صدر حديثًا للباحثة د. نادية هناوي عن دار غيداء للنشر والتوزيع في عمان بالأردن كتاب جديد بعنوان "قصيدة النثر العابرة: دراسة في مطوّلات منصف الوهايبي وقصائد أخر".

تقول الكاتبة:

يتخصّص كتابي الجديد بفلسفة تجنيس قصيدة النثر عند الشاعر المعروف منصف الوهايبي الذي وإن غلب النظم التفعيلي على مطوّلاته، فإن القالب التجنيسي الذي ضم قصائده على اختلاف تمظهراتها وثيماتها هو قالب قصيدة النثر بوصفها جنسًا عابرًا، له صيروراته ومقوّماته وكيفياته التي بها تتماسك بنى هذه القصيدة ويتبلور إطارها.

يشتمل الكتاب على ثلاثة فصول. يحمل الفصل الأول عنوان "العبور: من التجسير إلى الاجتياز"، وفيه ثلاثة مباحث، تناولت فيها المؤلفة ممكنات قصيدة النثر من ناحية القابلية على العبور ووصفية فاعلية العبور وصنفية قصيدة النثر ودوامية تعابيرها. ويهتم الفصل الثاني بـ"موجبات العبور في مطولات منصف الوهايبي"، وفيه خمسة مباحث تدور حول موجبات العبور الأجناسي. أما الفصل الثالث فيحمل عنوان "ميزات قصيدة النثر العابرة: مقاربة بين مطولتين"، وفيه عرضت المؤلفة نقاط التلاقي والاختلاف في عبور قصيدة النثر، ومثلت على ذلك بمطولتين شعريتين: الأولى هي "الفصل الخامس" للشاعر عبد الرحمن طهمازي، والأخرى هي "نيابوليس ‘نابل‘/ لنذبوشة ‘لمبدوزا‘"  للشاعر منصف الوهايبي.

وينتهي الكتاب بخاتمة هي حصيلة استنتاجية توجز ما لعبور قصيدة النثر من آفاق ودلائل. ويأتي بعد الخاتمة ملحق قدّمت فيه المؤلفة منظورها النقدي للعبور الأجناسي في ثلاث قصائد لشعراء عراقيين.

يُذكر أن هذا الكتاب هو الإصدار الثاني والثلاثون للباحثة هناوي، ويعدّ هذا الكتاب الرابع في مضمار الكتابة في نظرية هناوي "نظرية العبور الأجناسي" بعد كتاب "نحو نظرية عابرة للأجناس" (2019)، و"الطائر المكدود في البحث عن اليقين المفقود" (2021)، و"غاليانو صياد الكلام والعبور الأجناسي" (2022).