}
صدر حديثا

"كتابة الرواية: مفاهيم وتطبيقات نقدية"

11 سبتمبر 2024


صدر حديثًا عن دار الرحاب الحديثة بلبنان (2024) كتاب مشترك جديد بين الروائي والباحث القطري الدكتور أحمد عبد الملك والناقد والأكاديمي المغربي الدكتور عبد الرزاق المصباحي، بعنوان: "كتابة الرواية: مفاهيم وتطبيقات نقدية".
وجاء في تقديمه:
يهدف هذا الكتاب إلى تقريب تقنيات وأسرار كتابة الرواية من الروائي والناقد الناشئ، بعد الفورة الهائلة في الإقبال عليها في السنوات الأخيرة، الذي انفرز عنه "استسهالها" من بعض طالبي الشهرة، وإقبالهم النهم على نشر الرواية، ما أدى إلى "فوضى النشر الروائي"، والتي لا تستثنى من مسؤوليتها بعضَ دور النشر. 

ومن هذا المنطلق اختار الكاتبان انتحاء نهج بيداغوجي ونقدي في الكتاب يقوم على أساس تبسيط المفاهيم والتقنيات الروائية من خلال نماذج تمثيلية من روايات صادرة في السنوات الأخيرة، لإبراز الفارق بين صناعة الرواية التي تحترم أساسيات الكتابة الروائية، أو التي تغامر باسترسال فائض (المحكي) دون إلمام بقواعد كتابة الرواية، أو الوعي بتوجهاتها. والكتاب يقف عند نماذج موسعة من الأخطاء في مستويات مختلفة: اللّغة، الحبكات، صفات الذّوات السردية، وفضاءات السّرد وأزمنته، مع اقتراح مداخل للخروج من الصعوبات التي يواجهه الروائي.

وتثمينًا للنقاش النقدي الهادئ حول مخرجات الجوائز العربية في مجال الرواية، فقد اشتغل الكتاب على ثلاث روايات فائزة بجائزة "كتارا للرواية العربية" في فئتي الرواية المنشورة وغير المنشورة، تمثل ثلاث جغرافيات تخييلية، وهي "ميهود والجنية" لأحمد عبد الملك من قطر، ورواية "حدث في الإسكندرية" للروائي سالم محمود سالم، ورواية "عذراء غرناطة" للروائي المغربي سعيد العلام.
وينقسم الكتاب إلى بابين كبيرين: الباب الأول بعنوان: الكتابة الروائية: المفاهيم والخصائص، يتضمن ثلاث محاور: تعريف الرواية، الخصائص السردية للرواية، وملاحظات عامة حول كتابة الرواية. والباب الثاني بعنوان: آليات صِناعة الرّواية، ويتكون من ثلاث محاور: رواية "ميهود والجنّية": استراتيجيات السّيريِّ والتّخييليِّ، رواية "حدث في الإسكندرية": روح النّص السّرديِّ القديمِ، رواية "عذراء غرناطة": التخيّل التّاريخيّ الأندلسيّ. ويمتحن الكتاب قدرة الروايات المقاربة على توظيف تقنيات الكتابة الروائية في مستوياتها المختلفة.

وجاء في تظهير الكتاب: 

"إنَّ الرّواية صناعة يتجاوز إنتاجُها إِعمالَ الخيال عبر استرفاد كفاياتٍ لغوية، أو استرجاع قراءاتٍ سابقة لروايات تستضمرُ تقنياتٍ وآلياتٍ معينة؛ بل هي كونٌ مُعقَّد يتطلبُ من الرّوائي أن يكون باحثًا قادرًا على اكتشاف مناطقَ غيرِ مطروقةٍ في المادة الرّوائية، فجهدُه يجمع بين التخييليّ والبحثي في الوقت نفسه. وإذا كانت مهمةُ الباحث محصورةً في إضاءة الإشكالية وفقَ منهجٍ معين يتَّسمُ بالدقةِ والوضوح؛ فإن عمل الرّوائي ينتحي جهد الباحث في جمع المادة وتنظيمها ونخْلِها ونقدِها، وفي الوقت نفسه صوغِ كونهِ التخييليّ المختلف عن الأحداث والقضايا المرجعية المألوفة، فهو يُخضعها لمنْطقهِ الخاص، ويمنحها حياةً جديدةً مختلفة، وقصْدياتٍ تجمع بين التخييليّ- أيّ إحداث أثرٍ نفسيّ وعاطفي في القارئ عبر حبكة مدروسة ومشوقة - والثقافيّ، حيث يقترحُ النصُّ الرّوائي حبكةً لتفكيكِ بعض القضايا مُجسِّدًا رؤيةً للعالم.

ويرومُ هذا الكِتاب، الذي يجمعُ بينَ تقديمِ أساسيات كتابةِ الرّواية واقتراحِ قراءات تطبيقية، التنبيهَ على الأخطاءِ التي قد يقعُ فيها الرّوائي النّاشئ، في اللّغة، وبناءِ الحبكات، ورسمِ صفات الذّوات السردية، وفضاءات السّرد وأزمنته، من خلال نماذج روائيّة تمثيلية، فضلًا عن استقراءِ آليات الصِّناعة الرِّوائية في ثلاث روايات متوجة بجائزة "كتارا" تمثل جغرافياتٍ تخييليّةٍ متنوعةٍ، الخليج والشرق الأوسط والمنطقة المغاربية، وتجسّدُ طرائقَ مُختلفة في الكتابة الرّوائية".

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.