}

محمد عبد الله: الحرب أفرزت أصواتًا شعريةً جديدة بليبيا

صدام الزيدي صدام الزيدي 19 أبريل 2024
حوارات محمد عبد الله: الحرب أفرزت أصواتًا شعريةً جديدة بليبيا
محمد عبد الله
في هذه الدردشة الحوارية مع الشاعر محمد عبد الله، أحد كتاب قصيدة النثر الليبية، يأخذنا الحديث عبر إجابات مقتضبة إلى راهن قصيدة النثر في ليبيا، وتأثير الحرب على مشهدية الكتابة الأدبية في هذا البلد، ومواضيع أخرى.
يكتب عبد الله القصة القصيرة (والومضة الشعرية أيضًا)، وله كتابات في المسرح، والنص السينمائي. صدرت له مجموعتان شعريتان: "عادة ليست سرية" (2018)، عن دار "الدراويش" للنشر والترجمة في بلغاريا، و"دون ذكر أسماك" (2021)، عن دار "إمكان" للنشر، وعمل مسرحي بعنوان "خطأ ما".
محمد عبد الله من مواليد مدينة الخمس الساحلية، عام 1988. عضو مؤسس للصالون الثقافي بالمدينة. شارك في أمسيات شعرية ومهرجانات من بينها "ملتقى الومضة"، و"مهرجان 24 ساعة شعر" في تونس، ومؤتمر قصيدة النثر في مصر. تنشر نصوصه في صحف ومجلات ومنابر نشر إلكترونية ليبية وعربية. ترجم عدد من قصائده إلى الفرنسية، والإنكليزية، والكردية.
هنا حوار معه:



(*) قصيدة النثر في ليبيا، أين تتموضع في سياق مشهد شعري عام؟
تحتل قصيدة النثر مكانة مميزة في المشهد الشعري الليبي المعاصر، حيث برزت كشكل إبداعي فريد يعكس روح العصر وهمومه. تميزت قصيدة النثر الليبية بتنوعها وثرائها، وتناولها لمختلف القضايا الإنسانية والاجتماعية والسياسية، من خلال لغة غنية وصور شعرية مبتكرة.
وقد ساهمت أحداث السابع عشر من فبراير/ شباط 2011 في إعطاء دفعة قوية لقصيدة النثر، حيث صنعت فضاءً للتعبير والانفتاح على مختلف التجارب الإبداعية.

(*) هل أفرزت الحرب انفتاحًا أوسع على أشكال الكتابة الأدبية في ليبيا؟
لم تُفضِ الحرب الأهلية الليبية إلى انفتاح أوسع على أشكال الكتابة الأدبية فحسب، بل أدت أيضًا إلى بروز أصوات شعرية جديدة، عبّرت عن معاناة الشعب الليبي وآلامه وأمله في التغيير.




ظهر خلال هذه الفترة عدد من الأعمال الأدبية التي تناولت الحرب وتأثيراتها على المجتمع الليبي، من روايات وقصص قصيرة ومسرحيات وشعر، أما الآن، فعلى الرغم من التحديات التي يواجهها المشهد الثقافي الليبي، إلا أنه يشهد حراكًا ملحوظًا. تقام فعاليات ثقافية عديدة، مثل المهرجانات، والمعارض، والندوات، كما تنشط دور النشر وتصدر إصدارات أدبية جديدة.
ويلعب الشباب الليبي دورًا هامًا في إحياء الحياة الثقافية، من خلال مشاركتهم في مختلف الفعاليات الإبداعية، وتأسيسهم لمبادرات ثقافية جديدة.

(*) تكتب للمسرح، ولك عمل مسرحي منجز بعنوان "خطأ ما"... حدثنا عن هذا العمل، وكيف تجد الكتابة للمسرح، وأيضًا عن "انتباه"، و"رقم"، وهما فيلمان قصيران كتبت نصيهما؟
"خطأ ما" يتناول قضايا اجتماعية وإنسانية حساسة، مثل الاغتراب والصراع بين الأجيال والبحث عن الهوية.
أجد في الكتابة للمسرح متعةً كبيرة، حيث تسمح لي هذه الوسيلة بالتواصل المباشر مع الجمهور، والتعبير عن أفكاري ومشاعري بشكلٍ أوضح.
وعن فيلم "انتباه"، وفيلم "رقم"، يُعدّ "انتباه" فيلمًا روائيًا قصيرًا يتناول قصة شاب يعاني من الاكتئاب، وهو عن رتابة الحياة، بينما يُعدّ "رقم" فيلمًا روائيًا قصيرًا يتناول حياة الجنود بعد الحرب.

(*) بين الانشغال بالشعر والقصة القصيرة وكتابة مسرحيات وأفلام قصيرة، أين تجد نفسك؟
أجد نفسي في كل كلمة أكتبها، وفي كل مشهد أخرجه، وفي كل لوحة أرسمها. لا تقتصر كتاباتي على مجال واحد، بل أنتقل بين مختلف الفنون حاملًا معي كل شغفي وحبي للفن بجميع أشكاله.

(*) في أسطر قليلة، حدثنا عن مدينة الخمس وصالونها الثقافي الذي أنت عضو فيه؟
الخمس مدينة ساحلية ساحرة ترتدي ثياب البحر وشجر الصنوبر، هذه مدينتي وجزء من قلبي وشهادتي بها مجروحة، أما الصالون الثقافي فهو الآن غير نشط، لعزوف الأدباء والحضور، وإهمال الدولة له.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.