وسط غياب التفاعل السنويّ المعتاد، وبعد عودته إلى موقعه السابق على طريق مطار عمّان الدولي، افتتحت فعاليات الدورة 22 من معرض عمّان الدولي للكتاب.
أجنحة بلا زوار، مسارات بلا ازدحام، مواقف سيارات متاحة، طاولات (كافيتيريا) المعرض فارغة، تحوّلات كبرى، حيث الأجنحة بمعظمها (أو على الأقل بكثير منها) خُصصت لكتب الأطفال وألعابهم ووسائلهم التعليمية والترفيهية (دمى، كتب مترافقة مع رسومات بارزة ثلاثية الأبعاد، مكمّلات صوتية وما إلى ذلك)، أجنحة الكتب الدينية تطغى، جناح أراح نفسه من كل قصة الكتب، وملأ جنباته بـ(براويز) لآيات وعبارات وما إلى ذلك، وقليلة هي الأجنحة التي غامر أصحابها ودور نشرها برفوف تحتوي كتبًا وروايات!
قد لا يشكّل يوم الافتتاح مقياسًا دقيقًا، حيث تزامنت فعاليات يوم الافتتاح بنشاط آخر أُقيم في المركز الثقافي الملكي أجابت خلاله إدارة جائزة كتارا عن أسئلة الحضور، وقدم خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للحي الثقافي كتارا، إيجازًا عن الجائزة ومتعلقاتها في ندوة شارك فيها أيضًا الناقد د. عماد الضمور، والكاتبة د. سناء الشعلان.
السليطي قال في كلمته: "بنينا رؤيتنا على جعل جائزة كتارا للرواية العربية صرحًا لنشر الرواية العربية المتميزة، وحافزًا لتعزيز الإبداع الروائي العربي ومواكبة الحركة الأدبية والثقافية العالمية، والإسهام عبر هذه الجائزة في التواصل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمة إلى لغات أخرى".
وتشارك في المعرض الذي يتواصل حتى 30 الشهر الحالي أكثر من 400 دار نشر محلية وعربية ودولية بشكل مباشر، وعبر التوكيل، في دلالة مهمة على أن المعرض أصبح محطة مهمة على خريطة المعارض العربية والعالمية للقاء أطراف صناعة النشر.
التظاهرة الأبرز المخصّصة للكتاب، والتي ينظّمها "اتحاد الناشرين الأردنيين" بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمّان الكبرى، تسعى في دورتها الحالية إلى تطوير برنامجها الثقافي من خلال استضافة شخصيات عربية خلافًا للدورات السابقة التي اقتصرت غالبًا على المشاركة المحلية.
وضمن فعاليات ضيف الشرف الذي تمثّله قطر هذا العام، أُقيمت محاضرة بعنوان "دور التراث الثقافي في تعزيز الهوية القطَريّة"، قدّمها الباحث غانم سعد الحميدي، إضافة إلى عدد من الفعاليات المتعلقة باختيار قطر ضيفة شرف المعرض.
واستعرض الدكتور الحميدي في الندوة التي حضرها الوفد الرسمي القطري المشارك في فعاليات المعرض، العوامل الأساسية في التراث القطري، مبينًا عوامل تكوين الهوية القطرية، متطرقًا إلى انفتاح الشخصية القطرية وتسامحها، متناولًا ثوابتها: الانتماء، الولاء، الكرامة والعدالة، تقدير العمل والعلم. الحميدي تحدّث عن ثنائية البر والبحر التي استمدتها الشخصية القطرية من الغوص وما تحتاجه هذه المهنة من مهارة وصبر.
وقال الدكتور الحميدي إن "التراث القطري محفوظ في المكتبة الوطنية". وأوضح أن الهدف الأساسي من إنشاء قناة الريان هو التعريف بالتراث من خلال المسابقات التراثية على سبيل المثال، وغيرها من البرامج التراثية والمحلية. الحميدي أضاف أن التراث القطري له أولوية في التدريس في المدارس من خلال المناهج، وعززت احتفالات اليوم الوطني اهتمامها بالتراث، وانعكس ذلك بشكل واضح على الطلبة وأهاليهم.
كما قدمت فعالية أخرى ضمن برنامج دولة قطر ضيف الشرف، بعنوان "قصص قطرية"، حيث قرأت الشيخة الجوهرة آل ثاني، وتماضر باخميس، وتماضر الشمري، مجموعة من قصصهن.
إلى ذلك، أقيمت ضمن فعاليات معرض الكتاب، ندوة تكريمية للشخصية الثقافية للمعرض بعنوان: "هند أبو الشعر... التجربة الإبداعية والإنسانية"، تحدّث خلالها الباحثون عليان الجالودي، وجورج طريف، وحسين نشوان، وأدارها مخلد بركات.
كما عقدت ندوة بعنوان "اللغة العربية والعوالم الجديدة"، بمشاركة الأكاديميين إبراهيم السعافين، وامحمد صافي المستغانمي، وأدارها محمد السعودي، وعقدت ندوة رابعة بعنوان "المشهد الثقافي الأردني" بمشاركة الباحثين سالم الفقير، وعاقل الخوالدة، وأدارها سالم الدهّام.
ومن بين الندوات المبرمجة في المعرض: "الأرشيف الوطني" بمشاركة الباحثين مهند مبيضين، ونضال عياصرة، و"القدس... الصمود في مواجهة التهويد" والتي يتحدث خلالها الباحثون غالب عربيات، وهند أبو الشعر، وأحمد غنيم، و"صناعة النشر في قطر" بمشاركة إبراهيم عبد الرحيم السيد، وعائشة جاسم الكواري، وجبر أبو فارس، و"الأبعاد الثقافية والاجتماعية في الرواية القطرية" بمشاركة شيخة الزيارة، وأحمد عبد الملك، ونورة فرج، و"المسرح القطري: النشأة، الاعتراف، الإنجازات" بمشاركة حسن رشيد، وفالح فايز.
ومن ندوات البرنامج الثقافي للمعرض: "واقع السرد العربي في الفضاء الرقمي... أسئلة وتحديات"، بمشاركة سعيد يقطين، وسامية العطعوط، وإبراهيم السعافين، و"تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي"، بمشاركة مريم نريمان نومار، وتغريد النجار، وسارة السهيل، وفلورا مجدلاوي، و"بين الثقافة والسياسة والصحافة"، بمشاركة محمد داوودية، ومحمد أبو رمان، و"تجارب إعلامية" بمشاركة سلام مسافر، وخالد الرشد، وحسين رواشدة، و"الترجمة وجوائزها... جسر للتثاقف والتفاهم الإنساني"، بمشاركة امتنان الصمادي، ومدني قصري، وجهاد أبو حشيش، ومحمد البعلي.
أجنحة بلا زوار، مسارات بلا ازدحام، مواقف سيارات متاحة، طاولات (كافيتيريا) المعرض فارغة، تحوّلات كبرى، حيث الأجنحة بمعظمها (أو على الأقل بكثير منها) خُصصت لكتب الأطفال وألعابهم ووسائلهم التعليمية والترفيهية (دمى، كتب مترافقة مع رسومات بارزة ثلاثية الأبعاد، مكمّلات صوتية وما إلى ذلك)، أجنحة الكتب الدينية تطغى، جناح أراح نفسه من كل قصة الكتب، وملأ جنباته بـ(براويز) لآيات وعبارات وما إلى ذلك، وقليلة هي الأجنحة التي غامر أصحابها ودور نشرها برفوف تحتوي كتبًا وروايات!
قد لا يشكّل يوم الافتتاح مقياسًا دقيقًا، حيث تزامنت فعاليات يوم الافتتاح بنشاط آخر أُقيم في المركز الثقافي الملكي أجابت خلاله إدارة جائزة كتارا عن أسئلة الحضور، وقدم خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للحي الثقافي كتارا، إيجازًا عن الجائزة ومتعلقاتها في ندوة شارك فيها أيضًا الناقد د. عماد الضمور، والكاتبة د. سناء الشعلان.
السليطي قال في كلمته: "بنينا رؤيتنا على جعل جائزة كتارا للرواية العربية صرحًا لنشر الرواية العربية المتميزة، وحافزًا لتعزيز الإبداع الروائي العربي ومواكبة الحركة الأدبية والثقافية العالمية، والإسهام عبر هذه الجائزة في التواصل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمة إلى لغات أخرى".
وتشارك في المعرض الذي يتواصل حتى 30 الشهر الحالي أكثر من 400 دار نشر محلية وعربية ودولية بشكل مباشر، وعبر التوكيل، في دلالة مهمة على أن المعرض أصبح محطة مهمة على خريطة المعارض العربية والعالمية للقاء أطراف صناعة النشر.
التظاهرة الأبرز المخصّصة للكتاب، والتي ينظّمها "اتحاد الناشرين الأردنيين" بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمّان الكبرى، تسعى في دورتها الحالية إلى تطوير برنامجها الثقافي من خلال استضافة شخصيات عربية خلافًا للدورات السابقة التي اقتصرت غالبًا على المشاركة المحلية.
وضمن فعاليات ضيف الشرف الذي تمثّله قطر هذا العام، أُقيمت محاضرة بعنوان "دور التراث الثقافي في تعزيز الهوية القطَريّة"، قدّمها الباحث غانم سعد الحميدي، إضافة إلى عدد من الفعاليات المتعلقة باختيار قطر ضيفة شرف المعرض.
واستعرض الدكتور الحميدي في الندوة التي حضرها الوفد الرسمي القطري المشارك في فعاليات المعرض، العوامل الأساسية في التراث القطري، مبينًا عوامل تكوين الهوية القطرية، متطرقًا إلى انفتاح الشخصية القطرية وتسامحها، متناولًا ثوابتها: الانتماء، الولاء، الكرامة والعدالة، تقدير العمل والعلم. الحميدي تحدّث عن ثنائية البر والبحر التي استمدتها الشخصية القطرية من الغوص وما تحتاجه هذه المهنة من مهارة وصبر.
وقال الدكتور الحميدي إن "التراث القطري محفوظ في المكتبة الوطنية". وأوضح أن الهدف الأساسي من إنشاء قناة الريان هو التعريف بالتراث من خلال المسابقات التراثية على سبيل المثال، وغيرها من البرامج التراثية والمحلية. الحميدي أضاف أن التراث القطري له أولوية في التدريس في المدارس من خلال المناهج، وعززت احتفالات اليوم الوطني اهتمامها بالتراث، وانعكس ذلك بشكل واضح على الطلبة وأهاليهم.
كما قدمت فعالية أخرى ضمن برنامج دولة قطر ضيف الشرف، بعنوان "قصص قطرية"، حيث قرأت الشيخة الجوهرة آل ثاني، وتماضر باخميس، وتماضر الشمري، مجموعة من قصصهن.
إلى ذلك، أقيمت ضمن فعاليات معرض الكتاب، ندوة تكريمية للشخصية الثقافية للمعرض بعنوان: "هند أبو الشعر... التجربة الإبداعية والإنسانية"، تحدّث خلالها الباحثون عليان الجالودي، وجورج طريف، وحسين نشوان، وأدارها مخلد بركات.
كما عقدت ندوة بعنوان "اللغة العربية والعوالم الجديدة"، بمشاركة الأكاديميين إبراهيم السعافين، وامحمد صافي المستغانمي، وأدارها محمد السعودي، وعقدت ندوة رابعة بعنوان "المشهد الثقافي الأردني" بمشاركة الباحثين سالم الفقير، وعاقل الخوالدة، وأدارها سالم الدهّام.
ومن بين الندوات المبرمجة في المعرض: "الأرشيف الوطني" بمشاركة الباحثين مهند مبيضين، ونضال عياصرة، و"القدس... الصمود في مواجهة التهويد" والتي يتحدث خلالها الباحثون غالب عربيات، وهند أبو الشعر، وأحمد غنيم، و"صناعة النشر في قطر" بمشاركة إبراهيم عبد الرحيم السيد، وعائشة جاسم الكواري، وجبر أبو فارس، و"الأبعاد الثقافية والاجتماعية في الرواية القطرية" بمشاركة شيخة الزيارة، وأحمد عبد الملك، ونورة فرج، و"المسرح القطري: النشأة، الاعتراف، الإنجازات" بمشاركة حسن رشيد، وفالح فايز.
ومن ندوات البرنامج الثقافي للمعرض: "واقع السرد العربي في الفضاء الرقمي... أسئلة وتحديات"، بمشاركة سعيد يقطين، وسامية العطعوط، وإبراهيم السعافين، و"تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي"، بمشاركة مريم نريمان نومار، وتغريد النجار، وسارة السهيل، وفلورا مجدلاوي، و"بين الثقافة والسياسة والصحافة"، بمشاركة محمد داوودية، ومحمد أبو رمان، و"تجارب إعلامية" بمشاركة سلام مسافر، وخالد الرشد، وحسين رواشدة، و"الترجمة وجوائزها... جسر للتثاقف والتفاهم الإنساني"، بمشاركة امتنان الصمادي، ومدني قصري، وجهاد أبو حشيش، ومحمد البعلي.
تحميل المقال التالي...