}

محسن مخملباف: السينما ضوء على عتمة أوضاعنا

ندى الأزهري ندى الأزهري 20 فبراير 2022
حوارات محسن مخملباف: السينما ضوء على عتمة أوضاعنا
محسن مخملباف في المركز الثقافي الإيراني في باريس (17/6/2009/Getty)

جذبته السياسة منذ عمره المبكر، فسُجن في عهد شاه إيران وهو في السابعة عشرة. تعلّم السينما بمفرده عبر قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام وصنعها، فحقق 25 فيلمًا لا تنتمي إلى نوع سينمائي محدد، فهو لا يكرر نفسه، ولا يعترف بأسلوب سينمائي خاص به، كما يقول. عُرف في بداياته كأحد "أنقياء" الثورة الإسلامية، وأحد أبنائها المتحمسين، لكنه بدأ بالتغير ومهاجمة هذه الثورة من الداخل. السياسة التي افتتن بها في مطلع شبابه، ثم تخلص من أوهامها، ارتبطت على نحو وآخر باستمرار مع الفن عنده بعلاقة إشكالية تركت أثرها على حياته وأعماله السينمائية.
المخرج الإيراني والكاتب والممثل محسن مخملباف (1957) وُلد في أحد أحياء طهران الفقيرة. ربّته جدته بعد تخلي والده عنه، وانشغال أمه بالعمل. إيمان الجدة القوي، واصطحابها له إلى المساجد، كان له تأثير كبير على نشأته الأولى، فكان مثلًا ينفر من الموسيقى، ويسد آذانه حين سماعها. نشط في حركة إسلامية تناهض الشاه في سن مبكرة، وسجن عام 1974 لأربع سنوات، ما جعله يحتك بنشطاء من حركات إسلامية ويسارية. وعند بداية الثورة، أطلق سراحه مع جميع المعتقلين.
أوهامه حول بناء مجتمع مثالي ذابت سنوات قليلة بعد الثورة، فقرر الانتقال من العمل السياسي إلى الفنون، من أدب وسينما. علّم نفسه، وبدأ بكتابة القصص، ولم يشاهد سوى أفلام قليلة بعد الثورة قبل أن يحقق فيلمه الأول. جاءت أفلامه الأولى تعبيرًا عن تربيته الدينية، لكنه تحرر منها لتأتي أعماله في ما بعد، وتدريجيًا، تجسيدا لتطور نظرته، كما لغته السينمائية.
ألهمه فيلم رديء على صناعة الأفلام بدلًا من نقدها، فهو لم يؤمن بالنقد. حقق في مرحلته الأولى أربعة أفلام، أولها "توبة نصوح" (1982) بعد الثورة بعامين، وآخرها "مقاطعة" (1985)، الذي جسد بطله الالتزام الديني للمخرج. عكست أفلامه في تلك المرحلة نزعات سياسية وأخلاقية، تجاربه وخلافاته مع اليساريين والمجاهدين، وكانت تفتقر إلى خلفية سينمائية، حسب اعترافه. انصرف بعدها لأكثر من عام إلى مشاهدة أفلام من كافة الأنواع والبلدان، وقرأ 400 كتاب عن السينما.
مرحلته الثانية كانت مع أفلام أكثر شهرة وتحكمًا تقنيًا. فيلمان منها وضعا مخملباف على لائحة المخرجين المهمين في إيران. "البائع المتجول" (1987)، الذي تأثر فيه بالواقعية الجديدة، مع مواضيع وجودية تتعلق بالولادة والحياة والموت، و"راكب الدراجة" (1988)، عن مهاجر أفغاني يلفّ بدراجته محاولًا إيجاد مصاريف العلاج لزوجته. في "زواج السعداء" (1989) يطرح صعوبات إعادة اندماج مصور صحافي لدى عودته من جبهة الحرب العراقية ـ الإيرانية. كانت أفلامًا ذات نزعة اجتماعية تبحث عن العدالة، انتقد فيها مخملباف البؤس والتدهور الأخلاقي للمجتمع، كما الرأسمالية وآثارها، لكنها افتقرت إلى العمق النفسي في تصنيفها الصارم للشخصيات بين أخيار أو أشرار. مرحلة بدأت التساؤلات فيها كذلك عن "ماذا سيعقب هذه الشعارات؟"(1).
وجاءت الفضيحة في المرحلة الثالثة له مع "وقت للحب" (1990)، الذي أثار هجوم المتشددين لطرحه قصة حب بين امرأة متزوجة وشاب. وكذلك فعل "ظلمات على زايندا رود" (1991). وبدأت الاتهامات له "بالانحراف عن أفكاره الدينية الأصلية". في فيلميه "الممثل"(1993)، و"سلام سينما" (1995)، بدت شخصياته أكثر تعقيدًا من كونها بيضاء، أو سوداء، كما ظهرت تساؤلات عن "الحقيقة" ونسبيتها. في هذه المرحلة، بات مخملباف شهيرًا لدرجة أن رجلًا يشبهه انتحل شخصيته وسكن مع عائلة برجوازية في دارتها المرفهة بحجة تحضيره لتصوير فيلم فيها. موضوع تناوله عباس كيارستمي في فيلمه "لقطة مقربة" (1990).
في المرحلة الرابعة، يدخل "الضوء" كما يقول، وتتعدد وجهات النظر، ويبرز الأسى الإنساني (2). وفيها سيتم تقديم فيلميه "سلام سينما" (1995)، و"غابيه" (1996)، في مهرجان "كان" السينمائي. الأول يروي كيف يستجيب آلاف المرشحين الشباب لإعلان لتصويره أحد أفلامه، والآخر يستحضر من خلال قصة غسيل سجادة غابيه، التي تشتهر بنسجها قبيلة بدوية في جنوب شرقي إيران، حياة شابة نساجة في مواجهة المنع الذي فرضته عائلتها لزواجها من حبيبها. عرض هذا الفيلم في حوالي ثلاثين دولة، وجعل مخملباف أحد أشهر صانعي الأفلام الإيرانيين (جنبًا إلى جنب مع كيارستمي). ثم جاء "قندهار" (2001)، قبل بضعة أشهر من نشر أخبار الحرب الأفغانية، كمحاولة للحديث عن بلد منسي من خلال رسم صورة إنسانية واجتماعية واقتصادية تأخذ شكل يوميات سفر.
اعتبارًا من عام 1997، أنشأ المخرج مخملباف شركة إنتاج عائلية، فقدمت ابنته سميرة الفيلمين الشهيرين: التفاحة" (1998)، و"السبورة" (2000)، وقدمت زوجته مرضية مشكيني "اليوم الذي أصبحت فيه امرأة" (2000).
غادر مخملباف إيران نهائيًا عام 2005، وبات منتقدًا حادًّا لنظامها. وحقق بعد مغادرته "صرخات النمل" (2007)، و"الرئيس" (2014)، و"مارغ وأمها" (2019).
مؤخرًا، عرض فيلمه "قندهار" في مهرجان فزول لسينمات آسيا في شباط/ فبراير 2022، ضمن استعادة لأفلام طريق الحرير، حيث كان هذا الحوار مع إنسان هو بكل معنى الكلمة معطاء ومستعد للإجابة والتجاوب مع الأسئلة في أي وقت بكل رحابة صدر وابتسامة وحماس.

محسن مخملباف في افتتاح مهرجان فزول مع مدير المهرجان جان مارك تيروان


(*) لماذا غادرت إيران؟ وما قصتك مع الهجرة والتنقل بين البلدان؟
كنت أؤمن بالثورة، لأنها تنشد العدالة والحرية، لكن النتائج كانت على درجة من الفظاعة يمكننا معها القول بأننا كنا نبحث عن الجنة، فوصلنا إلى الجحيم. لذلك تركت إيران، حيث تحت اسم الله تسود أيديولوجيا التسلط.
كنت معتقلًا سياسيًا أيام الشاه، وحين اندلعت الثورة أطلق سراح كل المعتقلين. معها كان لدينا الأمل، ثمّ ثلاث سنوات بعدها، بدأت الديكتاتورية، فشرعت بالانتقاد عبر كل الوسائل. وكلما ساء الوضع كلما عبرت عنه بأعمالي أكثر، وازداد انتقادي له. في النهاية، كان أمامي خياران: السجن، أو المغادرة، قررت الخروج إلى أفغانستان عام 2005، وأقمت هناك سنتين، علّمتُ السينما، وصنعت أفلامًا، وبنينا مدارس. لكنا كنا مهددين، وحين كانت ابنتي سميرة تصور فيلمها "الطفل الحصان" (2008) حصلت انفجارات، وجُرح بعض أعضاء الفريق، وظهر ذلك في أحد مشاهد الفيلم، انفجارات حقيقية كانت محاولة لقتلنا. انتقلنا إلى طاجكستان، فاتفقت إيران مع الحكومة على محاربتي هناك. فاضطررت للمغادرة من جديد والقدوم إلى فرنسا. أقمت فيها بين 2009 و 2010، وكانت الحركة الخضراء في أوجها آنذاك في إيران (أثناء انتخابات 2009 الرئاسية، التي قادها مرشح الإصلاحيين حسين موسوي ضد محمود أحمدي نجاد) فأصبحت ممثلًا لها في الخارج، وبذلت جهودًا فعّالة لمساندتها.





سينما بهمن في ميدان الثورة بطهران تعرض فيلم "رحلة إلى قندهار" لمحسن مخملباف، وعلى اليمين يوجد ملصق لآية الله علي خامنئي (16/ 5/ 2001/Getty)      

 

(*) وهل كنت تعتقد حقًا بأن أمام هذه الحركة فرصة للنجاح؟
كانت ثورة تصحيح، إعادة الثورة إلى خطها الأول. لكننا فشلنا، لأن بوتين يدعم النظام. وبسبب نشاطاتي أرسلوا إرهابيين إلى باريس لاغتيالي، وقد أخبرتني بذلك الشرطة الفرنسية، وقررت حمايتي. لكنني كنت متضايقًا من هذه المرافقة الدائمة، فعرضوا عليّ المغادرة إلى بريطانيا. فشلت الحركة، وغادرت من جديد.


(*) والسينما بين كل هذا؟
صنعت أفلامًا أنا وعائلتي. مع ابنتي سميرة وزوجتي مرضية، أنجزنا عشرة أفلام، منها في أفغانستان، وجورجيا، وإسرائيل.


(*) إسرائيل؟
كان ذلك فقط بسبب تواجد البهائيين في حيفا. لقد كانوا هناك قبل وجود إسرائيل حتى، أما في إيران فهم يعانون من التمييز (الدين البهائي ممنوع في إيران). أنجزت فيلمًا عنهم: "الجنائني" (2013).


(*) حين نسمع اليوم اسم مخملباف نكون على ثقة أن ذلك بسبب رأي سياسي له، ومخملباف القديم. أين مخملباف السينمائي؟
(مبتسمًا): إنه أمامك، أنا الآن قديم! لست من هؤلاء الذين يكررون أنفسهم مثل المخرجين الذين يعيدون أفلامهم. كل فيلم لي فيه أسلوب مغاير وأفكار جديدة. أسعى باستمرار للاكتشاف والخلق. لست كسلسلة مكدونالدز. في شبابي، قاتلت من أجل الديمقراطية، وكنت أظنّ أن الثورة هي الحل، وكانت الكاميرا في يدي سلاحًا. الآن وصلت إلى قناعة أن الجهل هو سبب المآسي، وبالتالي فهو ما أركّز نضالي ضده. السينما هي حب الإبداع، وهي مسؤولية تجاه الناس. لا أميل إلى الأفلام التي لا تحتوي على معانٍ. من الضروري أن تجتمع ثلاثة عناصر في الفيلم: المعنى، والقدرة على الجذب، وخلق السحر. الناس سينفضّون عن فيلم لا يجذبهم. السينما هي الضوء على سواد أوضاعنا، هي السحر الذي يدفع إلى المشاهدة. هذه هي سينماي. في فيلم "قندهار"، أنا لا أكتفي بمراقبة الإنسان العادي، بل أجمع العناصر، بما فيها من تماسك وسحر وواقعية تنحو نحو السوريالية. سينماي هي خليط من كل هذا.





"سلام سينما"، و"الرئيس"، و"الصمت".. من أفلام محسن مخملباف 

(*) ولكن نشاطاتك الأخرى تغلب اليوم على سمعتك السينمائية.
لا يمكن لي أن أرى شيئًا يتطلب الفعل وأقف أمامه متفرجًا. كنت مرة في قطار، وأصيب رجل بأزمة صحية، وكان على وشك الموت. أول ردّ فعل لي كان التحرك لإنقاذه، محاولة فعل شيء، لكن الكل بدأ بتحذيري من الاقتراب منه، وانتظار قدوم طبيب. وأخذوا ينهوني عن لمسه. لكنني لم أكترث، وبدأت بإسعافه، وحين تحرك الرجل وتجاوب مع محاولاتي، بدأ الجميع بالتصفيق لي. لا أريد تصفيقكم! لقد رفضتم المساعدة، قلت لهم. لا يمكن أن أقول: باي، باي، ليس هذا من شأني!


(*) اخترت المباشرة والصراحة في أقوالك وأفعالك.
لم أخترْ! وجدت نفسي في مواقف كتلك. حين يحدث أمر خطير فلن أقول: "حسنًا، عليكم إمهالي سنة، وسأعمل فيلمًا عن الموضوع"! لكن، ماذا عن حاجتهم الماسة والفورية للحديث عنهم؟ ماذا عن مساندتهم الآنية؟ الحركة الخضراء لم تكن خياري أيضًا، كانت خيار الأمة. ابنتي سميرة اتصلت تسألني وهي في مهرجان في فنلندا عما يحدث في إيران. كانت هي تسكن هناك، ولكنها لم تعدْ، ضغطوا عليها، وكذلك على زوجها ليطلقها.

محسن مخملباف وابنته سمير مخملباف على شاطئ مدينة "كان" في فرنسا (13/ 5/ 2001/Getty)


(*) أنت الآن معروف كناشط سياسي أكثر منك صانع أفلام، فأفلامك لا تعرض في المهرجانات، أو الصالات. ما آخر فيلم لك؟

هذا بسبب الصحافة. صنعت أفلامًا منذ غادرت إيران، ولكنهم يفضّلون الحديث عني على هذا النحو. هذه مشكلتهم، وليست مشكلتي.




فيلمي الأخير "مارغ وأمها" أنجزته في جنوب ايطاليا 2019، لانتقاد أوضاع الجيل الشاب الواقع تحت حكم المافيا. وخاطبت الناس هناك على أحد المسارح بالقول: أنظروا إلى أنفسكم، أين الديمقراطية في عيشكم؟ لماذا أضعتم كل شيء؟ الديمقراطية الغربية هشة، إنها مجرد عرض، وهي مزيفة لأن مصلحة الأحزاب هي فوق مصلحة الشعوب. لقد أعطيت الألمان لائحة بأسماء 200 فنان أفغاني لمساعدتهم، ولكنهم لم ينفّذوا وعودهم، لأن الوقت كان وقت انتخابات. الانتخابات ليست سوى لعبة ومنافسة بين أحزاب. الآن أنا مشغول بأفغانستان، ولدي كثير من الأصدقاء، فكيف أعمل وأنساهم؟ لقد ساعدت في إجلاء 302 شخص هناك.


(*) ما هو شعورك نحو إيران؟
هي في قلبي، ولكنني لست من النوع الذي يشعر بالإحباط لأنه ليس في بلده. أنا ابن هذا الكون، أرى جماله وأتلمسه. ليس لأنني ولدت في إيران فأنا إيراني. أنا إنسان أعيش هنا مثلك. كيف أكون فخورًا بثقافة بلدي وجزء من هذه الثقافة هو الأيديولوجيا؟ كيف أكون فخورًا بها؟ أحب في إيران الطبيعة المتنوعة، والشاعرية الإيرانية، ولكنني أكره تاريخ الملوك.


(*) كيف تفسر نجاح السينما الإيرانية عالميًا، بالرغم من النظام؟ وهل تعجبك في الجيل السينمائي الإيراني أسماء بعينها؟
في الواقع، لدينا نظام عقائدي يحتاج إلى دعاية، ولهذا فقد عنوا بدعم سينما لهذا الغرض في إيران نفسها. مثل أفلام "دفاع مقدس" (أفلام عن الحرب العراقية ـ الإيرانية)، وأفلام مخرجين مثل مجيد مجيدي، وغيره. لهم أهداف ثقافية تعنيهم بالدرجة الأولى. بعد هذه الأفلام، تحلّ السينما التجارية المدعومة من الحكومة، وتلك غرضها نشر "السعادة" في نفوس الناس. ثمّ هنالك السينما المستقلة، وفيها تتعدد التيارات بين تجريبية وفنية وانتقادية. بعد الثورة، انتشرت موجة سينما المؤلف لمخرجين مثل عباس كيارستمي، وجعفر بناهي، وأنا، وسميرة ابنتي، وغيرهم. لكن مستوى هذه السينما لم يعد كالسابق، فبعض هؤلاء السينمائيين ترك إيران، كما تزايد دور الرقابة، ومع تزايدها ظهرت السينما السرية، بسبب استخدام التكنولوجيا الرقمية. الجيل الجديد يلعب ويتسلى بالكاميرا، لكن بعض الشباب لديه ما يقوله، ولكن لا يحسن قوله، وهنالك من يتحلى بالموهبة، ولكن لا شيء لديه ليقوله. يجب طرح سؤال ما الذي أريد قوله، وكيف يجب أن أقوله؟ قد يكون ذلك عبر الشعر، أو الفلسفة، أو السينما. وفي السينما، يمكن الحكم على المخرج بعد ثلاثة أفلام.


(*) وكيف ترى نجاح أصغر فرهادي عالميًا؟
يحتاج عالم السينما إلى أفلام من كل الأمم. في السابق، كانت السينما محتكرة في أياد قليلة. اليوم، بات هنالك مكان للسينما الإيرانية. وإيران، كما قلت لك، تريد الدعاية، وتحتاج إلى أحد لترسل أفلامه للعالم. صحيح أنها ليست أفلام دعائية للنظام، ولكنها أفلام لا تشكل خطرًا عليه. هكذا يملؤون الفراغ كي لا يملأه أحد غيرهم.


(*) أنت كنت معهم يومًا، وكنت "الابن النقي" لهذه الثورة.
لأنهم كانوا ثوريين. أنا ثوري، ولست سياسيًا. أنا فنان، ولست مسؤولًا سياسيًا. إنهم يشتغلون على ضبط أفكار الناس، وهم أذكياء ويعلمون دور السينما والصورة، وعندهم استراتيجية في هذا الخصوص. يقومون بشراء النفوس، وكل من هو مستعد ليبيع نفسه. إنهم ينظرون للفيلم ليحكموا على مدى خطورته ودرجة انتقاده. أهو فقط بعض الشيء؟ حسنًا، إذًا، يمكن حينها الذهاب به إلى الأوسكار. من ثلاثين سنة لم يكونوا هكذا، كانوا يقصّون يقطعون ويهددون.


هوامش:
1- من كتاب "لقطة مقربة، السينما الإيرانية ماضيًا- حاضرًا- مستقبلًا"، تأليف حميد دباشي، ترجمة عارف حديفة ـ منشورات سلسلة الفن السابع ـ المؤسسة العامة للسينما ـ دمشق 2003.
2- المصدر السابق.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.