}

غزّة: مدينةٌ عاديّةٌ عِنْدَ مُلتقى قارّتيْن

محمد جميل خضر محمد جميل خضر 23 سبتمبر 2023
أمكنة غزّة: مدينةٌ عاديّةٌ عِنْدَ مُلتقى قارّتيْن
غزة العادية في أبهى حللها
عندَ مُلتقى قارتيّ آسيا وأفريقيا، حيث تقع غزّة، وقع الإسكندر المقدوني (الإسكندر الأكبر) في شرور خطايا الغضب والثّأر والتشفّي. تخبّط فيها جميعها لأن المدينة الكنعانية البحرية التي يعود تاريخ تأسيس أبناء كنعان لها إلى زهاء ستة آلاف عام ماضية، لقّنته درسًا في الصمود والمقاومة، انحفر عميقًا في تضاريس شخصيته المعقّدة المتناقضة بين معارف أرسطو ورسائله الكبرى، وبين بشاعة التوسّع الغريزيّ القاتل. غزة لم تكتف في عام 332 قبل الميلاد بالدرس الأخلاقيّ القيميّ الذي لم يعن للإسكندر سوى قراره الدمويّ بعد دخول المدينة، حيث أعمل سيفه قتلًا للمُستسلمين العزّل، بل هي علّمت عليه خلال النزال بجرحيْن؛ واحد منهما تسبّب به فلسطينيٌّ كنعانيٌّ ادّعى أن بحوزته أخبارًا قد تفيد الإسكندر بالانتصار على كل هذا الصمود، وحين اقترب منه طعنه بخنجر كان يخفيه، ليهجم عليه حرس المقدونيّ ويرْدونه شهيدًا، فالشهادة وغزّة توأمان منذ أقدم الأزمان. بالتالي، وحدها غزّة لن تذكر الإسكندر وغزواته بالخير، كما فعلت بعض الأمم التي طاولتها طموحات أعظم غزاة العالم القديم، فقتل الأبرياء خسّةٌ يعرفها جيدًا غُزاة غزّة الجدد من أحفاد الخرافات ومكدّسي الدعاوى الباطلة، ويتقنون تفاصيلها.
مضى (الأكبر) وبقيت بطولة الفداويّ الذي أوصل رسالة لِلغازي مفادها أن من يدافع عن الأرض والحقّ أقوى من المعتدي، حتى لو من حيث إقدامه على الموت غير آبهٍ ولا متخاذلٍ ولا مُتقاعس. مضى (الأكبر) وبقيَت غزّة.
غزّة، على كل حال، لا تذكر أيّ غازٍ بخير، بل هي تلفظ، كما يفعل بحرها، كل معتدٍ أثيم، وَلا تقبل أن تُرْشَم شوارعها وحاراتها وحاناتها بلون واحد، ففيها ألوان كل مدن فلسطين، وألوان كل من سكنها، أو سكن إليها، بعقلٍ مفتوح على الجهات، وقلبٍ مشبوبٍ على المحبة.

تاريخٌ مُقيم
مقيمٌ تاريخ غزة (إحدى أقدم مدن العالم) في شواطئ رملها، وزقاقِ نبضها، في بقاء اسمها القديم، وصمود تلّتها الكنعانية المتوثّبة، في ملامح بعض ناسها وتنوّعها بين الكنعانيّ والرومانيّ والفارسيّ والمصريّ، في أغنية البحر، وترْويدة المراكب، وهجْعة الشمس تُغري صيادي الحياة هناك بالسّهر حتى ولو على ضوء شمعة تطلع من أقدم كنيسة هناك (يُقال إن كنيسة القديس برفيريوس في غزّة هي ثالث أقدم كنائس العالم). مُقيم تاريخها تتبدّل صفحاته وَعناوين المارّين في تلك الصفحات منها وإليْها، وهو لا يتبدّل؛ يحمل عنوانًا واحدًا من جملتيْن: تاريخ الصمود، وأرْشيف المقاومة.
تاريخها هو تاريخ باتيس الفلسطيني Batis of Gaza قائد حصن غزّة الذي قاد دفاعًا شديد الصلابة ضد الإسكندر الأكبر وجيشَه خلال الحصار الذي وقع في عام 332 قبل الميلاد. وبعد سقوط المدينة أفرغ فيه الإسكندر سواد حقده، ومثّل به متمثّلًا ما فعله أخيل بِهيكتور في الأساطير اليونانية، بحسب المؤرخ الروماني كوينتوس كورتيوس روفوس. تاريخها هو ازدهارها في عهودها الكنعانية قبل أكثر من خمسة آلاف عام، وَتبادلها التجارة وَبيع المحاصيل الزراعية مع مصر وَغيرها. تاريخها "تل السكن" الكنعانيّ (ابن العصور البرونزية المبكّرة) الواقع على بعد خمسة كيلومترات إلى الجنوب من مدينة غزة؛ في منطقة الزهراء، وهو، بتحصيناتهِ وَعمارته المميزة وحجارتهِ الكرْكارية، أحد أهم المواقع الأثرية في محافظات غزة.




حيّ الدرج في المدينة القديمة. الّلبان والبخور، تاريخها طواحينُ وفخّار وبازلت ومزْهريات وطوبٌ أحمر وأسْوار (عمارة أسوارها رفيعة المستوى لا يوجد، بحسب أصحاب الاختصاص، مثيل لها على مستوى العالم) وأوْعية خبز وأخْتام وواجهاتُ قصور وبيوتُ ناس وسكاكينُ وفؤوسٌ ورؤوسُ سهام وآلاتُ كشْك وغيرُها. سوق الذهب المملوكيّ (سوق القيسارية). قصر الباشا وسبيل السلطان عبد الحميد (سبيل الرفاعية). الزّاوية الأحمديّة الصامدة منذ القرن الرابع عشر، المتميزة بِعمارتها، حيث غرفتها المضلّعة ذات الستّة عقود، ومحرابُها الضخم، وقبّتها الشاهقةُ المحمولةُ على رقبةٍ اسْطوانية، وفِنائها الفسيح الذي يتوسّطه قبر رخاميٌّ جميلٌ لِلخاتون بَهادر الجوكنْدار قَطلو المتوفيّة في 12 ربيع ثاني سنة 733هـ/31 ديسمبر 1332م. معبد أبولو. باب الشمال الغربي. سنجق غزة أيام العثمانيين، الذي امتدّ من يافا في الشمال إلى بيت جبرين في الشرق ورفح في الجنوب، وكان جزءًا من ولاية دمشق. تاريخها (أبو شاهين) وكل الشواهين. الطريق الغزاوية المَارّة عبرها قافلة الحج الشامي. تاريخها (حسن البدوي) حارس مجدها في القرن السابع عشر، وَمزار الشيخ علي المِنطار، والجامعُ الكبير، ومكتبةُ الظاهر بيبرس البنْدقداري، والحمّامات التركية (بقي منها حمّام السّمرة في حيّ الزيتون بِعمارته الراقية، حيث روعِيَ في تخطيطه الانتقال التدريجي من الغرفة الساخنة إلى الغرفة الباردة التي سُقفت بقبّة ذات فتحات مستديرة معشّقة بالزجاج الملوّن يسمح لأشعة الشمس من النّفاذ لإضاءةِ القاعة بضوءٍ طبيعيٍّ يُضفي على المكان رونقًا وجمالًا، إضافة إلى الأرضية الجميلة التي رُصفت بِمداور رُخامية ومربّعات ومثّلثات ذات ألوان متنوّعة). تاريخها أكشاك السوق، وكنيسةُ الروم الأرثوذكس في حيّ الزيتون بِجدرانها الضخمة المدعّمة بأعمدةٍ رُخامية وجرانيتيةٍ مثّبتة بوضعٍ أفقيٍ لدعم الجدران، إضافة إلى الأكتاف الحجرية. أرضيات فسيفسائية تقع قرب ميناء غزة ويرجعُ تاريخها إلى بداية القرن السادس الميلادي، تزيّنها رسوم حيوانية وطيورٌ وكِتابات، منها: "نحن تجّار الأخشاب ميناموس وأيزوس أبناء إيزيس المباركة أهدينا هذه الفسيفساء قربانًا لأقدس مكان. شهر لونوس من عام 569 الغزية (508 ـ 509)م". تاريخها النابلسيّ صالح باشا طوقان سُنجقها في القرن الثامن عشر. محصول القطن في القرن التاسع عشر أيام محمد علي باشا وابنه إبراهيم، وَبساتين المشْمش والتّوت والعِنب والفَراولة والتّين والبّطيخ والشمّام والليْمون والبُرتقال. آثارها الباقية وتلك التي اختفت. آبارها ونقوشُها البيزنطية. هزيمتها للقوات البريطانية في معركتيّ غزّة الأولى والثّانية خلال الحرب العالمية الأولى. تاريخها تشي جيفارا يزورها ستينيات القرن الماضي ويسْتلهم منها بعض مفردات الشجاعة والإقْدام.

بضائع غزة تنتظر المشترين

تاريخها تلّ العُجول والأبْلاخية شمال غربي مدينة غزة، وَمدينة الزهور، ومقْبرة بيزنطيّة أحد قبورها مزيّن بِزخارف نباتية وصليبٍ داخل إكليلٍ على جانبيهِ شَجرتا سرْو، وهي زخارف منفّذة بالفرسْكو (ألوان مائية على الجبْس قبل جفافه). تاريخها بحرها، وشواطئُها، وسواحلُها، وسماؤُها، ورمالُها الذهبيّة البرّاقة، وشمسُها، ودفؤُها، ونسيمُها العَليل. تاريخها كل ما تقدّم وأكْثر؛ أبعد في الزمن وأعْمق في المعنى. تاريخٌ مقيمٌ ما أقام قبر هاشم بن عبد المطّلب فيها.

غزّة العاديّة
من كثرةِ الحروب التي شنّتها وتواصلُ شنّها دولة الاحتلال على غزّة، فإن كثيرًا من أبناء البلدان العربية وأبْناء الكرة الأرضية، لا يتخيّلون حياةً عاديةً في غزّة؛ امرأة سوداء، على سبيل المثال، تعشق رجلًا أبيض وتتزوّجه. صبية تعزف على الكلارينيت. فتيان يمارسون رياضة (الباركور) في حارتها وقربَ بحرها (أكرم حمدان، على سبيل المثال، وَفهد داود، وعديّ العجرمي، وغيرُهم)، ويحْلمون أن تصبح تلك الرياضة سفيرَهم إلى العالم الذي لا يعرفونه خارج القطاع المحاصر. محمد لبّد الذي يدّرب الشباب أعلاه، وغيرَهم، على تلك الرياضة في معسكر (الباركور) في بيت لاهيا، يقول لبّد الذي يملك مواهب أُخرى مثل التصوير والمونْتاج وكتابةَ السيناريو، في مقابلة معه: "إن الباركور ليست مجرّد قفزٍ من أماكن عالية، ومَن يقفز أعلى من الآخَر، إنها فلسفة حياة، وطريقةٌ مبتكرة لتجاوزَ أماكن وعِرَة مثل أنقاض عمارة، أو مبنى" (وَما أكثر الأنقاض في غزّة).




غزّة العادية هي سوق اليرموك، حيث يُباع كل شيء تقريبًا، أو حرفيًا: ملابس... دراجات هوائية... أحذية... حمَام... وكثيرٌ من أنواع طيور أخرى... خلويات... عُدد (دريلّات، مفكّات، زرّاديات، مفاتيح تصليح، شَواكيش، بَراغي، ومخْتلف أنواع العُدد)، قطع غيار، أدوات صحية، أدوات منزلية، عطور، بسْطات لكلِّ شيء تقريبًا، أو حرفيًا... بما في ذلك بسْطات خاصة بمختلف أنواع الساندويشات، مَزادات يوميّ الجمعة والسبت على الملابس والأحذية، أجهزة كهربائية، تحف وأنْتيكا، قسم خاص بِالحيوانات الأليفة، سِيديهات (أقراص مدمّجة). وهي سوق الزاوية (خضروات وفواكه... حبوب... أعشاب عطرية وطبيّة... أدوات منزلية... حرامات وقطْنيات... سكاكِر... مواد تموينية... إلخ... إلخ). حسبةُ السمك وأسواقُ محافظاتها لكلِّ محافظة أسواقها وأشْواقها؛ سوق معسكر الشاطئ على سبيل المثال، والشيخُ رضوان، وفِراس، حتى (الموظفين) لهم سوق يحمل اسمهم. أسواق مخيماتها: سوق مخيم خان يونس، سوق مخيم جباليا وَباقي مخيّماتها. والأيامُ لها أسواقها: سوق الجمعة وسوقُ الثلاثاء وسوقُ الأربعاء وهلمّ جرًّا. سوقٌ للحيواناتِ وآخرُ للسياراتِ وثالثٌ لِلبالة ورابعٌ للذهبِ وخامسٌ للتّعب. أسواقٌ يرْتع فيها الكَساد، وينبضُ في ملامح بائعيها ومرْتاديها الأمل.
غزّة العادية هي مدينة الفنانة التشكيلية مجدل نتيل، التي طلبت من الصحافي البريطاني جون سنو، إخراج لوحاتها الفنية معه عبر معبر بيت حانون/ "إيرز". لم يتردد الصحافي، الذي جاء يسجّل معاناة الغزيين في ظل الحصار الإسرائيلي، بِقبول الطلب. هكذا سافر سنو مع 399 لوحة من أعمال نتيل في اليوم التالي لِلقاء. أمرٌ تكرّر مع فنانات وفنانين آخرين، مثل مروان نصّار، الذي هرّب أعماله إلى الأردن وبلدانٍ عربية أُخرى، عن طريق المركز الفرنسي ومؤسّسات خارجية. ولاحظوا مصطلح هرّب وتجاورهُ مع فعلٍ فنيٍّ إبداعيّ! إنسانٌ يرسم ثم يهرّب ما رسمه، إمّا لأنّ احتمالية بيع لوحات تشكيلية شبهُ معدومةٍ في قطاعٍ تصلُ أعداد العاطلين عن العمل داخله إلى أكثر من نصف سكّانه، ونسبةُ الفقر فيه تصل إلى 60 في المئة، وإمّا بسبب الخوف من تعرّض تلك اللوحات لنظرةٍ مُعاديةٍ ممّن يحملون أفكارًا مُحافِظة، وإمّا كمقدمةٍ لِهروب أصحاب تلك اللوحات المهرّبة ومغادرتِهم غزّة غير العاديّة، المنْذورة لقصفٍ متوقّع في كلِّ لحظة وَحين، الموجوعة بحصارٍ لا يرحم، القابِضة دائمًا على الزّناد، وعلى أزرارِ إطلاق الصواريخ.
غزّة العادية حيث (تحْرد) النساء بسبب فرض الأزواج عليهن الإقامة مع أهاليهم، ويعيدهنّ المصلحون لِقضاء شهر رمضان مع أزواجهن، وحيثُ يهتفُ معين بسيسو قائلًا: "الحب عندي هو رائحة نساء غزّة تملأ حواسي حتى وَأنا تحت التّراب".
غزّة العادية هي صلاة الأحد، ورحلةُ يوم الجمعة، والشاب يوسف أبو منصور، بائع ملابس أطفال في حي الشجاعية شرقًا. وَهي أم العبد الصليبي، وَأمل الكفارنة، وَكرم سويلم عاشق الأسواق الشعبية، كان يرتادها مع والده، واليومَ يرْتادها مع أولاده، وَبائع الخضار صائب الكحلوت. وَهي د. سمير زقّوت، أستاذ علم نفس الجامعة الإسلامية في غزّة، الذي يقول في مقابلة معه: "الصلابة النفسية تحوّلت إلى مكوّنٍ رئيسي في الشخصية الفلسطينية على وجه العموم، والغزيّة على وجه الخصوص، وَهي أكسبتهم مرونةً عالية، وقدرةً كبيرة على التأقلم السريع مع مختلف الظروف".
غزّة العادية هي الزميل يوسف أبو وطْفة، مراسل جريدة "العربي الجديد"، يجوب، وَمعه الزميل المصوّر عبد الحكيم أبو رياش، أسواق غزّة وَيُنتجان تقارير ما بين حربيْن وجُلجلة، وهي كذلك الزميل جهاد عويص من الصحيفة نفسها، وَأبو إيهاب الحلو، صاحب محل كهربائيات وَفوانيس رمضان في سوق الزاوية، وَموسى ياسين، صاحب محل بقوليات وعِطارة وأعْشاب، والبائعُ المتجوّل في الأسواق أحمد البُرعي، وَأحمد العيسوي صاحب محل لبيع المرطبات في شارع فهمي بيك، وجارهُ في الشارعِ نفسه الستّيني إيهاب شبْلاق صاحب محل لبيعِ المُكسرات هناك.
غزّة العاديّة هي بيسان، أوّل فتاة تحصل هناك على الحزام الأسود في لعبة الكاراتيه، وتحصد مرتبة المدربة والمُحكِّمة الأولى في مهارات القتال الحر، حيث تمكّنت من الوصول إلى تلك الرُّتبة الرياضية بعد نحوِ خمس سنوات من التدريب المستمر، ولديها اليوم فريق مكوّن من عشر فتيات، تتراوح أعمارهنّ بين ثَماني إلى 25 سنة، مُتخطّيةً عادات المجتمع المحافظ في غزّة وتقاليدَه.

حسبة السمك في غزّة  

ما تنجزه بيسان شجّع الفتاة منّة الله البيطار (من ذوي الإعاقة البصرية)، أن تقتحم مضمار لعبة الكاراتيه محقّقة فيها تقدمًا مدهشًا كما يؤكد مدربها حسن الراعي منبهرًا بها وبإصرارِها، مُعليًا من شأن ثقتها بِنفسها. وَفي غزّة العاديّة، إلى ذلك، كرةُ قدمٍ نسائيّة.
وَهي مدينة الأب مانويل مسلّم، راعي دير اللاتين عن الطائفة الكاثوليكية في غزّة، وَرئيس دائرة العالم المسيحي في مفوضية العلاقات الخارجية بِمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضوُ هيئة العمل الوطني.
غزّة العاديّة تواصل عاديّتها ويدُها على الزّناد، هذا قدرها، وقدرُ موقعها، وخصوصيّتها، وفرادتِها، وصلابةِ أهلها، ونارِ شطّتها، ومواويلِ مراكبها الواقفة قرب البحر لا تبْرحه حتى وإنْ مُنعت من خوض غِمار معرفتها به ومعرفتهِ بها. البحر الذي يكون حين غزّة العاديّة هادئًا، وَسرعان ما يزمْجر غضبًا وأمواجًا عاتية في اللحظة التي تتحوّل فيها مدينةُ إرثهِ المديدِ إلى غزّة الغاضبةِ المتفجّرةِ صواريخَ وبطولاتٍ وضفادعَ بشريّة في سياق دفاعها عن عاديّتها، فهي عاديّةٌ لا تُشبه غيرها، وتوغرُ قلوب الأعادي الحاقدين على كل هذه العاديّةِ الطازِجَةِ مثل (كُوز ذُرَةٍ) يلمعُ على امتدادِ الشاطئ المُستحيل.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.