}
صدر حديثا

"حب إيه" لبلال خبيز

21 سبتمبر 2024


عن دار النهضة العربية في بيروت، صدر كتاب "حب إيه" للزميل بلال خبيز في طبعة أولى. وهو الكتاب الثالث الذي تنشره الدار لخبيز خلال الأعوام القليلة الماضية بعد "التقدم نحو الكارثة، و"العالم وهو يهجرنا".
يقع الكتاب في 188 صفحة متضمنًا تقديمًا وختامًا وسبعة أبواب.
ونقرأ في مقدمته:
"ما يجمع أطراف هذا الكتاب ويلمّ متفرقاته هو أميركا. أميركا التي يزعم كثيرون أنّ إمبراطوريتها إلى زوال قريب، في وقت تبدو لي أنها في مستهلّ صباها، وأنّ وقتًا طويلًا من العسف والقهر والإجهاد سيمرّ قبل أن تحطّ رحالها. أميركا التي حسب الأوروبيون أنهم عقلها وصانعو قيمها، والأهم في حسبان بعضهم أنهم من مؤسسي ثورتها، سرعان ما أثبتت أنها ليست مثلما تخيلوا. أميركا خاضت حروبها بجنودها فقط، وجلّهم من الذكور، فيما خاضت أوروبا حروبها بلحمها وعظمها ومستقبلها وماضيها، وخرجت منها منهكة وغير قادرة على التنوير. أميركا حرّرت عبيدها لتجعلهم فريسة العوز والجوع والبحث عن سقف يؤويهم، وحررت نساءها لتوكل إليهن مهمة تعويض النقص الفادح في اليد العاملة، جراء تجنيد الرجال وإرسالهم إلى حروب ما وراء البحار. معظم ما حدث في أميركا حدث لغاية أكثر براغماتية مما حسبت الثقافات الأوروبية. تحرر المرأة وضعها في مطحنة العمل اليومي المجهد، ورعاية أطفال الأمة من دون معين، أو معيل. وتحرر العبيد حدث، في معظم الحالات، لأن الأسياد ما عادوا قادرين على الإنفاق على عبيدهم، وفضلوا القيام بأعمالهم والحلول محلهم، وأطلقوهم إلى العوز والفاقة والهجرة طلبًا للاستعباد من جديد.
هذا الكتاب يحاول أن يستقرئ بعض الذي أماتته الهيمنة الأميركية من قيم ومسالك. لكنه في الوقت نفسه، يبحث في سبل التعايش مع هذا الخواء الذي بات يهيمن على حيواتنا وعيشنا. لا يدعو هذا الكتاب لصناعة ثورة، بقدر ما يدعو لصناعة معنى. المعنى هو ما نفتقده اليوم، لكنه قطعًا ليس المعنى الذي رسخته الثقافات الأوروبية، الذي لا يتحقق إلا في أحلامنا ومناماتنا".

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.