نايا ماريا آيت تفوز بالجائزة الكبرى للأكاديمية الدنماركية للعام 2020
حازت الكاتبة الدنماركية نايا ماريا آيت على الجائزة الكبرى للأكاديمية الدنماركية لعام 2020 وهي أرفع جائزة تمنح للأدب على صعيد الدنمارك، وقدرها حوالي خمسين ألف دولار.
وذُكر في البيان الصحافي للأكاديمية الخاص بمنح هذه الجائزة: "إن نايا ماريا آيت شاعرة وروائية من طراز خاص. يمكن أن يكون سردها شرسًا، قاتمًا وقاسيًا لكنها أيضا شاعرة المجاز الحاذق والرفيع البارع في تصوير الحزن والفقد واستخدام الشِعر في الخروج من الوحدة التي لا تطاق. تدور أعمالها في الغالب حول الحياة اليومية داخل وخارج العائلة، حول الكيفية التي يتواصل بها الناس مع بعضهم البعض، ويسيئون فهم بعضهم، وكيف يتفاجئون من دوافعهم وأنفسهم ومشاعرهم، وكيف بسهولة يظهرون غلاظ القلب وقساة".
في عام 2017 كتبت نايا ماريا آيت كتابًا بعنوان "إن أخذ الموت منك شيئًا، ردّه إليه"- كتاب كارل، وكارل هو ابنها الذي وصفت في هذا الكتاب موته المفاجئ وهو الشاب البالغ من العمر 25 عامًا. كتاب الفاجعة الذي أثار عاصفة من الانفعالات بصدوره وأطلق عليه "تحفة أدبية لا تُطاق" تمت ترجمته إلى العديد من لغات العالم منها العربية والذي صدرت ترجمته عن منشورات المتوسط في عام 2019 وقامت بترجمته عن الدنماركية دُنى غالي.
يذكر أن الكاتبة سبق أن منحت العديد من الجوائز الكبيرة والقديرة أهمها الجائزة الأدبية لمجلس دول الشمال في عام 2008 عن مجموعتها القصصية "بابون"، الحائزة أيضا على جائزة النقد الدنماركية في عام 2007.
«متاحف قطر» ترمم منحوتة ريتشارد سيرا
تجري متاحف قطر حاليًا عملية تنظيف لترميم منحوتة «شرق-غرب/غرب-شرق» للفنان العالمي ريتشارد سيرا، التي تعرَّضت للتشويه من خلال الكتابة عليها. وذلك في إطار حملتها الرامية لحماية أعمال الفن العام المنتشرة في جميع أنحاء دولة قطر من التخريب، وتشجيع أفراد المجتمع على الاعتزاز بالفن العام، والحفاظ عليه. وسيقوم فريق متخصص بإزالة جميع العلامات من على منحوتة سيرا المذهلة، التي تقع في محمية بروق الطبيعية. وتمتد المنحوتة على مسافة كيلومتر واحد، وتتألف من أربعة ألواح فولاذية، يزيد ارتفاع كل منها على أربعة عشر مترًا، في تناقض صارخ مع تضاريس الأرض والمساحة الخالية في قلب الصحراء. وتهدف حملة حماية أعمال الفن العام من التخريب، التي أُطلقت في أيلول/ سبتمبر الماضي، إلى حماية أعمال الفن العام المنتشرة في جميع أنحاء دولة قطر، وحث المجتمع على المشاركة في تحمّل المسؤولية عن #فننا_العام. وفي إطار الحملة، قامت متاحف قطر، بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة «أشغال»، بتركيب لافتات في زكريت ضد تخريب الفن العام، لتوعية أفراد المجتمع بمختلف الممارسات التخريبية التي قد تطال الفن العام، على غرار وضع علامات أو الطلاء أو الخدش أو أي عمل آخر من شأنه أن يُلحق الضرر بالعمل الفني أو يشوّهه.
وتعليقًا على حملة حماية الفن العام من التخريب، قال المهندس عبد الرحمن آل إسحاق، مدير إدارة الفن العام بالوكالة في متاحف قطر: الفن العام هو أحد الأصول الوطنية التي وُجدت لنستمتع بها ونحافظ عليها. وتقود متاحف قطر عددًا من المبادرات، على مدار العام، لتنشيط المناطق الحضرية ونقل الفن إلى خارج جدران المتاحف. وتابع: بينما نرمم حاليًا منحوتة ريتشارد سيرا المذهلة، بعد تعرّضها لأعمال تخريبية، فإننا نناشد جميع أفراد المجتمع أن يقوموا بحماية أعمال الفن العام في قطر. وتُساهم هذه القطع الفنية في ازدهار المشهد العام في البلاد، ولا ينبغي تخريبها بأي شكل من الأشكال. وتلتزم متاحف قطر بدعم مشهد الفن العام المزدهر، من خلال الوسم #فننا_العام، الذي يُجسّد التعبير الفني للمجتمع القطري. وتُدير متاحف قطر، حاليًا، مبادرة «جداري آرت» للفن العام، وهي برنامج مدته شهر سيُضفي خلاله 17 فنانًا محليًا الحيوية على جدران المدينة من خلال الجداريات المنسقة بعناية وفن الشارع.
حفلة افتراضية لأوبرا «لا سكالا» الإيطالية
أعلنت دار الأوبرا «لا سكالا» في ميلانو، أنها ستنظّم في 7 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، أمسية استثنائية تضم عددًا من النجوم، منهم بلاسيدو دومينغو وروبرتو ألاينا، تقام من دون جمهور في مسرحها المقفل بسبب جائحة «كوفيد-19»، لكنّها ستُنقَل تلفزيونيًّا.
وكشفت إدارة أشهر دار أوبرا إيطالية خلال مؤتمر صحافي عن برنامج أمسية الموسيقى والرقص «آريفيدير لي ستيلي» (لمشاهدة النجوم مجددا)، التي تقيمها على الرغم من إقفال المسارح واستمرار الأزمة الصحية، وفق «فرانس برس".
وهي تحافظ من خلالها على التقليد المتمثل في تنظيم أحد أكبر الأحداث الثقافية في إيطاليا يوم عيد القديس أمبروسيوس الذي يصادف السابع من ديسمبر، الموعد المعتاد لإطلاق موسمها.
وأوضحت «لا سكالا» في بيان أن «24 من أصحاب أعظم الأصوات في العصر الراهن سيجتمعون في السابع من ديسمبر في ميلانو للتعبير عن تضامنهم مع المسرح الذي كان الأكثر تأثرًا بالجائحة»، مذكّرةً بأن موجة «كوفيد-19» الثانية أدت إلى إلغاء كل عروضها المقررة منذ سبتمبر الفائت.
وأضاف البيان أن «لا سكالا» وقناة راي (التلفزيون الإيطالي الرسمي) ستساهمان من خلال هذه الأمسية «المفعمة بالأمل والعزم» في «نقل قيم الأوبرا والرقص إلى الإيطاليين في منازلهم من خلال أفضل فنانيهم»، على أن تتاح مشاهدتها أيضًا في فرنسا وألمانيا بفضل اتفاق مع قناة «أرتي» وفي الكثير من الدول الأخرى.
ويشارك إلى جانب ألانيا ودومينغو المغنون إيلدار عبدالرزاقوف وكارلوس ألفاريز وبيوتر بيزكالا وبنجامين برنهيم وإليونورا بوراتو وماريان كريباسا وروزا فيولا وفرانشيسكو ميلي وكاميّا نيلوند وسواهم.
وفي الجزء الخاص بالباليه، وهو من إخراج ميكيلي غامبا، يشارك النجم روبرتو بولي، وكذلك الراقصون مارتينا أردوينو وكلاوديو كوفييلو ونيكوليتا ماني وفيرنا توبي.
وفي برنامج هذه الأمسية الاستثنائية، مقتطفات من أوبرا جوزيبي فيردي وغايتانو دونيزيتي وجاكومو بوتشيني وجورج بيزيه وجول مازونيه وريتشارد فاغنر وجوكينو روسيني، بالإضافة إلى موسيقى الباليه لتشايكوفسكي ودافيدي ديليو وإريك ساتي وجوزيبي فيردي. وتولى تصميم الرقصات مانويل ليغريس ورودولف نورييف وماسيميليانو فولبيني.
وإضافة إلى الأعمال الأوبرالية وعروض الرقص، يتولى عدد من الممثلين قراءة مجموعة نصوص.
ووضع ترتيب خاص بهذا العرض الاستثنائي الذي سيقام من دون جمهور، إذ ستتمركز الأوركسترا في وسط القاعة، بينما لن يكون الفنانون على خشبة المسرح الرئيسية فحسب، بل كذلك في مساحات أخرى من الدار الشهيرة.