}

"لست شاعرًا في غرناطة" لنجوان درويش بقائمة "جائزة مالارميه"

باريس- خاص 10 أبريل 2024


أعلنت جائزة مالارميه للشعر Prix Mallarmé التي تمنحها "أكاديمية مالارميه" الفرنسية عن قائمة الأعمال المرشَّحة لعام 2024. وتضمنت القائمة عشرة أعمال تُنافس على الجائزة التي تُمنح لشاعر فرنسي عن مجمل تجربته بشرط نشره عملًا شعريًا خلال العام الأخير، وستة أعمال شعرية مترجمة إلى الفرنسية من لغات العالم تُنافس على فرعها الخاص بالأعمال الأجنبية وتُمنح لشاعر من العالم بمناسبة صدور كتاب له بالفرنسية في العام السابق.

من بين الأعمال المرشَّحة هذا العام، كتاب من العربية بعنوان "لستَ شاعرًا في غرناطة" Tu n’es pas un poète à Grenade وهو مختارات من خمس مجموعات شعرية للزميل الشاعر الفلسطيني نجوان درويش، اختارها وترجمها الشاعر المغربي عبد اللطيف اللَّعبي، وصدرت عن دار نشر "لو كاستور أسترال" عام 2023.

الأعمال الأخرى المرشحة في قائمة الأعمال الأجنبية تضمّ كتبًا مترجمة حديثًا إلى الفرنسية، لكل من الأميركية آن ساكستون Anne Sexton من الإنكليزية، وبيتر بوركوفيتش Petr Borkovec من التشيكية، وغيورغي غوسبودينوف Guéorgui Gospodinov من البلغارية، والمكسيسكي أودومارو إدالغو Audomaro Hidalgo من الإسبانية، وليوبا يكيمتشوك Lyuba Yakimchuk من الأوكرانية.

يشار إلى أن "جائزة مالارميه" هي إحدى أعرق الجوائز الأدبية في فرنسا وتمنح منذ تأسيس "أكاديمية مالارميه" عام 1937 بتصويت جميع أعضاء الأكاديمية البالغ عددهم 29 عضوًا، وقد بدأت كجائزة للشعر الفرنسي قبل أن تستحدث في السنوات الأخيرة فرعَها الخاص بالشعر العالمي المترجَم إلى الفرنسية. وسيعلن عن العملين الفائزين، الفرنسي والمترجَم، خلال معرض كتاب مدينة بريفFoire du livre de Brive  في الأسبوع الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، وهي المدينة التي تشارك في تكريم الفائز كل عام بمنحه إقامة أدبية فيها.

يذكر أن نجوان درويش من مواليد القدس، نشر عمله الشعري الأول عام 2000 وأصدر بعدها ثمانية كتب من بينها: "تَعِبَ المُعلَّقون" و"كلّما اقتربت مِنْ عاصفة"، و"لستَ شاعرًا في غرناطة"، و"كرسيّ على سور عكّا"، و"استيقظنا مرّةً في الجنّة"، تُرجم بعضها إلى لغات عديدة وحازت جوائز عالمية، من آخرها: "جائزة سارة ماغواير" (بريطانيا، 2022) و"جائزة تشيلنتو الدولية للشعر" (إيطاليا، 2023)، كما رُشِّحَ مؤخرًا في القائمة القصيرة لجائزة "متوسط ألبير كامو" (إسبانيا) والتي ستعلن نتيجتها في مايو/أيار القادم، وهو رئيس القسم الثقافي في موقع وصحيفة "العربي الجديد" منذ تأسيسها عام 2014.

أما مترجِم الكتاب عبد اللطيف اللَّعبي فهو من مواليد مدينة فاس، نشر أول أعماله "عهد البربريّة" عام 1965 ليتبعه قرابة ستين كتابًا بين الشعر والرواية والمسرحية والسيرة والترجمة. كما أسس مجلة "أنفاس" عام 1966 التي أصبحت واحدة من علامات الثقافة المغربية المعاصرة، وبسبب نشاطه السياسي سُجِن بين عامي 1972 و1980 قبل أن يُطلق سراحه بحملة دولية من شعراء وكتّاب العالم. حاز اللَّعبي تكريمات عالمية عديدة من بينها "جائزة غونكور للشعر" (فرنسا، 2009) و"الجائزة الدولية للشعر: عصر ذهبي جديد" (المكسيك، 2017) و"جائزة محمود درويش" (فلسطين، 2020). وقد ترجَم إلى الفرنسية أعمالًا أدبية عديدة من العربية من بينها أعمالٌ لغسان كنفاني ومحمود درويش ومحمد الماغوط وعبد الوهاب البياتي وسميح القاسم وحنا مينة وعيسى مخلوف، إلى جانب أنطولوجيتين من الشعر الفلسطيني والذي يُعتبر من أبرز مقدِّميه إلى قرّاء اللغة الفرنسية.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.