}

انفجارٌ كونيّ

شعر انفجارٌ كونيّ
عز الدين الهاشمي الإدريسي/ المغرب

 

 

أغمض عينيَّ للمرة العاشرة

كأنني أقوم بتصوير لقطة في مسلسل هندي،

مَشاهد ما قبل النوم لا تروق لي الآن..

أشم رائحة كبريت تتصاعد من المخدة،

هناك من يكتب شيئًا بأعواد الثقاب على جدران الغرفة،

أسمع خشخشتها ولا أجرؤ على فتح عينيّ.

***

لم يتحدث خطيب الجمعة أبدًا عن أهمية طفاية الحريق

فوسائل السلامة ليست في قواميسهم،

أفكر في شراء زي رجال الإطفاء لأنام آمنًا

فأتذكر "قريسو" الذي كان يمتلك خياشيم دون علم والده الذي كان يرضع من فوهة بركان..

لم تكن هذه الرضاعة موجودة في المسلسل

اخترعتها أنا

لأن كاتب السيناريو لم ينتبه لإضافة هذا المشهد.

***

سيهطل الفجر بعد قليل من صوت المؤذن..

هذا المؤذن زميلي في الابتدائية

صوته الجميل جعله نجم الإذاعة المدرسية

وكنا نحسده على مستقبله الفني

رغم غبائه في مادة النحو.

***

أعواد الثقاب تنام في علبة واحدة

لأنها تؤمن بالتعايش والقبول بالآخر،

هناك من لا يتركها تنام في تابوتها الخشبي

رغم أننا في عصر "الولاعات"..

***

سأستيقظ ظهرًا

وسأجمع كل الأعواد التي تساقطت وهي تكتب شتائم للظلام على جدران الغرفة،

وقلوبًا وسهامًا لم تصب أحدًا..

سأحتاج إلى أنبوبة غاز

لأشرح لهذه الأعواد معنى الانفجار الكوني

الذي نتجت عنه كل هذه المجرات.

 

* شاعر يمني.

 

 

قصائد اخرى للشاعر

شعر
4 يوليه 2024
شعر
2 مارس 2022

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.