}
صدر حديثا

طبعة جديدة من "رعشة المأساة"

27 أغسطس 2024


بعد مرور عقود على الطبعة الأولى من "رعشة المأساة: دراسات في أدب غسان كنفاني" للناقد الفلسطيني الراحل يوسف سامي اليوسف في دار منارات – عمان (1985)، صدرت حديثًا طبعة جديدة منه، محرّرة ومنقحة، في دار العائدون للنشر والتوزيع – عمّان، لتعيد إلى الواجهة هذه الدراسة المتميزة للناقد الذي رحل عن عالمنا قبل أحد عشر عامًا، نازحًا عن مخيم اليرموك في دمشق، إلى أحد مخيمات بيروت.

وجاء في كلمة الغلاف الأخير: إنّنا حيال كتاب يُعنى بفلسفة الجمال، كما بعلم النفس والمجتمع والصراعات أيضًا، إذ يرى الناقد والكاتب والمترجم الفلسطينيّ يوسف سامي اليوسف أن المأساة – التراجيديا الفلسطينية التي كتبها الكاتب الشهيد غسّان كنفاني في أدبه عمومًا، ورواياته وقصصه خصوصًا، تشكّل علامة من علامات الأدب الفلسطيني التي لم يتمّ الالتفات إليها، في النقد الفلسطيني والعربي كما ينبغي، ويحاول اليوسف أن يضع هذه العلامة الهامة في موقعها، لافتًا أيضًا إلى أن كنفاني يكاد يكان الوحيد بين الأدباء والكتاب الفلسطينيين الذي حاول كتابة المأساة، لكنه لم يتمكن من استكمالها، بسبب عُمره القصير (بين 1936 و1972).

يطرح اليوسف في دراسته هذه مجموعة من الأسئلة على النقاد الذين تناولوا تجربة كنفاني، ومن بين أسئلته: لماذا لم تبحث النقودات الموجّهة إلى تراث غسان في التقنية المدهشة التي استعملها غسان في "ما تبقى لكم"، ولا سيما من حيث العلاقة بين تناسج هذه الرواية وبين مضمونها؟ ما هي النواة المركزية في البناء النفساني لأبطال غسان (عقدة الذنب)؟ ما الذي أثبته غسان حين كتب "رجال في الشمس"، أعني ما هو الاكتشاف الفني الكبير الذي فتح الأنظار عليه؟

يوسف سامي اليوسف: ولد في قرية سلَمة- يافا 1938، هُجّر في عام 1948، واختارت أسرته سورية للجوء إليها. عاش حياته في مخيّم اليرموك، وبقي فيه حتى تمّ تدميره بالطائرات، فلجأ اليوسف إلى مخيم نهر البارد- بيروت، وتوفّي فيه عام 2013. صدرت له عشرات الكتب، أبرزها: "مقالات في الشعر الجاهلي"، و"الغزَل العذري"، و"ما الشعر العظيم؟!"، و"فلسطين في التاريخ القديم"، ومذكّراته في أربعة أجزاء بعنوان "تلك الأيام"، مرورًا بقراءته لإبداعات الشهيد غسّان كنفاني، "رعشة المأساة"... وغيرها.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.