أنا صورتك المقلوبة
وما نطقتُ عن الهوى.

في صورنا القديمة 
تعبث الأحجيات 
نزدري الوقت.

طبق الأصل..
كلما ضاقت العبارة
كبرت الصورة 
وتفرق الأحبّة.

صورنا المركبة..
نركب أرجوحة القدَر
ـ زمنا ليس بقصير ـ
ونعود لنقطة البداية.

من صورة خاطفة..
دون أقمشة نرتدي الوهن
وقصاصات التعب 
لندفأ.

تصورنا..
أنها نجمة تعلو رؤوسنا
لا نحن نطالها 
ولا هي تدلنا على الطريق.

خفافيش الليل
تعمل في نهاراتنا المفردة 
وتلدنا جراءً بعواء واحد،
صورة غادرة.

من صور الخلق..
الضمُ ما تبقى من ابتسامات 
جوفاء
وقهقهات باردة
وأنحني للريح 
تأخذني شراع سفينة 
لمنبع الطوفان.

صُوَرٌ ناقصة..
النقصان هو القيمة التجريبية
لعدّاد الحزن.

صورة خاطفة..
بالعينين تغفو البلاد
فنسقط من علو ساحق.

في اكتمال المعنى
تبقى أصابعي تبحث عن صور
في جيوب الليل
والنهارات انشغال.

* شاعرة سورية.