}

زيارة افتراضية لأحد أبرز المعالم التاريخية في العاصمة المغربية

ضفة ثالثة 21 يوليه 2024
أمكنة زيارة افتراضية لأحد أبرز المعالم التاريخية في العاصمة المغربية
قصبة الأوداية

ضمن برنامجها "رقمنة التراث"، أطلقت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط على موقعها زيارةً افتراضيةً حصريةً إلى قصبة الأوداية التي تُعدّ من أبرز المعالم التاريخية في العاصمة المغربية، وقبلةً سياحيةً بارزةً، حيث تزخر بالآثار التاريخية التي تختزل قرونًا من تاريخ البلاد، وتحمل كثيرًا من بصمات الحضارة الأندلسية.
وتسمح هذه الزيارة لمتصفّحي الموقع الإلكتروني للمؤسسة بالولوج إلى قصبة الأوداية بكل مكوّناتها، بما في ذلك الأماكن غير المفتوحة في وجه العموم، والتي تنفرد المؤسسة لأول مرة بالسماح بإدخال الجمهور الواسع إليها افتراضيًّا.
ومن خلال هذه الزيارات، يتمكّن الزائر من التعرف على تاريخ القصبة والحضارات المتعاقبة عليها، كما يطّلع على أهم التغيرات التي شهدتها القصبة بالنظر إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي.
بالإضافة إلى اللغات الأربع المرافقة للزيارة الإرشادية: العربية، والفرنسية، والإنكليزية، والإسبانية، التي تقدمها المؤسسة لضمان الولوج السلس بالصوت والصورة والنص المكتوب، تقترح المؤسسة خوض التجربة عن طريق زيارة حرة لاستكشاف القصبة من دون مرشد.
ويأتي إنجاز مشروع رقمنة قصبة الأوداية من أجل تعزيز مهام المؤسسة في المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، بحيث يتجاوز الهدف من هذه العملية القيام بجولة افتراضية بالمواقع التراثية إلى الاحتفاظ بكل تفاصيلها من خلال مسح طوبوغرافي ميداني للمكان يعتمد على أجهزة متخصصة وتقنيات حديثة تسمح بالتقاط كل الخصائص المميزة للموقع (معماريًّا وفنيًّا...) بالميليمتر.
وتُعد رقمنة قصبة الأوداية ثاني محطات برنامج رقمنة التراث الذي تشرف عليه المؤسسة، إذ عملت على رقمنة "حصن روتيمبورغ" من قبل، في مشروع تجريبي لقي تفاعلًا مهمًّا من قِبَل الجمهور الواسع كما من الفاعلين في المجال.
وترى هذه المؤسسة أن الخيار الرقمي فرض نفسه كأداة رئيسية للتوعية والتحسيس، وقد شجع هذا الأمر المؤسسة على رقمنة التراث الثقافي وفق مقاربة من ثلاثة مستويات: تشجيع رقمنة الممتلكات الثقافية، حيث تقوم المؤسسة بالحرص على تضافر جهود الأطراف المعنية وتشجيعها على رقمنة الممتلكات الثقافية في إطار شراكات متعددة الأطراف مع مختلف المؤسسات المتخصصة في تكنولوجيا الرقمنة والمحافظة على التراث الثقافي. والمستوى الثاني هو تشجيع إحداث منصات رقمية مفتوحة، حيث تحرص المؤسسة على تحسين الوصول إلى الثقافة عبر إحداث منصات رقمية تضع التراث رهن إشارة الجمهور العريض والمؤسسات والأوساط الجامعية والأكاديمية لأغراض ترفيهية، أو مهنية، أو بحثية. أما المستوى الثالث فهو توفير أدوات تربوية للوساطة الثقافية: تقوم المؤسسة بتطوير أدوات تربوية متنوعة (زيارات افتراضية، فيديوهات تعريفية، الواقع المعزز) من أجل النهوض بالوساطة الثقافية والمحافظة على الذاكرة الجماعية.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.