ضمن سلسلة "علم نفس"، صدر حديثًا عن دار الحوار كتاب "الحيوات السرية للانطوائيين"، من تأليف جين غرانمان، وترجمة زينب سليمان شاهين.

ومما جاء في تقديمه:
سعيًا منها لنصرةِ الانطوائيِّين وتبرئتِهم من الصُّور النَّمطيَّة المغلوطة والانطباعات المُجحِفة التي تطاولُهم من قبَلِ المجتمع، تلِجُ جين غرانمان ــ الكاتِبة والصّحافيَّة الأميركيَّة، ومُؤسِّسةُ أكبر تجمُّعٍ إلكترونيٍّ حول العالَم للأشخاص من ذوي الفطرة الانطوائيَّة والحساسيَّة المُفرطة IntrovertDear.com ــ في مؤلَّفها الموسوم بِـ"الحيوات السِّرِّيَّة للانطوائيِّين"، إلى عوالِمِ الأخيرِين الدَّاخليَّة، المُوصَدة بِألف مفتاح ومفتاح، أملًا منها بتجسيرِ الهُوَّةِ التي تنأى بهم عمَّن حولهم في أوساطٍ تموجُ بالانبساطيَّة والانفتاح.
تزيل غرانمان، في كتابها هذا، الحُجبَ عن ديناميَّة العقل الانطوائيّ، مُستندةً بذلك إلى الأبحاث العلميَّة ذات الصِّلة، وكذا إلى لقاءاتٍ مستفيضةٍ مع أهل الخبرة والاختصاص والتَّجربة، وإلى ما قاسَتْهُ بوصفِها انطوائيَّة. ولم يفُتْها كذلك الأمر أن تفنِّدَ كثيرًا من الخُرافات الشَّائعِ تداولُها حول الانطوائيَّة والانطوائيِّين.
صفوة القول، فإنَّ "الحيوات السِّرِّيَّة للانطوائيِّين" هو بحقٍّ بيانٌ رسميّ (مانيفيستو) بِاسم الانطوائيِّين، ودليلٌ لحثِّهم على قبول طبيعتهم الفريدة واحتضانها، وهديٌ للآخرين، علَّهم يُحسِنون فهم تلك الفئة، ويُجيدون التَّعاطي مع أفرادها بمنأى عن كيلِ الأحكام المُسبقة بحقِّهم.