}

كورونا.. إحياء ذكرى النكبة بتطبيقات ذكية.. وتوثيق مشاعر الحَجْر

15 مايو 2020
هنا/الآن كورونا.. إحياء ذكرى النكبة بتطبيقات ذكية.. وتوثيق مشاعر الحَجْر
(يوتيوب)

ذكرى النكبة عبر تطبيقات الإنترنت
حلت جولات الواقع الافتراضي محل المسيرات التي يلوح فيها المشاركون بالأعلام، في الوقت الذي يخلق فيه الفلسطينيون الذين يعيشون تحت قيود فيروس كورونا مساحات رقمية للتعبير عن حزنهم لفقدان وطنهم عام 1948.
وتعد تطبيقات الهواتف المحمولة ومحادثات الفيديو عبر برنامج "زوم" من بين الأدوات الإلكترونية الأخرى التي يستخدمها الفلسطينيون لإحياء ذكرى النكبة، عندما هُجروا هم وأحفادهم من قراهم أو فروا من الحرب التي صاحبت قيام إسرائيل.
ويحيى الفلسطينيون ذكرى النكبة في 15 مايو/ أيار. وأصابت القوات الإسرائيلية العام الماضي نحو 50 فلسطينيًا خلال احتجاجات النكبة، لكن المسيرات أُلغيت هذا العام.
وفي الضفة الغربية، أجاز الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، القيام بأنشطة رقمية لإحياء الذكرى السنوية. وبينما لا يزال الفلسطينيون بلا دولة على الأرض، يجد الكثيرون طرقًا جديدة لتذكر ماضيهم والتعبير عن هويتهم عبر الإنترنت.
وتطبيق (فلسطين في. آر) المجاني واحد من عدة أدوات جديدة تهدف في جانب منها إلى ربط ملايين الفلسطينيين في الشتات ببلدات وقرى آبائهم، التي بات بعضها الآن مهجورًا في إسرائيل. وقال سالم براهمة (30 عامًا)، مؤسس تطبيق (فلسطين في. آر) في رام الله، وهو يوجه مشاركين عبر تطبيق "زوم" في 47 جولة افتراضية يوفرها التطبيق لغزة والقدس والضفة الغربية "القدوم لفلسطين نقطة تحول، خاصة للفلسطينيين الذين لا يُسمح لهم بالزيارة".
وأضاف "نريد إطلاعهم على فلسطين ومساعدتهم على الشعور بهذا المكان وفهمه".
أما اللاجئ الفلسطيني المولود في سورية، مجد الشهابي، فكان ضمن فريق طوّر تطبيق (خرائط فلسطين المفتوحة)، وهو قاعدة بيانات تفاعلية للقرى الفلسطينية والبلدات اليهودية مثلما كانت عام 1948.
وقال الشهابي (31 عامًا) متحدثًا من بيروت "يمكن للفلسطينيين في أي مكان رؤية التفاصيل البصرية لقراهم، مما يعزز فهمنا لما كانت عليه فلسطين قبل الخروج".
ويقول نشطاء وأصحاب أعمال إن المبادرات الجديدة تسلط الضوء على "مجتمع رقمي" تشكل أيضًا حول الثقافة والطعام والأزياء الفلسطينية.
وتقول جودي كالا، الطاهية البريطانية من أصل فلسطيني، ومؤلفة كتاب "فلسطين على طبق"، إن المناقشات المحتدمة بشأن الوصفات بين متابعيها على إنستجرام، وعددهم 124 ألفًا إنما هي دليل على نمو المجتمع.
وقالت كالا (42 عامًا) من لندن: "ليس في وسع أحد أن يمنع الفلسطينيين من التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لو كان نقاشًا محتدمًا بشأن أي قرية تصنع أفضل كبة".


متحف "كوفيد آرت ميوزيم"
لا تزال جائحة كورونا مستعرة لكن المتاحف بدأت تجمع شهادات وأشياء لتوثق مشاهد الحياة في ظل تدابير الإغلاق. وقالت بياتريس بيلين، وهي إحدى القيّمين في متحف لندن لوكالة فرانس برس: "إنها تجربة غير عادية" مضيفة "عندما علمنا أنه سيكون هناك إغلاق، بدأنا نتحدث على الفور في أننا سنكون في حاجة إلى جمع شيء ما للمستقبل".
وقد أطلق المتحف المكرس لتاريخ العاصمة البريطانية، نداء إلى سكان لندن للتبرع بالأمور التي تعكس حياتهم خلال تفشي كوفيد 19.
وأوضحت "قد يكون شيئًا يمنحك الراحة، مثل الأخفاف المفضلة لديك، والتي كنت تنتعلها كل يوم". قد يكون أيضًا دليلًا على مهارة جديدة اكتسبها شخص ما، سواء كانت الحياكة، أو الطهو، أو صناعة أقنعة للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
ومن بين العناصر التي جمعت حتى الآن، وعاء من المربى المحلي الصنع، وأداة تصدر الأصوات وتستخدم لمرافقة "التصفيق لمقدمي الرعاية" الأسبوعي في أنحاء البلاد. وتابعت بيلين "الشيء المثير للاهتمام بالنسبة إلينا هو القصة التي تقف وراءها، وليس بالضرورة العنصر بحد ذاته. يجب أن يعني شيئًا للناس. وقد طلبنا منهم إخبارنا عنه أيضًا".
من الصعوبة توثيق أحاسيس الناس التي يشعرون بها أثناء عزلهم في المنزل، ومشاعر الخسارة والخوف والأمان والأمل والحب. وردًا على دعوة من "هوم ميوزيم" في لندن أيضًا، سجلت إحدى العائلات طريقة إعداد شاشة أمام طاولتها حتى يتمكن أفرادها من مشاركة وجبة مع الأقارب عبر رابط فيديو. وقامت عائلة أخرى بتحويل غرفة المعيشة الخاصة بها إلى ورشة عمل لصنع ملابس وقاية لموظفي الرعاية الصحية.
ويطلب المتحف أيضًا من الناس تسجيل ما يشعرون به تجاه منازلهم التي أصبحت تستخدم الآن كمكاتب وصفوف دراسية وصالات رياضية.
وقالت مديرة المتحف سونيا سوليكاري: "أكثر ما يبدو ثابتًا في بعض الشهادات هو صمود الناس على الوضع، وكيف يتغيرون ويتأقلمون معه".
في إحدى الشهادات، تصف امرأة كيف أصبح منزلها الفيكتوري في شرق لندن "قصرًا" أثناء الإغلاق، بعدما أصبح "كل شيء يحدث فيه الآن". وعلى عكس ذلك، تقول أليكس التي تعيش بمفردها في شقة صغيرة من دون مساحة خارجية، إنها تشعر بأنها في "حبس انفرادي في السجن"، مضيفة "ومع ذلك، أنا ممتنة لأنني في أمان، ولست منخرطة في علاقة سيئة المنحى.. الجيران في الطابق السفلي يتشاجرون باستمرار".
وقالت سوليكاري لوكالة فرانس برس "لقد أصبحت لدينا مجموعة من المشاعر والأحاسيس، بالإضافة إلى مجموعة من الصور والشهادات"، لافتة إلى أنه "لذلك فالمتحف يوثق المشاعر التي قد يكون من الصعب جدًا على المتاحف جمعها".
ويبذل القيّمون الفنيون في أنحاء العالم جهودًا مماثلة لتأريخ هذه الأوقات.
في السويد، يجمع متحف "نورديسكا موزيت" في ستوكهولم حاليًا انعكاسات الأطفال حول طريقة تغير حياتهم اليومية، ونظرتهم إلى المستقبل.
وفي فيينا، تعد صورة عيد ميلاد أقيم خلال مرحلة الإغلاق، وإرسال قبلة من خلال نافذة، جزءًا من 1800 صورة وعنصر جمعها متحف المدينة.
وقالت سارة ليسير، المنسقة لمشروع أرشيف على الإنترنت في بلجيكا: "يجب أن تحتفظ بسجل لهذا الحدث لتتمكن من شرح ما حدث بعد 100 عام". وأوضحت "إذا لم نتصرف الآن فنحن نخاطر بفقدان كل هذه الذكريات".
وقد ألهم الحجر الصحي أيضًا ثلاثة مصممي إعلانات في برشلونة لإنشاء متحف افتراضي على "إنستغرام".
وتم تقديم أكثر من 900 قطعة إلى متحف "كوفيد آرت ميوزيم" من كل أنحاء العالم. أما بالنسبة إلى المؤسسات الفعلية التي أغلقت أبوابها للحد من انتشار فيروس كورونا، فهناك قلق من أنها قد لا تتمكن من عرض مجموعاتها للزوار الواقعيين لأشهر. ويخشى بعضها عدم النجاة بما في ذلك متحف "فلورنس نايتنغيل ميوزيم لندن"، الذي يدعو الناس والمسؤولين والجهات المختلفة لتقديم التبرعات. ويقع هذا المتحف المخصص للممرضين في مستشفى سانت توماس، حيث عولج رئيس الوزراء، بوريس جونسون، أخيرًا، من فيروس كورونا.

موقع هوليوود بول للحفلات يلغي موسمه الصيفي
بسبب وباء كوفيد - 19، ألغى موقع هوليوود بول الشهير للحفلات في الهواء الطلق في كاليفورنيا موسم الحفلات الغنائية الصيفي للمرة الأولى منذ افتتاحه في عام 1922.
وستتكبد أوركسترا لوس أنجليس الفلهرمونية التي تدير الموقع مع سلطات المنطقة، ربحًا فائتًا قدره 80 مليون دولار.
وقال رئيس الأوركسترا، تشاد سميث، في بيان: "جميعنا حزين من عواقب هذه الأزمة، ونتشارك في خيبة الأمل مع كل الذين كان ينتظرون بفارغ الصبر انطلاق الموسم". ويشكل موسم الصيف في الموقع ملتقى ثقافيًا أساسيًا في لوس أنجليس، وقد شهد في السابق مرور كوكبة من النجوم من أمثال "فرقة بيتلز".
أما خلال هذا الصيف، فكان من المتوقع إقامة حفلات لأندريا بوتشيلي، وبوب ديلان، وديانا روس، وغيرهم من الفنانين في الهواء الطلق.
ويعرض الموقع الذي أنشئ العام 1922 أفلامًا أيضًا. ويزيد الإلغاء الناجم عن إجراءات مكافحة وباء كوفيد - 19 من هشاشة الوضع المالي لأوركسترا لوس أنجليس الفلهرمونية التي ألغت أيضًا حفلات الربيع في قاعة "والت ديزني كونسيرت هال".
وهي أعلنت أنها ستضطر لوضع جزء من موظفيها في بطالة جزئية بعدما اتخذت إجراءات بخفض الأجور سابقًا. وأوضح تشاد سميث "نتخذ كل الإجراءات الضرورية لنضمن بقاءنا جميعًا حتى القرن المقبل".

دمية على شكل باندا جالسة على الطاولة
كانت تايلاند قد خففت هذا الشهر بعض القيود على الأنشطة التجارية مع تباطؤ حالات الإصابة الجديدة بكورونا، مما أتاح للمطاعم فرصة إعادة فتح أبوابها، لكن مع تطبيق قواعد مشددة للحد من خطر انتشار الفيروس.
وقال صاحب مطعم ميزون سايجون الفيتنامي في بانكوك "كنا نزود كل طاولة بمقعد واحد فقط حيث يأتي الزبون بمفرده. لكنني استغربت الأمر، لذلك فكرت في توفير صحبة".
وقال أحد رواد المطعم، الذي كان يجلس في مواجهة إحدى دمى الباندا، إنه مسرور لوجود جليس بعد خروجه لأول مرة منذ شهور لتناول الطعام خارج المنزل.
وأضاف "الدمية تخفف من شعوري بالوحدة أثناء تناول الطعام".
وقالت زبونة أخرى إن قواعد الجلوس الجديدة كثيرًا ما كانت تربك الزبائن، لكن مجموعة الدمى جعلت الأمور أوضح كثيرًا.
وأضافت "الأمر أسهل بكثير مقارنة بالمطاعم الأخرى، حيث لا يعرف الناس غالبًا المكان الملائم للجلوس، وينتهي بهم الأمر للجلوس على مسافات شديدة التقارب".
وسجلت تايلاند حالة إصابة واحدة جديدة بفيروس كورونا، أمس الخميس، من دون أي حالات وفاة جديدة، وبهذا يصل إجمالي الإصابات إلى 3018 إصابة، و56 وفاة، منذ تفشي الفيروس في يناير/ كانون الثاني.

يوروفيجين من دون منافسة
سيتمكن محبو مسابقة "يوروفيجن" الغنائية إلتي ألغيت هذه السنة من متابعة "يوروفيجن يوروب شاين ايه لايت"، وهي نسخة لا تتضمن تنافسًا لهذه المسابقة الأوروبية، وتتماشى مع الحجر في زمن كورونا، وستبث يوم غد السبت.
وستقوم محطات التلفزيون المشاركة في المسابقة عادة بنقل الحدث مباشرة من هولندا التي كان يفترض أن تستضيف نسخة العام 2020 منها. وقد ألغيت المسابقة الأوروبية للمرة الأولى منذ إنشائها في عام 1956 بسبب فيروس كورونا المستجد. وسيسمح البرنامج للفنانين الـ41 الذين كان يفترض أن يتنافسوا في إطار هذه المسابقة تقديم أغانيهم من منازلهم. وسيؤدون بشكل جماعي أغنية "لوف شاين أيه لايت"، التي فازت من خلالها فرقة "كاترينا" البريطانية بلقب المسابقة عام 1997. وسيشارك فائزون سابقون في هذا اللقاء من خلال تأدية "كلاسيكيات من يوروفيجن بطريقة ابتكارية".

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.