وقَّع المخرج المغربي إدريس الروخ، مساء الجمعة، في المقهى الثقافي "ميلانو" في الرباط، روايته الأولى "رداء النسيان"، في إطار البرنامج الثقافي لشبكة المقاهي الثقافية في المغرب.
ويتخذ هذا العمل السردي شكل سيرة ذاتية تتنقل بالقارئ بين مدينتي مكناس والرباط، وبين ماضي وحاضر ومستقبل الشخصيات، التي جعل منها الروخ رموزًا تحتفي بالعلاقات الإنسانية المفعمة بالعاطفة، وتصور، بشكل مؤلم، فداحة الفقد.
وقال الروخ، وفق ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء، إن الرواية استغرق تأليفها أكثر من سنتين، وتشكل لحظة فارقة في تجربته مع الكتابة، مشيرًا إلى أن هذا العمل يشكل تأشيرة دخوله لعالم الرواية، بعد أن خبر الكتابة المسرحية والنقدية والمقالية.
ورأى الكاتب أنه لمس في جنس الرواية "شيئًا من المرونة يتيح له تشكيل العوالم والشخصيات بكل مكوناتها النفسية والاجتماعية والتاريخية"، مضيفًا أن "هذه الشخصيات جميعها مستوحاة من عوالمه الشخصية، ولكنها أيضًا قريبة من عوالم محيطه الإنساني".
من جهته، قال الناقد عبد الإله الجوهري إنه قدم، خلال هذا الحفل، قراءته للرواية انطلاقًا من معرفته الشخصية لإدريس الروخ، منذ بداياته كممثل شاب، حتى سطوع نجمه في عالم السينما المغربية، وككاتب وناقد يقدم قراءاته في مختلف الأعمال المسرحية والأدبية.
يشار إلى أن إدريس الروخ مخرج وممثل مغربي ولد في 5 يوليو/ تموز 1968 في مدينة مكناس. وتفرغ منذ سن صغيرة لكتابة واقتباس وإخراج مجموعة من المسرحيات مع فرقة "مسرح السبعة"، كما شارك في أفلام عدة، منها "بابل" و"الصالحة"، وعدد من الأفلام المغربية والعالمية، وبدأ مسيرته في الإخراج بسيتكوم "ياك حنا جيران".
أما شبكة المقاهي الثقافية في المغرب فتأسست سنة 2015، وتضم في عضويتها أكثر من 34 مقهى ثقافيًا في المغرب، تحت شعار "المقاهي الثقافية فضاء لثقافة القرب".