}

خوف وقصائد أخرى

تشيلو دي لا توري 23 فبراير 2022





تشيلو دي لا توري
Chelo de la torre من مواليد مدينة جيان الإسبانية (1950). تحمل شهادة جامعية في الرياضيات، عملت مدرّسة لهذه المادة في التعليم الثانوي لمدة ثلاثين عامّا. تم تضمين جزء من عملها في العديد من المختارات الشعرية التي كان آخرها Caminos sin frontereas وهي مختارات متعددة اللغات.

في عام 2017 نُشرت مجموعة شعرية لها باللغتين الإسبانية والعربية، وذلك بفضل الأستاذ والمترجم الأدبي سمير مودي.

ترجمت أعمالها الشعرية إلى اللغات الباسكية والغاليكية والألمانية والإنكليزية والرومانية والبرتغالية.

في عام 2018 شاركت في تأسيس مجلة أدبية رقمية، وهي الآن محررة المجلة ومديرة الاتصالات والصحافة فيها.

أحدث مجموعة شعرية لها هي Tiempo de Memoria ومنها أخذنا هذه القصائد.

[ترجمة وتقديم: ميسون شقير]

 

خوف

أغلقتُ الأبواب والنوافذ

لا أريد أن أتعوّد على الخوف

لكن خلف الزجاج

لا يزال الخوف ينعكس بقوة.

 

أرى حجارة على الأرصفة

وأسمع نباح كلب

وصوت بيانو يأتي من بيت الجيران

كما أنني أرى شجر السرو الأسود.

 

الحجارة تجلب لي الغيابات

نباح الكلب يجلب الوحدة

العزف على البيانو يجلب صوت قداس بعيد

وفي شجرة السرو يزهر الخوف.

 

عن ماذا سأكتب

ماذا أكتب إذا كان كل شيء هادئًا بالفعل

ماذا أكتب إذا كان الهواء اليوم أسود،

والبرد استقر في منزلنا.

 

لقد انتهت الجولة الأخيرة من هذه المبارزة

منذ أسابيع.

ها هي سنة أخرى تنزلق من بين أصابعي

ولا يوجد من يسخن وسادتي.

 

سيتعين علينا ابتكار قصص جديدة

قصص عن التنين والذئاب

عن الذين يبحثون عن الظلال خلف الأبواب

عن الذين يكتبون الصمت على الصفحات.

إذًا

سيتعين علينا عبور جسور الرمل

ومراوغة الكلمات

بين الركام..

 




ألوان الصمت

هناك صمت رمادي يغلق المسرح

وأنا أخفي لون العقيق في منديلي.

 

أفكر في هذا الجفاف الذي يحاصرني

أنا معجبة بألوانه، لكني متمردة.

ستولد الكلمات بعد صراع طويل

وسيتم اكتشاف مساراتها

من خريطة أخرى.

 

سأضطر إلى استخدام ألوان جديدة،

كالتي تجذب المطر والقافية

كلمات ذات روائح دافئة.

 

سيكون هناك تغيّر في الزمن، حتى في المناخ.

على كلمات الأمس سأضع الزهور،

وسأنتظر أن تخلصني

هذه المرحلة الجديدة.

 

رثاء

يدق الجرس

أدخل إلى المدرسة.

أعبر الممر طويل.

أسمع الضحكات القادمة من الفناء

لقد انتهت العطلة.

ها أنا أفتح الباب

أضع ابتسامة على وجهي

وأدخل.

أنظر إلى المقاعد الخشبية

هناك ولد أشقر

في ركن من أركان الفصل.

يبكي

ويصرخ

إنه يريد فقط

إخفاء الحزن الشديد الذي يعتريه

بعد أن سمع والده وهو يضرب أمه.

 

الحياة مجرد مسرح

مضاء من قبل الكوميديا!

وفي الكواليس هناك الكثير من الوجع.

 

أرفع الشعر عن عيني الطفل،

أمسح دموعه

وأنا أنظر إليه

بحب، وعمق.

 

لقد أصبحت راشدة

تقوم بتغيير الزي الرسمي لإحدى الجماعات

بملابس أخرى لإحدى العلامات التجارية التي تملأ خزانة ملابسها

تأخذ الهدايا من جيبها

وتذهب بحثًا عن القبلات المسروقة.

 

العصافير والغربان تقضمها من الداخل

- السبورة لم تعكس ذلك أبدًا-

 

لقد تركت وراءها تخيلاتها، مثلها الأعلى،

مراهقتها وقالت لسائق التاكسي:

"اتبع الرجل في سيارة أودي الرمادية".

 

نظراتها تدل الآن على أنها

قد أصبحت بالغة في نهاية الرحلة

أصبحت امرأة جديدة بالنسبة إلى نفسها

امرأة لم تكن تعرفها من قبل

امرأة تقبل والدها بحماس بالغ..

 

 

مقالات اخرى للكاتب

ترجمات
23 فبراير 2022

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.