يستمر معرض "روح تغردايت" للفنان التشكيلي الجزائري محمد بوستة حتى 27 من يوليو/ تموز الجاري في غاليري قسُّومة في الجزائر العاصمة، عبر 29 لوحة فنيّة اختار بوستة أن يجمع عبرها مناظر التقطها في مدينة تغردايت، وهو الاسم الأمازيغي لمدينة غرداية الواقعة في جنوب الجزائر.
تأسّس قصر غرداية "تغردايت"، بحسب المراجع التاريخيّة، عام 1048م، وهي تُسمّى أيضًا "جوهرة الواحات"، و"عاصمة وادي ميزاب"، ويقع القصر في أعالي وادي ميزاب، حيث يتموقع حول هضبة صخرية.
يقول الفنان بوستة إنّه لم يختر موضوع المعرض، وإنّما مدينة "تغردايت" هي التي فرضت نفسها عليه فرضًا لتكون ثيمة رئيسة لهذا المعرض التشكيليّ.
لوحاتُ المعرض منفذة باستخدام بوستة الألوان الزيتية، باستعمال السكين والريشة، كي يُصوّر بحرفيّة عالية المباني القديمة التي تُشكّل العمران التاريخي المميّز لمدينة "تغردايت"، مع إضفاء لمسات موحية من الإضاءة وحركة الناس إلى أجواء اللّوحات للتعبير عن روح تلك المدينة السّاحرة التي تأسرُ كلّ من يزورُها.

محمد بوستة: فنّانٌ جزائريٌّ مولود عام 1987. حاصلٌ على شهادة من مدرسة الفنون الجميلة بعزازقة في ولاية تيزي أوزو (شرق الجزائر)، عام 2013، في تخصُّص الرسم، تحت عنوان "النقد الذاتي في الفنّ التشكيلي"، الأمر الذي سمح له بالحصول على هذه اللّمسة الخاصّة والفريدة من نوعها في كلّ عمل من هذه الأعمال الفنيّة.
أقام بوستة 11 معرضًا فرديًّا، كما شارك في 20 معرضًا جماعيًّا.