}

سبينوزا... وجوه وقراءات متعددة

إسكندر حبش إسكندر حبش 23 مايو 2024
آراء سبينوزا... وجوه وقراءات متعددة
سبينوزا بريشة الفنان البولندي صموئيل هيرزنبيرغ، 1907

 

ثمة شيء، لا بدّ أن يجعلنا نشعر بالدهشة الدائمة في "نجاح" سبينوزا وشهرته، منذ أكثر من ثلاثة قرون: كيف يمكن لفلسفة كانت طروحاتها – في زمنها – غريبة جدًا، وغير منطقية وحتى متناقضة، أن تستمر في الإبهار وفي أن تكون صحيحة في حدّ ذاتها؟ بل أكثر من ذلك، كانت طروحات جلبت لكاتبها سمعة أنه الفيلسوف الأعمق الذي عرفته البشرية في تاريخها الفكري، كما أفردت له هيبة – لم تتزعزع لغاية اليوم – بكونه محرر العقول والأجساد؟ سؤال لا بدّ أن تطرحه وأنت تقرأ هذه "الكمية" (أو تقرأ عنها) من الكتب التي تجعل من فكر سبينوزا وفلسفته، موضوعها. إذ لا تتوقف الدور الغربية (وحتى بعض الدور العربية عن ترجمة بعض هذه الكتب) عن استعادة الفيلسوف الهولندي، قارئة إيّاه وفق زوايا مختلفة، بل وحتى يمكن القول إنها أحيانا زوايا متناقضة.

***

لنأخذ أولًا الفرضية التي تقول إن هناك مادة واحدة فقط، الله أو الطبيعة. ثمة من ثار ضد كاتبها وثمة من مدحه، وفقًا للمعسكر الذي يأتي منه، معتبرًا إيّاه بأنه عالم طبيعي – إذ أن أطروحته تعتبر بأنه لا توجد سوى كيانات طبيعية، يمكن تفسيرها بأسباب طبيعية. دعونا نقبل أو نرفض هذه الأطروحة، اعتمادًا على ما إذا كنّا أحاديين أم ثنائيين. لكن لماذا نعتبر إذًا أن هذه الطبيعة هي الله نفسه، الجوهر الوحيد؟ كنّا نتوقع شيئًا من الله غير أن يكون الطبيعة. كان من المفترض أن يكون اللانهائي، فكيف يكون طبيعة أيضًا، وهي محدودة؟ تقليديًا، هذا يسمى وحدة الوجود (panthéisme)، لكنه ينم عن روحانية ما: قيل لنا إن ليس هناك سوى أسباب طبيعية فقط، ولكنها الله. ومادة واحدة، متطابقة مع كل شيء، كل شيء "كبير"؟ لقد اعترف ديكارت، على الأقل، باثنتين: الفكر والامتداد. من جهته، وجد لايبنيتز أن هناك العديد منها. بينما أخبرنا سبينوزا أن هناك واحدة فقط لها سمتان، الفكر والامتداد. لذا يبدو الأمر مثل صورة بصرية مشوهة: في بعض الأحيان نرى صورة الروح، وأحيانًا نرى منظرًا طبيعيًا للأجساد.

ولكن حينها، ولنُصر على ذلك، لن يكون هناك سوى أجساد فقط؟ لا. يخبرنا الشخص السبينوزي: إذا نظرت عن كثب، فستجد أنها أرواح أيضًا. لكن كيف يمكن، والحال على هذه الشاكلة، أن نقول إن رغباتنا ونوايانا وإرادتنا يمكن أن تسبب أفعالًا وأحداثًا في العالم؟ كيف يمكن أن تكون أفكارنا أفكارًا للأشياء فيما لو كانت الأشياء والأفكار من نظامين مختلفين؟ يجيب السبينوزي: إنها ليست كذلك، ترتيب الأفكار وترابطها وترتيب الأشياء وترابطها هو نفسه. - "ولكن بعد ذلك، هل هي مثالية؟ - "لا، سيدي، لا، إنها الواقعية الأكمل".

تستمر المفاجآت عندما نفكر في نظرية الحرية التي تحدث عنها مواطن أمستردام. من ناحية، إنها حتمية: لسنا أكثر حرية من سقوط الحجارة، وعواطفنا تهيمن علينا، ويمسك الــ كوناتوس (Conatus) بأيدينا. لكن من ناحية أخرى، يمكننا أن نعرف أننا نسقط، ونكتسب معرفة أسباب أفعالنا، وعواطفها وقوتها، وهذه المعرفة تحررنا. قد نعتقد أنها تزعجنا، لكن لا، إنها تجعلنا سعداء، وتحرّرنا. نحن "إنسان آلي" ولكن روحيين. وها نحن أحرار. يمكننا إطالة اللائحة: أحكامنا ليست نتاج إرادتنا، لأنه ليس لدينا حتى – عندما تتبادر إلى أذهاننا فكرة – إمكانية النظر فيها لمعرفة ما إذا كان ينبغي علينا الموافقة عليها، ما أن تتكون لدينا فكرة نعتقد أنها صحيحة. لأننا حين ننتقل من فكرة حقيقية إلى فكرة حقيقية، نصل إلى الحقيقة.



في أي حال، يمتلك سبينوزا سلاحًا فتاكًا: هناك الــ "sive" ("إما أو أم") أو quatenus ("مثل"). الله أو الطبيعة، الجسد أو الروح، الجوهر quatenus (مثل) الفكر، quatenus الامتداد، النسبة أم السببية. تمّ العثور على ترجمة كل هذه التعبيرات اللاتينية: وفي الوقت عينه. لا عجب إذًا في أن سبينوزا كان المفكر المفضل عند الماركسيين. فلطالما أراد يساريو أيار (مايو) 68 إجراء تحليل ملموس لوضع ملموس. لكن لم يكن هناك شيء أكثر تجريدية من تحليلهم. سبينوزا هو ملك الديالكتيك: كل تحديد هو نفي. نعم، لكن، كما يخبرنا دولوز، لم يعد هناك مفكر مناهض للديالكتيك. يخبرنا مؤلف كتاب "الاختلاف والمعاودة" أنه بعيدًا عن كونه سلفًا لهيغل، فهو نذير لــ نيتشه وبرغسون وأفكار الحياة. روحاني وفي الوقت عينه عقلاني وحتمي وتحرري ويهودي وغير يهودي وملحد وهندسي وعالم لاهوتي ومحرر علماني. تم تأكيد النجاح على ذلك كله بعد وفاته. لكن في ما حدث، أن هذا المؤيد المؤسف واجه الكثير من المتاعب، ويبدو أنه شهيد الفكر ورجل دين بمعنى جوليان بيندا، بطرده من الكنيس، ولافتة الإنذار ultimi barbarorum عندما علم باغتيال الأخوة دي ويت، ورفضه كرسي في هايدلبرغ خوفًا من الرقابة، وحياته المنعزلة والانفرادية "كمُلمِّع لعدسات النظارات".

لقد تمّ العثور على هذه الشخصية الثنائية في استقبال أعمال سبينوزا. فمن ناحية، فإن قراء سبينوزا، الذين يقبلون مقدماته، يقبلون بحماس عواقبها – الطبيعة الوجودية، والنقد الراديكالي للدين واللاهوتي السياسي – ويجعلونه مفكرًا للتحرر. إنهم لا يهتمون كثيرًا بالتناقضات الموجودة في النظام ولا يسعون إلى حلّها. فمثلما كان بايل Bayle يقول عن أفكار فيلسوف لاهاي، "يجب علينا بالتالي أن نتركها في الظلام الذي لا يمكن اختراقه والذي وضعها مؤلفها فيها؛ وأن لا نبحث فيها عن ترياق آخر سوى ظلامها". وهذا التقليد هو الذي أدى إلى ظهور قراءات فلاسفة التنوير الألمان مثل وحدة الوجود Pantheismusstreit، ومندلسون Mendelssohn، وليسينج Lessing، وجاكوبي Jacobi، الذين اجتذبوا سبينوزا نحو التصوف، وقراءات المفكرين الماديين الفرنسيين، مثل دوم ديشامب Dom Deschamps، وبولانفيلييه Boulainvilliers، وهلفيتيوس Helvétius، وديدرو Diderot. لذا فإن كتاب بول فيرنيير Paul Vernière عن "سبينوزا والفكر الفرنسي قبل الثورة" Spinoza et la pensée française avant la Révolution (منشورات PUF، 1954)، والذي نهبه جوناثان إسرائيل في كتابه الأضواء الراديكالية The Radical Lights (أوكسفورد، 2001، الترجمة الفرنسية، أمستردام، 2008، و"ثورة الأرواح"، Agone، 2001) هو الذي أخذ باتجاه هذا التقليد.

هذا التقليد، في القراءة والتحليل، هو الذي ألهم الموجات السبينوزية الجديدة التي عرفناها على مدى الخمسين عامًا الماضية، والتي تعتبر أحيانًا الأخلاق مكملًا لمختلف "الأناجيل الماركسية"، وأحيانًا تضفي على سبينوزا قناعًا نيتشويًا كمفكر للحياة: إنه ألتوسير Althusser وروزنكرانز Rosencranz وغيلدنشتيرن Guildenstern ودولوز Deleuze، الذين يأخذون مادة للجسد بدون أعضاء، توني نيغري Toni Negri الذي يرى الحشود في كل مكان، هنري أتلان Henri Atlan وأنطونيو داماسيو Antonio Damasio، اللذين يريان فيه مقدمة لعلم وظائف الأعضاء، آلان باديو Alain Badiou الذي يتنفس اللانهائي مع منخرين ممتلئين، فريديريك لوردون Frédéric Lordon، الذي يقرأ سبينوزا على ضوء فوانيس الليل واقفا، وغيرهم الكثير. كل هؤلاء المؤلفين أقل اهتمامًا بتماسك السبينوزية من اهتمامهم بما تسميه الصحف تأثير سبينوزا: سبينوزا يفعل الخير لنا ويساعدنا على العيش، فهو يقوينا في قناعاتنا، سواء أكانت إيمانية أم مادية، روحانية أم ثورية.

على الجانب الآخر، هناك قراء لسبينوزا، الذين، على الرغم من تعاطفهم مع بعض أطروحاته، غير راضين عن عواقبها الرومانسية أو تلك العائدة لوحدة الوجود، أو يرغبون في جعلها متماسكة مع فرضياتهم. إنهم في المقام الأول مؤلفو التقليد العقلاني الذي أتى منه سبينوزا، وهو تقليد ديكارت Descartes، مالبرانش Malebranche، الذي كان مترددًا في مواجهة حماس دورتوس دي ميران Dortous de Mairan السبينوزي ولايبنيتز الذي التقى الفيلسوف [سبينوزا] في لاهاي عام 1676 ونشر لاحقًا تفنيد مذهبه. ومن ثم، يريد الألمان جميعًا أن ينظروا إلى أنفسهم في المرآة السبينوزية. هيغل، على عكس ما اقترحه جان برنار بوي Jean-Bernard Pouy [1]، يراه مثاليًا، لكن فيورباخ Feuerbach يجعله مضادا لهيغل. يغازله ماركس وإنجلز بشكل خاص. هيرمان كوهين Hermann Cohen، من جانبه، أراد التوفيق بينه وبين كانط.

  
في فرنسا، بعد أن ألهم الماديين، كان سبينوزا حاضرًا في جميع مراحل الفلسفة تقريبًا منذ القرن الثامن عشر. أراد تاين Taine إنشاء توليفة من الهيغيلية والسبينوزية. لقد جعله لانيو Lagneau وآلان Alain (صدرت ترجمة عربية لنص آلان هذا العام عن منشورات "دلمون" في دمشق) وبرونشفيك Brunschvicg مفكر العقل في نسخة الجمهورية الثالثة. قاوم فيكتور بروشار Victor Brochard، (يصدر نصه قريبًا في ترجمة عربية، عن منشورات دلمون أيضًا بعنوان "إله سبينوزا")، قبل عام 1914، سبينوزا الرومانسي. انتقل مارسيال غيرو Martial Guéroult من فيشته Fichte إلى ديكارت وسبينوزا، ليصبح المفكر الرئيسي في نظريته البنيوية للأنظمة الفلسفية. أخذ ألكسندر ماثيرون Alexandre Matheron الفحص خطوة أخرى إلى الأمام، وتولى بيير فرانسوا مورو Pierre-François Moreau وآخرون الشعلة.

سنكون ممتنين لهؤلاء المؤرخين لمحاولتهم قراءة سبينوزا باعتباره مفكرًا منهجيًا، ولأنهم رفضوا نصيحة برغسون Bergson السخيفة، الذي أكد في محاضرته الشهيرة "الحدس الفلسفي" L’intuition philosophique أنه من الضروري بشكل خاص عند مؤلف، وبخاصة عند سبينوزا، الاهتمام بتماسك مفاهيمه، ولكن بالحدس الموجه الذي يكمن وراءها والذي هي بحكم تعريفها غير قادرة على التقاطها [2]. ويكفي أن نقول إننا لا نقرأ أبدًا من الفيلسوف شيئًا آخر غير ما وضعناه فيه بأنفسنا.

يمكن العثور على هذه الوجوه السبينوزية المختلفة في الأدبيات الوفيرة المنشورة حديثًا عن سبينوزا في فرنسا. يبدو أنه كما يجب على كل "كاتب يحترم نفسه" أن يكون لديه فلوبير، أو مونتين، أو بروست (وفق المثل الشائع)، فلا بدّ أن يكون لديه سبينوزا أيضًا. ثمة من يفضّل عمومًا التعامل مع التأثيرات والنظرية السياسية بدلًا من الصعوبات الأنتولوجية أو الغنوصية للسبينوزية. حتى آلان مينك ("رواية يهودية"، غاليمار، 1999) وفريديريك لونوار (المعجزة السبينوزية" 2017، وصدر بترجمة عربية عن "التنوير") شاركا بهذا الأمر، على الرغم مما يتمتعا به من تواضع على المستوى الفكري. وثمة امتنان لــ تيبو غريس لأنه أعاد نشر العمل الكامل لترجمة أبوهن Appuhn في مجموعة "بوكان" الصادرة عن منشورات روبير لافون [3]، والذي قرأت فيه عدة أجيال لسبينوزا ولكنه غالبًا ما يكون غير كامل، ولإعطائنا مراجع ببليوغرافية وفهارس ومعلومات مفيدة. معجمًا، لكن من المؤسف أنه لا يستفيد أكثر من التطورات في الطبعات العلمية.

يهدف كتاب "سبينوزا والعواطف الاجتماعية" Spinoza et les passions sociales، إلى قراءة سبينوزا من خلال مواجهته بالعلوم الاجتماعية، هو في أغلب الأحيان جزء من الموجة الماركسية الرومانسية، أو بالأحرى من موجة وضع سبينوزا في كل "الصلصات" الممكنة: موجة جوديث بتلر Judith Butler الصارمة، التي تغمر المفكر اليهودي في مغطس فرويدي وليفيناسي، المفكر غير القابل للصدأ كما عند فريديريك لوردون Frédéric Lordon الذي ينوي تحويل الاقتصاد بشكل "أكثر سبينوزية" (more spinozico)، سبينوزا الخاص بـــ إيفا دوبريه Eva Debray [4]، التي تضيف القليل من "توابل رونيه جيرار" René Girard إلى هذا الحساء، إلى جانب مقالات عن السبينوزية بين علماء الاجتماع الفرنسيين في العصر الدوركهايمي (نسبة إلى دوركهايم، في القرن التاسع عشر)، ومقالات لـــ كيم سانغ أونج -فان كونغ حول بتلر نفسها كما عن سارتر، ومقالات بيير فرانسوا مورو Pierre-François Moreau الذي يواجه نظرية الشخصية الأساسية العائدة لــ رالف لينتون Ralph Linton حول المفهوم السبينوزي للشخصية. كان سبينوزا يشعر بالقلق إزاء تدخل العواطف في السياسة، ولكن يبدو أن عمله أصبح الدافع الرئيسي للاحتفال بأولوية التأثير في جميع المجالات. لقد اشتكى بيندا (جوليان، Julien Benda) في كتابه "خيانة رجال الدين" (ترجم إلى العربية تحت عنوان "خيانة المثقفين") من أن المشاعر السياسية اكتسبت في القرن العشرين عالمية لم يعرفوها من قبل، وقد ثار علنًا ضد حكمها الذي لا يتنازعه أحد. أما السبينوزيون المعاصرون فقد اتخذوا وجهة نظر معاكسة تمامًا لــ بيندا.

***

وفي ظلّ هذا المدّ السبينوزي، الذي لا يتوقف أبدًا، في نسخته الرومانسية والثورية، عن إخبارنا بأنه لا ينبغي لنا أن نقرأ مؤلف كتاب  L’Éthique sub specie aeternitatis "الأخلاق تحت ستار الخلود" كما لو أنه نشره بالأمس على مدونته، فإن كتابًا مثل كتاب أندريه بيسيل André Pessel سيكون ملاذا [5]. أوضح لنا دولوز أنه لا ينبغي لنا أن نقرأ الهولندي وفقًا للترتيب الهندسي فقط، ولكن أيضًا وقبل كل شيء في الــ scholia، حيث يعبّر عن أطروحاته وحيث يمكن أن يثير الجدل. لكننا لا نستطيع أن نقرأ سبينوزا كما نقرأ ديكارت، كقصة عقل. أندريه بيسيل، الذي درب أجيالًا من الفلاسفة الذين مروا بالمدرسة الثانوية ومدرسة لوي لو غران Louis-le-Grand، المتخصص الكبير في فكر عصر النهضة والعصر الكلاسيكي، يعامل سبينوزا كقارئ. وهو لا يسعى إلى ضمّه إلى هذا المذهب أو إلى تلك البدعة، بل إلى توضيح كيف يفرض هذا النظام الهندسي غير الشخصي نفسه على القارئ وكأنه ليس نظام سبينوزا، بل أنه ينبثق من الأشياء نفسها. وهو ينوي أن يبين كيف أن حالات الالتباس المعتادة (كل المادة وأجزائها، والعلاقة بين اللانهائي والمحدود، والجانب الساكن الذي يبدو أن الهندسة تحفزه والطابع الديناميكي للكوناتوس conatus) يتم حلها عندما نفهم كيف تتكامل عناصرها مع بعضها البعض، وأن السبينوزية تحتوي على تصور للقوة منتجة ذاتيا. غالبًا ما نتمنى أن يكون بيسيل أقل ميلًا إلى الإهليلجية، لكن كتابه المتواضع والدقيق هو ترياق ممتاز للفلسفة السبينوزية الغامرة.

قليلون هم المؤلفون القادرون مثل سبينوزا على إرضاء رغباتنا الميتافيزيقية العميقة وتطلعاتنا الأخلاقية. مما لا شك فيه أن سبينوزا أرضاهم، وهذا ما يفسر النجاح الذي لا يمكن إنكاره لعمله. ربما يكون الفيلسوف الشعبي المثالي. إذا كان ما نتوقعه من الفلسفة الشعبية هو أنها تعطينا ما نرغب أو ما نود أن نؤمن به، فإن قراءة سبينوزا سترضينا دائمًا.

  

  1. Jean-Bernard Pouy, Spinoza encule Hegel  (1983, rééd. Gallimard, 1999).
  2. يعبّر برونو كليمان بحق عن مفاجأته بهذا الأمر، لكنه يبدو في النهاية متفقًا مع برغسون.
  3. Spinoza, Œuvres complètes. Robert Laffont, coll.  Bouquins 
  4. Eva Debray, Fréderic Lordon et Kim Sang Ong-van-Kung (dir.), Spinoza et les passions sociales. Amsterdam,
  5. André Pessel, Dans l’Éthique de Spinoza. Klincksieck.

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.