}

أسبوع "آرتي" في بيروت: قسوة الواقع وارتباك المشاعر

نديم جرجوره نديم جرجوره 17 أكتوبر 2016
سينما أسبوع "آرتي" في بيروت: قسوة الواقع وارتباك المشاعر
لقطة من "توني إردمان" للألمانية مارِنْ آدي
إنه موسم النشاطات السينمائية المتنوّعة في بيروت. مهرجانٌ تلو آخر، وأسابيع تحتفل بهذا النوع السينمائي أو ذاك، وأفلام تُعرض في سياق تكريمي ما.
الجديد السينمائي فيها، حالياً، يتمثّل ببدء دورة سابعة لأسبوع أفلام "آرتي"، المحطة التلفزيونية الثقافية الألمانية الفرنسية، المعنية بالهمّ السينمائي، والمُشاركة في تحقيق أفلام سينمائية، والساعية، رغم عوائق مالية كثيرة، إلى تمويل/ إنتاج مشاريع مختلفة. والأسبوع البيروتي هذا خطوة يُراد لها عرض أفلامٍ، للمحطة التلفزيونية تلك دورٌ أساسيٌّ في إنتاجها. وهو يُقام سنوياً بفضل جهد "جمعية متروبوليس" اللبنانية، المعنية بالشأن السينمائي المستقلّ والمختلف والتجريبي.
في الدورة هذه، المنتهية في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، تُعرض سبعة أفلام، تُشارك "آرتي" في إنتاجها، ولا تزال تتجوّل في عددٍ من المهرجانات السينمائية الدولية. بالإضافة إلى ذلك، هناك أمسية خاصة بفيلمٍ بات من كلاسيكيات السينما الفرنسية الحديثة، وهو "الكُره" لماتيو كاسوفيتز، المحتفل بعيده العشرين مؤخّراً، علماً أن العرض البيروتي سيكون بنسخة رقمية مُرمّمة حديثاً.
والافتتاح، إذ يحصل في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، معقودٌ على "فرنكوفونيا" للروسي ألكسندر سوكوروف، المتوغّل في العلاقة المعقّدة بين الفنون والثقافة والسياسة والعلاقات الإنسانية، في الحرب العالمية الثانية، والأدوار الملتبسة للنازيين في "متحف لوفر" الباريسي. بالإضافة إلى "رسائل من الحرب" للبرتغالي إيفو فيرّيرا، المستوحى من رسائل طبيب برتغالي شاب، يُرسلها إلى زوجته الحامل، عام 1971، أثناء مشاركته في الحرب الأنغولية البرتغالية. يُذكر أن البرتغال أرسلته رسمياً إلى "أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية" في هوليوود، للمُشاركة في التصفيات الأولى لـ"أوسكار" أفضل فيلم أجنبي، لدورة العام 2017.
السويدي روي أندرسون يعود، في "حمامة جالسة على غصن تتأمل في الوجود"، إلى مواضيعه المفضّلة، وقصصه التي "تظهر عبثية الوجود". من السويد أيضاً، يقدّم روبين أوستلوند في "قوة قاهرة (السائح)"، وهو "دراما كوميدية" تنظر في العلاقات الحياتية، ودور الرجل في العائلة المعاصرة (جائزة لجنة التحكيم الخاصة بـ"نظرة ما"، في مهرجان "كانّ" السينمائي الدوليّ 2014).
أسبوع "آرتي" البيروتي يتضمّن أيضاً الفيلم الأحدث للمخرج التايلندي أبيشاتبونغ ويراسيتاكول "مقبرة الروعة"، والفرنسي مايكل هيرز يُقدّم "هذا الشعور بالصيف"، الذي يتطرّق إلى الحنين والألم ومشاركة ثقل الغياب. كما أن الألمانية مارِن آدي تُقدِّم، في "توني إردمان" (يُعاد عرضه ثانية في بيروت، تلبية لطلب مشاهدين كثيرين)، لوحة إنسانية بديعة، عن علاقة أب بابنته الفاقدة كل شعور إنساني، بعد تورّطها في العمل والشركات الكبيرة. الفيلم يُمثّل ألمانيا في التصفيات الأولى لـ"أوسكار" أفضل فيلم أجنبي، لدورة العام 2017 ("العربي الجديد"، 19 سبتمبر/ أيلول 2016).
نديم...

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.