}

مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية.. مواجهة الموت عبر الجمال والإبداع

دارين حوماني دارين حوماني 3 نوفمبر 2022
سينما مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية.. مواجهة الموت عبر الجمال والإبداع
المهرجان يكرّم المخرج الإيطالي بازورليني
يعود مهرجان بيروت للأفلام الفنية والوثائقية بنسخته الثامنة هذا العام برغم كل الظروف القاسية التي يمرّ بها لبنان، مع أكثر من 40 حدثًا من أفلام وثائقية وأفلام لعروض باليه وحلقات نقاش ومحاضرات.
ينطلق المهرجان في الثامن من الشهر الجاري ويستمر حتى 18 منه على أن يُكمل أنشطته عبر الإنترنت ككل عام على منصة "زووم" من خلال عروض أفلام شهريًا حتى 24 أيلول/ سبتمبر 2023. وستقام فعاليات المهرجان على مدرّج سمير ج. أي اللمعة وفي قاعة مؤسسة عبدالله لحود في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة/ ألبا (الدكوانة، شرق بيروت) بدعم من عدد من المؤسسات المحلية والدولية، منها السفارات الإسبانية والبلجيكية والسويسرية والمركز الثقافي الإيطالي في لبنان. ويعمل المهرجان هذا العام على تكريم الكاتب والمخرج الإيطالي بيير باولو بازوليني لمرور مئة عام على ولادته عبر عدد من الأفلام والمحاضرات وجلسات النقاش عنه. كما يتضمن برنامج المهرجان محاضرة بعنوان "إيتيل عدنان، شاعرة، رسامة، فيلسوفة" للناقد الفرنسي إيف ميشو، وهو بصدد نشر كتاب عن الفنانة والشاعرة اللبنانية يتضمن مختارات من شِعرها وحديثًا عن فكرها وفنها وشِعرها.

في حديث لنا مع مديرة مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية، أليس مغبغب، تقول: برغم كل الظروف قررنا أن نكمل بهذا المشروع، مع المؤسسات التي تدعمنا. هذا مهرجان يعبّر عن الحب، عن الأمل، عن الجمال، وعن الحياة؛ يُخبر هذا المهرجان أيضًا عن الصعوبات التي واجهها الفنانون في حياتهم كي يصلوا إلى ما هم عليه. هناك مؤسسات تنوي المشاركة معنا في المهرجان السنة القادمة وهذا يعطينا أملًا، وسط هذا الدمار والإفلاس والفساد والموت الذي نعيشه. ما يمكنني فعله هو هذه المواجهة عبر الجمال وعبر الإبداع، وهذا السجن الذي هو أرضنا لا نريد أن نتركه. ويبقى لنا ما كتبه جيل دولوز: "الفن هو ما يقاوم"، إنه يقاوم الموت والعبودية والعار، وكل إنسان يجب أن يفهم دور الفن ليس للترفيه بل كأفكار، كقوة للروح وقوة للنفس كي تكمل طريقها.

وفي رسالتها للشباب اللبناني تقول مغبغب: لا تفعلوا مثلنا، عندما بدأت الحرب الأهلية عام 1975 تركنا البلد وهاجرنا. اليوم الأوضاع صعبة جدًا ولكن علينا أن نبقى ونقول للشباب أن يبقوا، لأن جيلنا للأسف لم يعد بإمكانه بناء وطن، بناء الوطن يجب أن يكون على أيدي الشباب. علمًا أنه سيتم تحويل مبيعات التذاكر بالكامل كمنح جامعية لطلاب جامعة الألبا. وأعتقد أن جامعة الألبا هي المكان الأنسب لهذا المهرجان. ولا شك في أن الإدارة والطلاب يقدّمون لنا كل المساعدة.

وتحكي مغبغب عن المهرجان: هذا العام يصادف مئوية المخرج الإيطالي بازوليني. نظمنا أربعة أيام عن بازوليني والميثولوجيا، بازوليني والشعر، بازوليني والسينما، وبازوليني والسياسة. سنعرض ثلاثة أفلام لبازوليني وفيلم وثائقي عن الفترة بعد موت بازوليني وكيف تعيش المدن الفقيرة بإيطاليا بعد موته إضافة إلى محاضرتين عنه. والمهرجان يطوّر نفسه، هذا العام عندنا طاولتان مستديرتان. طاولة ستديرها الباحثة غادة واكد في حوار مع الباحثة والفنانة الفوتوغرافية هدى قساطلي والبروفيسور جوزيف رستم اللذين ستكون لهما محاضرة عن دور الفوتوغرافيا بتعبيرها عن الذاكرة. ستنطلق هذه الطاولة مع فيلم عن تراث مدينة حلب الذي أعدّته هدى قساطلي، وهي مصورة فوتوغرافية مختصة بتراث مدينة بيروت التي دمرّها اللبنانيون مع الاقتصاد والإعمار عبر السنين ثم انفجار مرفأ بيروت. الموضوع ليس الآثار، بل دور الصورة كعمل فني يعبّر عن أهمية التراث والذاكرة. الطاولة الثانية ستكون بعد عرض فيلم "3000 ليلة" للمخرجة مي مصري. اعتبرنا هذا الفيلم عملا فنيا بحد ذاته من كل النواحي، التصوير، الألوان، التمثيل.. ومن ناحية البحث عن الحرية وعن الحياة وعن الحب في الوقت الذي نشعر فيه أننا نعيش في سجن، ولكن الفرق أننا لسنا ضحايا، فنحن ساهمنا في هذا الانهيار، كل واحد منا ساهم فيه. بالتأكيد المسؤولون يجب أن يتم التحقيق معهم ولكن اللبنانيين غاب عنهم الوعي ولم يكونوا موجودين وقت اللزوم. الحوار في هذه الطاولة سيكون مع المخرجين هادي زكاك وزينة دكاش.

وتضيف مغبغب: أفلام الباليه فكرة جديدة دخلت عبر الأفلام الوثائقية، لأنه في ظل الإفلاس في لبنان لا يمكن لمسارح لبنان إحضار عروض باليه. اليوم التصوير تطور وسمح لنا بحضور حفلات الباليه من خلال الأفلام والجمهور متحمس جدًا لها. سيتم عرض فيلم عن عرض باليه من زيوريخ مع موسيقى لشوبير، وهذا الباليه معاصر ويعبّر عن الحب والآلام والتضحية والتفاؤل. الباليه الثاني يعبّر عن محاولاتنا للخروج من الواقع والحلم بعالم يكون كما نحب أن يكون.

وللعلم فإن كل جهة من الجهات الداعمة تشارك برعاية عدد من الأفلام والأنشطة.



تكريم بازوليني

كان بيار باولو بازوليني (1922-1975) شاعرًا قبل أن يكون سينمائيًا. ومع أولى نصوصه، وضع بازوليني نفسه في صف الشعب وابتكر لنفسه عالمه الخاص. أثار بازوليني الغضب من حوله بسبب العنف الذي اكتنفته كتاباته. فقد شكّلت نصوصه اتهامات فظة لتنميط المجتمع الإيطالي وللكنيسة التي أخذت الطابع المؤسساتي وفقدت أسس قيمها المسيحية المترفّعة. وإن كان بازوليني يرمز إلى هذا الصراع الشرس ضد السلطة، فهو يجسّد في الوقت عينه تباينًا عميقًا، ذلك أن أعماله في تأرجحٍ مستمرٍ بين المقدّس والمدنّس مع القدرة على عدم الفصل أبدًا بين هذا وذاك، وبالتالي يستحضر هذا الخيار نفسه التعقيد الذي يطبع علاقتنا بالعالم. وبذلك، فإن أعمال بازوليني، تمامًا كما أفلامه، تدين دون أن تفرض أبدًا. في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1975 دهس أحد الشبان بازوليني بسيارته الخاصة لعدة مرات بشاطئ في أوستيا قرب روما.

يتضمن برنامج المهرجان محاضرتين عن بازوليني بعنوان "بازوليني، الشباب الأبدي" للشاعر والكاتب الإيطالي روبيرتو ديديير وبعنوان " الشاعر غير الشعري" لعضو الأكاديمية الملكية البلجيكية بول مانييت إضافة إلى عدد من الأفلام له وعنه، وهي:

"المتشرّد" (1961، 120 د)

Accattone

هو عمل فني ضمن الأفلام شبه الواقعية الجديدة مستوحى من أول روايتين لبازوليني وهي "الشباب" (1958) و"حياة عنيفة" (1961). ومع مقاربته الطبقات المدقعة في روما من خلال رحلة القوّاد، أثار فيلم "أكاتّوني" عند عرضه الكثير من الفضائح التي كانت تنتظر مسيرة بازوليني السينمائية. وفي عالم بازوليني، الفضيحة هي لازمة متكررة في فيلمٍ يتجاوز الحدود إلى درجة الصدمة حتى يصبح بمثابة الوصايا. يتطرق بازوليني إلى التاريخ دون تجميل ودون أن يكبح نفسه بتاتًا، سواء أكان تاريخ العصور أو عالم الأجداد وأصلهم أو التاريخ البدائي والديني. إنما أيضًا تاريخه هو، الحديث، تاريخ العالم الذي قادته الفاشية إلى التداعي والمجتمع العاثر والتوتاليتاري.

ويتبع عرض الفيلم محاضرة لمدة 20 دقيقة عن بازوليني المخرج بعنوان "بازوليني والواقعية الجديدة"، ومحاضرة لمدة 60 دقيقة للكاتب الإيطالي جيونا نوتشيني بعنوان "ملاحظات جمالية على "أكاتوني" وسينما الشعر لبازوليني".

"النظرية" (1967، 97 د) 

Teorema

في هذا الفيلم نحن مع نموذج برجوازي يظن نفسه أنه نال من السعادة الكثير، يصل شاب وسيم ويكاد يكون أبكمًا إلى عائلة ثرية من برجوازية ميلانو. يبدأ الشاب بإقامة علاقات جنسية مع الوالد والوالدة والابنين والخادمة. يعكّر هذا اللقاء مصير الأسرة التي لن تبقى على ما كانت عليه بتاتًا وخصوصًا بعد أن يتركهم. يطرح بازوليني فكرة هوية الإله البطل القادر على تعذيب وإسعاد البشر.

تتبع الفيلم محاضرة للكاتب اللبناني ربيع حداد، وهو أستاذ السينما والسياسة وذاكرة الحرب في جامعة القديس يوسف ببيروت.

"المدية" (1969، 118 د)

Medea

الفيلم مستوحى من أسطورة ميديا​​، و​​هو إعادة كتابة أنثروبولوجية لتلك المأساة الكلاسيكية. يمثل الفيلم خطوة كبيرة في العلاقة مع العصور القديمة في إطار أفلام بازوليني. وميديا هي ساحرة شهيرة وكانت ابنة أيتس، ملك كولخيس، تقع بحب جاسون بجنون ولا تتردد في خيانة عائلتها من أجله، وبعد عشر سنوات فإن جاسون هو من سيخون ميديا.
تقدّم المخرجة هلا حبشي الفيلم، وتتبع الفيلم محاضرة للمؤرخة في تاريخ السينما مي الكوسا بعنوان "ميديا: من السرد القديم إلى السينما".

"إذا عدت. إرنست بينون إرنست وشخصية بازوليني" (2016، 60 د) للمخرجة هلا حبشي.

Se torno. Ernest Pignon-Ernest e la figura di Pasolini

إرنست بينيون-إرنست هو أحد روّاد الفن الحضريّ الدوليّ. عام 2015، بمناسبة الذكرى الأربعين لاغتيال بازوليني، قام الفنان برحلة إلى الأماكن التي عاش فيها بازوليني وعمل ومات. ماذا فعلنا بشأن موته؟ في إيطاليا، ينادي إرنست المارّة، ملصِقًا على الجدران صورة يحمل فيها بازوليني جسده بين ذراعيه بدون حياة. يتتبع فيلم "إذا عدت" الرحلة الوجودية لهذه الصورة، منذ نشأتها وحتى إدراجها في الواقع اليوميّ للمدن الإيطالية. هنا، يسائل الفيلم عن استمرار فكر بازوليني في الخيال الجماعيّ، ويشهد على الحزن الذي لا يزال يثيره، بعد 40 عامًا من تلك الليلة عندما اغتيل على أحد الشواطئ بأوستيا.

ستكون للمخرجة حبشي مقدمة عن الفيلم الوثائقي قبل عرضه.

هالة حبشي: مخرجة لبنانية من أصول فلسطينية. في عام 2016، انتقلت إلى باريس لدراسة الأدب. شغوفة بالسينما والبحث، تطمح إلى متابعة مسيرتها الجامعية بدرجة الدكتوراه في دراسات التصوير السينمائي. أصدرت ديوانًا شعريًا بعنوان "بيت أبيض" وهي مهتمة بكتابة السيناريو.






الأفلام المعروضة في المهرجان:

"3000 ليلة" (2015، 103 د) لمي مصري

فيلم روائي طويل مستوحى من أحداث حقيقية، ويحكي عن معلمة فلسطينية متزوجة حديثًا اعتقلها الإسرائيليون ظلمًا فأنجبت ابنها في السجن. يُظهر الفيلم كفاح هذه المرأة لتربية طفلها خلف القضبان ويتتبّع رحلة أمّ شابّة مليئة بالأمل والصمود والبقاء رغم كل الصعاب.

بعد عرض الفيلم، سيكون هناك نقاش حوله مع مخرجة الفيلم مي مصري والمخرجان اللبنانيان هادي زكاك وزينة دكاش.

مي مصري: مخرجة فلسطينية نشأت في بيروت. درست علوم السينما في أميركا. أسّست "نور للإنتاج" عام 1995 مع زوجها الراحل المخرج جان شمعون. حازت أفلامها على أكثر من 90 جائزة دولية. وقد عُرض هذا الفيلم "3000 ليلة" في مهرجان تورونتو السينمائيّ الدوليّ وحاز على 28 جائزة.

"زيارة، الموسم السابع" (2022، 63 د) لدنيز جبور وموريل أبو الروس

"زيارة"  سلسلة من اللوحات الشعرية. ومنذ عام 2014 كانت "زيارة" تسلّط الضوء على الأشخاص الذين تجاوزوا أعظم التحديات في الحياة واستمروا في المضي قدمًا بإيمان وإيجابية. دنيز جبور وموريل أبو الروس تؤمنان بأننا بحاجة لاحترام بعضنا البعض والتركيز على ما يجمعنا معًا. هو مشروع فنّيّ وإنسانيّ مستمرّ يهدف إلى السفر حول العالم وإعطاء صوت لجميع أبطال الحياة اليومية إلى ما وراء الحدود الجغرافية، لتعزيز الوحدة وأرشفة المشاعر والخبرات البشرية للأجيال القادمة. يتضمن الموسم السابع من "زيارة" زيارة عدد من الكتّاب والفنانين من بينهم سامي حواط ورمزي حيدر.

دنيز جبور: منتجة إبداعية لبنانية. وقد فاز "زيارة" بـ45 جائزة دولية حتى الآن. ويتمّ إنتاج موسم جديد من 12 حلقة كلّ عام.

موريل أبو الروس: مديرة تصوير لبنانية وهي أوّل امرأة تعمل كمديرة تصوير في العالم العربيّ وتشمل أرصدة أفلامها العديد من الأفلام الوثائقية التي نالت جوائز عالمية.

"بوتيتشيلي، فلورنسا وميديتشي" (2021، 90 د) لماركو بيانغياني

Botticelli, Florence and the Medici


يستكشف هذ الفيلم الوثائقي حياة بوتيتشيلي وفنه وسحره الدائم بالفنان بعد قرون من وفاته، وهو الفنان الذي تمكن من إبراز أضواء وظلال عصر النهضة في فلورنسا كمركز قوي للثقافة مع الجانب المظلم. لكن هذا أكثر من مجرد فيلم وثائقي عن الفن. هذا هو سياق بوتيتشيلي، بما في ذلك القوى السياسية والتاريخية القوية التي حددت الحياة في أوائل فترة النهضة. إنه فيلم عن فن وثقافة فلورنسا في توسكانا القرن الخامس عشر.
يقدّم الفيلم المؤرخ الفني البلجيكي فينسان كارتيفال.

ماركو بيانغياني: مخرج إيطالي. قام بإخراج العديد من الأفلام الوثائقية الدولية من أبرزها "متحف الفاتيكان ثلاثي الأبعاد"، وسلسلة وثائقية بعنوان "لماذا نرقص"، وحصل على 23 جائزة دولية.

"البحث عن الطرب" (2022، 52 د) لساندرا جيسي وأحمد عبد المحسن

Searching for Tarab

في عام 2013، انطلق لورانس يادي ونيكولاس كانتيون من شركة جنيف للرقص في رحلة بحث إلى القاهرة للتعرّف على المشهد الثقافيّ وعلى المعنى الحقيقي للطرب، فتعرّفوا على أمّ كلثوم في عالم الموسيقى العربية؛ وكذلك تعرّفوا على القاهرة بفترة ما بعد الثورة والتي هي فريسة مخاوف من قيام دولة إسلامية وعودة إلى الحكم العسكريّ. من خلال تحريك أجسادهم بين النوتة الموسيقية والصمت، بين جنيف والقاهرة، بين الفشل والنجاح، يقودنا الراقصون إلى تجربة رائعة، حيث يتقاطع المفهوم الموسيقيّ الشرقيّ مع أداء الرقص الغربيّ.

تتبع عرض هذا الفيلم الوثائقي حلقة نقاش مع المخرجين.

أحمد عبد المحسن: مخرج ومنتج مصري. قام بإخراج العديد من الأفلام الروائية والوثائقية وأسّس عددًا من المشاريع الثقافية والفنية.

ساندرا جيزي: مخرجة ومنتجة سويسرية. قامت بإخراج العديد من الأفلام الوثائقية والروائية في سويسرا ومصر والهند والسودان، ونظّمت العديد من المعارض مع فنّانين من سويسرا وأفريقيا والعالم العربيّ.





"جان ميشيل باسكيات، الفنان المطلق (العودة إلى باسكيات)" (2022، 52 دقيقة) لبيار بول بولجيز
.

Jean-Michel Basquiat, l’artiste absolu (Back to Basquiat)

يستعيد هذا الفيلم الوثائقي حياة وأعمال الفنان النيويوركيّ جان- ميشيل باسكيات الذي تميّز بسعيه الطويل إلى الهوية، وبأصول عائلته الهاييتية والبورتوريكية. تطرقت أعماله إلى البؤرة الثقافية للجانب الشرقي السفلي من مانهاتن خلال أواخر السبعينيات من القرن العشرين. وركزّت لوحاته التعبيرية الجديدة على الانقسامات مثل الثروة مقابل الفقر وزاوج بين النص والصورة والتجريد والمعلومات التاريخية الممزوجة بالنقد المعاصر. كانت شاعرية باسكيات البصرية سياسية ومباشرة في انتقادها لاستعمارية هياكل السلطة وأنظمة العنصرية.

وسيتبع الفيلم نقاش مع مخرج الفيلم، والمؤرخ الفني البلجيكي جان فيليب تايسكنسنJean-Phillippe Theyskens.

بيار بول بولجيز: مخرج ومنتج ومؤلّف بلجيكيّ. بعد دراسة تاريخ الفنّ، بدأ حياته المهنية كناشر موسيقيّ، قبل أن ينتقل في التسعينيات نحو الإنتاج السمعيّ البصريّ، وبشكل خاصّ إنتاج الأفلام الوثائقية، ثم الأفلام الطويلة المتخصصة بمواضيع الفنّ والثقافة.

"العالم في لوحة، فلفل فيلاسكيز" (2022، 75 د) لنيكولا أوثمان

Le Monde dans un tableau - Le Piment de Velazquez

عام 1618 رَسَمَ دييغو فيلاسكيز المسيح في بيت مارتا ومريم. في مقدمة اللوحة، يلفت نظرنا فلفل أحمر صغير. من إشبيلية إلى المكسيك، ومن مدريد إلى وديان أواكساكا، يسترجع هذا الفيلم الوثائقيّ المغامرات والفتوحات والتجارب المأساوية والاختراعات الفنية التي سمحت لهذا الفلفل بالظهور في لوحة الرسّام الإسبانيّ الشهير.

يشارك الكاتب كريستيان توتل (وهو مدير قسم التاريخ في جامعة القديس يوسف ومدير أرشيف جامعة القديس يوسف) بمقدمة ونقاش عن الفيلم.

نيكولا أوثمان: مؤلّف ومخرج ومنتج فرنسيّ، ومؤلّف لعشرات الأفلام الوثائقية والمنشآت السمعية البصرية في إطار المعارض في المتاحف. أسّس شركة إنتاج خاصة لإنجاز مشاريعه. خصّص أحد أفلامه للحجاج الضائعين في التجمعات الدينية في الهند، وله فيلم "اللاجئون، سوق تحت النفوذ" وهو تحقيق واسع بشأن خصخصة مخيمات اللاجئين في العالم.

"دوار الشمس" (2021، 85 د) لديفيد بيكرستاف

Sunflowers

يتناول هذا الفيلم الوثائقي حكاية لوحة "دوار الشمس" للرسام فنسنت فان غوخ. لماذا اختار فان غوخ دوار الشمس الغريب بساقه الطويلة وتاجه الذهبي؟ متى وصلت الزهرة إلى أوروبا وكيف كانت ردّة فعل الفنّانين السابقين عليها؟ ما الذي كان يحاول فان غوخ قوله في أعماله؟ ما هي الأسرار التي كشفها العلماء من خلال تحليل العمل بالتفصيل؟ وقد تمّ الكشف عن كلّ شيء في هذا الفيلم الوثائقي.

تشارك المديرة الفنّية لمهرجان بيروت للأفلام الفنّية الوثائقية أليس مغبغب في مقدمة ومناقشة عن الفيلم.

ديفيد بيكرستاف: فنان ومخرج أفلام حائز على العديد من الجوائز. أخرج وصوّر وشارك في كتابة عشرة أفلام وثائقية فنية طويلة وزعت في 63 دولة وعرضت في أكثر من 1500 دار سينما حول العالم. تتناول أفلامه موضوعات فنية عن العديد من الفنانين ومنهم أيضًا كلود مونيه، وفرانسيسكو غويا.

"إنيو: المايسترو" (2021، 156 د) لجوزيبي تورناتوري

Ennio: The Maestro

يحكي الفيلم عن حياة الملحن الإيطالي إنيو موريكوني وعمله الاستثنائي بتأليف مقطوعات موسيقية ذات شهرة عالمية، وذلك من خلال حوار معه. يروي موريكوني كمؤلف، كيف انخرط تدريجيًا في موسيقى الأفلام، عندما كان يميل إلى الأعمال التجريبية والتجريدية. كان دائمًا يؤلف بصمت باستخدام قلم رصاص وورقة فقط. صورة آسرة لموسيقي عبقري، تُغنيها لقطات أرشيفية وذكريات مع زملاء وصانعي أفلام مثل كلينت إيستوود وأوليفر ستون وآخرين.

يعرّف المخرج هادي زكاك بالفيلم من خلال مقدمة عنه قبل عرضه.

جوزيبي تورناتوري: مخرج إيطالي، عمل مع موريكوني على عشرة أفلام وتجمعهما صداقة ثلاثين عامًا، وقد حازت موسيقى أفلام تورناتوري على جوائز عالمية من بينها جائزة مهرجان كان (42) وجائزة مهرجان بافتا الإنكليزي والتي كان يؤلفها موريكورني.

"السعادة الصغيرة" (2022، 73 د) لشربل عاد

Le Petit Bonheur

إيمي ألوف بولس، وهي مؤسسة معهد الدراسات السمعية والبصرية والسينمائية في جامعة القديس يوسف في بيروت ومؤسسة السينما اللبنانية، تروي للمخرج شربل عاد حكايات مختلفة من حياتها. في هذه الصورة الحميمة، تعيد إيمي النظر في حياة مليئة بالقصص المذهلة، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ لبنان. يجمع الفيلم الوثائقي المقابلات بالإضافة إلى المحفوظات الشخصية، ويتتبع الرحلة الرائعة لامرأة استثنائية.

يقدّم المخرج الفيلم قبل عرضه.

شربل عاد: مخرج لبناني متخصص في السينما والفيديو والمسرح والموسيقى، يشارك في مشاريع مختلفة في لبنان وخارجه.





" تمارا دي ليمبيكا ، ملكة آرت ديكو" (2022، 52 د) لسيلفي كورستين

Tamara De Lempicka, the Queen of Art Deco

من هي تامارا دي ليمبيكا؟ امرأة بولندية ولدت عام 1898، اشتهرت في باريس وشكّلت صورة المرأة العصرية في عشرينيات القرن الماضي. كانت لوحاتها الفنية على طراز Art déco  لنساء في السيارات أو في فساتين السهرة، تزيّن مجلات الموضة منذ 100 عام. تعتبر أول "امرأة" رسّامة "البوب"، وأول من روّج لنفسها. تنطلق سيلفي كرستن، الحائزة على جائزة غريم الألمانية (Grimme)، في مهمّة عن حياة هذه المرأة عبر ثلاث قارات. الفيلم هو صورة مدهشة لفنّانة استثنائية تتحدّى العالم.

تتبع الفيلم حلقة نقاش مع المخرجة.

سيلفي كورستين: مخرجة ألمانية نمساوية لأفلام وثائقية في مجال الفنون والثقافة.

"الهارب" (2020، 90 د) باليه الكوريغراف ألكسندر إيكمان وإخراج تومي باسكال

Eskapist

إسكابيست هي رقصة باليه غنائية كونية، أنتجتها الأوبرا الملكية السويدية، مع فرقة الباليه السويدية الملكية وألكسندر إيكمان حيث يأخذوننا في رحلة راقصة تتجاوز واقعنا، وإيكمان مشهور بالجودة المذهلة لعروضه وصوره التي تشبه الحلم. يقول إيكمان: "أنا أستمتع بخلق عوالم لم يسبق لها مثيل من قبل"، دون التضحية أبدًا بالجمال الغنائيّ والتأمّل العميق.

تتبع الفيلم جلسة نقاش مع آلان أندريا، وهو دكتور في الصيدلة وموسيقي وناقد موسيقي في الصحافة اللبنانية الناطقة بالفرنسية.

تومي باسكال: مخرج فرنسي كان راقصًا محترفًا لأكثر من 18 عامًا وكان يهوى التصوير. صمّم العديد من الرقصات، يقول: " الكثير من أصدقائي صمموا رقصات رائعة وكافحوا لتقديم العروض، وبما أن الرقص غالبًا ما يتم تصويره بشكل سيء، فقد أخبرت نفسي أن لدي شيئًا يمكنني المساهمة به وقررت تصوير عروضهم، وهذا مهم للأجيال القادمة. أنا أتحدث عن الكوريغرافيا المعاصرة. عندما كنت في مدرسة الرقص شاهدنا الكثير من تسجيلات موريس بيجار وغيرهم ولم نكن لنكون مليئين بالأفكار وعاطفيين تمامًا إذا لم نر هذه المواد الثمينة".

"مارتن مارجيلا بكلماته الخاصة" (2019، 90 د) لراينر هولزيمر

Martin Margiela in his Own Words

بنى مصمّم الأزياء الشهير مارتن مارجيلا صورة له بدون وجه، هيئة بدون جسد، علامة تجارية بدون شعار والتي أصبحت علامتها المميزة الوحيدة رمزًا مقدّسًا: أربع نقاط بيضاء صغيرة خيطت على الثياب بدون اسم، لا شيء. بينما رفض المقابلات والصور الرسمية وإلقاء التحية في نهاية عروض الأزياء، يأخذ المصمم هنا الكلمة، ولكن مُظهرًا يديه فقط، ويوجّهنا من خلال مجموعاته. يستعيد مساره منذ طفولته وحتى بلوغه سنّ الرشد، حول ما دفعه إلى تأسيس دار أزياء مارتن مارجيلا، وبعد 20 عامًا و41 مجموعة ثورية، مرهَقًا ومشمئزًّا، حول ما جعله يغادر عالم الموضة بصمت بدون أي إعلان عامّ. مقترنًا بشهادات المقرّبين، يكشف صوت مارجيلا المرافق عن عجائب الابتكار ومخالفاته.

تتبع الفيلم حلقة نقاش مع الصحافية اللبنانية في صحيفة "لوريان دو جور" فيفي أبو ديب.

راينر هولزيمر: مخرج ألماني، شارك في إخراج وتصوير ومونتاج العديد من الأفلام الوثائقية حول مواضيع ثقافية وتاريخية واجتماعية وأسّس شركة إنتاج باسمه عام 1983 وأنتج أكثر من ثلاثين فيلمًا وثائقيًا عن حياة فنانين مشهورين.

"فال دي عمر والسينما كلها" (2022، 52 د) لبيار بول بولجيز

Val del Omar et le cinéma total

خوسيه فال ديل عمر (غرناطة 1904- مدريد 1982)، شخصية فريدة من نوعها بتاريخ السينما وبين السبّاقين في السينما الإسبانية. مات في غياهب النسيان، غير مقدَّر، محاطًا باختراعاته وكاميراته وآلاته وصناديق أفلامه المليئة بعالم من السينما الجريئة والغريبة والغامضة. هذه السينما التي أرادها أن تكون "كاملة"، هذه المحاولة الشرسة للحداثة في إسبانيا المنطوية على نفسها آنذاك، البعيدة جدًا عن أي تقدّم جماليّ، أُعيد اكتشافها اليوم في متحف رينا صوفيا في مدريد وقريبًا في متحف الصورة المتحركة في نيويورك، وبعدها في متحف موما في سان فرانسيسكو.

يقدّم الفيلم مخرجه، والمؤرخة في تاريخ السينما مي الكوسا.

"من أجل اليد اليسرى" (2021، 74 د) لغوردون كوين وليزلي سيمر

For the Left Hand

يحكي الفيلم الوثائقي عن عازف البيانو نورمان مالون، الذي تعرّض في سنّ العاشرة، وكان قد أصبح آنذاك عازف بيانو بارعًا، إلى خلل جسديّ أصاب جانبه الأيمن بالشلل. ولأنّه لم يرد أن يثبط ذلك عزيمته، بدأ رحلة بحث دامت مدى الحياة لإيجاد مكان لنفسه كعازف بيانو يتقن أصعب القطع الموسيقية التي تُعزف باليد اليسرى. ولم يروِ مالون قصّته تلك إلا بعد أن بلغ 78 عامًا لصحيفة "شيكاغو تريبيون"، وبدأ بقبول الدعوات لأداء العروض. بعد 70 عامًا من ذلك الحدث المأساويّ، حقـّق مالون حلم حياته، وهو العزف بمرافقة أوركسترا سيمفوني.  

يتبع الفيلم جلسة نقاش مع المخرج ومع عازف البيانو نورمان مالون وكاتب السيناريو هوارد ريتش.

غوردون كوين: مخرج أميركي ومنتج تنفيذي لأكثر من 50 فيلمًا وثائقيًا، وقد ترشح عدد منها لنيل الأوسكار.

ليزلي سيمر:  مخرجة وكاتبة أميركية وترّشح عدد من أفلامها الوثائقية للعديد من الجوائز العالمية من بينها جائزة إيمي.





"اسمي ألفرد هيتشكوك" (2022، 120 د) لمارك كوزين

My Name is Alfred Hitchcock

هو فيلم وثائقي ملحمي يتناول حياة وأعمال هذا الفنان الاستثنائي ألفرد هيتشكوك، حيث يصادف عام 2022 الذكرى المئوية لأول فيلم سينمائي له. بعد قرن من الزمان، لا يزال هيتشكوك أحد أكثر صانعي الأفلام تأثيرًا في تاريخ السينما. يُخبر هيتكشوك بصوته في الفيلم عن حياته.

وقد شجّعت مشاركة هذا الفيلم في المهرجان السفارة البريطانية لعرض دعمها للمهرجان العام القادم.

مارك كوزين: مخرج وكاتب من إيرلندا، نال شهرة واسعة منذ بداية أفلامه الروائية "أنا بلفاست" وهو كوميديا موسيقية موضوعها الحزن.


"وينتر رايز"، عرض باليه لكريستيان سباك (2021، 95 د) من إنتاج شركة Accentus Music

Winterreise

يقوم مصمم الرقصات السويسري الحائز على العديد من الجوائز كريستيان سبوك برحلة إلى أعماق النفس، مستكشفًا موضوعات خالدة مثل الحب والشوق والعزلة والتخلي، مما يسمح للرقص بتقديم وجهات نظر جديدة حول أحد أعظم أعمال الموسيقى الكلاسيكية. لا يُنظر إلى Winterreise للمؤلف الموسيقي فرانز شوبرت، وهي مجموعة من 24 أغنية تم إعدادها على أشعار فيلهلم مولر، على أنها ذروة تأليف أغنية شوبرت فحسب، بل إنها ذروة أغاني الفن الألماني برمته.
تتبع الفيلم جلسة نقاش مع لاما تيان وهي مؤسِسة OperaTrotter التي تُعنى بالرحلات الثقافية والموسيقية.

"هارالد نيجيلي - بخاخ زيوريخ" (2022، 97 د) لناتالي ديفيد

Harald Naegeli – the Zürich Sprayer

يتناول هذا الفيلم الوثائقي قصة حياة فنان الجرافيتي هارالد نيجيلي، المولود عام 1939 في زيوريخ حيث أصدرت الدولة السويسرية مذكرة توقيف دولية بحقه. في عام 1982 هرب إلى ألمانيا. قضى ستة أشهر في السجن. في عام 2020، عند عودته إلى زيوريخ، قام برش أكثر من 50 رسمًا على الجدران بعنوان "رقص الموت" Dance of Death أثناء فترات الإغلاق بسبب كورونا في زيوريخ. يبلغ نيجيلي الآن 82 عامًا ويعاني من مرض السرطان. هذا الفيلم هو تكريم لمدينة طوباوية عظيمة.
يتبع الفيلم نقاش مع المخرجة.

ناتالي ديفيد: كاتبة نصوص ومخرجة ومحررة فرنسية تشمل أعمالها أفلامًا وثائقية عن الفن والدراما الإذاعية والتصوير والرسومات.

"أوسكار نيماير، مهندس معماري ملتزم بقرنه" (2001، 60 د) لمارك هنري واينبرغ

Oscar Niemeyer, an Architect Committed to his Century

يحكي الفيلم الوثائقي عن أوسكار نيماير، وهو مهندس معماريّ وأحد مبتكري برازيليا. يعدّ الفيلم شهادة فنان كان مؤمنًا حتى وفاته بالاشتراكية المثالية، وقصّة رجل أحبَّ النساء. هو الرجل الذي قاتل طوال حياته من أجل بلاده لكن تم نفيه إلى فرنسا في ظلّ الديكتاتورية العسكرية البرازيلية. عام 2000 استقبل أوسكار نيماير وعن عمر يناهز 92 عامًا، المخرج مارك هنري واينبرغ، في منزله في ريو دي جانيرو. أخذ يخبره طبعًا عن البرازيل وعن فرنسا، وعن فيديل كاسترو وآخرين في قرن اهتزّ بسبب الأيديولوجيات السياسية والحركات الفنية.

تتبع الفيلم جلسة نقاش مع المهندس المعماري عبد الحليم جبر.

مارك هنري واينبرغ: مخرج فرنسي له العديد من الأفلام الوثائقية.

"جاك ليجر بيلير، رحلة مهندس معماري" (2022، 23 د) لنيكولاس خوري

Jacques Liger Belair, le parcours d’un architecte

هذا الفيلم المستوحى من الكتاب الذي يحمل العنوان نفسه، والذي أنتجه مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية، يثني على مهندس المباني الجديدة في جامعة الألبا، ولكن أيضًا على الأستاذ الذي درّب أجيالًا من المهندسين المعماريين.

نيكولاس خوري: مخرج لبناني لأفلام وثائقية مستقل ومحرر أفلام ونال عددًا من الجوائز الدولية.

"ساغرادا فاميليا، تحدّي غاودي" (2022، 90 د) لمارك جامبولسكي

Sagrada Familia, Gaudì’s Challenge

يتناول الفيلم الوثائقي قصة بناء كاتدرائية "ساغرادا فاميليا" في برشلونة، التي صمّمها أنطوني غاودي عام 1882. حتى يومنا هذا، لم يكتمل البناء بعد. تتميّز الهندسة المعمارية بالجنون الإبداعي والأصالة والخيال، مما أدّى إلى إعلانه من قبل اليونسكو كموقع للتراث العالميّ. تمّ حرق النصب وتخريبه وتدمير نماذج غاودي الأصلية. حاليًا سيتمكّن المهندسون المعماريون من مواصلة البناء، الذي بدأ منذ 140 عامًا. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة للتغلب على بعض العقبات، بما في ذلك بناء 10 أبراج أخرى. يأمل الفريق في إكمال التحفة الفنّية بحلول عام 2026، الذكرى المئوية لغاودي.

مارك جامبولسكي: مؤلف ومخرج فرنسي للعديد من الأفلام الوثائقية حول علم الآثار والبيئة والتاريخ.

*تفاصيل أوقات العروض والطاولات المستديرة والمحاضرات على صفحة "مهرجان بيروت للأفلام الفنية والوثائقية":

https://beirutartfilmfestival.org/

الإعلان الرسمي عن المهرجان:

 

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.