افتتح العرض الصوفي "التخميرة"، يوم الاثنين الماضي، في المسرح الأثري في قفصة فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان قفصة الدولي.

وتابع جمهور قفصة في هذه السهرة وصلات فنية موسيقية لعدد من أغاني الطرق الصوفية الموجودة في تونس، من بينها السُّلامية، والعوامرية، والقادرية، بتوزيع موسيقيّ متجدد.

ومن بين الأغاني التي تفاعل معها الجمهور في السهرة "مخلوف النغار" من التراث الصوفي في ولاية الكاف، و"نوبة أم الزين" من موروث منطقة جمال من ولاية المنستير، و"صاحب الجاه"، و"للة عايشة بروطة" من التراث الصوفي لولاية القيروان.

وأفاد قائد عرض "التخميرة"، مراد باشا، أن 52 عنصرًا من المنشدين والموسيقيين والراقصين شاركوا في العرض الذي يمزج بين آلات موسيقية تراثية، مثل الدف والبندير والطبلة، مع آلات الكمان والأورغ والناي، مع مشهديات للرقص.

من جانبه، قال مدير مهرجان قفصة الدولي، رضا الفاهم، إن افتتاح "التخميرة" هذه الدورة هو اكتشاف جديد للجمهور مغاير للنمط الصوفي المميز لولاية قفصة، وقد لقي استحسان الجمهور وتفاعله مع الوصلات الفنية التي عرضت على المسرح الأثري البرج.

وتتواصل فعاليات مهرجان قفصة الدولي لهذا العام حتى يوم 10 أغسطس/ آب المقبل بعروض فنية موسيقية متنوعة تجمع بين المسرح، والفن الشعبي، والراب، والعروض الموجهة للأطفال. وسيتابع الجمهور عرضين موسيقيين لكل من جنجون وبلينقوس، وعرض نوردو، سيحتضنهما المركب الرياضي محمد رواشد، إضافة إلى سهرات فنية لكل من الفنان رؤوف ماهر، والفنانة نبيهة كراولي، والفنانة يسرى محنوش، وسهرة للفن الشعبي "ربوخ" بقيادة الفنان هشام خميلة، وسيكون الجمهور على موعد مع مسرحيات "بيتزا الفن" لفرقة بلدية تونس، و"البوابة 52" لدليلة مفتاحي، ومسرحية "المايسترو" للممثل بسام الحمراوي.