وهي رابع عمل روائي لعبد القادر الدحمني، بعد "عطش الليل" سنة 2009، "أحزان حُمّان" سنة 2012، و"معزوفة لرقصة حمراء" سنة 2016.

عبد القادر الدحمني: روائي وناقد أكاديمي، حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة محمد الخامس بالرباط تخصص الأدب والفنون المتوسطية. وهو يُعتبر أحد الأصوات الروائية الجديدة الجادة تكوينا وإبداعا.

من أجواء الرواية:

"يفتتح مُبكّرا مزاد الخسارات، ويحاول أن يسترجع بعض اعتداله باستنطاق الذاكرة الجريحة، يتشامخ تمثالا نحاسيا من الحرب العالمية الأولى، جعلوه يعلو بهامته فوق المناكب، ويبول في الساحة العامة على مرأى سائحين يلتقطون الصور مع لحظة توجس عظمى تمكّن نحات عفريت من التقاطها وهو يتعارك مع شكِّه وضعفه في معركة بلا أفق، بطلها خوف قديم وامرأة متعذرة، ولوثة لا يملك لدفعها سبيلًا.

يحس بأنه منذور لحزن عظيم، ويرى أنه يحمل على كاهله دَيْنًا فادحا عليه أن يؤديه كاملًا قبل أن تفارقه رائحة التعفن المقيت".