نصف مترٍ من العتمةِ والحياة...
النباحُ؛
ليس فرحًا بالعائدين
ليس نداءً للأصدقاء...
النباحُ
يلّفه حَبْلُ الأهلِ،
تحتْ؛
المرأة تنظّف رخام المساء
فوق؛
زوجها ينقل أشياء الشرفة
من نباتاتٍ وكراسٍ وملل...
الماء يرطّب الوقت،
يستولي على العليّة والضجر...
وأنا أكتب ظهيرةَ تموز
وأجسادنا تقطر النهاياتْ...
الأنين يهبط في القبو
المرأة تنظّف الشيخوخة،
زوجها يكفّن الوقت...
وحياة نصف مترٍ تحتْ
ليس أكثرَ من كلبٍ
يغنّي ليلة الميلاد
مع ألعابٍ محطّمة بلا أطفال...
أردّدُ صوتَ القبو،
نباحًا مكتومًا
امــــــمّمّ
مثل كآبتي القديمة
من ظهيرةٍ إلى ظهيرةْ
لا أختلفُ عنه؛
هو في خرابة المستودع،
يدفنه الحبّ
وأنا على زاوية شرفتي
أغمض اللغة
أنبحُ معه، أنبحُ علينا...
كسادٌ في المظالم
لا يرافع أحدٌ عنّا،
كلانا تحت
وقلادة تجمعنا
عنقي تطوّقه الرمال
ودموع الحيوان،
المغاسل، والخردوات،
والزوجان القاتلان...
إنّهم يحسنون قيامة الألم
في كلّ يوم
تحت، فوق، وبيننا
في كلّ مترٍ مربع من الدم
يصنعون الألم الذي اسمه عائلة...
*شاعر سوري (قبرص).