صرخة لا نهاية لها

مات القلب

انتهى الحلم

هذه الأيام الصعبة

عصا ساحر

عيون بغال

 تدمّر اللحم

وتقلّص سبل العيش

المرآة رايات...

تتألّق مثل بارق عبلة

الوجه فيها لوحات "رينيه ماغريت"

وألوانه "دالي" الصاخبة

يدي تتأرجح بالخطايا

إنّها متأثرة بالحبّ الطفولي

ذهني هو عمل شعوذة ممتعة

كلّ المتعة تموت هناك...

أنا الذي أحبّها

يداها واحة للعطشان

الظلمة هنا تشبه بطن حوت يونس

صلاتي هي أن أنظر بأعين كائنات البحر

هنا عالم مذهل...

عيني كدمات جثة زرقاء

البحر الهامد على خطى الأرض

الأمر كلّه قارب يسبح على رموش عينيّ

وجهي مصلوب مثل المسيح

مليئة بالمسامير

ولون الخشب

الماء الذي أشربه صدئ

حبّات الحديد في معدتي

لدي القولون

أنا أتغوّط الحديد

أتكلّم يا عسل

وأكل الهواء

ذاكرتي هي جدار منهار

يقترب منه الأولاد

يصنعون المفرقعات النارية

هو يبهجهم

الموسيقى في أذني الآن

أرسم الخيال بالطباشير

هراء هراء...

الضوء فوقي

يكشف خطيئتي

أحوم فوقه مثل الذبابة

قطتي تأتي

نلعب اللقيطة...

إرادتي هي النوم

مزيد من النوم

لخلق حلم بعيد عن الواقع

أحلم حلمًا واقعيًا

أستيقظ متقيئًا...

كلّ الأماكن أصبحت حلمًا بالنسبة لي

أنا فيديو بلا نهاية

استيقظ كلّ يوم

أنا أغرق في القلق

مثل سفينة قلقة، تيتانيك

من أن لا تعبد ولا تمجّد

لا أعرف إذا كنت سأقول أنّني على أرض جافة

أو في عالم الأحلام

المالح مثل المخلوطة...

في كلّ مكان أشمّ رائحة الرغبة

أنا ألتقط الغواية

أدفنها

أنا لم أعد كازانوفا

أنا "كاز" يحترق...

شفتيّ لهب

التدخين...

طلقات من القبل

احترق بالخطيئة

ثمّ أذهب إلى المسجد أصلّي للرّب

هكذا أجمع المتناقضات...

الله..

لقد وجدت الله وخسرت نفسي

كلّ الأشياء التي ألقاها

أضيّع أهمها في المقابل

القهر الذي عانيت منه

لعبة بولينج

إنّ هتلر الذي بداخلي يتعرّق من أجل الظهور

إنّه مشغول بالتواري الآن

استعدادًا للهولوكوست

أنا فيلم كلاسيكي

أتكلّم لهجة الغوغاء

أشرب الويسكي

أدخّن الماريجوانا

أمارس الجنس

ثمّ أقول "ثانيكو"

لكلّ من يقدم لي ضربة عنيفة

أذهب إلى السرير بعد ذلك

لا يسعني

لأنّ جسدي حلم طويل...

من بين الصخور

أقوى الكائنات تخرج

السلطعون..

موجة... تموّج البطل

ارتفع وسقط

سبح مع التيّار...

سأقوم بتوصيل المروحة بالكهرباء

قد تعرّقت..

لذة تدفق الذات تبكيني...