}

كنائس مونتريال بفنونها المعمارية: مكان آخر من الوجود

أمكنة كنائس مونتريال بفنونها المعمارية: مكان آخر من الوجود
كنيسة القديس يوسف في مونتريال

عندما زار الكاتب الأميركي مارك توين مونتريال عام 1881، قال: "هذه هي المرة الأولى التي أكون فيها في مدينة لا يمكنك فيها رمي حجارة بدون كسر نافذة كنيسة"، هي جزيرة مونتريال، جزيرة الكنائس التاريخية حيث يوجد فيها أكثر من 650 كنيسة، والكثير منها يبلغ عمره مئة وخمسين عامًا وأكثر. بُني العديد من هذه الكنائس على أيدي الفرنسيين بعد استيطانهم في المدينة وتأسيسها رسميًا عام 1642 ثم على يد الإنكليز لاحقًا. وأيّا تكن الأيدي التي كثّفت الروعة المعمارية للمدينة فإن ما يهمّنا هو ذلك الحضور المثقل بسرديات الزمن وبسحر العمارة التاريخية وفنونها المحفورة على جدران الكنائس من الداخل والخارج، حضور يمتد على مساحة الجزيرة كيفما مررت.

في مونتريال العديد من الكاتدرائيات المتروكة على عتبة العالم، صامتة ومغلقة، ومنها ما أصبح هدفًا سياحيًا، أو تحوّل إلى مراكز ثقافية لعرض الأعمال الفنية أو لأنشطة موسيقية معينة تخترق صمتها. نحكي هنا عن عشر كنائس منها على الرغم من أن أكثرية هذه الكنائس تتطلب الحديث عنها إذ أنها تتميز بعمارتها الساحرة التي تشير إلى مكان آخر من الوجود قد نكون نسيناه في خضم التكنولوجيا المتعاقبة والذكاء الاصطناعي والعمارات المتسارعة، تلك الأشياء التي تسحب الإحساس العميق بالوجود من تحت أقدامنا. 

كنيسة القديس يوسف Saint Joseph's Oratory of Mount Royal

تعتبر كنيسة القديس يوسف في مونتريال من أعظم البازيليك الكاثوليكية في العالم، وإحدى مواقع كندا التاريخية. تقع الكنيسة على قمة جبل رويال، أعلى قمة في المدينة، وتعدّ الكنيسة مركزًا للحج، يؤمّها أكثر من مليوني مصلّ وسائح كل عام. عام 1904، شرع "الأخ أندريه"، كما كان يُطلق عليه في ذلك الوقت والذي اشتهر بعلاجاته البسيطة، ببناء كنيسة خشبية صغيرة في المكان، ثم قرّر عام 1924 بناء كنيسة كبيرة في نفس المكان كتكريم للقدّيس يوسف النجار لكنه توفي قبل أن يكتمل بناؤها، وقد استمر بناؤها حتى العام 1967 أي بعد ثلاثين عامًا من وفاته.

تم تصميم الواجهة الخارجية للبازيليك وفقًا لخطوط النهضة الإيطالية، وتتميز بأعمدتها الكورنثية، كما يبلغ ارتفاع قبة الكنيسة 97 مترًا وهي ثالث أكبر قبة من نوعها في العالم، بعد كنيسة سيدة السلام في ساحل العاج وكاتدرائية القديس بطرس في روما. كما صمّمت الكنيسة على طراز الآرت ديكو (الفن الزخرفي)، علمًا أن مونتريال تعدّ إحدى عواصم الآرت ديكو حول العالم. وتتسع الكنيسة لأكثر من ألفي زائر، ويزور الكنيسة الحجّاج الذين يصلون من الشارع إلى قبو الكنيسة في رحلتين متوازيتين على ركبهم. وفي قبو الكنيسة يوجد ضريح الأخ أندريه، وقد أعلنه البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان عام 2010 بـ"القديس أندريه" كما أعلنت عنه الفاتيكان عام 1978 بـ"رجل مونتريال المعجزة" حيث يُنسب إليه الفضل في شفاء الآلاف من سكان المدينة. كما تتضمن الكنيسة متحفًا داخليًا للفن المقدّس، وحديقة "طريق الصليب" الخارجية التي تضم 17 منحوتة أثرية.

كاتدرائية ماري، ملكة العالم 


كاتدرائية ماري، ملكة العالم Mary, Queen of the World Cathedral 

تقع كاتدرائية ماري ملكة العالم في قلب وسط المدينة وهي مقر أبرشية الروم الكاثوليك في مونتريال وموقع تاريخي وطني في كندا. بناؤها مستوحى من الطراز الإيطالي على غرار كنيسة القديس بطرس في روما. تم تشييدها بين عامي 1870 و1894، بناء لرغبة الأب إغناس بورجيه الذي كان كاهنًا كاثوليكيًا يحمل لقب أسقف مونتريال بين عامي 1840 و1876، وتعدّ هذه الكاتدرائية أول مبنى في مونتريال يكلّف أكثر من مليون دولار. وجاءت رغبته تلك لبناء كاتدرائية بدلًا من كاتدرائية سان جاك Saint-Jacques التي احترقت عام 1852. واختار للكاتدرائية الجديدة نموذجًا عن كاتدرائية القديس بطرس في روما.

تشمل المعالم البارزة سقف القبة الكبرى من النحاس الأحمر، وتحتوي ممرات صحن الكنيسة والأقواس الموجودة في الجناح تسع لوحات تصور الأحداث التاريخية في الأيام الأولى لمونتريال التي كانت تسمى "فيل ماري" عند تأسيسها، ومن هذه اللوحات، لوحة القديسة مارغريت ديوفيل تغني للأطفال في أثناء الحريق الذي دمّر مستشفاها للرسام جورج ديلفوس، ولوحة الراهبة مارغريت بورجوي تدرّس تلاميذها من الهنود الحمر عام 1694 لديلفوس أيضًا، ولوحة تصوّر أول قداس على حافة نهر Rivière-des-Prairies الذي يحيط بالمدينة وذلك في 24 حزيران/ يونيو 1615 رسمها أيضًا ديلفوس. توجد أيضًا في الكاتدرائية  تماثيل لعدد من القدّيسين منهم تمثال للقديس توما الأكويني والقديس يوحنا المعمدان والقديس فرنسيس الأسيزي والقدّيس إغناس بورجيه، وغيرهم. وقد عمل الفنان أولندو غراتون على نحت التماثيل بين عامي 1892 و1898. كما تحتوي الكنيسة على نصوص بأحرف ذهبية ومنها ما هو مكتوب داخل القبة: "أنت بطرس وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي. ولن تقوى عليها أبواب الجحيم. وسأعطيك مفاتيح مملكة السماء". وفي المذبح: "كل ما توثقه على الأرض، فإنه سيكون مقيدًا أيضًا في السماء: وكل ما تحله على الأرض، سيكون محلولًا أيضًا في السماء. ارع غنمي".

كاتدرائية نوتردام في مونتريال


كاتدرائية نوتردام Notre-Dame Basilica of Montréal

تعد كنيسة نوتردام في الحي القديم بمونتريال Old Montreal جوهرة التاج في التراث الديني الغني لمدينة كيبيك، حيث قدّم النجم العالمي لوتشيانو بافاروتي حفل عيد الميلاد عام 1978، وحيث تزوجت المغنية الكندية سيلين ديون من رينيه أنجليل في عام 1994. حلت الكاتدرائية محل كنيسة أبرشية نوتردام الصغيرة التي تم بناؤها بالأصل في الموقع عام 1672. وقد صمم البازيليك المهندس المعماري الأيرلندي الأميركي جيمس أودونيل (وهو أيضًا الشخص الوحيد المدفون في سرداب الكنيسة) وبنيت بين 1824 و1829. أما البرجان فقد تم الانتهاء من بنائهما عام 1843.

هي أول كنيسة تابعة لأبرشية الكاثوليك الرومانية في مونتريال. وتعد البازيليك ببرجيها المرتفعين مثالًا رائعًا على طراز العمارة القوطية الحديثة Gothic Revival مع تصميم داخلي متنوع ومزخرفة بكثافة، وفيها خزائن ملونة بالأزرق ومزينة بنجوم ذهبية، مع تدرجات لونية بين الأحمر والأرجواني والذهبي والفضي، كما أنها مليئة بمئات المنحوتات الخشبية والتماثيل الدينية. جدران الكاتدرائية تصوّر مشاهد من التاريخ الديني في مونتريال. كما يوجد "الأرغن ذو الأنابيب" Casavant Frères الذي يعود تاريخه لعام 1891 ويتكون من أربع لوحات و7000 أنبوب.

دمّرت الحرائق قلب الكنيسة في 8 تشرين الثاني/ أكتوبر 1978 وأعيد بناؤها واستنساخ الرسومات والصور على جدرانها، كما وضع مذبح برونزي كبير من أعمال النحات تشارلز دوديلين. وقد وُضعت الكنيسة ضمن قوائم المواقع التاريخية الوطنية الكندية عام 1989. ويحظى الموقع التاريخي بشعبية على مدار العام من السياح الأجانب والسكان المحليين على حد سواء، ويستضيف بانتظام حفلات الأوركسترا ومجموعات العزف وعازفي الأرغن.

كاتدرائية القديس باتريك 


كاتدرائية القديس باتريك Saint Patrick's Basilica

كاتدرائية القديس باتريك أقدم كنيسة رومانية كاثوليكية ناطقة بالإنكليزية في مونتريال ومن أجمل الكنائس في المدينة، وتقع في وسطها. تشتهر الكنيسة بصلاتها التاريخية مع المجتمع الأيرلندي الكندي، ففي العام 1843 تم الشروع ببنائها بأمر من البابا جان بول الثاني استجابة لتزايد أعداد الكاثوليك الأيرلنديين الذي وجدوا أنفسهم في مونتريال بعد انتشار المجاعة التي عرفت بـ"مجاعة البطاطس في أيرلندا". وقد كانت ظروف الأيرلنديين عند وصولهم إلى مونتريال محزنة وواجهوا عقبات اجتماعية عديدة وشكّل بناء الكنيسة لهم مصدر أمل وتماسك في ذلك الوقت الصعب.

تم الاحتفال بأول قداس في الكنيسة في عيد القديس باتريك في 17 آذار/ مارس 1847. وهي من المواقع التاريخية الوطنية في كندا، وواحدة من مزارات المدينة ذات القيمة التاريخية والدينية الكبيرة.

يقف تمثال القديس باتريك فوق مدخل الكنيسة التي تتميز بتصميم معماري قوطي فرنسي، ويبلغ ارتفاع برجها 69 مترًا، وتضم الكنيسة مجموعة من الأعمدة الضخمة المُزخرفة وكلها منحوتة من خشب البلوط الأبيض ومغطاة بالرخام، وتضم ثلاثة مذابح وأربع نوافذ من الزجاج الملون الذي يضم 150 لوحة زيتية للقديسين. كما تحتوي كاتدرائية القديس باتريك على "الأرغن ذو الأنابيب" Casavant Frères (1895) والذي كان يعمل بالهواء المضغوط بالكامل. وتشتهر الكنيسة بـ "أجراس القديس باتريك" العشرة والتي يعود أحدها إلى القرن الثامن عشر.

ويتميز التصميم الداخلي لكنيسة باتريك بزخارف تجمع بين نباتات فلور دي ليس الفرنسية Fleur de Lys ونباتات النفل الأيرلندية Irish shamrocks. كما يوجد فيها نصب تذكاري لاثنين من رعايا الأبرشية المشهورين: توماس دارسي ماكجي Thomas D'Arcy McGee، أب الكونفدرالية الذي اغتيل في أوتاوا عام 1868، والشاعر إميل نيليجان Émile Nelligan الذي تم تعميده في الكنيسة في يوم عيد الميلاد عام 1879، ويوجد الآن في الجزء الخلفي من الكنيسة لوحة تخلد ذكرى معمودية الشاعر.

كنيسة نوتردام دي بون سيكور، سيدة العون الصالح 


كنيسة نوتردام دي بون سيكور "سيدة العون الصالح" Notre-Dame-de-Bon-Secours Chapel

يشعر الزوار بأنهم سافروا عبر الزمن عند دخولهم كنيسة نوتردام دي بون سيكور. تم بناء الكنيسة عام 1771 على أنقاض كنيسة قديمة دمرتها النيران في قلب مونتريال القديمة. وقد بُنيت بأسلوب قوطي مميز. يوجد في الكنيسة متحف لمارغريت بورجوا، قديسة مؤسِسة الرهبنة الأنثوية ومؤسِّسة مجمّع نوتردام في المدينة، وبورجوا هي أول مدرّسة في مونتريال، ودفنت بورجوا في حرم الكنيسة.

تُعرف الكاتدرائية أيضًا باسم "كنيسة البحارة" Sailor’s Church ليس فقط لأنها تطل على مرفأ مونتريال، ولكن لأنها اشتهرت في القرن التاسع عشر بكونها موقعًا للحج للبحارة الذين وصلوا إلى ميناء مونتريال القديم.

كاتدرائية كنيسة المسيح Christ Church Cathedral

هي كاتدرائية أنجليكانية (بروتستانية) للإحياء القوطي ومقر أبرشية مونتريال الأنجليكانية. تم تصنيفها عام 1999 كموقع تاريخي وطني لكندا. تقع كاتدرائية كنيسة المسيح في وسط المدينة وكانت القداديس قد بدأت في المكان عام 1789 حيث كانت الكنيسة اليسوعية سابقًا، ولكن دمّر حريق هائل الكنيسة عام 1803 ثم أعيد بناؤها حتى العام 1814، ثم دمّرها حريق آخر عام 1856. حاليًا هي عبارة عن هيكل من الطراز القوطي الجديد صممه المهندس المعماري وفنان الإحياء القوطي فرانك ويلز (1822-1856) الذي توفي قبل أن تُفتتح الكاتدرائية في عام 1859 بشكلها الحالي. وعلى غرار الكنائس القوطية في الريف الإنكليزي، تم بناء الكاتدرائية في شكل صليب وتتميز ببرج عبور مربع.

تقع الكنيسة حاليًا فوق مركز تسوق Promenades Cathédrale موجود تحت الأرض ضمن مشروع يربط المناطق الشرقية والغربية لمدينة مونتريال من تحت الأرض. وتعتبر الكاتدرائية كنيسة فوج حرس غرينادير الكندي، ويحافظ الحراس على روابطهم التقليدية معها، ويتم إحياء الذكرى السنوية للحرس سنويًا فيها. وتستضيف الكاتدرائية الحفلات الموسيقية على مدار العام، بما في ذلك خلال مهرجان "مونتريال باخ" Festival Bach Montréal السنوي.

كنيسة القديس جورج الأنجليكانية 

كنيسة القديس جورج الأنجليكانية
 St. George's Anglican Church

افتتحت كنيسة القديس جورج الأنجليكانية في 30 حزيران/ يونيو 1843 في قلب مدينة مونتريال لكن تم توسعة الكنيسة بين عامي 1869-1870 وفقًا لخطط المهندس المعماري الشهير ويليام توتين توماس لاستيعاب تدفق الرعيّة الإنكليز، وتم تركيب أرغن ضخم بناه صموئيل راسل وارن في وقت لاحق من ذلك العام.

تم تصنيف الكنيسة كموقع تراثي تاريخي وطني لكندا عام 1990 حيث أن مبنى الكنيسة الحجري يعدّ مثالًا رائعًا على العصر الفيكتوري الملتزم بطراز النهضة الإنكليزية القوطية (تُعرف الفترة من 1855-1885 باسم العصر القوطي الفيكتوري العالي) بسقفها الشديد الانحدار واستخدام الأقواس وبرج الجرس الذي صممه المهندس المعماري من مونتريال ألكسندر فرانسيس دنلوب. الجزء الداخلي للكنيسة خالٍ من أي أعمدة، ويتميز بأعمال خشبية إنكليزية وبعوارض السقف التي تعد من بين الأكبر في العالم. تشمل ميزات الكنيسة نوافذ زجاجية ملونة وسجادة من تتويج الملكة إليزابيث الثانية تم جلبها من كنيسة ويستمنستر في لندن. تستضيف كنيسة القديس جورج أيضًا حفلات موسيقية مجانية أسبوعيًا.

كاتدرائية كنيسة المسيح- كنيسة القديس جيمس المتحدة- كنيسة زيارة مريم العذراء المباركة


كنيسة القديس جيمس المتحدة Saint James United Church

تم تأسيس كنيسة القديس جيمس المتحدة من قبل جمعية الشبان المسيحية في أميركا الشمالية في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1851 (قبل بناء مبنى الكنيسة الحالي) وكانت الجمعية قد قادت حملة نشطة من أجل حق المرأة في التصويت في أوائل القرن العشرين. البناء الحالي للكنيسة من تصميم المهندس المعماري ألكسندر فرانسيس دنلوب أنجزه بين عامي 1887 و1889 على طراز النهضة القوطية، والجزء الخارجي عبارة عن صورة فيكتورية قوطية جديدة لكاتدرائية فرنسية من العصور الوسطى.

كنيسة القديس جيمس المتحدة هي إحدى الكنائس البروتستانية في مونتريال وتعدّ جوهرة معمارية. عند بنائها كانت تعد أكبر كنيسة ميثودية في كندا، وكان تلقب بـ "كاتدرائية الكنيسة الميثودية". تتكون الكنيسة حاليًا من مدرّج يتسع لما يقرب من 1200 شخص. كما تم تركيب الأرغن ذو الأنابيب لـ Casavant Frères الذي يتكون من 4000 أنبوب. وتم اعتمادها كموقع تاريخي وطني لكندا في عام 1996.

تم تخصيص نافذة تذكارية داخل الكنيسة للحرب العالمية الأولى (1924) لتشارلز ويليام كيلسي تصوّر مشهدًا للخندق في كنيسة سانت جيمس المتحدة (مونتريال) لـ 32 جنديًا قتلوا في الخارج و267 آخرين خدموا في الحرب. تمثل الأضواء الجانبية الفضائل الأساسية، الأخلاق والعدالة والاعتدال والثبات.

ظلت واجهة الكنيسة الخارجية غير مرئية للجمهور لما يقرب من 80 عامًا بعد أن سمحت الكنيسة بإنشاء واجهة تجارية أمامها عام 1927 لتغطية تكاليف التشغيل. تم هدم هذه المباني التجارية عام 2006، وكشفت عن الجمال القوطي الحديث لواجهة الكنيسة، بالإضافة إلى ساحة عامة جديدة صممها المهندس المعماري كلود كورمير. 

 تعتبر كنيسة القديس جيمس أيضًا مقرًا لفرقة Le Balcon الموسيقية حيث يتصدّر كبار الموسيقيين الحفلات على مدار العام.

كنيسة زيارة مريم العذراء المباركة la Visitation de la Bienheureuse-Vierge-Marie

تعد كنيسة زيارة مريم العذراء المباركة أقدم كنيسة في جزيرة مونتريال، ويعتبرها فرنسيو المدينة كنزًا تراثيًا يدفعهم لاكتشاف جذورهم وتاريخهم، حيث يعود تاريخ الكنيسة إلى "فرنسا الجديدة" كما أطلق الفرنسيون على المكان عند وصولهم الأول إلى كيبيك في كندا. تم بناء الكنيسة بين عامي 1749 و1752 في منطقة أهنتسيك. وفي الذكرى المئوية لتأسيسها عام 1850، تم توسيع الكنيسة من قبل المهندس المعماري جون أوستل على الطراز الإنكليزي الكلاسيكي الحديث، ويحتوي كل برج من أبراج الجرس على خمسة أجراس تم جلبها من لندن وروما. كما تم إصلاح أرضية الكنيسة خلال شهر نيسان/ أبريل الفائت.

تستضيف الكنيسة أيضًا حفلات موسيقى البوب المعاصرة والموسيقى الكلاسيكية.

كنيسة نوتردام سيدة لورد مونتريال 


كنيسة نوتردام سيدة لورد مونتريال
Chapelle Notre-Dame-de-Lourdes de Montréal

تم بناء كنيسة نوتردام دي لورد في مونتريال من قبل كهنة القديس سولبيس بين عامي 1873 و1882. وافتتحت رسميًا للعبادة في 30 نيسان/ أبريل 1881 من قبل المونسنيور إدوارد تشارلز فابر، أسقف مونتريال. والكنيسة من تصميم المهندس المعماري نابليون بورس. ولمساعدته، استدعى النحات لويس فيليب هيبر الذي صنع العديد من التماثيل الخرسانية بما في ذلك تمثال العذراء فوق المذبح العالي في الحرم، ورئيس الملائكة القديس ميخائيل في الجناح الشرقي، والقديس جان.

تحتوي الكنيسة على أرغن مثبت في الجزء الخلفي من الصحن وهو أول آلة صنعتها شركة Casavant Frères عام 1880. ولاستكمال الزخرفة الخارجية والتأكيد على الذكرى الخمسين لعقيدة "الحبل بلا دنس للسيدة العذراء مريم" التي أقرّت في روما عام 1854، تم تكليف النحات الفرنسي جوزيف لوفيفر بإنشاء تمثال برونزي للسيدة العذراء بارتفاع 9 أقدام مغطى بورق الذهب، وتم وضعه فوق الواجهة عام 1904. بعد الترميم، أعيد تثبيت التمثال في عام 2002.

يذكر أن لقب سيدة لورد يرتبط بالظهورات الثمانية عشر لمريم العذراء لفتاة عمرها 14 سنة تُدعى برناديت سوبيرو في مغارة بالقرب من بلدة لورد بجنوب فرنسا ما بين 11 شباط/ فبراير و18 تموز/ يوليو 1858، وأُعلنت برناديت قديسة من قبل البابا بيوس الحادي عشر في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر عام 1933.

يؤم العديد من المصلين الكنيسة، كما تم تحويل القبو الذي يضم مغارة صغيرة إلى غرفة طعام تقدم وجبات منخفضة التكلفة لذوي الدخل المنخفض في مونتريال.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.