أعلن منظمو مهرجانات بعلبك الدولية، يوم الاثنين الماضي، أن حفلة موسيقية للفنانين اللبنانيين والفلسطينيين ستُقام في آب/ أغسطس المقبل في ضواحي بيروت كبديل "رمزي" للمهرجانات التقليدية التي تُقام عادة في بعلبك بشرق لبنان، وذلك في ظل استمرار القصف الإسرائيلي في جنوب لبنان.
وأوضحت إدارة المهرجانات في بيان أن حفلة عزف على العود بعنوان "أوتار بعلبك" ستُقام في 29 آب/ أغسطس المقبل في سن الفيل، إحدى ضواحي بيروت، على مسرح فرقة كركلا الراقصة، التي أسسها أفراد من بعلبك، وشاركت في المهرجانات مرات عدة.
سيحيي الجزء الأول من الحفلة الفنان اللبناني شربل روحانا وفرقة السداسية، بينما ستقدم الجزء الثاني فرقة "الثلاثي جبران" الفلسطينية، في صالة تتسع لـ450 شخصًا. وأوضحت رئيسة المهرجانات نايلة دو فريج لوكالة "فرانس برس" أنهم كانوا يخططون منذ ثلاثة أشهر لإقامة حفلة بين أعمدة معبد باخوس في قلعة بعلبك، وكانوا يأملون في أن يسمح الوضع الأمني بذلك لتقديم حفلة رمزية تحمل رسالة تتعلق بالأوضاع الحالية.
وأضافت دو فريج أن الفكرة جاءت لإقامة حفلة عزف على العود تجمع الفنانين اللبنانيين والفلسطينيين لتعزيز لغة الحوار بالموسيقى.
وأشار بيان إدارة المهرجان إلى أن هذا الحدث الموسيقي الفريد يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحوار والتناغم الثقافي، مؤكدًا على التزام المهرجان الثابت برسالته الثقافية.
وعبرت دو فريج عن تفهمها للاعتراضات على عدم إقامة المهرجان في بعلبك، مشيرة إلى أن الخيار كان بين إلغاء المهرجانات هذا العام، أو إقامتها في بيروت. ودعت أهالي بعلبك إلى تفهم قرار إدارة المهرجانات، نظرًا لعدم إمكانية تحمل مسؤولية تعريض الناس للخطر بسبب احتمال حدوث تطورات أمنية نتيجة المواجهات المستمرة بين المقاومة اللبنانية وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو عشرة أشهر، والتي تسببت في ضربات جوية نفذتها دولة الاحتلال لبعض المناطق في شرق لبنان، بما في ذلك بعلبك.
يُذكر أن مهرجانات بعلبك سبق أن نقلت حفلاتها في عام 2013 من "مدينة الشمس" إلى خان الحرير في منطقة جديدة المتن بضواحي بيروت بسبب مخاوف أمنية مرتبطة بارتدادات الحرب في سورية المجاورة، وفي عام 2014 تمكنت من إقامة حفلة الافتتاح في بعلبك، بينما توزعت بقية الحفلات على موقعين آخرَيْن.