مستقرًا لها، فودّع صديقه الذي كان كظله، والآن أصبح ظلًا لبوذا، وغادر رافضًا منهجًا آخر من التعليم والحكمة، فبرأيه الحكمة لا تقال! لأنّها تقع على آذان المستمعين كالحماقة.
تمنّى سدهارتا أن يكون كبوذا، أن ينال الاستنارة، إلّا أنّ أمنيته ذهبت أدراج الريح، لكنّه أصبح أكثر قبولًا لعيش الحياة. وهكذا مضى إلى المدينة وتعرّف على الغانية كمالا، التي علّمته فنون الجسد، وأغرقته بملذاته، لكن قبلًا كان عليه أن يصبح غنيًا، فوجد لدى تاجر نصحته به كمالا غايته، فكسب كثيرًا من المال، وانغمس في المباهج، لكنه ظل غريبًا، على الرغم من محاولاته، فلم يشبه هؤلاء البشر المهمومين بحاجاتهم الدنيوية، والتي يعيشونها بكل استغراق. بدأ اليأس يتسلّل إلى ذاته، فجرّب مداواته بالولوج أكثر في الحياة الدنيا. وفي لقائه الأخير مع كمالا تخبره بنيتها الالتحاق ببوذا، فيقضيان ليلة أخيرة يتذوّقان عسيلتهما. وفي الصبح يغادر سدهارتا المملكة الدنيوية ليعود إلى التجوال بحثًا عن ذاته، أو لإفنائها، فلم يكن متأكدًا من شيء. حاول سدهارتا الانتحار، بأن يلقي نفسه في النهر، بعدما شعر أنّه قد خذل كل تعاليمه الدينية، لكن صوتًا من داخله يناديه بالكلمة المقدسة: (أوم) التي تعني (الكامل)، ليعود إلى ذاته؛ وهنا تبتهج روحه، ويغفو تحت شجرة.
كان جوفيندا مارًا في تجواله مع رفاقه من أتباع بوذا، فيسترعي انتباهه هذا النائم في الغابة، فيتخلّف عن قافلته ليحرسه. وعندما يستيقظ سدهارتا يشكره، لأنّه قد حماه من حيوانات الغابة. لم يتعرّف جوفيندا على سدهارتا، الذي كان يرتدي لباس الأغنياء. وحينما أخبره سدهارتا بأنّه يعرفه، تفاجأ جوفيندا، بأنّه لم يعرف صديق صباه ورحلته نحو الاستنارة. يفترق الصديقان على أمل اللقاء، وينطلق سدهارتا مع النهر إلى أن يلتقي بالمراكبي الذي يعبر بالناس من ضفة إلى ضفة. لقد التقاه أول مرّة عندما قدم إلى المدينة كناسك ساماني عار، مرتديًا الغبار والفاقة، وهو الآن يقلّه إلى الضفة الأخرى متزيّنًا بلباس الأغنياء. يطلب سدهارتا من المراكبي أن يقبله كمساعد لديه، فيرحّب المراكبي بذلك.
تدور رحى السمسارا، فتميت وتحيي وتسعد وتتعس أناس. وفي طريق حجّ كمالا مع ابنها الذي أنجبته من سدهارتا إلى بوذا الذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة تنهشها أفعى، بالقرب من كوخ المراكبي وسدهارتا، الذي يتعرّف عليها، فتلفظ أنفاسها بين يديه ويعرف منها أنّ ذلك الولد هو ابنه. يحاول سدهارتا استمالة ابنه الذي تربى في قصر أمّه إلى حياته المتقشّفة عبر الحب واللطف والصبر والانتظار، لكنّ الولد لا يقبل ذلك. يخبره المراكبي، بأنّ ذلك الحب واللطف ما هو إلّا مجرد عنفٍ يمارسه سدهارتا نحو الطفل، فله أقدار أخرى، ولا يحقّ له أن يجبره على حياة التقشف والزهد. يرفض سدهارتا ذلك، فعاطفة الأبوة أقوى، لكنّ الولد في النهاية يهرب ويسرق ما ادخراه بعد أن يعطب قاربهما.
كان المراكبي حكيمًا من دون حكمة، ومعلمًا من دون علم، فهو أشبه بالنهر الذي علّمه معنى الحياة. فقد كان يستمع إلى ثرثرة المياه التي تشبه الضحك، ويخبر سدهارتا أن يستمع إلى النهر الذي سيخبره بكثير من الأشياء. هكذا أصبح النهر خير معلم لسدهارتا، من دون كلام، ولا قواعد، ولا بلاغة الحكمة، علّمه أن يصبح نهرًا، وأن يطفو فوق عجلة السمسارا، فالنهر لا يعترف بالزمن، فهو الغيمة والجدول والماء الذي يجري إلى البحر، ومن ثم يتبخّر ليعود مع الأمطار من جديد إلى سيرته السابقة.
لقد فعل سدهارتا سابقًا، كما فعل ابنه، فلقد هجر والديه إلى الغابة، ولم يعد. وأشاح بنظره عن هداية بوذا، فلماذا يجبر ابنه على أقداره، فله مصائره الخاصة. أخيرًا أدرك انعدام التناقض في تعاليم بوذا، بعد أن أمضى وقتًا طويلًا يستمع إلى ثرثرة النهر. فبوذا في تعاليمه لم يكن قادرًا إلّا على الفصل بين السمسارا والنيرفانا، بين الجيد والسيء، بين الخبيث والطيب، مع أنّ كل شيء يحتوي نقيضه وبه يحيا، فالطفل فيه الشيخ، والحياة فيها الموت، كذلك الموت ينبض بالحياة. كان بوذا يرى بتلك الثنائيات جوهرًا واحدًا؛ هذا ما أخبر سدهارتا صديقه جوفيندا به، الذي التقاه ثانية، ولم يعرفه أيضًا! لم يقتنع جوفيندا بذلك، وعندها طلب سدهارتا العجوز من جوفيندا أن يقبل جبينه. وفي تلك اللحظة يرى جوفيندا حيوات كثيرة لسدهارتا، من النقي كالمطر إلى الملوث كالقاتل، كلّها تمرّ على صفحة وجه سدهارتا كأنّه النهر.




تذكّر جوفيندا مقولة سدهارتا بأنّ كلمات الحكمة تقع على آذان الناس كالحماقة وابتسم. أخيرًا، أدرك ذاته الحقّة، كما أدركها سدهارتا قبله، وهذه المرة تعرّف عليه نهائيًا. لقد كان جوفيندا مرآة سدهارتا، وفي كلّ مرّة لم يكن يتعرّف فيها عليه؛ كان سدهارتا لا يعرف ذاته. وعندما رآه جوفيندا كالنهر عرف سدهارتا ذاته، التي هي جوفيندا.

ابتسامة شتشاير
شتشاير هو قط "أليس في بلاد العجائب"، حيث كان يختفي جسده، ولا يبقى منه سوى ابتسامته التي تتبخّر تدريجيًا. هذا التشبيه استخدمه علماء الكوانتا/ الفيزياء التحت ذرية، ليوصّفوا كيف أنّ المادة المرئية تصبح شفافة، أو بالأحرى غير مرئية، ولا يبقى منها غير تلك الابتسامة عند الغوص في بنيتها الكوانتية. إنّ ابتسامة بوذا وسدهارتا لا تختلف عن ابتسامة شتشاير، أمام من يعتقدون بوجود الزمن بأقانيمه الثلاثة؛ من ماض وحاضر ومستقبل، أو أنّهم لا يرون إلّا النقصان في الدنيا، بحثًا عن كمالٍ مفترض في آخرة ما. إنّ استحضار النهر في دورته من المنبع إلى المصب ومن المصب إلى المنبع، كان المقصد منها، كما أخبر سدهارتا، فضح خديعة الزمن، وأنّه ليس هناك إلّا الحاضر الكامل، فالحجر سيصبح يومًا سدهارتا، ومن ثم بوذا. وعلينا أن نرى فيه سدهارتا وبوذا، وهو في مظهر الحجر، أي أن نزيل الأقنعة وننفتح على وحدة الكون، لكن النيرفانا التي يقترحها هسه عبر سدهارتا، ليست نيرفانا بوذا، التي تعني بأحد معانيها: (الانطفاء)، بل كما رأى سدهارتا، بأنّها الاشتعال، وهي أقرب لمفاهيم نيتشه عن الإنسان السوبرمان، فنيرفانا هسه مناسبة لبوذا القرن العشرين.
مهما يكن تأويلنا لرواية هرمان هسه، إلّا أنّ بوصلتها الحقيقية تكمن في خوض التجربة الوجودية بكامل أبعادها من دون التنازل عن شيء فيها. وما جهة الشمال التي تتوجّه إليها إبرة البوصلة، إلّا ذاتك الوحيدة والمتفرّدة والحرّة المتدفقة كالنهر إلى الأمام؛ والنهر في الوقت نفسه متواجد أيضًا، في النبع والمصب، مبتسم كالقط شتشاير.

"سدهارتا"
هي إحدى روايات هرمان هسه الحائز على جائزة نوبل، المشهورة جدًا، والتي لاقت رواجًا كبيرًا، وخاصة بعد الحرب العالمية الأولى لدى الشباب العائد من الحرب، الذي يريد أن يعرف الهدف من وجوده. وقد قال توماس مان عن هسه ورواياته: "لقد أصاب هسه بدقة بالغة عصب تلك الفترة". وتعد هذه الترجمة التي قام بها سمير جريس الرابعة لرواية "سدهارتا"، بعد أن نقلها إلى العربية كلّ من فؤاد كامل، وممدوح عدوان، عن لغة وسيطة، فيما ترجمتها جيزلا فالور حجار عن اللغة الألمانية. ويشرح جريس الأسباب التي دعته إلى ترجمتها، فالترجمة عن اللغات الوسيطة شابتها عيوب وأخطاء وحذف، أمّا ترجمة حجار، فقد كانت جافة وحرفية. قد نأخذ كلام جريس على محمل الجد، أو التحامل، لكن بحكم الاطلاع على ترجمة كل من كامل وعدوان نجد فرقًا لصالح جريس، لناحية سلاسة الجملة وتدفّقها في مقاطع الرواية مع وصول المعنى كاملًا؛ خاصة وأنّ جريس يترجم عن الألمانية مباشرة، مع خبرة تمتدّ إلى أكثر من عشرين سنة في الترجمة عن اللغة الألمانية. وهذا في رأينا يبرّر إعادة الترجمة، ولأكن صريحًا هذه المرّة، لقد قرأت "سدهارتا" بروح جديدة.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.