}

جُبَّة

سلمان زين الدين 9 يوليه 2024
شعر جُبَّة
(فادي الشمعة)

 

أيُّها الباحِثُ

عنْ فِرْدَوْسِهِ المَفْقودِ

في كُلِّ مَكانْ،

تَسْفَحُ العُمْرَ عَلى مَذبَحِهِ

كَيْ تَغْسِلَ الرّوحَ بِنَهْرٍ تَحْتَهُ،

أوْ تَكْحَلَ الطَّرْفَ بِعِينٍ فَوْقَهُ،

منْ حُورِهِ العِينِ الحِسانْ،

باذِلًا كُلَّ نَفيسٍ دُونَهُ،

مِنْ ذَهَبِ الأيْنِ

إلى ماسِ الأوانْ،

تَمْتَطي في بَحْثِكَ المَحْمومِ عَنْهُ

رَغَباتِ الجَسَدِ المُهْرِ،

وَتُرْخي لِمَطاياكَ العِنانْ،

وَتَجوزُ البَرَّ كَيْ تُلْقي العَصا

بَيْنَ يَدَيْهِ،

وَتَخوضُ الغَمْرَ في سَعْيِكَ

لِلْقَبْضِ عَلَيْهِ،

وَتُلَبّي دَعْوَةً حَرّى

إلى التَّحْليقِ في الجَوِّ

لِكَيْ تَرْقى إلَيْهِ،

غَيْرَ أنَّ البَحْثَ لا يُفْضي

إلى المَبْحوثِ عَنْهُ،

أيُّها الباحِثُ في البَرِّ،

وَفي البَحْرِ، وَفي الجَوّ،

وَقَدْ أعْيَتْ عَصا التَّرْحالِ

وَالإبْحارِ وَالتَّحْليقِ

مِنْكَ العاتِقَيْنْ،

فَرَجِعْتَ القَهْقَرى

تَلْوي عَلى خُفَّيْ حُنَيْنْ،

عِنْدَها أدْرَكْتَ أنَّ الجَنَّةَ الفِرْدَوْسَ

 في جُبَّتِكَ الصُّغْرى،

وَلَيْسَتْ في مَتاعٍ ساقِطٍ حُكْمًا،

وَلا يَرْقى إلى حالِ الجِنانْ.

 

(2024/4/2)

قصائد اخرى للشاعر

شعر
9 يوليه 2024
شعر
3 مارس 2024
شعر
4 يناير 2024
شعر
11 نوفمبر 2023

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.