"مبتغيًا حب الوطن ورفعة الفن، لا يشغله سوى الواجب والرسالة"، هكذا نعى قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة المصرية الفنان التشكيلي والناقد الراحل عز الدين نجيب، أحد أبرز أصوات الفن التشكيلي في مصر خلال العقود الأخيرة.
بعد صراع مع المرض، استأذن التشكيلي والمثقف المصري عز الدين نجيب في الانصراف عن عمر يبلغ الثالثة والثمانين، بعد أن ساهم في تأسيس عدد من المواقع الثقافية، وأثرى الحركة التشكيلية والأدبية بكتاباته النقدية الرصينة، ومعارضه التي تركت أثرًا في وجدان محبي ودارسي الفن التشكيلي.
شهدت السنوات الواقعة بين عامي 1968 ـ 1976 عندما شغل منصب مدير قصر المسافر خانه، ومراسم الفنانين في حي الجمالية بالقاهرة، صدامه الشهير مع الأجهزة الثقافية الذي انتهى بتدمير مرسمه ولوحاته، وفصله من الوظيفة، حتى عاد إلى عمله بحكم القضاء عام 1979.
أسس نجيب مجمع الفنون بمدينة 15 مايو، وعين مديرًا عامًا له، وفي عام 1995 انتخب رئيسًا لمجلس إدارة أتيليه القاهرة للفنانين، كما أسس الإدارة العامة لمراكز الحرف التقليدية والتشكيلية بوزارة الثقافة، وعين مديرًا عامًا لها لسنوات عدة.
لم يكتفِ عز الدين نجيب بالفن التشكيلي فقط، بل صدرت له كتابات ومؤلفات نقدية وأدبية، منها: "فجر التصوير المصري الحديث"، و"فنانون وشهداء"، و"الإبداع والثورة" عن الفنان حامد عويس، و"فنان وعصر" عن الفنان محمود بقشيش، و"موسوعة الفنون التشكيلية" في ثلاثة أجزاء، و"جميل شفيق بين الحلم والأسطورة"، و"الأنامل الذهبية" عن الحرف اليدوية في مصر تاريخًا وروحًا، و"النار والرماد في الحركة التشكيلية المصرية". ومن أعماله الأدبية، رواية "المسافر خانة"، ومجموعات قصصية منها "المثلث الفيروزي".
انتهج عز الدين نجيب لنفسه المدرسة الواقعية والتعبيرية، ليعيد تصوير ملامح مصر على اختلافها بين شمال البلاد وجنوبها، حاضرها وماضيها، مضيفًا أسلوبه الخاص في مزج الألوان وفهمه للأفكار التي يعيد صياغتها لترسم لنا مشاهد زاخرة بالجمال.
بحسب دراسات نقدية تناولت رحلته الإبداعية والفكرية، رسم نجيب موضوعات البيئة الشعبية، وحياة الواحات، ومناخات الصحراء المصرية بتعدد أمزجتها وألوانها الصريحة، مناخات تجريدية كان يستعين فيها بالأشكال للأمكنة التي استدعاها بعد عملية فنية، بهدمها وبنائها من جديد بكل خفة وحرية لتصبح مقترحاته الجديدة في شكل أعمال فنية ربما تشير إلى تلك الأمكنة، ولكن في أغلب الأحيان فإنها تشير إلى نفسها، فهي أعمال ذات طزاجة فنية تستدعي التأمل والمشاهدة لما فيها من متعة بصرية معاصرة.
بذلك، أصبحت أعماله ذات طابع جمالي يحاكي الفهم التشكيلي أولًا، وخصوصًا العلاقات اللونية والأشكال والفراغات والنور والعتمة والألوان الصريحة في تجاورها الذي يبعث على الراحة، ويشير إلى الموضوع ثانيًا وما يحمله من قصص متنوعة من حياة الناس البسطاء في أجمل معانيها بكل ألوانها.
يعد الفنان عز الدين نجيب واحدًا من أبرز المهتمين بالفن التشكيلي في مصر في لفترة طويلة، فهو من أهم نقاد الحركة التشكيلية المعاصرة. حصل على عضوية نقابة الفنانين التشكيليين، وعضوية مجلس الإدارة فيها، ومقرر اللجنة الثقافية من (1985 ـ 1989)، وعضو مؤسس في اتحاد الكتاب المصريين، وعضو مؤسس في جمعية نقاد الفن التشكيلي عام 1987، وعضو مجلس إدارة وسكرتير عام جمعية أتيليه القاهرة للفنانين والكتاب في السنوات (1976 ـ 1995)، وانتخب رئيسًا لها عام 1995، وهو عضو مؤسس في لجنة الدفاع عن الثقافة القومية (1985 ـ 1990)، وعضو مؤسس وسكرتير عام الجمعية المصرية لأصدقاء المتاحف 1991، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية المعاصرة منذ عام 1994 وحتى ديسمبر/ كانون الأول 2000، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية للفنون الجميلة (1996 ـ 1998).
شارك عز الدين نجيب في أكثر من 20 معرضًا دوليًا في دول العالم، مثل: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، اليونان، قبرص، سويسرا، بلغاريا، المجر، فنلندا، الصين، الهند، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات، الشارقة، تونس، سلطنة عمان، والعراق.
شارك في مهرجانات دولية مثل: بينالي الإسكندرية 1974، ترينالي نيودلهي 1990، بينالي هلسنكي 1992، وبينالي الشارقة 1993 ـ 1995. وحصل على جوائز من وزارة الثقافة في التصوير الزيتي أعوام 1970، 1982، 1986 و1987. واقتنى متحف الفن الحديث بالقاهرة وعدد من متاحف العالم كثيرًا من أعماله.
كتب الرواية والقصة ونشرها في عدد من الصحف والمجلات، منها "المجلة"، "إبداع"، "الكاتب" و"روز اليوسف". كتب عن قصصه وناقشها كل من يحيى حقي، فاطمة موسى، سامي خشبة، فؤاد دوارة، سيد البحراوي، فاروق عبد القادر، إدوار الخراط، فريدة النقاش، فاروق شوشة، رمسيس لبيب، وطلعت رضوان، وذلك من خلال مقالات أو ندوات أدبية خاصة بمجموعاته، أو من خلال برامج إذاعية وتلفزيونية.
بعد صراع مع المرض، استأذن التشكيلي والمثقف المصري عز الدين نجيب في الانصراف عن عمر يبلغ الثالثة والثمانين، بعد أن ساهم في تأسيس عدد من المواقع الثقافية، وأثرى الحركة التشكيلية والأدبية بكتاباته النقدية الرصينة، ومعارضه التي تركت أثرًا في وجدان محبي ودارسي الفن التشكيلي.
شهدت السنوات الواقعة بين عامي 1968 ـ 1976 عندما شغل منصب مدير قصر المسافر خانه، ومراسم الفنانين في حي الجمالية بالقاهرة، صدامه الشهير مع الأجهزة الثقافية الذي انتهى بتدمير مرسمه ولوحاته، وفصله من الوظيفة، حتى عاد إلى عمله بحكم القضاء عام 1979.
أسس نجيب مجمع الفنون بمدينة 15 مايو، وعين مديرًا عامًا له، وفي عام 1995 انتخب رئيسًا لمجلس إدارة أتيليه القاهرة للفنانين، كما أسس الإدارة العامة لمراكز الحرف التقليدية والتشكيلية بوزارة الثقافة، وعين مديرًا عامًا لها لسنوات عدة.
لم يكتفِ عز الدين نجيب بالفن التشكيلي فقط، بل صدرت له كتابات ومؤلفات نقدية وأدبية، منها: "فجر التصوير المصري الحديث"، و"فنانون وشهداء"، و"الإبداع والثورة" عن الفنان حامد عويس، و"فنان وعصر" عن الفنان محمود بقشيش، و"موسوعة الفنون التشكيلية" في ثلاثة أجزاء، و"جميل شفيق بين الحلم والأسطورة"، و"الأنامل الذهبية" عن الحرف اليدوية في مصر تاريخًا وروحًا، و"النار والرماد في الحركة التشكيلية المصرية". ومن أعماله الأدبية، رواية "المسافر خانة"، ومجموعات قصصية منها "المثلث الفيروزي".
انتهج عز الدين نجيب لنفسه المدرسة الواقعية والتعبيرية، ليعيد تصوير ملامح مصر على اختلافها بين شمال البلاد وجنوبها، حاضرها وماضيها، مضيفًا أسلوبه الخاص في مزج الألوان وفهمه للأفكار التي يعيد صياغتها لترسم لنا مشاهد زاخرة بالجمال.
بحسب دراسات نقدية تناولت رحلته الإبداعية والفكرية، رسم نجيب موضوعات البيئة الشعبية، وحياة الواحات، ومناخات الصحراء المصرية بتعدد أمزجتها وألوانها الصريحة، مناخات تجريدية كان يستعين فيها بالأشكال للأمكنة التي استدعاها بعد عملية فنية، بهدمها وبنائها من جديد بكل خفة وحرية لتصبح مقترحاته الجديدة في شكل أعمال فنية ربما تشير إلى تلك الأمكنة، ولكن في أغلب الأحيان فإنها تشير إلى نفسها، فهي أعمال ذات طزاجة فنية تستدعي التأمل والمشاهدة لما فيها من متعة بصرية معاصرة.
بذلك، أصبحت أعماله ذات طابع جمالي يحاكي الفهم التشكيلي أولًا، وخصوصًا العلاقات اللونية والأشكال والفراغات والنور والعتمة والألوان الصريحة في تجاورها الذي يبعث على الراحة، ويشير إلى الموضوع ثانيًا وما يحمله من قصص متنوعة من حياة الناس البسطاء في أجمل معانيها بكل ألوانها.
يعد الفنان عز الدين نجيب واحدًا من أبرز المهتمين بالفن التشكيلي في مصر في لفترة طويلة، فهو من أهم نقاد الحركة التشكيلية المعاصرة. حصل على عضوية نقابة الفنانين التشكيليين، وعضوية مجلس الإدارة فيها، ومقرر اللجنة الثقافية من (1985 ـ 1989)، وعضو مؤسس في اتحاد الكتاب المصريين، وعضو مؤسس في جمعية نقاد الفن التشكيلي عام 1987، وعضو مجلس إدارة وسكرتير عام جمعية أتيليه القاهرة للفنانين والكتاب في السنوات (1976 ـ 1995)، وانتخب رئيسًا لها عام 1995، وهو عضو مؤسس في لجنة الدفاع عن الثقافة القومية (1985 ـ 1990)، وعضو مؤسس وسكرتير عام الجمعية المصرية لأصدقاء المتاحف 1991، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية المعاصرة منذ عام 1994 وحتى ديسمبر/ كانون الأول 2000، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية للفنون الجميلة (1996 ـ 1998).
شارك عز الدين نجيب في أكثر من 20 معرضًا دوليًا في دول العالم، مثل: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، اليونان، قبرص، سويسرا، بلغاريا، المجر، فنلندا، الصين، الهند، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات، الشارقة، تونس، سلطنة عمان، والعراق.
شارك في مهرجانات دولية مثل: بينالي الإسكندرية 1974، ترينالي نيودلهي 1990، بينالي هلسنكي 1992، وبينالي الشارقة 1993 ـ 1995. وحصل على جوائز من وزارة الثقافة في التصوير الزيتي أعوام 1970، 1982، 1986 و1987. واقتنى متحف الفن الحديث بالقاهرة وعدد من متاحف العالم كثيرًا من أعماله.
كتب الرواية والقصة ونشرها في عدد من الصحف والمجلات، منها "المجلة"، "إبداع"، "الكاتب" و"روز اليوسف". كتب عن قصصه وناقشها كل من يحيى حقي، فاطمة موسى، سامي خشبة، فؤاد دوارة، سيد البحراوي، فاروق عبد القادر، إدوار الخراط، فريدة النقاش، فاروق شوشة، رمسيس لبيب، وطلعت رضوان، وذلك من خلال مقالات أو ندوات أدبية خاصة بمجموعاته، أو من خلال برامج إذاعية وتلفزيونية.
تحميل المقال التالي...