}
عروض

"اللعنة": رواية عن الجحيم والنعيم والأسرار والأدوار

صقر أبو فخر

3 أغسطس 2024

أجمل الروايات العربية تأتي، في هذه الحقبة، من سورية، مع أن السوريين باتوا اليوم مثل بقعة الزيت: يتجمعون على وجه الماء مصادفة ثم يتناثرون في كل مكان. ومن الروايات السورية اللافتة والممتعة روايتان لنجاة عبد الصمد: "لا ماء يرويها" (2017) و"خيط البندول" (2023)، ورواية سوسن جميل حسن "اسمي زيزفون" (2022)، ورواية ديمة الشكر "أين اسمي" (2021)، وكذلك روايتان لعبير إسبر هما "سقوط حر" (2019) و"ورثة الصمت" (2024). أما رواية سها مصطفى الموسومة بعنوان "اللعنة" (بيروت: دار نوفل، 2024، 174 صفحة) فهي رواية متفردة ومختلفة، ومن الصعب تصنيفها أو تسييجها ووضعها في فئة موصوفة، وهذا هو مكمن فرادتها. وحين طويتُ الصفحة الأخيرة من هذه الرواية أُصبتُ بالحيرة أو بما يشبه الاضطراب، فقد أحالني مضمونها  إلى التأمل في هذا الوجود الإنساني، وأعادني إلى بعض محطات التاريخ.
إنها رواية آسرة، وهي مجدولة بإتقان، مع أنها الرواية الأولى لهذه الروائية السورية الشابة التي فاجأتني بعوالمها الثرية الأسطورية والملحمية والواقعية في الوقت نفسه. فهي تجول في مجاهل التاريخ ومعالمه، وتعود إلى الماضي، وتنثني إلى الحاضر، وتشير إلى الآتي، كأن الحياة سلسلة مترابطة؛ كل حلقة فيها تؤدي إلى حلقة جديدة. أو مثل دوائر الحلزون؛ كل دائرة تشبه الدائرة التي قبلها، لكنها ليست هي قط. إنها الحيوات المتنقلة في الأجساد عبر الأكوار والأدوار بحسب بعض العقائد الباطنية. وهذه الرواية مثل ثوب جميل مشغول بعناية فائقة، ومحبوكة بألوان منسجمة ومتنافرة في آن: الزندقة والعرفان والإيمان والغنوصية والتصوف والكشف والأسرار والباطنية والحب والكراهية والشعر والجنس والغابات ورائحة التربة وأزاهير القفار البرية واليهود والمسيحيون والسنُة والعلويون والقتل ومعراج الأرواح والتقمص، وذلك كله في نسيج متين وبهي ذي شحنة إنسانية هائلة. وقد تمكنت الرواية من أن تطلق زفرة قهر طويلة بلُغة رشيقة ومتدفقة ذات قدرة تعبيرية فائقة، ونجحت في جذبنا إلى عوالم غرائبية مغمورة بالدهشة والبهجة والانسحار والاكتشاف، فسَرَتْ بنا إلى قفار العراق، وإلى معابد المنذورات حيث الموسيقى الراعشة والعطور المستخلصة من زيت الجوز المعتق، أو من زيت اللوز الحلو، أو من المسك والعنبر وزهر اللوتس (ص 68).
تدور حوادث الرواية في حقبة الاستعمار الفرنسي في سورية، لكن جذورها تمتد إلى عصر السلطان سليم العثماني. وبهذا المعنى فإن السلطان سليم هو أحد أبطال الرواية الذي أعدم سبعة من وزرائه، وتآمر على والده ليرغمه على التنحي عن العرش، ثم قتله بالسم، وأعدم شقيقيه كي لا ينافسانه على المُلك، ولم يكتفِ بذلك بل قتل خمسة من أطفالهما (ص 28)؛ إنها الخلافة بالدم بحسب تقاليد بني عثمان. ولعل سطوة التاريخ وثقل البلايا التي نزلت على الأقليات، خصوصًا على العلويين والمسيحيين، جعلتا الذاكرة الجمعية مثقلة بحوادث التاريخ ومظالمه وآلامه. وهنا تستفيض الرواية في وصف مجازر الأتراك ضد العلويين في عهد السلطان سليم (مقتلة القزلباش ومجزرة التلال في حلب – ص10)، وكذلك في تصوير الجرائم الجهنمية التي حلّت بالنساء، ولا سيما الجواري اللاتي انتُزعت أرحامهن أو مبايضهن كي لا ينجبن وارثًا ينافس السلطان. علاوة على المحظيات اللاتي انتهت حياتهن في قيعان البوسفور، والصبيان الخصيان الذين مات كثيرون منهم في أثناء عمليات الخصاء، وأيضًا قطع ألسنة الجلادين حتى لا يبوحوا بأسماء مَن قتلوهم (ص 50-52). وفي ما يشبه الرؤيا الكابوسية ترسم الرواية صورة راعبة عن العسس العثماني وكيف كانوا يركضون في الشوارع حاملين خطافات برؤوس معلّقة يقطر منها الدم. وخلف أبواب الجامع الموصدة فتك أولئك العسس بأعيان الإمامية وأعملوا فيهم حرابهم (ص 114). وفي هذا الميدان لا مناص من الإقرار بأن مظالم الأتراك منذ معركة جالديران في سنة 1514 بين جيش السلطان سليم وجيش اسماعيل الصفوي، ثم بعد هزيمة المماليك بقيادة قانصوه الغوري في معركة مرج دابق في سنة 1517، أنتجت ثم طوّرت نوعًا من الريبة، بل الكراهية ضد الأتراك.




وحتى اليوم، وعلى الرغم من مرور الزمن وتقلبات الأحوال التي لم تُبقِ أي شيء على حاله، فإن ثمة مَيْلًا، حتى لدى بعض المؤرخين المعاصرين، ولا سيما عند الأرمن وبعض العرب، إلى إدانة كل ما هو تركي، وهو أمر غير صحيح علميًا، لأن الأتراك حكمونا أربعمئة سنة متواصلة، ولم تكن البدايات مثل النهايات، وليست جميع المراحل متشابهة مع ما فيها من نوائب وكوارث. 

لعنة الولادة والجسد الملعون 
اللعنة في هذه الرواية هي لعنة الإيمان بالخرافات الدينية الشائعة بين عوام الناس. فقد ولدت "حمامة" (بطلة الرواية) وهي تحمل في جسدها ندبة لا يحملها إلا المختارون ليعيشوا أكثر من حياة بروح واحدة تعبر أجسادًا عدة في أزمان وأماكن مختلفة (ص 16). غير أن البعض وجد في ندبة الطفلة نذير شر مستطير، وبعضهم اعتقد أنها اقترفت ذنبًا في جيل سابق (عقيدة التقمص)، وما هذه الندبة إلا علامة على عقاب إلهي (ص 17). ومهما يكن الأمر، فإن الألم هو العنصر الطاغي على شخصيات الرواية التي هي، في نهاية المطاف، حكايات حارقة عن الوجع الإنساني بتجلياته التي لا تنتهي. واسم "حمامة" يحيل إلى مفهوم "الروح"؛ فالروح القدس يظهر في هيئة حمامة، وكلمة حمامة بالعبرية هي يونا "الملطوشة" من السريانية، ومنها يونان النبي. ثم إن كلمة "يونا" تعني أيضًا "المتألم". أما "حمامة" في رواية سها مصطفى فقد أسمتها أمها ليلى، لكنها حين بدأت النطق راحت تردّد أنها ليست ليلى بل حمامة، وأن والدتها ليست والدتها الحالية "كاتبة" بل "حسناء" التي قتلها مع والدها "مالك" جند السلطان سليم في مجازر حلب (ص 36). وحمامة هذه التي شاهدتْ بالرؤيا ما حلّ بقومها في حلب في زمن الأتراك الأوائل هي نفسها حمامة التي ستعيش آلامًا جديدة في عصر الاستعمار الفرنسي لسورية.
حمامة كاشفة أسرار مروّعة، فقد كشفت سرّ الشيخ سعيد وسبب هربه من قريته الأصلية، واتخاذه إسمًا مستعارًا، والاستتار بزي المشايخ الورعين، فيما هو رجل حاول اغتصاب امرأة جاره، ولما تمنعت فرّ هاربًا إلى حيث لا أحد يعرفه ويعرف ما فعل. لكن القدر وضع حمامة في دربه لتقاسي جراء بوحها بالحقيقة آلامًا عظيمة. فحين كانت في الخامسة قالت له: أنتَ لستَ أنتَ. لك امرأة وأطفال في مكان بعيد، كذلك لا تجرؤ على العودة إليهم لأن سرّك سيُكشف، وسيُهتك عرضك وتُقتل (ص 35). وعند هذا الحدّ انتفض الشيخ سعيد صارخًا: إنك ممسوسة. ثم تمكن من إقناع والدها المؤمن البسيط والساذج بإرسالها إلى المدينة لتعمل خادمة، أو أن يزوّجها مع أن أحدًا لن يتزوجها لأن جميع الناس في القرية باتوا يعرفون أنها ممسوسة (ص 38). وفي المدينة حيث عملت خادمة لدى الحاج عثمان وزوجته بهية اكتشفت عالمًا غريبًا وجديدًا هو عالم حمّام السوق، وعلّمتها خديجة تاجرة العبيد والجنس خفاياه (ص 83). وفي منزل الحاج عثمان المولع بالغلمان وبهية السحاقية اللذين لا يكفّان عن قراءة القرآن، اغتصبها إبنا الحاج عثمان، ونالت بذلك اللعنة الثانية، وعادت إلى قريتها لتُعاقب.

سها مصطفى 

قالت لها بهية وهي تقف قربها بعد الاغتصاب: ماذا فعلتِ؟ أغويتهما بفتنتكِ أيتها الخبيثة؟ (ص 125). وفي إثر اغتصابها الهمجي انفتحت رؤاها لتشاهد حرائق التاريخ ومقعد جدها الخشبي والمحبرة والأوراق الصفراء، وشاهدت، في ما شاهدت، جدها مالك مقتولًا ومكتبته تحترق وفيها كتب المعتزلة والقريانا (القرآن بالسريانية) والجفر والتلمود البابلي والإنجيل وكتاب المجسطي لبطلموس (أو "ما ثماتيكا سينتاكسيس" أي الأطروحة الرياضية) بنسخته السريانية، لكنها لم تعثر على جسد أمها حسناء (ص 113). 

رميا الغنوصية 
رميا هي البطلة الثانية للرواية. وهذ الفتاة الغنوصية (من أصحاب الكشف) فقدت إيمانها منذ أن مات والدها يوسف، وحاولت أن تدفنه بمفردها، فراحت تحفر الأرض بيديها لتهيئ له قبرًا. لكن الذئاب هاجمتها، فهربت تاركة جثمان والدها لعقارب الأرض وديدانها، ولذئاب الجوار، وحطت في خان بعيد في العراق. وهناك التقت إنانا التي حوّلتها إلى بائعة لذة وإلى وليمة لذئاب المدينة. وإنانا هي إلهة الشهوة والخصوبة التي أرسلت زوجها الإله تموز إلى الموت ثم رفعته ثانية إليها، وهي عشتار ونجمة الصبح (كوكب الزهرة). وقد عاشت رميا مع إنانا وتعلمت السريانية والمسيحية منها. لكن في إحدى الليالي جاء فارس يدعى جعفر (الاسم الأصلي للشيخ سعيد هو جعفر أيضًا)، وأراد مضاجعتها فرفضته قائلة: "ليس هنا عاهرات، هنا لا توجد إلا أرواح وأجساد حرة. إرحل أيها المسلم" (ص 25). لكن جعفر عاد بعد فترة ليحرق الحانة بما فيها من كتب سريانية ويقتل إنانا، ويقتاد رميا الغنوصية إلى سوق النخاسة في اسطمبول حيث اشتراها أطاماي ليقدمها إلى السلطان سليم.
كان يحلو لرميا الغنوصية أن تردّد: "لستُ على دين محمد بشيء، ولا على دين مَن سبقه. ديني العقل وصبوتي الحكمة" (ص 69). و"في حانة إنانا في العراق صارت مؤمنة وفاسقة، وزاهدة وماكرة" (ص 27)، وكانت تقول: "كل تلك التكايا والمآذن المنتصبة لا تهذّب الأرواح ولا تصقلها" (ص 125). وقد انتهت رميا، محظية السلطان سليم، في قعر مياه البوسفور، كما ستنتهي حكاية حمامة وراء مياه البحر المتوسط. وبعد أن رُميت رميا في البوسفور "تجسدت قطرة الزبد متحولة إلى أثير وماء، التحفت الشمس في لحظات المغيب، ثم وجدت نفسها في جسد آخر" (ص 158). وكانت رميا "عرفت أنها ستعود إلى نقطة البدء، إلى العماء المطلق (...)، وستعود روحها إلى الشمس والكواكب وتتوحد معها في فيض إلهي يتجلى آلاف المرات" (ص 157).
أتكون روح رميا قد تقمصت جسد حمامة؟ أتكون رميا الغنوصية هي نفسها حمامة العلوية الملحدة التي لا تتورع عن ارتداء ثياب راهبة مسيحية؟ أتكون رميا في زمن السلطان سليم وحمامة في زمن الشيخ سعيد والاستعمار الفرنسي هما روح واحدة لكن في أكوار وأدوار مختلفة بحسب عقيدة تنقّل الأرواح في الأجساد؟ وعقائد الأسرار هذه لها جذور في الديانة الأورفية ذات الأسرار، وفي الفيثاغورية والأفلاطونية، وفي عقائد الباطنية الإسلامية. 

باسم المسيح 
عاشت حمامة شوطًا من عمرها في منزل رفقة المسيحية بين الأشجار الظليلة، ثم انتقلت إلى أحد الأديرة قبل هروبها إلى لبنان ومنه إلى بلاد ما وراء البحر.




وقد كشفت حمامة السر الذي كانت رفقة تحمله وتخفيه؛ فهي لم تكن عاقرًا كما أشاعت، بل إن زوجها الشماس هو مَن كان عاقرًا. ومع رفقة والأب سمعان تخلصت حمامة من وشوم الماضي بالاغتسال في مياه البحر، والمبيت في مزار علوي مكرّس لاسم الشاعر أبو نواس المعتبر من كبار الباطنية (ص 122). وفي هذا المقام من الكلام تنبغي الإشارة إلى أن البعض تكلف في تأويل قصائده عن الخمر بتحميلها معاني مختلفة؛ فمزج الماء والخمر كناية عن تمازج الروح والجسد. وثمة مخطوط حققته الباحثة أحلام الزعيم بعنوان "القطب الرباني الحسن بن هاني" (بيروت: دار العودة، 1981) يجتهد في تأويل أشعار أبو نواس ويضفي عليها مضامين صوفية، ويجعله من أصحاب الفيوض والفتوحات.
تعمدت حمامة في الكنيسة التي لم تمنح روحها الخائفة أي طمأنينة. وغرفتها في الدير الذي لجأت إليه لم يختلف كثيرًا عن العلية التي عاشت فيها في منزل الحاج عثمان. ولاحت لها الكنيسة مثل الجامع تمامًا، حتى المطبخ في الدير كان مثل مطبخ بهية زوجة الحاج عثمان. واكتشفت أن الأب سمعان متيّم بناديا وشفتيها الحمراوين الصارختين (ص 138). وكانت ناديا التي "لا تعرف التدين، وتُعده مرضًا خطيرًا يصيب الفقراء وحدهم" (ص 144) هي منقذتها الأخيرة التي اصطحبتها معها إلى العالم الجديد. وفي خضم تلك الأهوال علمت حمامة أن الجسد هو محراب الإنسان، وأن الخلاص لا يمكن في أي دين من أديان العوام. أما خلاصها الفردي فلا يتحقق إلا بالرحيل أو بالفناء. وفي إحدى رؤاها الغرائبية: "تحولت روحها إلى نقطة صغيرة من الضوء تجتذبها قوة عظيمة إلى الأعلى (...). طافت روح حمامة بين الغيوم، ودخلت إلى ظلام سرمدي ينتهي بنور شاحب. شاهدت الإله يجلس هناك كئيبًا عجوزًا عاريًا على كرسي مهيب. وشعره أشيب طويل ينسدل مغطيًا جسده وثدييه الضامرين، وحيدًا بلا أيتامه الخمسة" (ص 114). والأيتام الخمسة لدى الباطنية العلوية، تكاد تتشابه مع الحدود الخمسة لدى الباطنية الدرزية أي العقل والنفس والكلمة والسابق والتالي، وهؤلاء أبدعهم الواحد وأوكل إليهم أمور الكون. 

اصمتوا: سنبدأ الصلاة
اشتغلت سها مصطفى في روايتها الجميلة هذه على التاريخ السوري القديم، واعتنت بتفصيلاته ومصادره السريانية، وبالعبادات السورية الوثنية الثرية، وجعلت رفقة تُعلّم حمامة السريانية. وأول الحروف كان الألف ثم اللام ثم الميم، أي "ألم" وهي فاتحة سورة البقرة، لكنها بالسريانية تعني: "إصمتوا، سنبدأ الصلاة" . وقرأت "بسم الله الرحمن الرحيم" على نحو مغاير: بشم إلوهو رحمانو رحيمو. وذكرت أن رحمانو تعني الرحم، ورحيمو تعني الروح القدس. لكن "رحيم" تعني بالسريانية، في جملة ما تعنيه، "المحبوب" أيضًا. ويبدو أن سها مصطفى تأثرت بفتوحات كريستوف لوكسنبيرع في إعادة النص القرآني إلى أصول سريانية، الأمر الذي لم يحسمه علم الديانات المقارن حتى الآن، ولا وثائق التاريخ الإسلامي الصحيحة التي يمكن الاستناد إليها وهي قليلة جدًا. وكريستوف لوكسنبيرغ هو اسم مستعار ابتدعه الدكتور جيرد بوين على اعتبار أن لوكس تعني نور باليونانية وبيرغ تعني جبل بالألمانية، فيكون معنى اسمه المستعار "نور على جبل" أو منارة على جبل. وفي أي حال، فإن بعض الروايات الواردة في حواشي الرواية ما عادت مقبولة اليوم، وقليلون يعتقدون بتاريخيتها، وهي وُضعت لأغراض السياسة والرياسة، أي السلطة والثروة، مثل بيعة غدير خم وتسميم الحسن بن علي على يدي زوجته بأمر من يزيد بن معاوية وغير ذلك. ومهما يكن الأمر، فإن هذه الرواية المميزة والمدهشة لم تخبرنا ما حلّ بعائلة حمامة (علي وكاتبة وأشقاؤها حسين وعيسى و غدير)، وما جرى للكذاب الشيخ سعيد، وما مصير إبني الحاج عثمان الغلماني وبهية المثلية اللذين اغتصباها (خالد وجميل)، وعلى مَ استقر حال حمامة في عالمها الجديد مع ناديا. ولو فعلت لاكتملت دائرة الحكاية اللاهثة واللاهبة والساحرة. 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.