صدرت مؤخرًا عن دائرة الشؤون الثقافية في بغداد المجموعة القصصية الكاملة للأديب العراقي أحمد خلف في جزأين.
وقال مدير إعلام الدائرة، طالب كريم، إن الدائرة، وضمن مبادرة رئيس الوزراء لدعم طباعة الكتب، أصدرت الأعمال الكاملة للأديب الكبير أحمد خلف، والتي ضمت جميع أعماله القصصية طيلة مسيرته الإبداعية التي بدأت منذ بداية ستينيات القرن الماضي. وأضاف أن المجموعة طبعت على جزأين، وقد جاء الجزء الأول في نحو 616 صفحة من القطع الكبير، بينما جاء الجزء الثاني في نحو 608 صفحات من القطع الكبير.
وأشار إلى أن خلف يعدُّ واحدًا من أبرز الكُتّاب في الفن السردي عمومًا والقصصي خصوصًا، ويُعد من أهم رواد التجديد السردي في العراق، حيث بدأ بتجربة ناضجة وعاش حنكة المعلم وسط جيل تتلاطمه أمواج السياسة والتجديد القصصي. وقف عند خط الشروع الأثير مراقبًا بنهم، ساعيًا إلى اختراق المألوف الخمسيني، الذي شهد صخبًا أثاره عبد الرحمن مجيد الربيعي، وآخرًا أبدعه نزار عباس، وجرأة عند جماعة كركوك، وحوارات مليئة بالغرابة يقدمها عبد الملك نوري.
وذكر أن خلف مشى بخطوات واثقة ليقدم قصصه الأولى التي لفتت الانتباه، ليصل إلى الصف الأول ويكون واحدًا من المجددين في الفن القصصي. وبيّن أن هذا المنجز يأتي ضمن سلسلة "قصص" التي تسعى دائرة الشؤون الثقافية من خلالها إلى أن يكون منجز الرواد حاضرًا أمام قرّاء الوقت الحاضر.