}
صدر حديثا

"ليالي الخِذلان" لأسماء معيكل

24 أغسطس 2024


صدرت حديثًا عن منشورات رامينا في لندن رواية "ليالي الخذلان" للروائيّة السوريّة أسماء معيكل، التي تروي حكاية حبّ كبير لم يصمد أمام الخيبات التي تعرّضت لها بطلة الرواية "حواء".
وجاء في تقديمها: تصوّر أسماء معيكل في روايتها كيف أنّ تلك الخيبات أحالت حياة بطلتها إلى جحيم، فأعمى الحبّ بصرها في البداية، ووجدت نفسها منقادة لمحبوبها "آدم"، الذي خذلها مرارًا، وعرّضها لجميع أنواع العنف؛ اللفظيّ والنفسيّ والجسديّ؛ ما كشف الغشاوة عن عينيها، فأبصرت ما آلت إليه حالها من وضع مزرٍ، وبدأت رحلة عودة الوعي.
تروي الكاتبة بمهارة كيف أنّ تخصّص البطلة في الطبّ النفسيّ مكّنها من فهم شخصيّة محبوبها النرجسيّ، المتمركز حول ذاته، وحينما وجدته يسعى إلى تدميرها، ومسخ شخصيّتها وهُويّتها، وإعادة إنتاجها وفق تصوراته؛ انتصرت لنفسها، فاختارت الفراق، لتستعيد ذاتها، ولم يكن ذلك سهلًا؛ فحواء الحالمة المحبّة لآدم تغفر له كلّ ذنوبه، وحواء الواقعية العاقلة تعرف حقيقته، واستحالة المضيّ معه في علاقة تدميريّة!
جعلت الرواية من "الخِذلان" موضوعة (ثيمة) لها تأثير مدمّر على المرأة، التي ما زالت تحيا في ظلّ الثقافة الذكوريّة، الضاربة بجذرها في المجتمع، ثقافة لم تنجُ من تبعاتها حتى النخبة المثقّفة.
تعد "ليالي الخِذلان" إضافة قيّمة إلى إبداعات أسماء معيكل، حيث تواصل من خلالها استكشاف قضايا المرأة والنقد الثقافيّ بأسلوب سرديّ جذّاب، وتعكس عمق فهمها للنفس البشريّة وتعقيدات العلاقات العاطفيّة في ظلّ هيمنة الثقافة الذكورية.
وتعد "ليالي الخذِلان" دعوة لكلّ امرأة لاستعادة ذاتها ووعيها، والتصدي لكل أنواع العنف والخِذلان، في سبيل تحقيق ذاتها وحرّيتها بعيدًا عن القيود الاجتماعية القاسية التي تنال منها وتؤذيها.
يشار إلى الرواية جاءت في 302 صفحة من القطع الوسط، ولوحة الغلاف للفنّان بشّار العيسى، وتصميم الغلاف للفنّان ياسين أحمدي. 

أسماء معيكل:
 روائيّةٌ وناقدةٌ سوريّةٌ مهتمّةٌ بقضايا النسويّة والدراسات السرديّة والثقافيّة. حصلت على الدكتوراه من جامعة عين شمس، في مصر. لها أربع رواياتٍ: "خواطر امرأة لا تعرف العشق"، و"تلّ الورد"، و"عمّاتي الثلاث"، و"الجحش السوريّ". ولها أربعة كتبٍ نقديّة: "الأصالة والتغريب في الرواية العربيّة"؛ "الأفق المفتوح، نظريّة التوصيل في الخطاب الروائيّ المعاصر"؛ "في تلقي الإبداع والنقد"، و"سيرة العنقاء: من مركزيّة الذكورة إلى ما بعد مركزيّة الأنوثة".

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.