}

يون فوسه: لغة صامتة تصرخ بأسئلة المصائر

سعد القرش 15 مارس 2024
تغطيات يون فوسه: لغة صامتة تصرخ بأسئلة المصائر
حصل فوسه على جائزة نوبل للأدب عام 2023


أن يشاهد مخرج فيلمًا لغيره، وأن يقرأ كاتب لكاتب، عملية تخلو أحيانًا من البراءة، مركبة وشائقة، وتختلف من كاتب إلى آخر. ربما لا يكتفي البعض بدور القارئ ويتحلى بفضيلتي التواضع والإنصاف؛ فيتخيّل نفسه كاتبًا للنص. ويتراوح هذا التخيّل، سلبًا وإيجابًا، بين الاستهانة والإعجاب. أَشهد، وأُشهد، أنني فرحت بنصوص يون فوسه، منذ قراءة روايته "صباح ومساء". تقترن فرحتي، عادة، بدعوة غيري إلى مشاركتي نشوة القراءة. وأكتب إذا وجدت مدخلًا، حين يمنحني العمل أحد مفاتيحه. وفي "صباح ومساء" فاجأني تفرّد روائي بلا نظير، وهذا ليس حكم قيمة، فاحتفيت بالرواية حفاوة واجبة لكاتب مختلف، في مقال بصحيفة "العرب" اللندنية، في 15 أبريل/ نيسان 2018.
بروايته "صباح ومساء" ثبت لي أنه كاتب لا يشبه أحدًا. وسوف يتأكد لي، بقراءة روايته "ثلاثية"، أنه يشبه نفسه. أخشى أن أقول إنه يكرر أسلوبه، ولكنه تكرار بصمة إبداعية خاصة تستعصي على التقليد. في حالة يون فوسه، لا أشعر بامتنان لجائزة نوبل. التحية لدار "الكرمة"، وفطنة الناشر سيف سلماوي، وقد عهدته مكتشفا لكتاب يترجمون، للمرة الأولى، إلى العربية. في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لم تفاجئني جائزة نوبل بالذهاب إلى يون فوسه. تعددت المفاجآت المزعجة للجائزة، ولم أعد أعوّل عليها كثيرًا، ولكني لا أنسى أنها قدمت إلى العربية مبدعين مرموقين، لولا الجائزة لتأخر قطارهم على الوصول إلى محطة اللغة العربية، ساراماغو خير دليل.
لا أعرف السيد فوسه، ولا أريد أن أعرف تفاصيل عن حياته. نصوصه تجيب عن سؤال يقترن بعمر الكتابة: "ما الأدب؟". في الأوطان المأزومة بالاستبداد السياسي والديني، باسم الوطنية وباسم الدين، يكاد الأدب يصير إجابة عن سؤال: "ماذا؟". الأدب في خدمة الأيديولوجيا، رهين بالأفكار الكبرى، يتلكأ في الدروب الفقيرة، يطبطب على المقهورين، يعدِهم ويمنّيهم، ويجيب عن أسئلة تؤرقهم، ويضللهم أحيانًا، ويريحهم بالوعود الكاذبة. وتحت السقف الضاغط، لا نتخيل الأدب إلا ثمرة للمعاناة، الخاصة والعمومية. اعتياد يجفف نعمة الخيال الذي نفاجأ به مدهشًا، ومندهشًا أمام نصوص تأتي من الشمال الإسكندنافي. أي معاناة في النرويج تدعو إلى الكتابة؟ لا معاناة، فالمجد للخيال الطليق.
نصوص يون فوسه لا تجيب فقط عن سؤال: "ما الأدب؟"، بل تغير سؤال "ماذا؟" إلى "كيف؟". السؤال الإبداعي: كيف تكون الكتابة؟ أهم من سؤال: ماذا تقول؟ الكيفية تفتح أبوابًا على أسئلة تُعجز العقل. كنت قد وضعت لمقالي عن "صباح ومساء" عنوان "رواية خادعة لا تقول شيئًا وتقول كل شيء"، ولم أغير العنوان حين احتل المقال فصلًا في كتابي "في مديح الكتابة" (2023). هي رواية الغوص في أعماق النفوس، بتلقائيتها وتعقيدها، وتقصي فلسفة الوجود بين صدمة استقبال دنيا مجهولة، والذهاب إلى لا فضاء أكثر غموضًا. إنها ثنائية الميلاد والموت، الحلم والواقع أو ما يسمى الواقع، ما نراه وما نتخيل أننا نراه.
توالي الأسماء، في أعمال فوسه، يؤكد الحتمية، وعجز الإنسان أمام القدر، لا اختيار إلا توريث الأسماء، اسم الجد يرثه الحفيد. رواية "صباح ومساء" أقرأها بعين الروح، وأنصت إليها كمقطوعة موسيقية في مديح الحياة، والتدرب على مسامرة الموت واستئناسه، بحلول السابقين في اللاحقين. الأب أولاي يمنح اسم أبيه يوهانس إلى ابنه الذي تبدأ الرواية بمولده. يوهانس الصغير سيسمي ابنته الصغرى سيجنه، وتكبر سيجنه وتسمي ابنتها ماجدا، وهو اسم عمتها ماجدا شقيقة أبيها يوهانس. يرثون الأسماء والفقر والرتابة، ولا يتمردون. التمرد عاقبته الموت، هكذا شنق "أسلا" في رواية "ثلاثية" التي ترجمتها من النرويجية إلى العربية كل من شرين عبد الوهاب، وأمل رواش.
أنهيت قراءة "ثلاثية" وتنهدت. أي كتابة هذه؟! أي لغة صامتة تلك التي تشغلها أسئلة المصائر، وتتوسل بالدراما فقط للوصول إلى نقطة الغليان، مع قدرة مدهشة على تبريد اللغة، واستبعاد الصفات والصراخ، والاستغناء عن الميلودراما بخوض منطقة غائمة، يتحاور فيها الأحياء والموتى، ويستدعي الموتى أحياء لحقوا بهم، لا مسافات فاصلة بين الأزمنة، الحلم يهزم الأزمنة، والهلاوس تصنع جسورًا نعبرها بخفة مع الأبطال، وتنتهي الرواية من دون وضع نقطة. أنتهي من جملة الختام "موجةٌ تتدحرج" ويليها بياض، وأرجع إلى صفحة البيانات، فأجد الجزء الأول "سُهاد"، نشر عام 2007، والثاني "أحلام أولاف" عام 2012، والثالث "تعب الليل" عام 2014 وفيه نشرت معا كثلاثية.
لعل "ثلاثية" أقصر وأوجز رواية أجيال.
تبدأ الرواية بالفتى "أسلا" والصبية "أليدا"، في زمن غير محدد بمدينة بيورجفين، يبحثان عن مأوى من البرد والظلام. أسلا يحمل حزمتين من الأمتعة، وحقيبة كمان ورثه عن أبيه "سيجفالد". وأليدا على وشك الولادة تحمل شبكتين فيهما طعام. محبّان دون سن السابعة عشرة، لا يرحمهما العالم. لا أحد يريد تأجير غرفة لهما، "فلم يكونا زوجًا وزوجة محترمين"، ولا يملكان ما يدخلهما دائرة الاحترام، وينويان الزواج "بشكل محترم". حلم مستحيل، وسينتهي الجزء الأول بولادة ابنهما "سيجفالد"، وفي بداية الجزء الثاني "أحلام أولاف"، يذهب أسلا لشراء خاتمين، ليكونا أمام الناس كأنهما زوجان. يخرج، ولن تراه أليدا إلا في الجزء الثالث، بعد شنقه وموتها.




ماذا فعل فوسه حتى بدا بلا آباء؟ كلماته بميزان الذهب، كأنه يشتري الحروف؛ فلا يدفع ثمنًا إلا في ما له ضرورة، ويستحيل الاستغناء عنه، وقد استغنى تمامًا عن النقطة (.)، واكتفى بالفاصلة (،)، حتى الفصول لا تنتهي بنقطة، وإنما ببياض يلي الكلمة الأخيرة. اقتصاد وتقشف وتضحية بزخرف الكلام، وترك الأعصاب عارية من أي ترهلات أسلوبية. كتابة لا تدلل القارئ، المحذوف منها أكثر من المكتوب. الدقة مصحوبة بكثير من الغموض. لا يشير الجزء الأول إلى جريمة قتل ارتكبها أسلا، لكن الجريمة تلاحقه، حتى قبل ظهور العجوز الماكر الذي أرشد عنه، كان أسلا قد غير اسمه إلى "أولاف"، واسم أليدا إلى "أوستا".
كان سيجفالد والد أسلا صيادًا وعازفًا ماهرًا، يبهج الناس بعزفه في حفلات الزفاف، درب ابنه على العزف، ونصحه بضرورة ارتشاف العازف بعض البيرة "لإحماء نفسه"، وفي حفل زفاف أعجبته أليدا، كانت خادمة في مزرعة، وأمها "هيرديس" لا تحبها وتفضل عليها أختها "أولين"، وأبوها "أوسلايك" رحل منذ زمن، ولا تتذكر إلا صوته وهو يغني. كما اختفى في البحر سيجفالد، وكان له كوخ عاش فيه أسلا وأليدا، وذات صباح عثر أسلا على أمه ميتة، وجاءه من يدعّي أنه مالك الكوخ، وتستضيفهما مؤقتًا هيرديس التي "لا يمكنها أن تتعايش مع هذا العار في بيتها"، عار أليدا التي تسرق نقود أمها، وترحل مع أسلا.



فقراء يتوارثون موهبة العزف، هكذا تنبأ سيجفالد لابنه أسلا، وهذا متوقع، فأبوه أسلا الكبير، وجدَّه سيجفالد الكبير كانا عازفين. في هذا الفصل إشارة غامضة إلى القتل، يقول أسلا لأليدا عن الصياد الذي طردهما من الكوخ: "كان لا بدّ أن أقتله"؟ وتنهاه عن هذا الكلام، فيقول: "سأقتله"، ويستنكر أن بعض الناس يملكون، والآخرون لا يملكون. ويرحلان بالقارب، ويرفض الجميع إيواءهما، وتلومها امرأة عجوز: "أيجب أن أوفر غرفة لكِ ولطفلك ابن الزنى"، ويقتحمان البيت، ولا يأبهان لتهديد العجوز، ويفرحان بسيجفالد الصغير. في تلك المرحلة انتصرت إرادة الحب، وتوارى الخوف أمام البشرى بالوليد، هل طغى فرح أسلا بميلاد ابنه؛ فأنساه جريمة قتل الصياد؟
في الفصل الثاني "أحلام أولاف" يخرج أسلا/ أولاف، ببقية ثمن الكمان، لشراء خاتمين، "حتى لو لم يكونا متزوجين، سيبدو على الأقل أنهما كذلك". يترك أليدا/ أوستا وطفلهما، ويقابل في الحانة رجلًا اسمه "أوسجاوت"، ومعه سوار جميل، فيعجبه ويتخيله أكثر جمالًا حول ذراع زوجته، فيؤجل شراء الخاتمين، "وها هو، رجل بائس مثله، في طريقه لشراء أجمل هدية لمن يحبها"، ويطارده العجوز، ويخبره بقتل الصياد في الكوخ، "القاتل اسمه أسلا"، وعثر على "امرأة ميتة، وبعد ذلك اختفت الابنة". ينكر أنه أسلا، فيرد الرجل: "أنت أسلا، أنت قاتل". هناك، في أول الرواية، شجار بين أليدا وأمها، أنهاه أسلا بالفصل بينهما، وأمسك الأم "بقوة"، هل قتلها؟
الإيهام بالتلقائية، وتدفق الكتابة كشلال يصل الحاضر بالماضي، ويصهر الأزمنة والأمكنة، لا يمنع القول إن هذه كتابة منضبطة، لمؤلف يجيد إخفاء أوراقه، ويسحر جمهوره؛ فلا يلاحظ وجوده، إذ يزرع موقفًا عابرًا سيكون له امتداده، فلم يكن العجوز ليقول "أي شيء"، لو أن أولاف/ أسلا أعطاه ورقة أو بضع أوراق نقدية، أو دعاه إلى قدح بيرة في الحانة (ص 99). وبعد ذهابه إلى الجواهرجي، ودخوله بيت الفتاة ذات الشعر الأشقر، وحضور الرجل العجوز ووراءه الشرطة والقبض على أسلا، وتكبيل يديه من الخلف، "تلتقي عيونهما ثم يقول الرجل العجوز إن هذه هي الطريقة التي تناسب شخصًا لم يدعُه إلى قدح بيرة" (ص 137).
وفي الشجار بين أليدا وأمها، ترتخي قبضة الأم، "ويظل أسلا ممسكًا بها بقوة" (ص 32)، وفي الفصل الثالث يتناقلون، بعد زمن طويل، كلامًا عن اغتصاب أسلا لأليدا الطفلة، "وإنه أخذها معه بعد أن سلب أمها حياتها" (ص 161). والفصل الثالث، "تعب الليل"، يبدأ بشخصية جديدة، إنها "ألِيس"، الأخت غير الشقيقة لسيجفالد الذي مات وهي صغيرة. ألِيس بنت أليدا التي عملت خادمة بعد شنق أسلا. الابنة تهمس لنفسها: "لقد هرمتِ يا ألِيس"، ومن غرفة المعيشة تنظر نحو النافذة، وترى أمها أليدا تخطو ببطء، وتفتح باب المطبخ، لكن أليدا كانت قد ماتت، وألِيس شاخت وصار لها أحفاد، فماذا تتذكر عن أخيها سيجفالد؟
تتذكر ألِيس أنه كان عازفًا، وكان أبوه أسلا عازفًا، وأنهم شنقوه "في زمن كانوا يشنقون فيه الناس"، وأن أمها أليدا تزوجت أوسلايك، عملت خادمة في بيت أوسلايك الذي خوّفها أن تلقى مصير أسلا، "فقد يُشتبه في أن لها علاقة بالأمر، وهذا وارد جدًا"، وأنكرت موت أسلا، فهو حي، "أي شيء غير ذلك مستحيل"، وسمعته "يقول ما دام جرى له ما جرى، فمن الأفضل أن تصبح الآن خادمة"، لتضمن الطعام والمأوى، وفي ظلام الغرفة ترى أوسلايك، "وكأنه ظل مظلم"، وتحت الغطاء يحتضنها، "وتفكر أليدا أن هذا لا بدّ أن يحدث، نعم بالطبع، هكذا تفكر، ثم تفكر أن أسلا هو الذي يضمها".



في "صباح ومساء" تختلط الحياة بالموت، والصديقان بيتر ويوهانس يشعلان السجائر، بيتر يريد أن يقص شعره، ويراه يوهانس رماديًا وطويلًا، ويذكّره بأنهما وفرا نقودًا كثيرة منذ بدأ كلاهما يقص لصاحبه شعره، قبل خمسين سنة، ويقدّرها بيتر بأربعين سنة. ويلمح يوهانس بريقًا في عيني بيتر، ويتأمله وقد نحل جسده، ولم يكن شعره أشيب وطويلًا هكذا، ويخبره بأنه لم يقص له شعره من وقت طويل، وأنه سيمر عليه غدا ليقصه. يجفل يوهانس ويتساءل عما إذا كان بيتر "الماثل أمامه حيا يرزق، أوَليس بيتر قد مات؟ ألم يمت بيتر منذ أمد بعيد؟ نعم لقد مات، ولكن أليس بيتر هو من يقف هناك يجر قاربه؟ نعم يستطيع يوهانس أن يرى ذلك بأم عينيه، بيتر بالتأكيد حي، لا شك في ذلك". ويرى أن يخرج من هذه الحيرة بسؤال بيتر عما إذا كان ميتًا أم حيًا؟ ثم يتردد، وتحدثه نفسه بأن هذا سؤال لا يليق.
وفي "ثلاثية" ترى ألِيس أمها تقف في المطبخ، وتفكر أن هذا "غير ممكن، لقد ماتت منذ أمد بعيد"، وجدوا جثتها على الشاطئ، وبسبب بعد المسافة لم تستطع المشاركة في جنازتها، لكنها واقفة هناك، وقد ماتت، فكيف تتحدث ألِيس "إلى شخص مات منذ فترة طويلة، حتى لو كانت أمها"، وفي الظلام تحت المطر تراها تتجه نحو الشاطئ، "ثم تمشي داخل الأمواج وكل البرودة هي دفء، وكل البحر هو أسلا"، وتواصل التقدم، ويمشي أسلا، وهي تمشي "وعلى شعرها الأشيب موجةٌ تتدحرج"، وبهذه الجملة تنتهي رواية تزخر بقيم ثقافية وتحولات كبرى من دون تصريح بأكثر من شنق أسلا "في زمن كانوا يشنقون فيه الناس".
الأدب الإنساني لا يغادر قارئه، تبدأ الأسئلة قبل انتهاء قراءة تغيّر الأمزجة، القارئ لن يكون الشخصَ الذي سحبته المتعة إلى أرض الرواية، ودخل نسيجها. يمتاز الأدب الإنساني بأنه باقٍ، يحنو على ضعف الإنسان، يمسّ روحه، خارج حدود اللغة المكتوب بها. الأدب الرفيع يخاطب الضمير، يعبر اللغات والثقافات والأزمنة، أعمق من حكاياته، يصعب تلخيصه، أو تحويله إلى وسيط إبداعي آخر تستعصي عليه ما تكتنزه الكلمات من معان ودلالات. هكذا يكتب يون فوسه، مبتكرًا أسلوبًا خاصًا، يدعو القارئ إلى اليقظة، لا يسلّيه ولا يدلّلـه، فيلهث مترقبًا المصائر، كما يتدبّر تكوين الجملة وتشكيل المشهد. وبعد قراءتي عملين، أخشى أن ينطوي أسلوبه على خطورة.
في الشعر التقليدي، قد يلجأ الشاعر مضطرًا إلى كلمة تفرضها القافية، والقارئ إذا توقع القوافي انصرف عن الشعر، والفن متمرد على توقع القارئ وعلى تخطيط المؤلف، وفي أعمال فوسه سمة تتكرر حتى إنني أتوقعها، على ألسنة الشخصيات جميعًا، فأشعر بوجود "المؤلف"، فالصياد لا يريد أسلا، "هكذا يقول، أما أليدا، فيمكنها البقاء نظرًا لحالتها، هكذا يقول، سوف يعود في غضون بضع ساعات وحينها يجب أن يرحلا، على الأقل أسلا، هكذا يقول" (ص 20). أما ألِيس فلا تهتم بأن يراها أحد، "لا تبالي مطلقًا، هكذا تفكر، لا يهم مطلقًا، هكذا تفكر، لا يهم، هكذا تفكر" (ص 157). وأليدا تسمع أسلا يقول إن سيجفالد "كان جائعًا جدًا، هكذا يقول، نعم، الآن سيجفالد الصغير بخير، هكذا يقول، وتقول أليدا، نعم وهي الآن بخير أيضًا، كان لا بدّ أن يكون هنا، هكذا تقول" (ص 200).
في البداية، ذكرتُ أنني أخشى القول إن يون فوسه "يكرر أسلوبه"، وفي النهاية يمكنني القول إن شامة واحدة تزيّن الوجه، وربما شامتين، اثنتين فقط.

مقالات اخرى للكاتب

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.