}

عبدالله الزلب: تأثير الحرب على كل شيء باليمن مُدمِّر

صدام الزيدي صدام الزيدي 15 يناير 2024
حوارات عبدالله الزلب: تأثير الحرب على كل شيء باليمن مُدمِّر
الدكتور عبدالله علي الزلب
عبد الله علي الزلب باحث وأكاديمي يمني يعمل أستاذًا للاتصال والإعلام والنوع الاجتماعي في جامعة صنعاء (كلية الإعلام ومركز دراسات وأبحاث النوع الاجتماعي والتنمية). حاصل على درجة الدكتوراة في علم اجتماع الثقافة، ودرجة الماجستير في علم اجتماع الاتصال من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة تونس. حاصل على شهادة الأستاذية في الصحافة المرئية والمسموعة من معهد الصحافة وعلوم الأخبار (جامعة منوبة في تونس). وحصل قبل ذلك على دبلوم متقدم في علم اجتماع التنمية وDALF في اللغة الفرنسية وآدابها من باريس. عمل عميدًا لمعهد التدريب والتأهيل الإعلامي في صنعاء خلال الفترة من 2002 إلى 2007. تقلد منصب الرئيس التنفيذي، والمدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون اليمنية من 2007 إلى 2011. قام بتأليف وتحرير نحو 7 كتب أكاديمية ودراسات علمية. يتحدث ثلاث لغات: العربية، الإنكليزية، الفرنسية. في نهاية القرن المنصرم، عمل الدكتور الزلب رئيسًا لقسم التعاون مع أوروبا في وزارة التخطيط والتنمية اليمنية.
هنا حوار معه:




(*) لنبدأ الحديث من الحرب الإسرائيلية على غزة... كيف تقرأ تفاعل الإعلام الغربي مع هذه الحرب في تناولاته المتماهية مع رواية الاحتلال خدمة لبروباغندا مجيشة على حساب المهنية والمبادئ والأخلاقيات والمواثيق الصحافية؟
حرب إسرائيل على غزة كشفت عددًا من الحقائق الخفية، والصور النمطية التي كانت سائدة في العالم في ما يتعلق بمهنية وحيادية الإعلام الغربي. فمنذ اليوم الأول سقط هذا الإعلام سقوطًا مدويًا وفاضحًا، واستمر طوال أيام الحرب، والجميع تابع إشاعة "ذبح أربعين طفلًا في هجوم حماس على مستوطنات اليهود في غلاف غزة"، والتي ساهم الإعلام الغربي في نشرها إلى جانب المسؤولين في إسرائيل، والإدارة الأميركية، وعلى لسان الرئيس بايدن نفسه، الذي أكد في مؤتمر صحافي أنه شاهد صورًا للأطفال المذبوحين. وبعدها بيوم واحد، اضطر البيت الأبيض إلى نفي الرواية… هذا السقوط للإعلام الغربي في أوروبا، والولايات المتحدة الأميركية بالذات، ساهم بصورة غير متوقعة في بروز تعاطف شعبي غير مسبوق في العالم مع القضية الفلسطينية، ومع ما يتعرض له المدنيون في غزة من إبادة جماعية… هذا السقوط الإعلامي لم يكن ليحدث لولا وجود الإعلام الجديد، أو البديل، الذي ساهم في نشر حقيقة ما يجري على الأرض بعيدًا عن الإعلام التقليدي المسيطر عليه من الجماعات الصهيونية عالميًا.




بفضل هذا الإعلام الجديد، وبالخصوص منصات الميديا الاجتماعية، رغم سلبياتها العديدة، حظيت القضية الفلسطينية باهتمام جماهيري ورسمي عالمي لم يسبق أن شهدته منذ عام 1948... لقد تحول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت عمومًا إلى إعلاميين، ونشروا كل تفاصيل ما يحدث في غزة من معاناة السكان وجرائم الاحتلال، الأمر الذي أدى إلى شيوع الكراهية والغضب والسخط بين الناس في المعمورة لكل من إسرائيل وأميركا بصورة لم يسبق لها مثيل. وهذا من شأنه توسيع نطاق الحرب على المستوى الإقليمي والعالمي إن لم يتم وقف الحرب على غزة، وهذا الأمر يشكل بدوره ضغطًا قويًا على إسرائيل والحكومات التي تدعمها.

فوضى المنصات
(*) كيف تتابع عملية النشر في منصات التواصل بمحتواها اليمني... ألسنا أمام منزلق كبير ينسف كل المبادئ والأخلاقيات الإعلامية، حيث الكل أصبح (صحافيًا) بطريقته؟
النشر في هذه المنصات تسوده الفوضى والتفاهة، مع الأسف، في ظل غياب البنية المؤسسية والقانونية لإدارة وتنظيم هذا الفضاء. ورغم أن عدد مستخدمي هذا النوع من الميديا في اليمن لا يزال محدودًا مقارنة بحجم السكان (3 ملايين و200 ألف مستخدم في اليمن حسب آخر إحصائية) إلا أن تأثيرات هذا الاستخدام المنفلت والعشوائي والجاهل قد تتطور وتنعكس سلبًا على المجتمع اليمني، خاصة في أوساط الشباب… والسبب هو أن هذا العدد المحدود هم من النخب السياسية والاجتماعية والمثقفة، وسائر المتعلمين، وهؤلاء لهم تأثير كبير على المجتمع.. فالسياسي والمثقف تخلى عن دوره في الواقع الاجتماعي والسياسي، واكتفى بالمشاركة غير الفاعلة في الفضاء الافتراضي...

(*) صدر لك مؤخرًا كتاب يسلط الضوء على "أخلاقيات الإعلام". ما الذي يضيفه وينبه إليه هذا الكتاب، وإلى من هو مُوجّه؟
هو كتاب أكاديمي أكثر من كونه بحثًا علميًا متخصصًا. نتيجة لندرة ما كتب بالعربية في هذا الشأن، وللحاجة الماسة في جامعتنا (صنعاء) لمثل هذا الموضوع ارتأيت أن أبدأ بكتابة هذا الكتاب الموجه لطلاب الإعلام والباحثين في هذا المجال والعمل على تطويره مستقبلًا بإنجاز بحوث تطبيقية تنطلق من التجربة في الواقع المعاش.

(*) في كتابك "النقد الإعلامي"، الذي تقسمه إلى 4 فروع: النقد الصحافي؛ النقد الإذاعي والتلفزيوني؛ النقد الأدبي؛ النقد الدرامي. دعنا نتحدث عن الحالة اليمنية: أين هي الحركة النقدية في المرحلة الراهنة. ما أسباب تراجع الفعل النقدي (المنهجي) إلى درجة الصفر تقريبًا؟
لا يوجد نقد بالمعنى العلمي والمهني في اليمن نتيجة لما نعيشه من تشظٍ وفرقة وانقسامات، ومصادرات لحرية التعبير والكتابة والإبداع…

(*) في عام 1991، أنجزت مقاربة سوسيولوجية عن "الثقافة والمثقف في الصحافة اليمنية" ضمن متطلبات شهادة الكفاءة في البحث ـ الدراسات العليا في علم اجتماع التنمية (تونس). تخلص في مقاربتك هذه إلى: (انحصار دور المثقف في نشاطه السياسي، ويغيب بالتالي دوره الناقد للواقع بهدف تغييره إلى الأفضل). الآن، بعد نحو عقد من الحرب، وبعد 3 عقود على تلك المقاربة، أي دور تبقى للمثقف اليمني في المجمل؟
كما سبق أن ذكرت أعلاه، خلال العقد المنصرم تخلى المثقف اليمني عن دوره الفاعل في الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي لأشباه المتعلمين والمتطفلين والتافهين، وهرب إلى فضاء الافتراضي، واكتفى بالتغريد والنشر في قوقعتي فيسبوك وتويتر.

(*) لنتحدث عن مخرجات الإعلام في الجامعات اليمنية... كيف هو واقع تدريس الإعلام، وهل كليات الإعلام اليمنية مواكِبة لمتغيرات هذا المجال؟
واقع التدريس في الإعلام في كل جامعات اليمن بائس، وغير واعد مع الأسف... مخرجات التعليم في الجامعة متخلفة عن التطور المعاش في العمل الإعلامي تقنيًا ومهنيًا وعلميًا… فالمناهج وطرق التدريس في كليات وأقسام الإعلام لا تواكب التطور التقني والعلمي الهائل في هذا المجال، ولا تزال تغرد خارج السرب... والمثير للقلق والغضب أيضًا هو أن القائمين على هذا التعليم يظنون أنهم يحسنون صُنعًا!

(*) هل نحن متأخرون في مجاراة الآخرين في محتوانا الإعلامي، سواء التلفزيوني، أو محتوى المنصات؟
متأخرون كثيرًا عن الآخر العربي والغربي والإسلامي أيضًا… فترة الحرب والنزاع كان لها تأثير مدمر على كل شيء في اليمن… ورغم محاولات البعض الفردية إلا أنها بقيت محاولات متواضعة جدًا. فالعمل الإعلامي الخلاق والمبدع والمفيد يحتاج إلى إمكانيات مادية كبيرة، وإلى فضاء حرية. ربما تجاوز بعض اليمنيين هذه المعضلات في إنتاج محتوى أفضل في الإعلام الجديد، وخاصة في الميديا الاجتماعية، ولكنه بقي محدودًا للغاية مقارنة بما ينتجه الآخرون عربيًا وعالميًا…

(*) وبالحديث عن المنصات: ما الذي يشغل اهتمام اليمني، من خلال متابعاتك؟
اليمنيون مشغولون بالعصبية القبلية البدائية والعصبية السياسية والتفاهة… هذا في الغالب، ومع ذلك هنالك استثناءات واهتمامات فردية مبدعة وخلاقة، ولكنها قليلة، وتضيع في زحمة المحتوى السطحي والتافه.

(*) لدينا في اليمن حزمة من القنوات التلفزيونية معظمها كان نتاج ثورة فبراير/ شباط 2011... كيف تقيم هذه المنابر، وعلاقتها بالجمهور؟
جميعها تشبه بعضها، وهي انعكاس للواقع السياسي والاجتماعي المنقسم والمتخلف الذي نعيشه... قنوات يسود فيها خطاب النفاق والمزايدة لمن يمولها وخطاب التحريض والكراهية بين أبناء البلد الواحد. أما من حيث الأداء المهني، فأغلبها ضعيف، ويعتمد على الولاء السياسي والقبلي قبل الكفاءة المهنية والخبرة العملية.

(*) بين عامي 1982 و1983، اشتغلت مخرجًا للبرامج بالتلفزيون اليمني، ثم لاحقًا أوائل التسعينيات عملت مراسلًا ومحررًا للأخبار في التلفزيون، وبين عامي 1999 و2001، أسند إليك إعداد وتقديم برنامج بانوراما باللغة الفرنسية في قناة اليمن الفضائية... هذه التوليفة من المهام والخبرات، كيف أفادتك في متطلبات الدراسة العليا في علم اجتماع التنمية وعلم الاجتماع الإعلامي؟
أفادتني كثيرًا في عملي الإداري والمهني، كعميد لمعهد التدريب الإعلامي أولًا، ثم كمدير عام للإذاعة والتلفزيون، وتجاوزت بفضلها كثيرًا من العقبات. وفي العمل الأكايمي، كان لها تأثير كبير، سواء في البحوث العملية، أو المقررات التي أُدرِّسها، لأني غالبًا ما أعمل على ربط النظري بالخبرة والتجارب المهنية العملية، وهذا أفاد الطلاب كثيرًا.

(*) فترة تونس هي الأكثر إضاءة في مسيرتك العلمية: شهادة التعمق بالبحث في علم الاجتماع الإعلامي؛ شهادة الكفاءة في البحث بموضوع "الثقافة والمثقف في الصحف اليمنية"؛ شهادة الدراسات العليا في علم اجتماع التنمية؛ الأستاذية في الصحافة وعلوم الأخبار؛ دبلوم الكفاءة في الصحافة. حدثنا عن هذه الفترة الذهبية لتكوينك العلمي والمهني، الممتدة من 1983 إلى 1998، مع انقطاع لعامين أو أقل، عدت فيها لليمن، ثم عودة ثانية إلى تونس؟
لتونس الفضل الكبير في حياتي العلمية والشخصية... لقد كنت محظوظًا فعلًا في دراستي في تونس، لأن التعليم فيها متطور جدًا ونوعي ومتميز عن بقية الدول العربية. فتحت لي تونس آفاقًا رحبة ولا متناهية من المعرفة العلمية والثقافية لا يمكن أن تتاح لي في أي بلد آخر، ومن دون مقابل. عشت أكثر من 14 عامًا في تونس تعلمت فيها كل شيء في حياتي، وتشكلت فيها شخصيتي، وتمكنت فيها من اكتشاف العالم من حولي.

(*) من بين دراسات عدة أنجزتها، كان لك اهتمام بدراسة "ثقافة الصورة" بوصفها ظاهرة عالمية. تحديدًا في 1997 أنجزت دراسة مهمة في هذا الصدد. الآن، ثقافة الصورة أمست ضرورة، وهي الأكثر تأثيرًا ضمن عملية الإرسال والتلقي الإعلامي. وإذ نتحدث عن الصورة، نقصد حتمًا الصورة الساكنة والمتحركة أيضًا. حدثنا عن مراحل تطور الصورة (الإخبارية)، وكيف يتعاطى معها الإعلام والمحتوى العربي؟
هذا الموضوع يطول الحديث عنه... ولكن علاقتنا بالصورة علاقة حديثة، وثقافتنا حولها متواضعة للغاية، نتيجة ثقافاتنا الشفهية السائدة والموروث الفكري الإسلامي في التاريخ الحديث. أما إعلاميًا فالإعلام العربي، وخاصة المغاربيّ والشاميّ، طور استخدام الصورة وطوّعها بشكل مذهل مقارنة بالمدرسة المصرية التي بقيت تقليدية ومتحفظة. أما نحن في اليمن فما يزال المضمون الإعلامي المرئي يعتمد على النصوص المكتوبة والمحكية والحوارات، وذلك بسبب ضعف التأهيل العلمي والتدريب المهني والعملي، وكذلك لأن من يمارس مهنة الإعلام في الغالب لا علاقة له بالإعلام مطلقًا.

(*) لأكثر من مرة، تم اختيارك محكمًا للبرامج في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون ـ اتحاد الإذاعات للدول العربية. ما أهم المعايير والاشتراطات في عملية التقييم، وماذا عن محتوانا البرامجي التلفزيوني ـ الإذاعي العربي، هل هو جدير بالمنافسة عالميًا؟
في الغالب معايير التقييم مهنية، وتختلف وفقًا لنوعية البرامج، وتهتم بالشكل والأسلوب في العرض، مثلما تهتم بالمحتوى، ولكن هامش الحرية والإبداع فيها محدود للأسف، لأنها تنتج في إطار مؤسسات الإذاعات والقنوات الحكومية فقط… علمًا أن المحتوى العربي تطور بشكل كبير، خاصة المحتوى الإذاعي مقارنة بالمحتوي التلفزيوني الذي بقي تقليديًا وباهتًا وغير مواكب للتطور التقني والتحولات الكبيرة في المجتمعات العربية، وفي العالم... ولذلك نجد أن نسبة المشاهدة للقنوات العربية يتدنى في كل عام، وخاصة مع ظهور الميديا الاجتماعية، وانتشار استخدامها بين الناس.

(*) بين عامي 2002 و2007، عملت عميدًا لمعهد التدريب الإعلامي اليمني في صنعاء، قبل أن تشغل موقع المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون في اليمن 2007 ـ 2011. ما الذي أضفته لهذه المؤسسات وأنت متسلح بشهادات وخبرات أكاديمية في بلد تديره الأوامر العليا والمحسوبية؟
حاولت أن أسهم قدر المستطاع في تحريك المياه الراكدة في هاتين المؤسستين، وتجاوز كل العقبات... ومن الصعب أن أتحدث عن نفسي في هذا المجال، ولكني عملت فعلًا في بيئة معقدة تحكمها عقليات متخلفة لا تنظر إلا إلى مصالحها الشخصية… وأستطيع أن أفخر اليوم أنني في معهد التدريب الإعلامي أنجزت كثيرًا من التطوير والتغيير الإيجابي، بالتعاون مع بعض الشباب هناك.




عندما تسلمت إدارة المعهد كانت ميزانية المعهد التشغيلية لا تتجاوز الثمانين ألف ريال يمني شهريًا. وينظم المعهد دورتين تدريبيتين كل ثلاثه أشهر في اللغة الإنكليزية والكمبيوتر فقط... وعندما تركته كان المعهد لديه برنامج للتدريب على مدار العام، وبصورة متواصلة وشبه يومية، وأنشطة بحثية ومهنية متعددة، وعلاقات تعاون في مجال التدريب والدراسات مع دول عديدة، مثل ألمانيا، وفرنسا، وهولندا، والدنمارك، والصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، والولايات المتحدة الأميركية، وكوريا، وتونس، والمغرب، ومصر... وكان المعهد قد فتح أبوابه لجميع الإعلاميين اليمنيين بغض النظر عن الانتماء السياسي والمهني والمناطقي، وكان قبلها حكرًا على موظفي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون فقط.
أما عملي كمدير عام لمؤسسة الإذاعة التلفزيون فالحديث عنه يطول: أذكر هنا فقط موضوعًا واحدًا، كمثال ربما يعطي القارئ فكرة بسيطة عن الظروف التي عملت فيها، وهو مشروع نظم المعلومات وأتمتة جميع أنشطة الإذاعة والتلفزيون الإدارية والمالية والتقنية والفنية، وغيرها، وأهم عنصر في المشروع كان أتمتة الأرشيف السمعي البصري في جميع الإذاعات، وقناتي عدن وصنعاء، والذي كان مهددًا بالضياع والهلاك لأسباب كثيرة... وهذا المشروع كان من شأنه إحداث تغيير نوعي وتحديث كل مجالات العمل والتقليل، والحد من الفساد، وإضاعة الوقت، والحفاظ على تاريخ اليمن المسموع والمرئي... ومع الأسف، واجه هذا المشروع معارضة شديدة في البداية من داخل وزارة الإعلام والمؤسسة، وبعد عامين من الصراع والمحاولات تمت الموافقة عليه، ولكنه واجه بعدها التعطيل والرفض من قبل وزير المالية الذي رأى، حينها، أن المشروع ليس له أولوية في ميزانية الدولة.
ورغم كل تلك المعوقات واصلت مع عدد من المهندسين في المشروع العمل على مراحل، ومن الميزانية المتاحة للمؤسسة، وبدأنا بالمرحلة الأولى، وهي تجهيزات البنية الأساسية، من خوادم وكابلات، وبعض الأنظمة الإدارية والمحاسبية... وأذكر أننا عندما قررنا العمل بنظام البصمة، وركّبنا التجهيزات، كنا نفاجأ بتخريبها بوسائل عديدة من قبل بعض الموظفين الذين لم يدركوا أن جهاز البصمة مرفق بكاميرا مراقبة تصوّر كل شخص.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.