}
صدر حديثا

"كيف يصبح الدين شرًا؟ الكتاب الثاني: المسيحيون والعنف"

2 فبراير 2024


صدر حديثًا للباحث منير العكش عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب "كيف يصبح الدين شرًا؟ الكتاب الثاني: المسيحيون والعنف".
وجاء في تقديمه:
ينطلق هذا الكتاب- الثاني من ثلاثية "كيف صار الدين شرًّا"- من أن المسيحية ظاهرة مدنية مشرقية فلسطينية حرفتها ممالك أوروبا البربرية. وفي المقابل، يستعرض جناية هذه الممالك على المسيحية، ويروي كيف قرصنتها وعسكرتها وحولتها من ضحية إلى جلاد. هنا يسرد أدلة كثيرة على أن هذه الممالك، حين لم تجد في تعاليم المسيح ما ينسجم مع حياتها وتوحشها، تجاهلتها وانصرفت إلى عناق أخلاق الإله المحارب، الذي سما ببربريتها إلى مصاف الدين، وأطلق سكاكينها الطويلة في رقاب أمم العالم الجديد والقديم. وكما هو الحال في فكرة إسرائيل التوراتية، وجدوا في أخلاق الإله المحارب كنزًا لأدلجة: (1) حق التضحية بالآخر، (2) تفوقهم العرقي، (3) توسعهم في الأرض، (4) تساميهم على القوانين الأخلاقية الإنسانية، وأن معاملتهم للآخرين يحكمها ما نسجه العبرانيون من أساطير عن تجربتهم مع الكنعانيين.
على هذه الخلفية البربرية ـ كما يصورها الكتاب ـ تأسست مسيحية الغرب، وأُبرمت القطيعة الأخلاقية والدينية مع مسيحية المسيح الفلسطيني، ومع المسيحية المشرقية بمختلف كنائسها. وبهذا الاعتداد بشرت شعوب أوروبا بأكثر صنوف العنف والإبادات دموية، ثم أطلقت حملتها الصليبية الأولى، وعسكرت لها حتى الرهبان. إنها قصة تشويه مضاعف لما بشر به السيد المسيح. والكتاب حافل بشواهد على رعونات هذا التشويه الغربي لخلقة السيد المسيح وأخلاقه، بل وعلى اتهام صليب المسيح بأنه كان سببًا في عذابات اليهود حتى في أوشفيتز، وأن على المسيحيين أن ينبذوه.
الفصول الخمسة التي تضمنها الكتاب رحلة أكاديمية موثقة لألفي سنة من تاريخ المسيحية؛ بدءًا من مسيحية المشرق التي انتصرت على أعظم إمبراطوريات عصرها، من دون أن ترفع في وجهها خنجرًا، أو عصًا، أو حتى شوكة، وانتهاء بالدين المدني الأميركي الذي طرد السيد المسيح من ملكوته، وأجلس على عرشه "الإله المحارب". وقد أفرد الكتاب مساحة معقولة لدراسة الدين المدني الأميركي وانسلاخه عن تعاليم السيد المسيح وأخلاقه، فكشف كيف أن تبني الموجات الاستعمارية الأولى لديانة العهد، وإيمانها بضرورة العمل من أجل "عودة" اليهود إلى "بلاد أجدادهم"، يشكلان المصدر الأول والأعمق لهذا الدين المدني، بل وللروح الوطنية الأميركية. ولعل هذا ما يفسر لماذا كان صانع القرار الأميركي، بمجرد أن يسمع بكلمة فلسطين، أو فلسطيني، يتحول ضميره إلى جيفة منتنة.
يقع الكتاب في 224 صفحة من القطع الكبير.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.