صدر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب "التغريبة السورية: الحرب الأهلية وتداعياتها المجالية والسكانية 2011 ـ 2020"، للدكتور سامر بكور، وجاء في جزأين.
يختص الجزء الأول من الكتاب بتوثيق ما حدث في المناطق الجنوبية والوسطى والساحلية من سورية، بينما يبحث الجزء الثاني في ما حدث في المنطقتين الشمالية الشرقية، والشمالية الغربية، من البلاد.
استغرق إعداد الكتاب سنوات عديدة من العمل، وهو ليس مجرّد كتاب، كما يقول الدكتور بكور "بل هو جزء من حياة: حياتي وحياة أهلي وأصدقائي ومجتمعي ووطني، وحياة كل من عاش تجربة الحرب وويلاتها، من صراع ونزوح وتهجير وفقد وألم".
يضيف بكور: لم أكن بعيدًا عن آثار التغريبة السورية بكل ما فيها من مآسٍ وأحزان وويلات، إذ حُرمت رؤية أهلي وبلادي سنين عديدة، حتى إنني لم أتمكّن من رؤية أمّي قبل وفاتها. لكن هذا الحزن الذي رافقني لم يسلبني إرادة المواجهة، بل إنه كان دافعًا لي لأبحث وأكتب وأوثّق معاناتنا جميعًا. كل صفحة في هذا الكتاب تحمل جزءًا من ذكرياتي وآلامي، وكلّ سطر فيه يعبّر عن لحظات من مختلف المشاعر، من الحزن والألم، من اليأس والأمل، من القلق والارتياح. وعلى الرغم من ازدحام المشاعر، محاولًا بكلّ جهدي وطاقتي أن أنقل الحقيقة بكل أمانة وموضوعية، وسعيت إلى أن أكون صوتًا لكل سوريّ تبدّد صوته.
وإنجاز هذا الكتاب كان تحدّيًا كبيرًا، بسبب صعوبة الوصول إلى المواد، ومشقة التحقق من سلامتها ودقتها، كما يؤكد بكور "لكنني واجهت هذا التحدي بشغف وعزيمة وإصرار، وكنت أستمدّ القوّة من السوريين الذين قابلتهم، وما أكثرهم!".
كتاب "التغريبة السورية" هو تذكير لنا جميعًا بأننا ما زلنا نملك القدرة على التغيير، وعلى المواجهة، وعلى القدرة على البقاء والبناء والإعداد للمستقبل، بالرغم من كلّ الصعاب والعقبات. ويأمل بكور في أن يجد هذا الكتاب طريقه إلى قلوب السوريين وعقولهم، وأن يكون نقطة انطلاق لنشر الوعي بكل القيم الإنسانية التي ناضل السوريون من أجلها، ولإيقاف الحروب ومعالجة مقدّماتها وأسبابها في كلّ مكان.
نشر الدكتور بكور كثيرًا من التفاصيل في كتابه "التغريبة السورية"، وعالج ما فيه من موضوعات ومعلومات وشهادات معالجة علميّة، حتى بدا أنه بات من أبرز المصادر التي توثّق الحرب الأهلية السورية بمعظم فصولها، في كل المحافظات من دون استثناء، ليكون مرجعًا أساسًا لكل باحث وكاتب في استقاء معظم مجريات وأحداث الثورة والحرب الأهلية السورية، في كل محافظة على حدة. ويرى بكور أن الكتاب، بجزأيه، امتداد لكتب جمال باروت، والمفكر العربي عزمي بشارة.
يختص الجزء الأول من الكتاب بتوثيق ما حدث في المناطق الجنوبية والوسطى والساحلية من سورية، بينما يبحث الجزء الثاني في ما حدث في المنطقتين الشمالية الشرقية، والشمالية الغربية، من البلاد.
استغرق إعداد الكتاب سنوات عديدة من العمل، وهو ليس مجرّد كتاب، كما يقول الدكتور بكور "بل هو جزء من حياة: حياتي وحياة أهلي وأصدقائي ومجتمعي ووطني، وحياة كل من عاش تجربة الحرب وويلاتها، من صراع ونزوح وتهجير وفقد وألم".
يضيف بكور: لم أكن بعيدًا عن آثار التغريبة السورية بكل ما فيها من مآسٍ وأحزان وويلات، إذ حُرمت رؤية أهلي وبلادي سنين عديدة، حتى إنني لم أتمكّن من رؤية أمّي قبل وفاتها. لكن هذا الحزن الذي رافقني لم يسلبني إرادة المواجهة، بل إنه كان دافعًا لي لأبحث وأكتب وأوثّق معاناتنا جميعًا. كل صفحة في هذا الكتاب تحمل جزءًا من ذكرياتي وآلامي، وكلّ سطر فيه يعبّر عن لحظات من مختلف المشاعر، من الحزن والألم، من اليأس والأمل، من القلق والارتياح. وعلى الرغم من ازدحام المشاعر، محاولًا بكلّ جهدي وطاقتي أن أنقل الحقيقة بكل أمانة وموضوعية، وسعيت إلى أن أكون صوتًا لكل سوريّ تبدّد صوته.
وإنجاز هذا الكتاب كان تحدّيًا كبيرًا، بسبب صعوبة الوصول إلى المواد، ومشقة التحقق من سلامتها ودقتها، كما يؤكد بكور "لكنني واجهت هذا التحدي بشغف وعزيمة وإصرار، وكنت أستمدّ القوّة من السوريين الذين قابلتهم، وما أكثرهم!".
كتاب "التغريبة السورية" هو تذكير لنا جميعًا بأننا ما زلنا نملك القدرة على التغيير، وعلى المواجهة، وعلى القدرة على البقاء والبناء والإعداد للمستقبل، بالرغم من كلّ الصعاب والعقبات. ويأمل بكور في أن يجد هذا الكتاب طريقه إلى قلوب السوريين وعقولهم، وأن يكون نقطة انطلاق لنشر الوعي بكل القيم الإنسانية التي ناضل السوريون من أجلها، ولإيقاف الحروب ومعالجة مقدّماتها وأسبابها في كلّ مكان.
نشر الدكتور بكور كثيرًا من التفاصيل في كتابه "التغريبة السورية"، وعالج ما فيه من موضوعات ومعلومات وشهادات معالجة علميّة، حتى بدا أنه بات من أبرز المصادر التي توثّق الحرب الأهلية السورية بمعظم فصولها، في كل المحافظات من دون استثناء، ليكون مرجعًا أساسًا لكل باحث وكاتب في استقاء معظم مجريات وأحداث الثورة والحرب الأهلية السورية، في كل محافظة على حدة. ويرى بكور أن الكتاب، بجزأيه، امتداد لكتب جمال باروت، والمفكر العربي عزمي بشارة.
تحميل المقال التالي...