}

جيمس لونجلي: أتمنى أن أعود بكاميرتي إلى غزة

حوارات جيمس لونجلي: أتمنى أن أعود بكاميرتي إلى غزة
جيمس لونجلي

حينما تتصفح حساب المخرج جيمس لونجلي على الإنستغرام، للوهلة الأولى يُخيل لك أنه مُصور من الشرق الأوسط، نظرًا لاكتظاظه بصور من أفغانستان وباكستان مرورًا بالعراق ووصولًا إلى فلسطين. يقف لونجلي إلى جوار كاميرته في إحدى الصور مرتديًا الزيّ الأفغاني التقليدي كأنه أحد المجاهدين ضد السوفيات فيما مضى، ويفترش الأرض مع إحدى الأسر الأفغانية في تواضع والتحام بالأرض كأنه منها. وبينما يبدو ذلك مستغربًا للوهلة الأولى عند النظر إلى مخرج أميركي رُشح للأوسكار من قبل، إلا أنه يمكن فهمه حينما يبُحر المرء داخل سينماه التي التزمت بقضايا الشرق الأوسط راصدةً إياها في العديد من الأفلام التي قدمها لونجلي ضد تيار المنقذ الأبيض White Savior الهوليوودي المعروف، فتحرك لونجلي بكاميرته تحت نيران وقنابل العدوان الأميركي وصورته الصهيونية، فذهب إلى غزة ليرصد حياة مواطنيها تحت الحصار في فيلم "قطاع غزة"، وحينما أعلنت أميركا الغزو على العراق ذهب ليرصد حياة البلد المتشظي في "العراق في شظايا" وحياة أطفاله المرضى في "أم ساري" ولم يكن ليفوت أفغانستان الممزقة بين جنود الأميركان وجنود طالبان، فاستنطق أطفال الأفغان وأحلامهم في "خُلقت الملائكة من نور" ليقدم سردية جديدة عن المجتمعات التي فتكت بها طائرات إم كيو- 1 بريديتور من دون أي رحمة.

هنا نص حوار أجريناه مع المخرج الذي اختار أن ينحاز لقضية تقاطعت مع قضايانا: 

(*) في البداية، دعنا نسألك سؤالًا طالما انشغلنا بمعرفة إجابته ونحن نتابع سينماك، ما الذي وجه بوصلتك السينمائية إلى تلك المنطقة، رغم ما فيها من حروب وحروب أهلية نتجت عنها، والتي كان من شأنها أن تعرضك وطاقمك إلى الكثير من المخاطر؟

لقد كنت متخصصًا في السينما واللغة الروسية حينما كنت في الجامعة، وصنعت فيلمي التسجيلي الأول في مدرسة موسكو السينمائية في أعقاب سقوط الاتحاد السوفياتي مباشرةً، عشت في روسيا طيلة فترة التسعينيات، وفي الواقع لم أكن أملك أي اتصال شخصي بمنطقة غرب آسيا، ولم أذهب إلى تلك المنطقة قط حتى صنعت فيلمي التسجيلي الطويل الأول "قطاع غزة".

كانت مسألة وقت حتى احتككت بمنطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا، فقد كنت أعيش في مدينة نيويورك عاملًا بالصناعات التقنية للسينما، حينما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أيلول/سبتمبر 2000... صدمتني صور الأطفال الفلسطينيين الذي قُتلوا برصاص الجنود الإسرائيليين يومًا بعد يوم. كان القتل متواصلًا، والوحشية شديدة الوضوح، للدرجة التي جعلتني أتوقف في مساراتي وأعيد النظر في كل ما كنت أؤمن به سابقًا حول سياسة بلدي، لأنه بينما كان هذا القتل الوحشي مستمرًا، كان يُنظر إليه في وسائل إعلامنا من وجهة النظر الإسرائيلية دائمًا، وبدأت أشعر بأن هناك شيئًا خاطئًا حقًا، وأن الولايات المتحدة كانت دومًا في الجانب الخاطئ بدعمها لإسرائيل. أدركت أنني طيلة حياتي لم أستمع لوجهة نظر شخص من الجانب الآخر، الفلسطيني، وأردت أن أعرف أكثر عن هذا الصراع، لذلك أخذت كاميرا سوني ديجتال كبيرة، وقررت أن أستقصي الأمر بنفسي، وحجزت تذكرة لتل أبيب، ومن هناك وصلت إلى غزة عن طريق معبر كارني (المنطار).

منذ أن دخلت قطاع غزة، تلاشت كل أوهامي، واستطعت أن أرى الوجه الحقيقي للصراع بوضوح، وانقلبت وجهة نظري للعالم بأكمله في وقت صغير. ومنذ ذلك الحين، شعرت أنه من الواجب الأخلاقي أن نفهم ما يحدث في العالم، خاصة بالنسبة لنا نحن الأميركيين، وخاصة في تلك الأماكن التي تمس فيها سياستنا الخارجية حياة الناس الذين لا يمكننا أن نعرف عنهم شيئًا في العادة.



(*) هل احتككت بأعمالٍ معينة، كتبًا أو أفلامًا، ساهمت في تشكيل نظرتك للحرب في الشرق الأوسط وفلسطين؟

إن آرائي حول الوضع في فلسطين والعراق لم تتشكل إلا من خلال تجاربي الخاصة، فمثلما لا يحتاج الفلسطينيون والعراقيون إلى أفلام تُعلمهم عن وضعهم، فقد رأيت في حياتي ما يكفي ليعلمني عن الواقع هنا.

(*) كيف أصبحت بعدها نظرتك للعدوان الإسرائيلي على فلسطين؟

أنا لن أبهر بأشياء لم تسمعانها من قبل عندما أقول إنني أرى إسرائيل كدولة فصل عنصري ومشروع استيطاني مصمم لإفادة مجموعة واحدة من الناس، ولا يحتاج الفلسطينيون إلى من يخبرهم بذلك أيضًا. بشكل عام، يعرف كل شخص في المنطقة ما يحدث، ولكن بالنسبة لنا نحن الأميركيين، فإن مثل هذه الأفكار تخرج تمامًا عن التيار الرئيسي للخطاب السياسي. فالناس في بلادي، يشعرون بالرعب من قول مثل هذه الأشياء حتى لو اشتبهوا في كونها صحيحة. إنهم يخشون من أن يطردوا من حياتهم المهنية بسبب التحدث علانية عن فلسطين، فالدعاية المضادة الإسرائيلية تحتل جوانب الحياة الأميركية وتدعم الموقف الإسرائيلي لدرجة أن العديد من الناس في الولايات المتحدة تُركوا في حيرة من أمرهم مذعورين ومربكين تجاه الحديث عن تلك القضية. وهناك من يتم التنمر عليهم لأن لديهم مواقف مؤيدة للعدالة بغرض إجبارهم على الصمت، وهذا الصمت الأميركي المرعب، هو الذي يسمح باستمرار المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون، أما أنا، بالنسبة لشخص زار قطاع غزة، فإن الرد الطبيعي لمن مثلي هو أن يتحلى بالشجاعة وقول الحقيقة مهما كانت التكلفة على المستوى الشخصي.

هذا الصمت الأميركي المرعب هو الذي يسمح باستمرار المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون، أما أنا، بالنسبة لشخص زار قطاع غزة، فإن الرد الطبيعي لمن مثلي هو أن يتحلى بالشجاعة وقول الحقيقة مهما كانت التكلفة على المستوى الشخصي

(*) كمواطن أميركي، هل كنت تخشى أن تُعامل بكراهية في أوطان تعاني شعوبها هول العدوان الأميركي بينما تصنع أفلامك؟ 

قبل أن أذهب إلى غزة، حينما كنت لا أزال أعيش في نيويورك، نُصحت من أصدقاء لي بألا أذهب فقد يرغب الفلسطينيون في إيذائي، وكان تحذيرهم نابعًا من خوف استقوه من إعلامنا عن شعب فلسطين. وعندما وصلت إلى غزة، وبدأت أعيش وأعمل بين الفلسطينيين، تلاشى أي خوف داخلي، ولم أشعر أبدًا، أقسم لك، بأمان أكثر مما كنت عليه مع فلسطينيي غزة.

لكن في العراق، كان الوضع مختلفًا بعض الشيء، كانت هناك حقيقة الغزو الأميركي الوحشي على العراق بشكل مباشر، وكانت البلاد في نوع من الفوضى السياسية بعد الإطاحة بصدام حسين، وكانت هناك الكثير من المواقف الخطيرة التي يتعرض لها الأميركيون في العراق، تسبب فيها سلوك الجنود الأميركيين السيء في البلاد، ولهذا كان من المهم دائمًا أن أميز نفسي كصحافي مستقل ومنفصل تمامًا عن الجيش الأميركي، ولم أستعن أبدًا بأي قوات أجنبية في العراق لحمايتي كما فعل بعض زملائي، وكان قراري هذا يستند إلى مبدئي بالانحياز إلى الشعوب، فهي القادرة على حمايتي أكثر من جيش بلادي. وفي هذا الصدد، كانت أفغانستان متشابهة إلى حد كبير مع العراق، على الرغم من اعتقادي بأن مستوى المخاطرة كان أكبر في العراق بالطبع.

لقطة من فيلم "العراق في شظايا" 


(*) هل تعرضت بشخصك وأفلامك للهجوم من الجمهورين الأميركي والإسرائيلي؟

بعد أن صنعت فيلمي الوثائقي الأول "قطاع غزة" حاولت عرضه على شبكات شهيرة داخل أميركا مثل PBS وHBO ولم يعرض أي منهما الفيلم. لقد كان فيلمي بعيدًا جدًا عن الفكر والفهم الأميركي السائد للقضية، لذا أخذت الفيلم في جميع أنحاء الولايات المتحدة وعرضته في حرم الجامعات، في الفعاليات التي ينظمها طلاب عرب ومسلمون في الحرم الجامعي، وكانت تلك التجربة إحدى أروع تجارب التقييم لأفلامي التي اختبرتها. ونتيجة لذلك، سافرت في جميع أنحاء بلادي والتقيت بالعديد من الأشخاص الذين لم تكن لي فرصة مقابلتهم لولا فيلمي عن غزة. وبالطبع، كان في تلك العروض، أشخاص جاؤوا خصيصًا للدفاع عن الموقف الإسرائيلي، أو لتعطيل سير جلسات الأسئلة والأجوبة التي أعقبت الفيلم، لكن هذه لم تكن مشكلة كبيرة، فبعد أن تشاهد الفيلم، يبدو أنه من المستحيل أن يوجد شخص عاقل يدافع عن أفعال إسرائيل، فقد كان فيلمي شديد الملاحظة وصارمًا لدرجة أنني أعتقد أن الكثيرين من مؤيدي إسرائيل هؤلاء قد فقدوا حماسهم لإعلان موقفهم بالدفاع عن سياسات إسرائيل بنهاية الفيلم.

(*) كان فيلمك الأخير عن أفغانستان، وفيه عايشت السنوات الأخيرة قبل الخروج الأميركي من تلك البلد، فما رأيك في الطريقة التي تخلت بها أميركا عن الشعب الأفغاني لصالح "طالبان"؟

بالطبع رأينا جميعًا كيف تعاونت إدارتا ترامب وبايدن للتخلي عن أفغانستان، وربما كان تسليم البلاد إلى "طالبان" بعد 20 عامًا من القتال الوحشي ضد "طالبان" ذاتها، مثالًا على العبث المطلق ولا جدوى تلك الحرب. يمكن القول إن حرب أفغانستان صُنعت فقط لتحويل 2.5 تريليون دولار من الجيب العام إلى الجيوب الخاصة في الولايات المتحدة. فقد كانت أفغانستان جزءًا ثالثًا ضروريًا في عملية نقل الثروة هذه إلى أغنى الأميركيين. ونحن قد وصلنا إلى مرحلة تجعلنا كدولة نطلب فيها حالة حرب دائمة تحدث في العالم لمجرد دعم المجتمعات الصناعية الأميركية التي تعيش على صناعة الأسلحة والمجمع الصناعي العسكري، ويفسر هذا جزئيًا سبب ضرورة اختراع الحرب في أفغانستان والعراق، فالأميركيون الأغنياء والأكثر فسادًا يحتاجون لهذه الحروب ليزدادوا بدانة.

نحن من تسببنا في الحرب، وبمجرد مغادرتنا انتهت الحرب. الآن، تحت حكم "طالبان" تعيش أفغانستان حالة من السلام البارد، في حين أن سياسات "طالبان" غير مقبولة بشكل عام من قبل السكان الأفغان الأوسع، ولكن هناك حالة أمن نسبي وسلام أكثر مما مضى، ورأيي الشخصي، بعد الانسحاب من أفغانستان، يجب على الولايات المتحدة أن تزيل جميع العقوبات الاقتصادية الموقعة على أفغانستان وتسمح للشعب ببناء دولته ومجتمعه.

(*) منذ فيلمك الأخير عن أفغانستان وأنت لم تقدم أعمالًا أخرى، فما سبب غيابك خمس سنوات عن السينما؟

قبل كوفيد-19 كنت أعمل على فيلم عن الإبادة الجماعية لمسلمي الروهينجا، وتعطل ذلك الفيلم بسبب الجائحة للأسف. بالإضافة إلى أنه من الصعب إثارة اهتمام الممولين الغربيين بأفلام حول المسلمين العاديين، ففي الولايات المتحدة وأوروبا هناك نوع من الروايات المقبولة عن هؤلاء الناس في تلك المنطقة من العالم، وأفلامي لا تتوافق مع تلك الرواية الغربية، وهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة في الحصول على تمويل لأفلامي.

لقطة من فيلم "خُلقت الملائكة من نور"


(*) لماذا اخترت النساء والأطفال بالتحديد لتقدم من خلالهم سرديتك في أفلامك؟

أنا أرغب دومًا في تقديم أفلامي من منظور السكان المحليين، وأعتقد أنه أكثر فعالية أن تذكّر الجماهير الغربية بأن الأشخاص الذين يقُصفون ويُضطهدون في فلسطين والعراق وأماكن أخرى، هم من النساء والأطفال، وليس الرجال فقط. وذلك لأنني آمل في أن تساعد هذه المعرفة في إبراز الشعور الإنساني لدى الجمهور، ويبدو لي غريبًا أن الأميركيين لا يمكنهم الاهتمام بالأجانب إلا إذا كانوا نساءً أو أطفالًا، ولكن من الناحية النفسية، إذا كانت هذه هي الحال، فيتحتم عليّ أن أتماشى معها.

وبصفة عامة، هناك سبب آخر لتركيزي على الأطفال، وهو أمر أساسي أكثر للسينما، وهو أنني أطلب من الجمهور الغربي أن يتخيل نفسه في مكان لا يذهبون إليه عادة لرؤية هذا العالم الجديد الغريب من خلال أعين الأطفال، وهذا يجعل الفيلم تلقائيًا أكثر سهولة. هناك فهم غير واع أنه إذا كان من الممكن أن يكون الأطفال في هذه البيئة، فيمكنهم أيضًا أن يكونوا هناك -عندنا- وهذا الفهم يتيح للجمهور الذي لا يألف تلك المنطقة من العالم، أن يدخل لعالم الفيلم بطريقة آمنة وغير مخيفة.

في فيلمي الأخير "خُلقت الملائكة من نور" أركّز على الحياة المدنية من خلال الأطفال، وهو يختلف بشكل حاسم عن الأفلام الأخرى في أفغانستان. خذ مثلًا فيلم "أرماديلو" الدانماركي، إننا نتعامل في هذا الفيلم مع صورة نمطية يحبها الأميركيون، فهو فيلم عن الجنود الدانماركيين في أفغانستان، ولكنه ليس فيلمًا عن أفغانستان حقًا، فلم نسمع أبدًا من الأفغان فيه وكأنهم حيوانات غير ناطقة، فالفيلم يتعلق فقط بقتل الجنود الدانماركيين للأفغان، وهذه الأفلام هي التي نحبها، فهي تركز على أنفسنا في حالة التطرف، وإظهارنا، نحن الأشخاص العاديين اللطفاء ضمن تأثير الأحداث المتطرفة وما يمكن أن تخرجه منا.

وفي أفلامي أيضًا، لا أهتم بإجراء لقاءات مع السياسيين لأنه يمكنك أن تقرأ ما سيقولونه في الصحف، أنا أهتم بالشعب الحقيقي، فالسياسيون سيصعدون للطائرة ويغادرون، في حين أن الناس العاديين لا يمكنهم فعل ذلك، لذا أعتقد أنه من العدل أن نركز على رؤيتهم لبلادهم أكثر.

وصلنا إلى مرحلة تجعلنا كدولة نطلب فيها حالة حرب دائمة تحدث في العالم لمجرد دعم المجتمعات الصناعية الأميركية التي تعيش على صناعة الأسلحة والمجمع الصناعي العسكري، ويفسر هذا جزئيًا سبب ضرورة اختراع الحرب في أفغانستان والعراق، فالأميركيون الأغنياء والأكثر فسادًا يحتاجون لهذه الحروب ليزدادوا بدانة

(*) بعيدًا عن السياسة، كيف تود أن تصف سينماك؟

تقع سينماي في مكان ما بين صناعة الأفلام القائمة على الملاحظة والرصد والتسجيل، وأفلام الواقعية السحرية. أنا لا أقدّم الإقناع فقط بإظهار ما يحدث من وجهة نظر المراقب الخارجي، بل أود أن أضع المشاهد داخل رؤوس الأشخاص الذين يعيشون في الأوضاع التي أرصدها، أريد أن أسمع أفكارهم، فالصوت الروائي في أفلامي مثلًا، يأتي من مقابلات صوتية غير مكتوبة أسجلها مع أبطال الفيلم، فأجمع بين فكرة الفيلم الوثائقي القائم على الملاحظة، وفكرة وجهة النظر الذاتية. غرضي كله أن أسمح للجمهور برؤية العالم من خلال عيون شخص آخر، فيمكن للتجربة أن تكون إيحائية ومغيرة للوعي، لأننا فجأة نصطدم برؤية للعالم لم تكن متاحة لنا في الماضي. 

(*) هل تظن أن لأفلامك صدى في الرأي العام الغربي؟

لسوء الحظ فأنا أعتقد أن قلة قليلة من الناس قد شاهدوا أفلامي، نظرًا لأن الأفلام الوثائقية تكون دائمًا باللغة المحلية، عربية أو كردية، أو بلغة الداري والباشتو، وهو ما يجعل الوصول إليها أقل بكثير بالنسبة للجمهور الأميركي بسبب عدم قدرتهم على قراءة الترجمات المصاحبة، ومع ذلك، أفادني الإنترنت كثيرًا، وأعتقد أنه سيقدر على تغيير هذا الموقف لدى الجمهور، وعلى كل حال، إذا شاهد شخص واحد فيلمي واكتسب فهمًا أكبر للعالم، فسيكون من المفيد صنع فيلم آخر، لذلك أن لا أتذمر بشأن شعبية أفلامي.

(*) هل تنوي أن تعود بكاميرتك مرة أخرى إلى فلسطين؟

سأكون سعيدًا بصناعة فيلم آخر في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ومع ذلك، أعلم أنه يستحيل أن أعثر على تمويل لصنع هذا الفيلم بسبب القيود المفروضة على الفكر والفعل الغربيين تجاه القضية الفلسطينية. إنه من الحلم بالنسبة لي أن أعود مرة أخرى إلى غزة للعمل مع أصدقائي وأنتج فيلمًا جديدًا، ولكن دعني أتمنى، وأنتظر ما يمكن أن يحدث.

 

مقالات اخرى للكاتب

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.