}

التمرد والقمع المضاد في المملكة الآشورية الوسطى

حكمت درباس 15 أكتوبر 2017

يحفل تاريخ الشرق الأدنى القديم بالمنجزات الحضارية العظيمة، كاكتشاف الزراعة واختراع الكتابة والأبجدية وعلوم الطب والكيمياء والفلك، وسواها. لكن، في المقابل، ثمة جانب مظلم اقترن بالقمع، ونتج بالدرجة الأولى عن طبيعة الدولة المركزية وما رافق توسعها من سلب للشعوب المهزومة.   

قدّم الملوك أنفسهم بوصفهم ممثلي الآلهة (مفهوم الملكية الإلهية)، وبالتالي فإن أي تمرد لم يُعدّ خروجا على الدولة وحسب، بل على النظام الإلهي كذلك.


تتناول هذه الدراسة أساليب تعامل الدولة المركزية مع تمردات الشعوب المهزومة من خلال محفوظات الإمبراطوية الآشورية الوسطى نموذجا. نشأت هذه الدولة، بعاصمتها آشور (اسم الإله المحلي أيضا)، في شمال بلاد ما بين النهرين (حوالي 1392-934 قبل الميلاد)، وتمكنت تدريجيا من فرض سيطرتها على معظم المناطق الواقعة بين منابع دجلة والفرات شمالا (في تركيا) إلى وادي الفرات الأوسط جنوبا. ويعود الفضل في هذا التوسع إلى جهود الفاتحين الكبار: أَدَدْ-نيراري الأول، شَلمَنصَّر الأول، وتُكُلْتي-نينورتا الأول. 


ترد المعلومات المتلعقة بحركات التمرد والمقاومة في النقوش الملكية لهؤلاء الحكام. وهذا الصنف من المؤلفات معروف في التراث الرافدي منذ الألف الثالث قبل الميلاد. بشكل عام، يمكن وصف النقوش الملكية بأنها مزيج من الحوليات والسرد الأدبي الذي تتخلله المبالغة في دور الآلهة وبطولات الملوك. أسلوبياً، تتسم النصوص بشيء من البلاغة وطول الجُمَل، بحيث يجد القارئ نفسه في مواجهة مؤلفين محترفين لا يسمحون له بالتقاط الأنفاس. ولا شك في أن هذه البنية تتفق مع الأهداف الإيديولوجية للنصوص، فقد وُظِّفت -بالإضافة إلى المنحوتات والصور- كمنابر للدعاية في العالم القديم. وبالنظر إلى هذا الدور، لا يمكن الوثوق بكل المعلومات التاريخية الواردة فيها.


سنتعرف على حركات التمرد والمقاومة التي واجهت الدولة الآشورية الوسطى وطرق تعاملها معها من خلال ست عينات من النقوش الملكية منشورة في كتاب "حكّام آشور في الألفين الثالث والثاني قبل الميلاد (حتى 1115 ق.م). النقوش الملكية لبلاد ما بين النهرين: العصور  الآشورية، المجلد الأول"، الذي يعرف بالاختصار (RIMA 1).[1]

ترجمتُ النصوص عن اللغة الأم، الأكّادية، مراعيا اختلاف تركيب الجملة فيها عن نظيرتها العربية (يأتي الفعل في آخر الجملة الأكادية)، فيما حاولت الإبقاء على الكلمات المشتركة بين اللغتين الشقيقتين. وتجدر الإشارة إلى كثرة أسماء العلم (أشخاص، شعوب، ومواقع جغرافية) في النصوص، ولعل معظمها غير مألوف للقارئ العربي، لذا سآتي على شرحها في الحواشي السفلية. نقطة أخيرة: الجيم في هذه الأسماء تلفظ كالجيم المصرية (g).

1-تمهيد: التمرد والمقاومة في اللغة

قبل تناول الأحداث التاريخية الواردة في النقوش الملكية، أود أن أستهل الدراسة بإلقاء الضوء على الجانب اللغوي. بشكل عام، يمكن تصنيف المفردات والتعابير الأكّادية المتعلقة بالتمرد والمقاومة ضمن خمسة حقول مجازية: (1) جلبة والحركة، (2) عقوق أطفال، (3) سلوك حيواني بحاجة إلى اللجم والسيطرة، (4) نقض للعهد وجريمة، (5) إثم وضلال[2]. إن هذه الحقول تفترض تحلي السلطة (اجتماعية كانت أم سياسية) بخصال نقيضة، هي: (1) الهدوء والثبات، (2) الرُشد، (3) الأنسنة، (4) الصدق والوفاء، (5) الصلاح والخير. 

2- مقاومة ميتاني

نشأت مملكة ميتاني، التي تعرف أيضا باسم خَني-جَلْبَت، في شمال بلاد ما بين النهرين (تحديدا مناطق الجزيرة السورية العليا حاليا) بحلول الربع الثالث من القرن 16 ق.م من خليط من القبائل الحورية (شعب هندو-أوربي)، ثم توسعت تدريجيا على حساب بلاد آشور في الشرق وحلب في الغرب ومناطق أخرى مجاورة[3]. إلا أن آشور تحررت من سيطرتها في عهد آشور-أُبَلِّط (1363-1328 ق.م) الذي مهّد الطريق أمام خلفائه لإخضاعها لاحقا. لم تتم العملية بسهولة، فقد استمرت ميتاني في المقاومة كما يبين النقش الآتي للملك أَدَدْ-نيراري الأول (1305-1274 ق.م)[4]

أدَد-نيراري، ملك العالم، الملك القوي، ملك آشور، ابن أرِك-دِن-إيلي ملك آشور، ابن إنليل-نيراري ملك آشور:

حينما تمرّد عليّ شَتُّوَرا ملك خني-جَلْبَت، وشرع في العداء، قبضتُ عليه بأمر من الإله آشور سيدي وسندي ومن الآلهة العظام قادتي، وجلبته إلى آشور، مدينتي. جعلته يقسم (لي بالولاء)، ثم تركته يعود إلى بلده. وصرتُ استلم منه سنويا -طيلة حياته- جزية في آشور، مدينتي

بعده، ثار ابنه وازا-شَتّا وتمرّد عليّ، وشرع في العداء، وذهبَ إلى بلد خاتي طالبا المساعدة. تلقى الحثيون رشاواه، لكنهم لم يساعدوه.

بفضل الأسلحة الجبّارة للإله آشور، سيدي، وبتأييد الآلهة آن وإنليل وإيا وسين وشَمَش وأدَد وعشتار ونِرْجال، الأقوياء بين الآلهة، الآلهة المرعبة، سادتي، هزمتُ تئيد مدينة ملكيته العظيمة وضبطتُها، (وكذلك) مدن أمَسْكو وكَخَتْ وشورو ونَبْلو وخَرّو وشَدْخو وأشّوكاني[5]. غنمتُ ممتلكات هذه المدن و(ثروات) آبائه وكنز قصره وجلبتها إلى آشور، مدينتي. هزمتُ إرّيدو وأحرقتها وهدمتها وزرعتُ فيها أعشابا ضارّة. أعطتني الآلهة العظام لأحكم من مدينة تئيد إلى مدينة إرّيدو، مدينة إلُخُت وجبل كَشّيري حتى حدوده البعيدة، وحصون مدينة سُدا وحصون حَرّان إلى ضفة الفرات. كلّفتُ بقية قواته بالأعمال الشاقة. أما هو (وازا-شتّا)، فقد أخرجتُ زوجته الأولى وأبناءه وبناته وأناسه من مدينة إرّيدو، جلبتهم مكبلين مع ممتلكاته إلى آشور، مدينتي. هزمت إرّيدو وأحرقتها وهدمتها (وكذلك) المدن الواقعة في مقاطعة إرّيدو، وزرعت فيها أعشاباً ضارة.

تمكّن شتّورا الثاني خليفة وازا-شَتّا من الثبات في وجه العاهل الآشوري شَلْمَنصَّر الأول (1273-1244 ق.م)، وذلك بفضل دعم الحثيين (مملكة خاتي في الأناضول) وقبائل أخلامو الآرامية التي اكتسبت لأول مرة في هذه الفترة أهمية مميزة. لكن شَلْمَنصَّر يدعي أنه حقق انتصاراً ساحقاً عليهم، وذبحهم كالخراف[6]:

حينما سِرت إلى خني-جَلْبَت بأمر من الآلهة العظام، وبالقوة السامية للإله آشور، سيدي، فتحتُ الدروب الضيقة والمعابر الشاقة. ضبط شتُّورا، ملك خني-جَلْبَت، المعابر والمساقي خاصتي بمساعدة قوات خاتي والأخلامو. شنّت قواتهم هجوما عنيفا مستغلة عطش قواتي وتعبها. واجهتهم وانتصرت عليهم. قتلتُ أعداداً لا تحصى من قواتهم الكبيرة. أما هو (شتُّورا) فطاردته برأس السهم حتى مغيب الشمس. ذبحتُ حشودهم، وأعميتُ الأحياء الـ 14 ألفاً (المتبقين) وسقتهم (أسرى). هزمتُ تسعة من مراكز عبادته (وكذلك) مدينة حكمه، وأحلتُ 180 من مدنه أطلالاً وخراباً. ذبحتُ قوات خاتي والأخلامو حلفاءه كالخراف. يومئذ، ضبطتُ مدنهم من تئيد حتى إرّيدو، وجبل كَشّيري كله حتى مدينة إلُخُت، وحصون سودو وحَرّان حتى كركميش الواقعة على ضفة الفرات. حكمتُ بلادهم وأشعلتُ النيران في ما تبقى من مدن.

يبدو أن بعض هذه المعلومات غير دقيق؛ ولا سيما ما يتعلق بأسماء الأمكنة التي ترد في ثنايا نص النقش عندما يذكر المدن التي احتلها. ولعل شلمنصّر استنسخها عن نقش كتابي يعود إلى أبيه[7]. والجدير بالملاحظة هو ضخامة أعداد المُهجّرين (14 ألفاً)، ما يعني أن سياسة التهجير بدأت تأخذ طابعا ممنهجا للحيلولة دون وقوع تمردات من جهة، ولإعادة دمج المهجرين في قوى العمل المركزية في مناطق أخرى من جهة ثانية. ولا شك في أن إحداث العمى بالنسبة لهؤلاء المهجرين كان لعين واحدة فقط، وإلا فإنهم سوف يصبحون عبئاً اقتصاديا أكثر منهم مصادر قوة نافعة. لم يذكر الملك ما فعله بهؤلاء الأسرى، لكن نقوشا من عهده وعهود خلفائه تبين وجود حصص إعاشة من الحبوب والصوف[8].

خبر آخر حول تمرد ميتاني/خني-جَلْبت يرد في أحد نقوش تُكُلتي-نينورتا الأول خليفة شَلْمَنصَّر، إذ يروي أن السوبرتيين –وهي الصيغة الأدبية القديمة لتسمية الحوريين- ثاروا على أبيه وامتنعوا عن دفع الجزية له[9]

في الأيام الأخيرة لتلك السنة، هزمت المدن الخمس المنيعة لبلد كَدْموخ -مراكز حكمه القوية- التي انتزعت أناسي بالسلم والخداع وعاثت سلباً في بلدي. هززتُ أضرحتها كما الزلزال. غنمتُ منها أسرى وممتلكات وجلبتهم إلى آشور، مدينتي.   

بلد سُبارو كله وجموع جبل كَشّيري حتى بلد ألْز، مَن ثاروا على أبي شَلْمَنصَّر ملك العالم، ومنعوا جزيتهم، اتحدوا تحت إمرة قائد واحد. تضرّعتُ إلى آشور والآلهة العظام سادتي، ثم صعدتُ جبل كَشّيري. أحكمت باللجام بلاد سوبارو وألْز وحلفاءهم الملوك. هزمتُ المقر الديني العظيم لبلد بُرُلِمز. أحرقتُ الأحياء (من السكان) بالنار، أسرت بقية قواتهم. هزمت أربعة من مراكز حكم إخلي-تِشُّب القوية، ملك بلد ألْز، وست مدن منيعة لبلد أمَدان[10]. غنمتُ منها أسرى وممتلكات، وجلبتها إلى آشور، مدينتي.

من الواضح أن النص يحفل بالمبالغة في تصوير الانتصارات وطرق الانتقام، ما يتناسب والهدف الدعائي له: إرعاب الخصوم ومن تسوّل له نفسه شق عصا الطاعة. واللافت للانتباه أيضا هو استخدام عبارة "إحكام اللجام"، التي تضع المتمردين/المقاومين في موقع الحيوانات الهائجة التي يتوجب ترويضها (انظر الفقرة 1 أعلاه). وثمة عبارات أخرى مشابهة في النقوش الملكية لحكام بلاد ما بين النهرين يرد فيها استخدام كلمات مرتبطة بالحيوانات "رَسَن، نير، حبل الجر". على سبيل المثال: "حين أعطاه الإله إنليل الأقاليم الأربعة ليحكمها، ووضع رسنها في يديه"، "وضعت عليهم نيري الملكي وجرّوا حبلي"، و "لجمتهم بنير آشور الذي تخلوا عنه".    

3- تمرد بابل

حُكمت بابل، التي تعرف في نصوص تلك الفترة باسم "بلد كردونياش"، من قبل الكاشيين، وهم قبائل هندو-أوروبية يعتقد أنها جاءت من جبال زاجروس في إيران (أو من مناطق أبعد في آسيا). ساءت الأحوال الداخلية في بابل في عهد كَشتِلياش الرابع (حوالي 1232-1225) مع وقوع المملكة بين أطماع عيلام في الشرق وآشور في الشمال. تجرأت عيلام على الهجوم بداية، ولكن العاهل الآشوري تُكُلتي-نينورتا الأول -الذي كان يتحين الفرصة للانقضاض- كان الأسبق، فهزم البابليين وأسر ملكهم[11]:  

بتأييد آشور وإنليل وشَمَش والآلهة العظام سادتي، وبمساعدة عشتار سيدة السماء والعالم السفلي، الذين ساروا أمام قواتي، اقتربتُ من كَشتِلياش ملك كردونياش للاشتباك. هزمتُ قواته، وأوقعت بمحاربيه. أسرتُ كَشتِلياش ملك الكاشيين في حمأة تلك المعركة، ودستُ بقدمي على رقبته النبيلة كما لو أنها مسند أقدام. سقتُه مكبلاً إلى قدّام آشور سيدي. حكمتُ بلد سومر وأكّاد برمته، وعيّنتُ البحر الأدنى (= الخليج العربي)، حيث تُشرق الشمس، تخماً لبلدي.

أُلفت قصيدة بطولية للاحتفال بهذا النصر تعبر عن وجهة النظر الآشورية، حُمِّل فيها الملك الكاشي مسؤولية انتهاك السلام بالإغارة على آشور. ولكن "محب السلام" تُكُلتي-نينورتا عمل على حل الخصام بصبر عن طريق الوسائل الدبلوماسية حتى أجبرته "غطرسة" عدوه على إعلان الحرب. وقد عزي الهجوم الآشوري إلى إرادة الآلهة التي لم تكن راضية عن تصرفات كَشتِلياش الرابع، فهجرته كلياً وانسحبت من المدن التي كانت تخص البابليين[12].

سُلبت بابل ومعبدها العظيم، وحُكمت لمدة سبع سنوات من قبل ثلاثة ملوك كاشيين عينهم الملك الآشوري. لكن البابليين ما لبثوا أن تمرّدوا في فترة كان فيها تُكُلتي-نينورتا منشغلاً في جبهات أخرى[13]:

قوّض (تُكُلتي-نينورتا) سور بابل، وذبح البابليين بالسلاح، وأخرج ممتلكات (معبد) إسّاجيل وبابل من بين الغنائم. نزع (تمثال الإله) مردوك العظيم من مقامه وأخذه إلى بلد آشور. وضع حكامه في بلد كردونياش. حكم كردونياش لسبع سنوات. بعدها ثار نبلاء كردونياش الأكاديون وأجلسوا أدد-شومو-أُصُر على عرش أبيه.

ويبدو أن الاستيلاء على بابل كان له تأثير على آشور أكبر من تأثيره على بابل نفسها بمرور الوقت، فقد أصبحت آشور مفتوحة أمام تأثير نفوذ بابل الديني والأدبي والسياسي. 

4- مقاومة الشعوب الجبلية 

يصف نقش شلْمنصَّر أدناه "تمردات" بلد أُرْوَطْري (أورارتو لاحقا، يتطابق مع المرتفعات الأرمينية حاليا)، حيث كان معظم السكان من الحوريين[14]:

حينما اختارني آشور، السيد، لأعبده بحق، وأعطاني الصولجان والسلاح والموظفين (لأسوس) ذوي الرؤوس السوداء[15] بعدل، ومنحني تاج الحكم الحقيقي، يومئذ، في بداية وصايتي، ثار[16] بلد أُرْوَطْري علي. تضرّعت إلى آشور والآلهة العظام سادتي. جهّزتُ قواتي، وصعدتُ سلسلة جبالهم القوية. هزمت بلاد خِمّي وأُوَتْقُن ومَشجُن وسَلوا وخَليلا ولوخو ونِلْبَخْري وزِجُن، (هذه) البلاد الثمانية وقواتها، ودمّرتُ 51 من مدنها وأحرقتُها، وغنمتُ أناسها وممتلكاتها. جعلت بلد أُرْوَطْري كله يرضخ عند قدمي آشور سيدي في ثلاثة أيام. ضبطتُ خيرة شبانهم ووضعتهم في خدمتي. فرضتُ على الجبال (المهزومة) جزية كبيرة دائمة.

بعدها، يأتي الملك على وصف صراعه مع الجوتيين، سكان جبال زاجروس[17]:

الجوتيون، الذين كنجوم السماء، (مَن) لا يعرف أحد عددهم، الماهرون في القتل، ثاروا وتمردوا علي، وشرعوا في العداء. تضرّعت إلى آشور والآلهة العظام، سادتي، فأجابوني بالموافقة. تركتُ معسكر جنودي، وأخذتُ الثلث الأفضل من عرباتي (الحربية)، وزججتها في معركة ضدهم. أرقتُ أنفاس قواتهم الكبيرة كالماء من تخم بلد أروَطري حتى بلد كدموخ.

في الواقع، لا يوجد معلومات مؤكدة حول تبعية المناطق المذكورة في هذا النقش للسلطة الآشورية في الفترات السابقة (أي قبل عهد شلمَنصّر)، وهذا يوضح أن الإيديولوجية التوسعية لآشور قامت على المفهوم الآتي: كل المناطق المجاورة مجرد إقطاعات أو أماكن نفوذ بموجب الحق الإلهي، وأي اضطراب أو مقاومة فيها ليس إلا ضرب من العصيان الذي يتوجب إخماده عملا بأوامر الآلهة. 

 

* شاعر وأكاديمي فلسطيني

ملاحظة: المقال نسخة معدلة لفصل من كتاب أكاديمي قيد الإعداد

 



[1] RIMA 1 =  Grayson, A.K. (1987), Assyrian Rulers of the Third and Second Millennia BC (to 1115 BC). The Royal Inscriptions of Mesopotamia: Assyrian Periods, Vol. 1. Toronto. 

[2] Ritchardson, S. (2010), “Writing Rebellion Back into the Record”. In  S. Ritchardson (ed), Rebellion and Peripheries in the Cuneiform World (American Oriental Series 19), New Haven, pp. 1-27.  

[3] حول الحوريين ومملكة ميتاني، انظر:

جرنوت، فلهلم (2000)، الحوريون، تاريخهم وحضارتهم. تر: فاروق إسماعيل، دار جدل، حلب.

[4] ‫‪RIMA ‫‪1, ‫‪p. 136, No. A.0.76.3: 1-51.  

[5] يبدو أن معظم المدن المذكورة، بما فيها وشّوكاني/أشّوكاني العاصمة، تقع شمال مثلث الخابور، في المناطق الحدودية بين سورية وتركيا.

[6] ‫‪RIMA ‫‪1, ‫‪pp. 183-184, No. A.0.77.1: 56-87.

[7] جرنوت (2000)، ص81.

[8] حول هذه المسألة، انظر:

ساغز، هاري (2003)، عظمة آشور. تر: خالد عيسى وأسعد سابانو، الدار السورية الجديدة، دمشق، ص67.

[9] RIMA 1, pp. 235-236, No. A.0.78.1: III 21-IV 23.

[10] تقع هذه المناطق شمال طور عابدين بين منابع دجلة والفرات.

[11] RIMA ‫‪1, ‫‪pp. 244-245, No. A.0.78.5: 48-69.

[12] ساغز (2003)، ص72.

[13] Grayson, A.K. (1975), Assyrian and Babylonian Chronicles. New York, pp. 175-176, No. 22 iv.: 4-9. 

[14] RIMA ‫‪1, pp. 183-184, No. ‫‪A.0.77.1: 22-46.

[15] "ذوو الرؤوس السوداء" مصطلح مجازي غامض أطلقه السومريون على أنفسهم (يبدو أن لاعلاقة له بلون البشرة، إنما الشَعر)، وربما يقصد به في النص سكان سومر وأكاد بشكل عام.

[16] الفعل المستخدم هنا هو الرباعي nabalkutu، الذي يأخذ دلالات عدة يحددها السياق "اجتاز (جبلا، جدارا، أرضا)، انقلب، ثار، غير رأيه". وقد اخترت المعنى "ثار" بناء على ما ورد في المعجم الأكادي (CAD N/1, p. 13c).

[17] RIMA ‫‪1, pp. 183-184, No. ‫‪A.0.77.1: 88-106.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.