}

الليندي تنتصر للمساواة.. دعوة جامعة أكسفورد لإزالة تمثال استعماري

10 يونيو 2020
هنا/الآن الليندي تنتصر للمساواة.. دعوة جامعة أكسفورد لإزالة تمثال استعماري
دعوة بأكسفورد لإزالة تمثال مثير للجدل لسيسيل رودس

الليندي: ينبغي ألا ندع العنف والجشع يوجهان العالم

أكدت الكاتبة التشيلية الشهيرة إيزابيل الليندي أن الجائحة الحالية أظهرت انعدام مساواة فاضحا بات يغذي الآن التظاهرات اليومية في الولايات المتحدة والعالم.
ورأت الكاتبة البالغة 77 عاما صاحبة الرواية الشهيرة "منزل الأرواح" أن على الأجيال الجديدة بناء عالم ما بعد كورونا على أسس المساواة العرقية وبين الأنواع الاجتماعية.
في ما يلي مقتطفات أساسية من مقابلة أجرتها وكالة فرانس برس مع الكاتبة التي تبدأ في الثامن من كانون الثاني/يناير من كل سنة بكتابة رواية جديدة، وذلك عبر تقنية الفيديو من سان فرانسيسكو حيث تقيم:



* هل أثرت الجائحة على عملك؟
ـ  ستنجم عن الجائحة موجة عارمة وتفسيرات جديدة لواقعنا ليس فقط في مجال الفنون بل الفلسفة والتاريخ وكل شيء. (..) أما على صعيدي الشخصي فأحتاج إلى مزيد من الوقت لتتضح الصورة. كان بإمكاني أن أكتب "منزل الأرواح" مباشرة بعد الانقلاب العسكري التشيلي في عام 1973. لكني احتجت إلى ثماني سنوات لأفعل ذلك لأني كنت بحاجة إلى استيعاب ما حصل. وأظن أنني سأفعل الشيء نفسه مع ما يحصل راهنا.

* ما العبر التي تستخلصينها من الجائحة؟
ـ تعلمنا الجائحة الحالية أن ندرس أولوياتنا وتضعنا في مواجهة واقعنا. انعدام المساواة هو الواقع: فكيف يمضي البعض مرحلة العزل على يخت في منطقة الكاريبي فيما البعض الآخر خاوي البطن؟ تعلمنا كذلك أننا عائلة كبيرة واحدة. فما يحصل لشخص في ووهان يعم الأرض قاطبة ونحن جميعا (..) لا وجود للجدران ولا جدار يفصل بين الناس. المبدعون الفنانون والعلماء والشباب ونساء كثيرات يفكرون بما سيكون عليه العالم بعد كورونا. لا يريدون العودة إلى العالم القديم هذا هو الرهان الأهم في زمننا هذا، أي الحلم بعالم مختلف ينبغي علينا الوصول إليه.

* كيف سيكون هذا العالم مختلفا؟
ـ  سينتهي النظام الأبوي الذكوري. فالوحوش الذين يحكمون العالم سينهكون. ويحل عالم يتقاسم فيه الرجال والنساء حكم العالم بمساواة. ينبغي ألا ندع العنف والجشع يوجهان العالم بل التضامن والتعاطف والأمل. هذا هو العالم الذي نصبو إليه. سترث الأجيال الشابة عالما دمرناه وحطمناه. عليهم إنقاذ العالم في حال كان ذلك ممكنا. آمل أن يكون لديهم حل إيجابي.

* كيف تنظرين إلى التظاهرات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة؟
ـ تطالب التظاهرات بالعدالة العرقية المرتبطة مباشرة بمعضلة الفقر. من هم أفقر الأشخاص في هذا البلد؟ من هم الأشخاص الذين يحصلون على أسوأ ضمان صحي وأقل فرص عمل والذين يعانون أكثر من غيرهم من عنف الشرطة ويدخلون أكثر من غيرهم إلى السجون؟ السود. أظن أن هذه التظاهرات بدأت بالانتشار أينما كان. ثمة أزمة اقتصادية عالمية كبيرة ستؤدي إلى خسارة وظائف، إلى الفقر ومزيد من العنف. ستحصل تظاهرات جديدة، تظاهرات ضخمة. لا يمكن حل هذه المشاكل بالرصاص والغاز المسيل للدموع بل من خلال معالجة جذور المشاكل. هي مشاكل عميقة تعود لمرحلة الاستعباد.

 



دعوة جامعة أكسفورد لإزالة تمثال استعماري وحرق تمثال ببلجيكا

أزالت بلجيكا، الثلاثاء، تمثال ملكها الراحل ليوبولد الثاني، من مكانه، عقب تخريبه من قبل المحتجين على مقتل الأميركي جورج فلويد.
وذكرت صحيفة "بروكسل تايمز" أن التمثال في منطقة "أكاران" تمت إزالته من مكانه ونقله إلى مستودع أحد المتاحف، لترميمه وعرضه بعد ذلك في المتحف.
وكان محتجون قد دهنوا تمثال ليوبولد الثاني بالصبغ الأحمر، وكتبوا عليه "لا أستطيع التنفس"، في إشارة إلى العبارة الشهيرة التي قالها فلويد قبل وفاته خنقًا على يد الشرطة.
وتشهد بلجيكا هذه الأيام حملة لإزالة تماثيل ليوبولد الثاني، صاحب السياسات الاستعمارية في الكونغو التي كانت مستعمرة بلجيكية خلال القرن الـ19.
وعلى خلفية مقتل فلويد، شهدت الولايات المتحدة استهدافا لتماثيل الشخصيات التاريخية ممن لها علاقة بالتمييز العنصري والعبودية، كما حطم محتجون فى بريطانيا تمثالا لتاجر الرقيق إدوارد كولستون.
وفي سياق متصل دعا مجلس مدينة أكسفورد إحدى كليات جامعة المدينة إلى إزالة تمثال مثير للجدل لسيسيل رودس، وهو رجل أعمال بريطاني وأحد مهندسي التوسع الاستعماري البريطاني في الجنوب الأفريقي.



وجاءت دعوة المجلس إلى كلية أوريل بجامعة أكسفورد قبل احتجاج مخطط له في وقت متأخر أمس الثلاثاء للمطالبة بإزالة التمثال، بعد يومين من قيام نشطاء في مدينة بريستول بجنوب غربي بريطانيا بإسقاط تمثال تاجر عبيد من القرن الثامن عشر في ميناء.
وقالت رئيسة المجلس سوزان براون إنها كتبت إلى كلية أوريل "لدعوتهم إلى التقدم بطلب للحصول على إذن تخطيط لإزالة التمثال".
وتابعت براون في بيان أن قوانين التخطيط تسمح فقط بإجراء تعديلات كبيرة على المباني التاريخية في الظروف الاستثنائية.
وأشارت إلى أن "هذه ظروف استثنائية، ونحن كمجلس مدينة نحرص على العمل مع أوريل لمساعدتهم على إيجاد التوازن الصحيح بين القوانين التي تحمي مبانينا التاريخية والالتزام الأخلاقي للتفكير في الرمزية الخبيثة لهذا التمثال".
وأضافت براون أنها دعمت حركة "حياة السود مهمة" ولديها قدر كبير من التعاطف مع حملة "رودس يجب أن يسقط".

(وكالات)

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.