}

رفائيل تادّيو: أدب المهاجرين بإيطاليا يكمن إمكانات تغيير ثقافي

يوسف وقّاص يوسف وقّاص 21 أكتوبر 2021

 

اهتم رافائيل تادّيو بأدب المهاجرين منذ بداياته، لأنه رأى فيه التغييرات التي أحدثتها العولمة في إيطاليا، وفي أوروبا بشكل عام، منذ الثمانينيات، والإمكانات التي يحملها بين طياته للتغيير الثقافي. وقد فعل ذلك دون تهويل وبتواضع وحسن إدراك، دون أن يدعي حق الأسبقية (التي يمكن أن تُنسب له بجدارة)، من موقعه المتميّز الذي نشأ من مهنيّتِه في التدريس وتجربته الشخصية في الهجرة الداخلية.

وُلد رفائيل تادّيو في مولفِتّا (باري) عام 1941، واضطرّت عائلته للهجرة إلى الشمال للبحث عن شروط حياة أفضل من الجنوب، الذي كان يعاني آنذاك من أزمة ركودٍ خانقة. أكمل دراسته في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو، في كلية الآداب، ومارس مهنة التدريس في المعاهد الفنية لغاية عام 1978، وشَغَلَ في الآن ذاته، من عام 1972 إلى عام 1990، منصب "مستشار تعليمي لبناء مراكز التعليم الشاملة" في مركز التحديث التربوي في ميلانو. وأسّس في عام 1991، بالتعاون مع بعض الأصدقاء في منطقة درغانو- بوفيزا التابعة لبلدية ميلانو، المركز الثقافي متعدد الأعراق "لا تِنْدا"، والذي ما زال يشرف على إدارته حتى الآن.  

مقارنة بالعديد من الآراء المتداولة في السنوات الأخيرة حول ما يسمى بأدب المهاجرين، فإن الخطاب الذي تبنّاه تادّيو أولًا وقبل كل شيء، له ميزة التفاعل المستمر مع موجات الهجرة، حيث تُمثل أنشطة الجمعية الثقافية متعددة الأعراق "لا تندا"، في الواقع، إسقاطًا على أرض ما يتم إنتاجه في بيئة حرجة. بالإضافة إلى تأسيسه للمركز الثقافي في بوفيزا، لا يزال تاديو يمثل النقطة المرجعية المركزية لأولئك الذين يدورون في فلك "مجلة القِبْلي"، المجلة الإلكترونية التي يشرف على إدارتها، والتي تهتم بأدب المهاجرين من الجيلين الأول والثاني، وحتى بأدب أبناء المهاجرين الإيطاليين في مختلف أنحاء العالم.

الجدير بالذكر أن أدب المهاجرين وُلِد في عام 1990 بإصدار ثلاث روايات مشتركة: "اسمي علي" للمغربي محمد بوشان، بالتعاون مع الصحافيَيْن كارلا دي جيرولامو ودانييل ميتشوني، و"مهاجر" للتونسي صلاح مثناني وماريو فورتوناتو، و"أنا بائع الفِيَلَة" للسنغالي بَبْ خوما وأوريسته بيفيتّا، وتبع ذلك في عام 1991، رواية "وعد حمادي" للسنغالي سعيدو موسى با وأليسّاندرو ميكيليتّي، وهو نوع من "الرحلة الداخلية" عبر إيطاليا بكل أطيافها، بما في ذلك الأحكام العنصرية المسبقة، وأزمات المجتمع المنقسم على نفسه. صنّفَ النقاد هذه الرواية تحت مسمى "أدب الشهادة"، الذي نشأ من حاجة المثقفين المهاجرين إلى اسماع أصواتهم والتواصل مباشرة، من خلال الكتابة، مع الجمهور الإيطالي. غلب على هذه النصوص طابع السيرة الذاتية، حيث تحدثت عن العنف والعنصرية والوحدة والاندماج الذي ما زال يبدو، لأسباب مختلفة، شاقًّا بين المهاجرين والمجتمع الإيطالي.

في وقت لاحق، كما يقول أرماندو نييشي، أستاذ الأدب المقارن في جامعة روما: "بدأ الكتّاب المهاجرون بتحرير أنفسهم من الكتابة بالتعاون مع صحافيين إيطاليين، مما يدلّ على الرغبة الملحّة لتقديم أنفسهم ككتّاب بالمعنى الكامل، وبالتالي خلق أعمال مختلفة في القيمة الأدبية، ولكنهم جميعًا متفقون على وجوب تجاوز السيرة الذاتية التي اتّسمتْ بها المرحلة الأولى".

من جهة أخرى، يقول الروائي والشاعر كارمينِهْ آباتي، وهو بدوره كان قد عانى من الهجرة في ألمانيا: "إن وجود تاريخ طويل من الهجرة في ماضينا، يحتّم علينا أن نكون أكثر تعاطفًا مع أولئك الذين يأتون من الخارج. ولكن هنا تكمن العلّة. لأن هؤلاء يذكّروننا كثيرًا بما كنّا عليه، وبما كان عليه آباؤنا وأجدادنا، ولكننا نودّ أن ننسى ذلك الماضي، ولو أننا تمكّنا من إعادة تقييم هجرتنا ومهاجرينا، لنرى الجوانب الإيجابية فيها، حتمًا سيتغير موقفنا تجاه الأجانب في إيطاليا".

في هذا اللقاء المقتضب (لأسباب صحية)، الذي أجريته معه في منزله في ميلانو، يؤكد رفائيل تادّيو مرة أخرى، على دور هذا الأدب ومساهمته في نقل أصوات المهاجرين إلى الجمهور الإيطالي، واتّساع دوره رغم الركود الذي أصابه في الآونة الأخيرة، بسبب وباء كورونا وموجات الهجرة الكبيرة من أفريقيا والشرق الأوسط، والتغيير الذي أصاب تركيبة المجتمع بعد وصول الحركات الشعبوية إلى الحكم في أكثر من دولة أوروبية. كما ذكر مرارًا في أكثر من مناسبة بأن الهجرة في القرن الحادي والعشرين ستكون حدثًا مستمرًا، وستتكرر في موجات هائلة في بعض الأحيان، وأقل كثافة في أحيان أخرى، ولهذا السبب يتعلم الرجال والنساء الذين يصلون إلى إيطاليا من جميع أنحاء العالم لغتنا، إلى حد أنهم يجعلونها لغتهم للتعبير الأدبي، وبالتالي سيمنحون دائمًا حياة جديدة لما نسميه الأدب الناشئ، ليس فقط لأنه جديد، بل لأنه يضع أصحاب الأدب نفسه أمام شرط التجديد الذاتي.

(*) كنتَ منذ البداية من أوائل المهتمّين بأدب المهاجرين. هل يمكنك أن تعطينا فكرة عن نشوء هذا الأدب وما هو تأثيره ومكانته في بانوراما الأدب الإيطالي ولدى الجمهور الإيطالي؟

يكتبُ الناس عادة لحاجة شخصية، أو ﻠ "فقدان" عميق الأثر. هذا ما يحدث مع كل الكتّاب المعروفين ومع أولئك الذين يحاولون الولوج إلى عالم الكتابة الأدبية فجأة، دون معرفة السبب. عندما وصل العديد من الكتّاب، الذين كانوا بالفعل كتّابًا في بلادهم الأصلية، إلى إيطاليا، حالما تعلّموا اللغة، تابعوا نشاطهم الأدبي كما في السابق. ولكن كان هناك الكثير ممن شعروا، بسبب الهجرة تحديدًا، بالحاجة إلى التعبير عن أنفسهم بأشكال أدبية لسد هذا "الفقدان" الذي ذكرته سابقًا. لقد تجاهلهم الوسط الأدبي الإيطالي في البداية. وما يدل على ذلك، أن الاهتمام بهذه الكتابات الأدبية جاء من الأوساط الأكاديمية التي تُدرسّ علم الاجتماع. منذ بضع سنوات فقط، ازداد الاهتمام بهذا الأدب، وتبع ذلك ظهور العديد من الدراسات النقدية. اتّضح اهتمام الجمهور في البداية من خلال حضوره الأمسيات التي تقيمها المراكز والجمعيات الثقافية، ولم يكن جمهورًا كبيرًا، إذ لم يكن قد اجتذب بعد انتباه دور النشر الكبيرة.

(*) ما الذي يميّز هذا الأدب عن التجربة الفرنسية (الفرانكوفونية) والإنكليزية (الأنغلوفونية)؟

من الملاحظ أن معظم الكتّاب الناطقين بالفرنسية أو الإنكليزية، جاؤوا من مناطق اُستعمِرت لفترة طويلة. لم يحدث هذا مع الكتّاب الذين تبنّوا اللغة الإيطالية للتعبير عن أنفسهم، فباستثناء أولئك القادمين من القرن الأفريقي (حوالي 15%)، ينحدر جميع الكتاب الآخرين من مناطق مختلفة تمامًا. حسب الإحصاءات، فهؤلاء الكتّاب ينتمون إلى 90 دولة مختلفة على امتداد القارات الخمس. إن ما حدث في الحالتين الفرنسية والإنكليزية، يشابه بعض الشيء ما حدث خلال الإمبراطورية الرومانية حيث بدأ أدباء المناطق المُستَعمَرة في مرحلة معينة بالتعبير عن أنفسهم بلغة مركزِ الإمبراطورية، متجاوزين الكتّاب اللاتينيين في المهارة والإبداع.

أما بالنسبة لأولئك الكتّاب الذين تنحدر أصولهم من القرن الأفريقي، فيبدو لي أنه من المناسب ذكر أربعة منهم على الأقل لأن لديهم جوانب مشتركة، وذلك للتذكير بأن إيطاليا كانت أيضًا دولةً استعمارية، بكل المقاصد والأغراض، مستخدمة التسلط والعنف والاستغلال. أثبتَ الإيطاليون في المستعمرات أنهم ليسوا "أناسًا طيبين" كما يشاعُ عنهم. كان هؤلاء الكتّاب على دراية باللغة الإيطالية، مع أن أصولهم تنتمي إلى تلك المنطقة، إلا أنهم كانوا أبناء زواج مختلط، حيث أحد الزوجين على الأقل كان إيطاليًا. وكانوا قد التحقوا بمدارس إيطالية في البلدان المُسْتَعْمَرة، وأخصّ بالذكر منهم: إرمينيا ديل أورو، وكريستينا علي فرح، وغابرييللا غيرماندي وإجابا شيخو.




نوع الهجرة إلى إيطاليا

(*) من الواضح أنه، في الحالة الإيطالية تحديدًا، وعلى عكس الحالتين الفرنسية والإنكليزية، فإن معظم الكتاب المهاجرين لا يأتون من المستعمرات الإيطالية السابقة. كيف يمكن تفسير ذلك؟ ولماذا ازدهروا في إيطاليا أكثر من البلدان الأوروبية الأخرى؟

ليس من الواضح سبب حدوث ذلك. يرجع ذلك جزئيًا إلى نوع الهجرة التي حدثت في إيطاليا. كانت الهجرة متنوعة جدًا، أو لعله بدا لهم أن الاستقبال كان أفضل؟ لا أدري. لكن هذا ليس سببًا حقيقيًا. بالنسبة للكتّاب الناطقين بالفرنسية أو الإنكليزية، كانت الكتابة نوعًا من الانتقام والمنافسة مع الكتّاب الإنكليز أو الفرنسيين. أما فيما يتعلق بأولئك الذين يكتبون باللغة الإيطالية، فليس ثمة انتقام، بل ربما يكون نوعًا من الانتصار لحريّتهم. اعتاد الجزائري طاهر لعماري أن يقول: لطالما أغوتني اللغة الإيطالية.

(*) في التسعينيات، مع ظهور العولمة، كان التفكير منحصرًا في تبادل السلع، دون أي اعتبار للإنسان أو طموحاته في الانتقال من بلد إلى آخر، كما فعل أسلافه منذ آلاف السنين. هل كان مردّ ذلك خطوةً غير حكيمة أم كانت تهدف إلى شيء آخر؟

في التاريخ، لم يكن الانتقال من منطقة إلى أخرى حقيقةً تستجيب لاحتياجات الأفراد، بل للاحتياجات الاقتصادية للشعوب. وبالفعل، في مرحلة معينة تقرر تقييد الإنسان في أرضه دون إعطائه أي فرصة للتحرك. فعل دقلديانوس ذلك، وهو الإمبراطور الروماني الذي حكم في الفترة من 284 حتى 305 ميلادية، والذي منع اللاتينيين من مغادرة أراضيهم. وكان اللاتينيون قد استقروا تاريخيًا، بدءًا من النصف الثاني من الألفية الثانية قبل الميلاد، على طول الساحل التيراني لشبه الجزيرة الإيطالية، في منطقة لاتيوم، وقدموا مساهمة حاسمة في تكوين شعب روما. من جهة أخرى، لم يكن بإمكان الأقنان مغادرة أرضهم في القرون الوسطى، ولم يفعلوا ذلك إلا لأنهم كانوا مدفوعين بالجوع، أو عندما جذبتهم ثروات الشعوب الغازية. في العصر الحديث، سمحت الولايات المتحدة فقط بالهجرة الجماعية إلى أراضيها، لكن هذه الهجرة كانت وظيفية لتطوير اقتصادها. في نهاية الأمر، لطالما كانت الهجرة عملًا يتسم بالعنف، نفسيًا ومعنويًا على الأقل.

(*) يوجد بعض الالتباس بين الباحثين حول أدب المهاجرين، لأنهم غالبًا ما يضعون في نفس البوتقة الكتّاب المهاجرين الذين تعلموا اللغة الإيطالية في سن الشباب، والكتّاب الذين كانوا يتقنون اللغة الإيطالية حتى قبل وصولهم إلى إيطاليا. ما رأيك في هذه الحقيقة؟

أعتقد أن هذا يرجع إلى حقيقة أنه تمّ إيلاء أهمية لظاهرة الهجرة نفسها، بدلًا من مسار التآلف وتعلم اللغة، وهو ما يدفعني إلى الاعتقاد أيضًا أن هذه الظاهرة الأخيرة للحالة الإيطالية غير عادية، فرغم وجود حالات لكتّاب كتبوا أدبًا ليس باللغة الأم، على سبيل المثال نابوكوف، ومع ذلك يمكن القول إنها حالات محدودة، في حين أن الظاهرة في إيطاليا هائلة ولا يستهان بها. حتى الآن، هناك أكثر من مئة كاتب تعلموا اللغة الإيطالية في سنٍّ متقدمة، وبدأوا الكتابة باللغة الإيطالية ونشروا رواية واحدة على الأقل أو مجموعة شعرية.

(*) لماذا قسّمت الكتّاب المهاجرين إلى ثلاث فئات في كتابك "الأدب الناشئ"؟

يتعلق التقسيم الفرعي بأولئك الذين يعرفون اللغة الإيطالية بالفعل قبل وصولهم إلى إيطاليا، ومن ولدوا في إيطاليا (ما يسمى الأجيال الثانية) وأولئك الذين تعلّموا اللغة في إيطاليا. مثلًا، نجد أن أسلوب هؤلاء في التعبير عن النفس، في تكوين الصور والاستعارات وترتيب اللغة، يختلف تمامًا عن أولئك الذين يتقنون اللغة الإيطالية من قبل، أو الذين ولدوا في إيطاليا ولغتهم الأم هي الإيطالية. في الحالة الأخيرة، نحن إزاء تهجين يتم ترسيخه في لغة التعبير الأدبي، حتى لو أنها ما تزال غير واضحة.

الكتّاب المهاجرون من جميع القارات

(*) ما هي مناطق المنشأ التي قدّمت مثقفين قادرين على إنتاج أدبي رائد في إيطاليا؟

ينحدر الكتّاب المهاجرون من جميع القارات. من أميركا اللاتينية، من أوروبا الشرقية، من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومن بلدان المغرب العربي. من الممكن التمييز بين الأساليب التعبيرية وفقًا لقارة المنشأ. فأولئك الذين يصلون من أوروبا الشرقية (رومانيا، بولونيا، روسيا الإتحادية، يوغوسلافيا السابقة)، يسلّطون الضوء على تجربة الديكتاتورية السوفييتية أو الأنظمة الشيوعية في بلدانهم. ويؤكد الوافدون من أفريقيا عمومًا على بُعد الشفوية كشكل من أشكال الكتابة. من ناحية أخرى، نرى أن القادمين من أميركا الجنوبية، يميلون إلى كتابة القصة القصيرة، التي تختلف تمامًا عن القصة الأوروبية التي أعادت النظر أساسًا في شكل الرواية التي ابتدعها بوكاتشيو، وإن كان ذلك بطرق مختلفة.

(*) أنت من أكثر الناشطين في مجال محو أمية الأجانب. هل يمكنك أن تسرد لنا شيئًا عن هذه التجربة. متى بدأتْ وما هي النتائج التي حققتموها؟

بدأنا في تنظيم دورات اللغة الإيطالية منذ عام 1991، أي قبل ثلاثين عامًا. وارتاد هذه الدورات ما لا يقل عن 18000 شخص. فكرنا في البداية أنه يجب علينا محاولة تعليم اللغة الإيطالية للمهاجرين، وذلك لتسهيل تعاملهم مع الهيئات العامة (الدوائر الحكومية، البلديات). ولسنوات طويلة لم نستقبل سوى أولئك الذين لم يكن بحوزتهم تصريح إقامة، ويمكن تعريف مبادرتنا كشكل من "الترحيب اللغوي". ثم تغيّرت تركيبة الأجانب في إيطاليا بعد ذلك، وهكذا قمنا بتعديل برنامجنا جزئيًا، لأن معظم الطلاب في السنوات الأخيرة كانوا يحملون تصريح إقامة، ولذا اعتقدنا أنه من المهم أيضًا القيام بخدمة مركز اعتماد لمنح شهادات القدرات اللغوية، بعد أن أبرمنا اتفاقية مع معهد دانتي أليغييري في روما. يمكن أن تكون النتائج أكثر من إيجابية، لأنه في كل مرة ننظم فيها دورة، يتقدّم للتسجيل من 200 إلى 250 شخصًا، وهو ما يتجاوز قدرتنا على تكوين الفصول الدراسية.

(*) ما هو مستقبل أدب المهاجرين في المشهد الشاسع للأدب الإيطالي؟

أعتقد أن أدب المهاجرين لن يختفي، وسيشهد عدة أطوارٍ بين مدّ وجزر. يعيش هذا الأدب في حالة ركود اليوم. لقد تم استنفاد مرحلة الإنتاج، باستثناء مجموعة واحدة كبيرة مؤلفة من المهاجرين الأوائل، وبالتالي نشهد عملية تباطؤ في الإنتاج، لأسباب متعددة. حتى أوائل عام 2000، اختار أولئك الذين وصلوا إلى إيطاليا هذه الوجهة. الحقائق الآن مختلفة، إذ تتم الهجرة عبر ما يسمى بممرات "البحر الأبيض المتوسط" والبلقان. الآلاف من اللاجئين الذين وصلوا ليس لديهم خطة حياة واضحة في أذهانهم. يمكن اعتبار إيطاليا منطقة عبور وحسب. عندما يحدد بضع مئات من الآلاف مشروعًا لحياتهم، ويختارون إيطاليا كبلد لإقامتهم وحياتهم، ستنشأ الرغبة حتمًا للكتابة باللغة الإيطالية بين أولئك الذين يتمتعون بموهبة لم يستثمروها بعد.

*كاتب ومترجم سوري مقيم في ميلانو.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.