}

عالم الثقافة تحت وطأة كورونا

17 مارس 2020
أجندة عالم الثقافة تحت وطأة كورونا
تاج محل

الهند تغلق كل المتاحف والمعالم السياحية بما في ذلك "تاج محلّ"
أعلنت السلطات الهندية أنّ كل المتاحف والمعالم السياحية في البلاد، بما في ذلك ضريح "تاج محلّ" الشهير، أغلقت أمام الزوار اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار الجهود الرامية للحدّ من تفشّي وباء كورونا المستجدّ.
وقال وزير السياحة براهلاد باتيل في تغريدة على تويتر إنّ "كل المعالم التي يتم الدخول إليها مقابل بدل مالي وكل المتاحف تلقت أمراً بإغلاق أبوابها لغاية 31 آذار/مارس".
والهند البالغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة، هي ثاني دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين، وقد سجّلت حتى اليوم 114 إصابة فقط بفيروس كورونا المستجد بينها حالتا وفاة.

وسبق للسلطات أن أغلقت غالبية المدارس والمرافق الترفيهية في البلاد، بما في ذلك دور السينما، كما علّقت إصدار التأشيرات السياحية واتّخذت إجراءات عدّة أخرى للحدّ من تفشّي الوباء.
واعتباراً من غد الأربعاء سيتمّ حظر كلّ الرحلات الجوية الآتية من الاتحاد الأوروبي وتركيا وبريطانيا. وكانت الحكومة أعلنت أنّ المسافرين من الإمارات وقطر وعُمان والكويت سيوضعون في الحجر الصحّي لمدة 14 يوماً لدى وصولهم إلى الهند، حالهم في ذلك حال أولئك الآتين من الصين وإيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا وإسبانيا وألمانيا. وأغلقت الهند كل المعابر الحدودية مع بنغلادش وبورما.


صُنّاع الأفلام يلجؤون لحلول ابتكارية للتعويض عن إلغاء المهرجانات
يجد مخرجون هوليووديون ألغيت العروض الأولى لأفلامهم بسبب فيروس كورونا المستجد طرقا ابتكارية للترويج لأعمالهم من بينها نقل السجادة الحمراء إلى غرف الجلوس في منازلهم.
فقد ألغيت مهرجانات سينمائية عدة في الأيام الأخيرة من أبرزها "ساوث باي ساوث ويست" في تكساس و"ترايبيكا" في نيويورك مع انتشار الوباء القاتل، ما أدى إلى إلغاء الإعلانات والحفلات وبقاء مئات الأفلام بدون توزيع.
وإثر ذلك، قرر القيمون على فيلم "ذي كارنيفورز" الذي كان سيطلق في مهرجان تكساس إقامة "العرض الأول" في منزل المصور السينمائي آدم مينيك في أوستن.
وقال المخرج كاليب مايكل جونسون "لدينا حفلة عشاء وسجادة حمراء وهناك مصور كما هناك صحافيون للتغطية المحلية للحدث". ومدت السجادة الحمراء من الشرفة الأمامية مرورا بداخل المنزل لتصل إلى منصة لشطائر التاكو قدّمها طرف راع محلي مجانا.
وجاءت الفكرة بعد محادثة استمرت ثلاث ساعات في اليوم الذي تم فيه إلغاء المهرجان. وروى مينيك "لقد كان الأمر غريبا! جاءت الأفكار بسرعة كبيرة".
وقال جونسون إن النطاق الضيق لهذه الفعاليات الجديدة تجعل الضيوف مطمئنين لناحية عدم إصابتهم بالعدوى لكن ثمة أشخاصا يمتنعون عن حضور فعاليات مماثلة نهائيا ويتحولون إلى التكنولوجيا الرقمية.
أما ديفيد ماغدايل، وهو وكيل أعمال كان يهتم بإقامة عروض أولى لأربعة أفلام في مهرجان "ساوث باي ساوث ويست"، فحاول أن يستعيض عنها بعرضها في مكاتب وكالات تعمل في هوليوود بعد إلغاء المهرجان، لكنه اضطر إلى إلغاء ذلك أيضا بعد إغلاق كل شيء في المدينة.
ولحسن الحظ، ما زالت الصحافة السينمائية ومنها "إندي واير"، تنوي نشر مقالات نقد للأفلام التي كان مقررا أن تعرض للمرة الأولى في المهرجان. وأوضح ماغدايل "من ناحيتنا، أي من ناحية العلاقات العامة، ما زلنا مستمرين كما لو أن المهرجان ما زال قائما". وستستمر المنافسة في هذا المهرجان كما هو مخطط لها، مع إتاحة الأفلام على الإنترنت للجنة التحكيم. وقالت جانيت بيرسن وهي إحدى منظمات المهرجان "نحن نعلم أنه لا بديل عن إقامة مهرجان "ساوث باي ساوث ويست" بشكل مباشر مع جمهوره الفريد والرائع، لكن على الأقل هناك طريقة لجذب الانتباه إلى هذه الأفلام".
وسيبث فيلم "شوتينغ هيرويين" لسبنسر فولمار الجديد حول أزمة المواد الأفيونية الذي كان من المفترض أن يطلق في مهرجان بيفرلي هيلز السينمائي المؤجل، على المنصات الإلكترونية في اليوم الذي كان من المقرر أن يطلق فيه في الصالات في أنحاء البلاد.
وقال المخرج "إنه لأمر مؤسف. استغرق الفيلم سنتين من التحضير والجميع يحب التجربة في صالة السينما". والآن، سيعتمد الفيلم في عائداته على الإعلانات عبر الإنترنت وإرسال روابط رقمية إلى النقاد لكي يتمكنوا من الكتابة عنه. وتابع "هذا ما علينا أن نقوم به من أجل مصلحة الفيلم وإيصال الرسالة التي ينقلها".
على الرغم من تلك الحلول الإبداعية، سيكون من الصعب إصلاح بعض الأضرار الناجمة عن إلغاء المهرجانات. وكان وثائقي ليندسي ليندنباوم "تومبوي" الذي يدور حول أربع عازفات درامز شهيرات يعتمد على مهرجان "ساوث باي ساوث ويست" لتأمين التمويل النهائي اللازم لشراء ترخيص موسيقى باهظ الثمن. وتعزف إحدى شخصيات الفيلم التي تجسد بوبي هال، ألحان أغنية مارفن غاي "واتس غوينغ أون".
وقالت المخرجة إن الأغنية "قطعة موسيقية مهمة في الفيلم لإظهار أن تلك العازفة كانت أسطورة" وهي تنوي الآن إطلاق حملة تبرعات غبر الانترنت الأسبوع المقبل.
وتخشى آشلي إيكن، مخرجة الفيلم الكوميدي القصير "سنغل" الذي يدور حول شخصين معوقين كانا قد اتفقا على المواعدة، أن تخسر الزخم الذي كان سيمنحها إياه المهرجان لعملها الوليد. وأوضحت "الأمر صعب لأنني لم أشارك في السابق في مهرجان مهم، وقد يكون مهرجان "ساوث باي ساوث ويست" فرصة واحدة في العمر".


"لو فو ساكري" يفوز بالجائزة الكبرى في "فيغرا للأفلام الوثائقية"
حاز وثائقي "لو فو ساكري" ("النار المقدسة") لإريك غيريه الذي يتناول كفاح عمال مصنع الفولاذ "أسكوفال" للعثور على مشتر له، الجائزة الكبرى في "المهرجان الدولي للتقرير والوثائقي عن آخر الأحداث 2020" (فيغرا) في توكيه في شمال فرنسا.
أما جائزة لجنة التحكيم فذهبت إلى فيلم "الموصل، أبري لا غير" (الموصل، بعد الحرب) لآن بواريه وفق ما أعلنت إدارة المهرجان في بيان.
وفاز فيلم "روليجيوز أبوزيه، لوتر سكاندال دو ليغليز" (اعتداءات دينية، الفضيحة الأخرى للكنيسة) لماري-بيار ريمبو وإريك كوانتان بجائزة أفضل تحقيق.
أما جائزة مراسلون بلا حدود فذهبت إلى نونو إسكوديرو عن فيلم "لا لوا إي لا فالي" (القانون والوادي).
وفاز الفيلم الوثائقي الذي يتناول قضية مكافحة الصيد الكهربائي بعنوان "وات ذي فيش" بجائزة أرنو هاملن.
وحاز فيلم "كريم دو غير أو يمن، لي كومبليسيتي أوروبيين" (جرائم الحرب في اليمن، التواطؤ الأوروبي) بجائزة لجنة التحكيم للشباب.

(أ.ف.ب)

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.