}
عروض

"مهنة الكتابة": حين آمن إيتالو كالفينو بالأدب

إسكندر حبش

13 مارس 2024

(1)

يحذر كثيرون منّا، من حيث المبدأ، قراءة رسائل كاتب ما، التي قد تصدر بعد رحيله، إذ أن الفكرة غالبا ما تثير القلق. يمكن للواحد أن يحبّ أعمال كاتب ما، بيد أن "التعمق" في حياته، كما رفع الستار خلف الكواليس، يبدو على النقيض من ذلك، أي أن الأمر ليس نفسه في النهاية، بمعنى أن هذا الانغماس بثنايا الشخصية قد يجعلنا نكتشف عن تبادلات يومية لا تهمنا حقا، ومنها تصبح علاقتنا أقلّ ارتباطًا بهذا الكاتب أو ذاك.

لكن على الجانب الآخر، ثمة كتّاب تعتبر مراسلاتهم جزءًا لا يتجزأ من عملهم الأدبي والفكري. أسوق مثلا رسائل سبينوزا التي تقدم لنا شروحات حقيقية لفكره أكثر ممّا تقدمها طروحاته التي جاءت في كتبه (فيما لو جاز القول). من هذه الفئة الثانية، نجد حالة الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو (1923 – 1985)، أحد أهم الروائيين وأكثرهم شهرة ومقروئية في القرن العشرين.

صحيح أننا نكتشف في رسائل كالفينو بعض تفاصيل حياته، وحواراته مع والده لكي يطلب منه المال أثناء دراسته العليا في تورينو، كما مع أصدقائه كي يتبادلوا الأخبار حول مجريات الحياة وتفاصيلها اليومية، إلا أننا، وبسرعة كبيرة، نصل فيها إلى الكتابة، إلى تعليقات حول مقالات نُشرت في الصحف، كما حول كتب نشرها هذا أو تلك. من هنا، تخرج رسائل كالفينو من إطارها العام، الإطار الشخصي البحت، لتدخل عميقا في الأدب، حيث نقرأ فيها آراء وتحليلات حول الأدب الإيطالي، كما حول الرغبة في الكتابة، والعمل في الصحف.

بهذا المعنى، يتيح لنا الكتاب – كتاب الرسائل – متابعة إيتالو كالفينو في حياته المهنية، من خلال دراسته الهندسة الزراعية أولًا، ومن ثم مقالاته الصحافية كما مقالات غيره، والجوائز الأدبية، وعمله في إحدى دور النشر، ونتيجة لذلك، وجهة نظره في الكتب التي يقدمها من تلقاء نفسه، عندما يتبادل الكلام مع نقاد اهتموا فعلًا، وبشكل دقيق، بأعماله.

(2)

حين صدرت الترجمة الفرنسية (عن منشورات غاليمار) [1] في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (2023) لجزء من مراسلات إيتالو كالفينو هذه، بدا واضحًا أن عملية النشر كانت تكتسب قيمة تذكارية، احتفالية، لأنها توافقت مع الذكرى المئوية الأولى لميلاد الكاتب (15 أكتوبر/ تشرين الأول 1923 في سانتياغو دو لاس فيغاس، كوبا). لكن ما ضاعف من مناخ هذه الاحتفالية، العنوان الذي اختير لهذه المراسلات – "مهنة الكتابة" – إذ أنه يستحضر بدوره ذكرى ثانية، ذكرى كاتب إيطالي آخر: تشيزره بافيزي؛ وبشكل أدق، يومياته التي حملت عنوان "مهنة العيش" [2]، وهي اليوميات التي علّق عليها كالفينو بحماسة وعاطفة شديدتين في رسالة كتبها في الأيام التي أعقبت انتحار بافيزي في شهر أغسطس/ آب من عام 1950. فكما يبدو، كان هذا الاستحضار حاسمًا بالنسبة إلى كالفينو؛ إذ إن إخلاصه لأعمال بافيزي – وهو ما تشهد عليه هذه المراسلات – يثبت ذلك. كان بافيزي مفكرًا بارعًا أعجب به كالفينو الشاب، الذي بمجرد أن انتهى من كتابة إحدى قصصه القصيرة في فترة ما بعد الحرب، أحضرها إلى المؤلف لإبداء رأيه فيها.

ففي رسالة مؤرخة في 3 سبتمبر/ أيلول من عام 1950 نجد ما يشهد على هذا الحزن الكبير الذي أصاب كالفينو من جراء رحيل بافيزي، إذ يكتب بأنه: "أحد الأشخاص الذي كان على قدر كبير من الأهمية في حياتي، إنه الشخص الذي أدين له بكل شيء، والذي حدّد مهنتي، وقام بتوجيه وتشجيع جميع أعمالي فيما بعد". ومن قبيل المفارقة ظاهريًا أن نؤكد أن بافيزي كان أيضًا، بعد وفاته المأساوية – أو بسببها – سيدًا للحياة. إذ يؤكد كالفينو أن هذا الموت "يجب اعتباره مطهرًا" ويضيف: "لقد قتل نفسه حتى نتمكن من تعلم كيفية العيش". ستظل "مهنة العيش" هذه، بشكل مستمر وعنيد، "وظيفة" كالفينو بعد ذلك: أولًا عبر عمله ونشاطه التحريري في دار إينودي في تورينو، إنه "وسيلة اتصاله بالواقع: العمل" (جملة قالها كالفينو عن زميله لكنها في الواقع تنطبق عليه فعلًا وبوضوح)؛ كذلك في عمله السياسي النضالي (كان عضوًا في الحزب الشيوعي الإيطالي منذ عام 1945) والذي قال عنه، بعد أسابيع قليلة، وعلى وجه التحديد بعد وفاة بافيزي، إنه شعر معه "بالارتباط الشديد [...] لأن هذا لم يحدث لي منذ فترة طويلة".

أما "حرفة الكتابة" (مهنة الكتابة) فقد مارسها، من جانبها، عبر علاقة حميمة مع "حرفة العيش" في التاريخ، لأنه حتى لو أكد كالفينو في مناسبات عديدة على أن عمله هو "طريق إلى مسارات متشعبة"، وبقدر ما يبدو أنه مصنوع من التجديدات المستمرة وبالتالي من الانقطاعات، فإن هذا العمل المتعدد يعكس أيضًا إرادة مستمرة: إرادة أن يفهم، بما يتجاوز الانقطاعات التاريخية، الأساليب الممكنة والمتغيرة لمكاننا في الزمن، في التاريخ، في مجتمع البشر، وهي رغبة ستتضمن، بنفس القدر باستمرار، التفكير في أنثروبولوجيا الموضوع "في التنقيب [... ] داخل التقليد المستنير [عصر التنوير] الوضعي آنذاك"، "أن تعيش بما فيه الكفاية وتقول ما يكفي لتكون قادرًا على الموت بعد ذلك". وهو ما فشل بافيزي في القيام به. هذه هي الطريقة التي يمكننا بها تبرير عنوان هذه المجموعة المختارة من الرسائل.

لأنه، بمعزل عن هذا، لا شك في أنه من غير المناسب وضع هذه المراسلات تحت مفهوم "المهنة". إنها بالأحرى تعكس شغف الحياة في التاريخ ومشاركة كالفينو في السياسة اليومية، مع القوى اليسارية في إيطاليا، بين نهاية الحرب وقبل نفيه "ناسكًا في باريس" [3] عام 1967؛ إنه أيضًا الشغف المفترض للأدب الذي كان يعيشه، يوميًا، في مكتبه كمدير سلسلة تصدر عن منشورات إينودي (واحدة من أكبر دور النشر الإيطالية)، من خلال قراءة جميع المخطوطات التي تلقاها هذا الناشر الذي سيكون له الدور الحاسم في الحياة الفكرية الإيطالية في منتصف القرن العشرين الثاني. توضح هذه المراسلات، الأشبه بصور الأشعة السينية، (وبالتالي، غالبًا ما تعلق على أعمال كالفينو نفسه) جميع الأسماء الكبيرة في هذا الأدب ولكنها تشهد أيضًا، فيما يتعلق بهؤلاء الكتاب، كما أيضًا فيما يتعلق بنقاد الأدب، بعلامات الصداقة والمودة والتقدير وإثبات الشعور القوي بالانتماء إلى مجتمع فكري مع كل هؤلاء المراسلين الذين يمتدون تدريجيًا إلى فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة...




(3)

تكشف لنا رسائل الكاتب الإيطالي عن شغف بالتعليق والتحليل؛ وهذا الشغف، بلا شك، هو الذي يمنح هذه التبادلات النقدية قيمة حديثة للتفكير في وظيفة الأدب وطريقة استخدامه في عصرنا. فتعاقب الرسائل، يعكس، سنة وراء أخرى، وبطريقة تكاد تكون "مزلزلة"، اهتمام كالفينو بالإجابات التي قدمها الآخرون لسؤال كان أيضًا سؤاله طوال حياته ككاتب، وهو السؤال الراهن تمامًا حتى لحظتنا الحالية: "أي سرد ممكن اليوم"؟ قد نجد دليلًا على ذلك في سؤال جوهري يطرحه حول رواية إلسا مورانتي "القصة" (La storia) (1974) الموصوفة بالموسوعية: "... وكانت أسئلتي أثناء قراءتي لها: بأي طريقة يعتبر هذا الكتاب رواية؟ كتابًا؟ لهذا اليوم (معاصرًا)؟ […] كيف يمكن لكتاب أن يحل مشاكل التمثيل، أو التواصل، أو المعرفة التي يمكننا أن نطرحها على أنفسنا اليوم؟"، كل تاريخ يرد في مقدمة الرسائل له هنا قيمة مزدوجة، فهو يشير بالتأكيد إلى تاريخ الكتابة ولكنه يشير قبل كل شيء إلى الارتباط الوثيق بين هذا التاريخ والسياق التاريخي للحوار مع المتلقي كما في العلاقة التي تأخذ فيها هذه الرسالة معناها.

ولعلّ هذا التساؤل هو الذي يحدد القراءة – والتقدير – لمدة خمسين عامًا لـ "كتب الآخرين" التي تتجاوز تقلبات مهنة العيش، من العمل السياسي في اليوتوبيا الحمراء في فترة ما بعد الحرب إلى الحياة المخفية خلف رفوف المكتبات في الثمانينيات، يفسر سبب إعلان كالفينو دائمًا عن غاليليو باعتباره أعظم كاتب في الأدب الإيطالي ولماذا يمنح هذا التساؤل المراسلات هذه أهمية قصوى للتفكير في أدب اليوم. فغاليليو، مثل دانتي، قال كالفينو في مقابلة حول "العلم والأدب" عام 1968، لقد "سعى من خلال الكلمات الأدبية إلى بناء صورة للكون […] العمل الأدبي الذي يُنظر إليه على أنه خريطة للعالم وما يمكن معرفته، مدفوعة بالكتابة من خلال الرغبة في المعرفة". وعندما أشاد، في نوفمبر/ تشرين الثاني 1972، بنقد جينو بامبالوني لكتابه "مدن غير مرئية" [4] الذي كان قد نشره للتو، أكد كالفينو أن مدن الصور هذه تشهد على "عمل الإنسان كلحظة ضرورية وكحلقة وصل في بناء" الكون، الفكرة النموذجية لعصر التنوير. في الواقع، تُظهر كل رسالة من هذه الرسائل يقينًا يتم الحفاظ عليه طوال الحياة، وقد تمت صياغته في "يوم المدقق" [5]: "إن رفض قيمة القوة البشرية يعني الاستعداد لقبول (أي الاختيار) قوة الأسوأ".

من قراءة هذه المراسلات، سوف يستخرج القارئ غير الكالفيني (إن وجد!) صورة حياة على المستوى الإنساني منخرطة بعمق في "التأقلم" مع تاريخ عصره، تاريخ إيطاليا، في شغف بالأدب والإيمان في قدرتها على تفسير العالم من خلال خلق أسلوب وشكل. يمكن تعميم التعليق الذاتي الذي يقدمه حول "الفارس غير الموجود" (1959) [6] على جميع أعماله: فهو، كما يقول، "قصة عن الدرجات المختلفة لوجود الإنسان، وعن العلاقات بين الوجود والوعي، بين الذات والإنسان"؛ إنه اعتراض على إمكانية إدراكنا لأنفسنا والاتصال بالأشياء؛ فهو يدور حول التحول في الأسلوب الوجداني للتفسيرات والمفاهيم التي توجد باستمرار اليوم في البحث الفلسفي والأنثروبولوجي والاجتماعي والتاريخي.

أما الرحالة الكالفيني المجتهد، فإن ذاكرته كقارئ للقصص الواقعية الجديدة، ولأن الحكايات –"الحكايات حقيقية" – تُبدل العلاقة بالتاريخ آنذاك، ثم بهذه القصص المصورة الكونية التي تهرب من مسألة الأولوية الأنثروبولوجية الموروثة من التنوير بفضل الخيال "بكل العمق"، نفس الشيء الذي سيجدد تحفة الاختراع هذه وهي "المدن غير المرئية" قبل ملاحظة عدم القدرة على اتخاذ القرار (والذي لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي) عن معنى العالم الذي تشهد عليه ملاحظات "السيد بالومار" [7]؛ وبالتالي، فإن هذا القارئ المخلص لن يؤكد فقط صحة تأكيد كالفينو نفسه ("عملي [...] يتم إنجازه في مساحة لا أقررها، ولكنها تتوافق مع الوضع الأدبي الذي أُقاد فيه للعمل، والذي يطرح في كل مرة مشاكل جديدة") ولكنه سيكون مدركًا أيضًا أن كل من هذه "التحديات التي تواجه المتاهات" هي أيضًا في حياته المشتركة اليوم.


(4)

أكثر من ثلاثمائة رسالة مختارة من إيتالو كالفينو ترسم صورة معقدة ومحببة وغير متوقعة وآسرة لهذا الكاتب المعروف والسري. الرسائل الأولى من مرحلة الشباب، الموجهة إلى الآباء والأصدقاء، أفسحت في المجال تدريجيًا للرسائل المخصصة لحرفة الكتابة. وذلك لأن كالفينو، من خلال نشاطه ككاتب، وكذلك من خلال مهنته كمحرر، لم يكف عن مخاطبة المؤلفين والفنانين في عصره الذين قرأهم والذين قرأوه: بافيزي، فيتوريني، مورانتي، أورتيز، بازوليني، أنطونيوني، شاشا، مورافيا، إيكو، ماغريس، وغيرهم الكثير. وهكذا تُقدم لنا الحياة الثقافية والأدبية الإيطالية في القرن الماضي في توتراتها وبنياتها وإنجازاتها.

عبر هذه الصفحات، أثناء إعادة اكتشاف ذكاء كالفينو الشديد، وصراحته وروح الدعابة التي يتمتع بها، نكتشف وجودًا مصنوعًا من الصعوبات والمحاولات، ولكن أيضًا من النجاحات والتزكيات. لنتابع فيها حياة مثقف ملتزم، ناشط في الحزب الشيوعي، متحمس في البداية، ثم تعيس، ثم منشق في النهاية، كانت حياته مدفوعة بقناعة: الأدب مهم، بشكل حميمي وثقافي وسياسي. لقد قال إن الأدب "هو الشيء الذي ما زلت أؤمن به أكثر من غيره".

الصورة التي تُرسم أمامنا، هي صورة رجل قاد تفكيرًا عميقًا ودقيقًا حول دور الأدب ومكانة المؤلف. فثقافته الكبيرة والواسعة تجعل منه شخصا يستطيع أن يتحدث عن الحكايات الخرافية الإيطالية التقليدية، كما عن إرنست همنغواي أو المدارس الأدبية في القرن العشرين وغيرها. وفي موازاة ذلك، هناك شخص القلب، صديقه الكبير بافيزي (كما أسلفنا) الذي اعتبره كالفينو مرشدًا له والذي سيبقى انتحاره علامة فارقة في حياته إلى الأبد. بل أكثر من ذلك، لقد بقي يعمل لسنوات طويلة قادمة على إعادة تحرير نصوصه التي لم تنشر.

يأخذ الكاتب أيضًا وقتًا للرد على تلاميذ المدارس الذين يكتبون له عن "البارون ساكن الأشجار" [8] أو "الفيكونت المشطور" [9] وكذلك لطلاب الدكتوراه الذين يكتبون أطروحات عن أعماله. ويجب ألا ننسى كالفينو السياسي، الذي دافع عن الحزب الشيوعي الإيطالي ولكنه الذي شعر بخيانته عندما توقف عن تناول قضية الشعب والطبقة العاملة.

كل هذه الأوجه للكاتب تتجسد في هذه المراسلة التي تحتضن وجودًا، شابًا، ثم بالغًا، زوجًا، وأبًا. حب الأدب موجود، لكن كالفينو يقود صراعًا متواصلًا ضد الوقت، الوقت الذي يحتاجه للعمل، لكسب المال، والوقت الذي يحتاجه أيضًا للكتابة والتعلم. حياة واحدة لا تكفي، ومن المؤكد أن الرسائل الأخيرة التي يتحدث فيها عن مشاريع مستقبلية سيمنعه الموت من تنفيذها، مؤثرة بالتأكيد. إذ ما من رسالة واحدة منها توحي بشعور الاختفاء. يتحدث كالفينو وكأن طريقه سيستمر حتى السطر الأخير. وهذا الاستنتاج يعيدنا إلى حالتنا كبشر. نحن نركض بعد الوقت لتحقيق ما يبدو مهمًا – الأسرة، العمل، الإبداع الفني – وننسى في بعض الأحيان أنه محدود. مهنة الكتابة والمراسلة (1940-1985) تكشف لنا رؤية رائعة للكتابة والعالم.

هوامش

[1] Le Métier d'écrire. Correspondance 1940-1985 , d'Italo Calvino, traduit de l'italien par Christophe Mileschi et Martin Rueff, édité par Martin Rueff, Gallimard,  Du monde entier.

[2] صدرت بالعربية عن "المدى"، ترجمة عباس المفرجي.

[3] صدرت بالعربية عن "أثر"، ترجمة دلال نصر الله.

[4] صدرت بالعربية عن "المدى" ترجمة ياسين طه حافظ.

[5] عنوان رواية لكالفينو La Journée d'un scrutateur، منشورات لوسوي (الترجمة الفرنسية) سلسلة "بوان".

[6] صدرت بالعربية بعنوان "فارس غير موجود" عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب" ترجمة أماني فوزي حبشي.

[7] صدرت بالعربية عن "الفارابي" ترجمة بسام حجار.

[8] صدرت بالعربية عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب" ترجمة أماني فوزي حبشي.

[9] صدرت بالعربية عن "دار الكلمة للنشر والتوزيع – دمشق"، ترجمة معن مصطفى حسون. 

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.