}

أمين معلوف: أديب "الانتماءات" اللا منتمي

جورج كعدي جورج كعدي 7 أكتوبر 2023
آراء أمين معلوف: أديب "الانتماءات" اللا منتمي
غادر أمين معلوف لبنان عام 1976 (Getty)
بسرور هادئ، ومن دون شوڨينيّة لبنانية معهودة، أتلقّى خبر ترؤّس أمين معلوف الأكاديمية الفرنسية العريقة (الهَرِمة اليوم) وأحيّي طموحه في قرارتي، فهو بلا ريب كاتب بارع، غزير، مجتهد، مجلٍّ في اللغة الفرنسية (يذكّرني إلى حدّ ما بالشاعر والرئيس السنغالي الراحل ليوبولد سنغور الذي كان علّامةً ومرجعًا في هذه اللغة) وصاحب مكانة مرموقة في عالم الأدب، وينعم بمخيّلة روائيّة ثريّة جدًا متكّئًا على وقائع من التاريخ. فوصول كاتب لبنانيّ (رغم إشكالية الانتماء التي طرحها هو نفسه وعالجها مرارًا وتكرارًا في بعض مؤلّفاته ودراساته وأطاريحه الفكرية) إلى موقع مرموق كهذا يمكن أن يكون موضع اعتزاز للبنانيين والعرب، رغم كل شيء.
السرور والاعتزاز لا يحرمانني، ولا يحرمان كثرًا سواي، من حقّ مناقشة كاتبنا الفرنكوفونيّ في مسائل حسّاسة جدًا مثل "الانتماء" و"الهوية"، فضلًا عن موقفه من المدعوّة "إسرائيل" ومن قضيّة الشعب الفلسطينيّ، ففي نظرته إلى هذه المسألة الأخيرة الكبرى والمصيريّة الكثير من الطوباوية والرجاء والتمنّي "أنْ تعايشي أيّتها الشعوب وكل شيء سيكون على ما يرام" والآمال غير الواقعية، بل أقول غير المتعمّقة في جوهر الصراع وخطورته وفداحته.
شاء هذا الكاتب القدير أن يكون "مواطنًا عالميًّا" ملقَّحًا بثقافات متعدّدة، وأن ينأى عن جذوره اللبنانية ويختار فرنسا ولغتها موطنًا بديلًا، وأن يدير ظهره كلّيًا لأرض جدوده، فيغيب عن باله ما قاله يومًا الأديب اللبناني الكبير الراحل يوسف حبشي الأشقر ومنحه عنوانًا لأحد مؤلّفاته الروائية البديعة: "لا تنبت جذور في السماء". فكيف لإنسان اقتلع نفسه من جذورها أن يخال أنّ جذورًا بديلة ستنبت له في فرنسا حيث يقيم ويكتب وينشر مؤلفاته لدى أعرق دورها ويحوز شهرة واسعة ويُكرَّم وينال الجوائز الأدبية (مثل جائزة غونكور المهمة عن روايته "صخرة طانيوس") ويُبوّأ أرفع المناصب الأكاديمية؟! لم يسبقه أحد من أدباء لبنان، خاصة المهجريّين منهم أمثال جبران ونعيمة والريحاني وأبو ماضي، أن تنكّر لوطنه بهذا القَدْر واندمج في الوطن البديل اندماجًا تامًّا وناجزًا، غير آسف، وبلا أدنى شعور بالانتماء إلى الوطن الأصل.
غادر أمين معلوف لبنان عام 1976، بعد سنة من اندلاع الحرب الأهلية، ولا أحد يعرف كيف ولماذا. الأرجح أنّه، مثل لبنانيين كثر، شعر بأنّه لا يستطيع البقاء في بلد مهدَّد ومهدِّد، فقرّر كالعديد من أقرانه الابتعاد عن هذا الكابوس المشتعل وأن ينجو بنفسه من أتون الحرب العبثية الطاحنة. هذا حقّ لأيّ إنسان لا يحتمل سؤالًا، ربما. لكنّ الإشكالية تبرز في تنكّر معلوف لوطنه، طاويًا صفحته إلى الأبد، فهل تُحتّم الهجرة إن موقّتة أو دائمة، إنكارًا مماثلًا؟! استمات معلوف طوال نحو نصف قرن، هناك، لتثبيت هويته الفرنسية. أراد أن يكون فرنسيًّا ولا شيء آخر، فكان له ما أراد، واحتضنته فرنسا ثقافيًّا وأكاديميًّا وسياسيًّا كمواطن فرنسيّ "أبًا عن جدّ"! صادرت موهبته وحضوره وقدراته الأدبية وتبنّته واحدًا من "أنسباء" مونتسكيو وفولتير وروسو! وهو، أفرحه الأمر، وعاش الدلال الفرنسيّ. تدلّل في سائر الميادين والأوساط، الإعلاميّة والثقافية والسياسيّة (يبدو في إحدى الصور واقفًا خلف الرئيس الفرنسيّ الأسبق ساركوزي المحكوم بتهمة الفساد مزهوًّا بنفسه، فهو صديق الرؤساء). هل في الأمر انتهازيّة ما؟ العياذ بالله، لا أحبّ التفكير في ذلك.
إلى مسألة "الانتماء" أو"الانتماءات" (بحسب تعبيره) بدءًا. ففي حوار أجراه معه موريس تورنييه عام 1996 يقول أمين معلوف ما حرفيّته: "أعود إلى مبدأ عزيز على قلبي. إنّي أقيم فرقًا بين "الهوية" (identité)، بالمفرد، و"الانتماءات" (appartenances)، بالجمع. أعتقد أنّ كلًا منّا يملك هوية مكوّنة من انتماءات متعددة. بعض انتماءات الإنسان مرتبطة بأصوله، بالبلد الذي ولد فيه، بالثقافة، باللغة، بالدين الذي نشأ عليه. الانتماءات الأخرى تأتي لاحقًا، يتمّ اختيارها، وهي مرتبطة بأذواق شخصية، بنشاط مهنيّ، فنّي أو سواه، ومجموع هذه الانتماءات يشكل هوية كلّ منا. لسنا البتّة متماثلين، بين شخص وآخر. ولا أكفّ عن القول: يجب ألّا يؤخذ انتماءٌ، سواء كان دينيًّا، إثنيًّا أو خلافه، ورفعه كانتماء أعلى مع ازدراء جميع الانتماءات الأخرى. هذا إفقار. الذين يردّون بأنّ الأمر متعلّق بتأكيد الهوية، أجيب بكلا، تمامًا، فما يجعل كلًّا منّا مختلفًا عن سائر الآخرين، وما يؤسس لفرادته، هو أن تلك الانتماءات كلّها، التي تشكّله، ليست مطابقة معًا لأيّ شخص آخر (...)".




إبانة معلوف واضحة: الانتماءات الأولى (الأصول، بلد الولادة، الثقافة، اللغة، دين النشأة) تعلوها الانتماءات اللاحقة (الأذواق الشخصية، النشاط المهنيّ) التي تشكّل، هي، الهوية الفعليّة للإنسان، وتصنع فرادته. مَيْل معلوف جليّ هنا إلى "الانتماءات" المكتسبة لا تلك الأصلية. عندما يحكّم الإنسان ذوقه، ويختار مهنته، تبدأ هويته الجديدة (الفعليّة) في التشكّل وتمحو تلك الهوية المكتسبة بالولادة. من هنا نبدأ في فهم اقتناعات الكاتب اللبناني (عذرًا، الفرنسيّ) ودوافعه إلى إدارة ظهره لبلده الأمّ على هذا النحو الراديكاليّ المتطرّف، والمتنكّر حتى آخر المطاف.
أظنّ، وبعض الظنّ إثم، استنادًا إلى رصد مسار معلوف وتطوّره، أنّه ينتمي إلى أمر واحد: طموحه الشخصيّ ككاتب لامع، ذي قدرات أدبيّة فريدة واستثنائيّة وفّرت له شهرةً وانتشارًا واسعين يستحقّهما. وطنه هو: طموحه، نجاحه، الأضواء المسلّطة عليه. لا لبنان وطنه، ولا حتى فرنسا، ولا اللغة الفرنسية التي أتقنها و"استوطنها" ولا ثقافته الفرنكوفونية التي ينافح عنها. واليوم، على رأس الأكاديمية الفرنسية التي أضحت صرحًا عتيقًا متحفيًّا، لن يحقّق من خلالها الكثير إذ خسرت منذ زمن بعيد "معركتها" ضدّ الأنكلوساكسونيّة ولم تستطع إقفال أبوابها ومنافذها في وجه عبارات بالإنكليزية دخلت القاموس الفرنسيّ. فما عساه يفعل سوى التوضّع أمام الكاميرات بزيّ الأكاديمية وميداليتها المذهّبة في باحة قصر الإليزيه الرئاسيّ؟
إلى المحور الثاني: نظرة أمين معلوف إلى الكيان الصهيونيّ والمأساة الفلسطينية. فإلى قارئ "ضفة ثالثة" هذه المعلومة غير المعروفة عنه: لم يكتفِ أمين معلوف بإعطاء مقابلة تلفزيونية لقناة إسرائيلية يمينيّة متطرّفة اسمها i24 news (أنشأها الملياردير الفرنسي- الإسرائيلي من أصل مغربيّ باتريك دراحي تحت شعار "إظهار الوجه الحقيقي لإسرائيل في العالم"!، علمًا بأنّ دراحي هذا، الصهيونيّ الشرس، تمنّى عام 2013 التخلّي عن جنسيته الفرنسية والاحتفاظ بالجنسية الإسرائيلية فقط، وهو على رأس إمبراطورية مالية كبرى في فرنسا تضمّ شبكات تلفزيونية مشفّرة والعديد من وسائل الإعلام والصحف والمجلات المعروفة...).
لم يظهر  معلوف على هذه الشاشة الصهيونية فحسب (هو الدقيق والمنقّب في أدق التفاصيل التاريخية وسواها)، بل وقعتُ خلال بحثي عن علاقته بوسائل الإعلام الصهيونية واليهودية على مقابلة طويلة أجراها معه إلياس ليڨي لـ The Canadian Jewish News في 15 يوليو/ تموز 2019، ويسهب فيها متحدثًا عن نظرته إلى الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني والعربي. وأرتكز على ما ورد في هذه المقابلة (التي تؤكد انفتاحه المقصود على وسائل إعلام صهيونية ويهوديّة) للإضاءة والمحاججة وإبداء الرأي في نقاط وجوانب محدّدة.



عن سؤال: "كيف تتصوّر الآفاق المستقبليّة للعلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين؟" يجيب معلوف: "اعتقدنا منذ زمن بعيد أنّ حلًا سياسيًّا دقيقًا سيحصل ويقطع لمرّة واحدة ونهائيّة حبل السرّة غير المنتهي للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. اليوم، ندرك أن لا حلّ في المنظور، إذًا سيدوم هذا الصراع. إنّ النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين هو بالتأكيد عنصر عدم استقرار للشرق الأوسط كلّه. شهد المجتمعان الإسرائيلي والفلسطيني في السنوات الأخيرة تحوّلات مهمة. أذكر أنّه في عام 1982، عقب المجازر التي ارتكبت في مخيّمي صبرا وشاتيلا للفلسطينيين، نزل أربعمئة ألف إسرائيلي في شوارع تل أبيب للاحتجاج بقوّة على هذه المذبحة. اليوم، تحرّكٌ شعبيّ كهذا لا يمكن التفكير فيه. المجتمع الإسرائيلي بات يمينيًّا. لكنّنا نشعر بأنّ هذه اليمينيّة بلغت ذروتها. لهذا السبب نشهد حاليًا عودة طفيفة في الميزان نحو الوسط (...) من الصعب جدًا تصوّر حلّ سلميّ لهذا الصراع".
تعليقي على جواب معلوف هذا: يقول "المجازر التي ارتُكبت" في صبرا وشاتيلا. أليس في صيغة الكلام تجهيل متعمّد للفاعل (أو على الأقلّ مساير لمحاوره اليهوديّ). هو لم يقل إنّ إسرائيل هي المرتكبة وإنْ بأدوات لبنانية حليفة لها. ثم إنّه يُبدي "إعجابه" بالمحتجيّن في إسرائيل على المذبحة الرهيبة. كادت عيناي تدمعان تأثّرًا. يا لإنسانية المجتمع الإسرائيلي، يقتل القتيل ويسير في جنازته، أو يهاجم هذه الجنازة كما حصل في مأتم الشهيدة الغالية شيرين أبو عاقلة! وبعد ذلك تتفتّق رؤيا معلوف الفذّة عن رؤية اليمين بالغًا ذروته (زمن الحوار، أذكّر، عام 2019، أي قبل أربعة أعوام) والمجتمع الصهيوني يعود إلى الوسط. أيّ "وسط" يمكن أن يتحدث عنه معلوف اليوم وقد استفحلت اليمينيّة على نحو غير مسبوق في دولة الاحتلال هذه التي يزداد إجرامها اليوميّ في حق الشعب الفلسطيني؟ ليت معلوف يهتمّ بأدبه التاريخيّ والروائيّ الشائق ويدع السياسة ورؤيويّاتها لأربابها.
وإذْ يلاقيه محاوره الصهيونيّ عند منتصف الطريق معقّبًا بالقول: "المجتمع الفلسطينيّ أضحى متطرّفًا أيضًا"، لا يرفّ لمعلوف جفن ويوافقه بوضوح مجيبًا: "نعم. يجب الاعتراف بأنّه لم يبقَ هناك محاور فلسطينيّ محتمل مع إسرائيل يمكنه أن يفاوض. في الوضع الراهن، سواء في إسرائيل أو في فلسطين، لا نلمح في الأفق أيّ حلّ لهذا النزاع. في إسرائيل، لا أرى أيّ حكومة تملك شجاعة الانسحاب ولو من جزء من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. سيكون هذا انتحارًا. ومن ناحية ثانية، ما من مسؤول فلسطيني يملك حرية التصرّف لتوقيع اتفاق سلام، ففي نظر غالبية الفلسطينيين الزعيم السياسيّ الذي يحكم حاليًا في رام الله لا يملك شرعية القيام بذلك. إمكان عقد اتفاق لا يكون مجرّد قطعة ورق، بل يكون تفاهمًا حقيقيًا، يبتعد أكثر يومًا فآخر".




تعقيبي: من المعيب موافقة محاور صهيوني على أن المجتمع الفلسطيني المقتول والمنكَّل به والمتألّم إلى درجة لا تطاق هو مجتمع متطرّف. بمَ نصف المجتمع الصهيوني في هذه الحال؟! ثمّ، وببراءة مفتعلة وقصور في الرؤية والتحليل، يرى معلوف أن لا محاور في الجانب الفلسطينيّ! صحيح، فالإسرائيلي يبحث عنه مستميتًا ومستعجلًا السلام... لكنّه لا يعثر على محاور في الجانب الآخر، أي لدى صاحب الأرض (لعلّ معلوف نسي هذا "التفصيل" وهو يساوي بين المحتلّ والخاضع للاحتلال!). مشكلة إسرائيل منذ نشأتها حتى اليوم أنّها تريد إخلاء الأرض لأصحابها ولا تجد من يتسلّمها! وتبغي تفكيك المستوطنات في الضفة الغربية ولا ترى أيضًا من يلاقيها ويقدّر خطواتها! المشكلة كلّها بالنسبة إلى معلوف تكمن في رام الله! يساوي معلوف بين القاتل والمقتول ويرغب ببساطة في رؤيتهما جالسين، كالنعجة والذئب، إلى طاولة المفاوضات لحلّ "النزاع"، مُسبغًا شرعية على بقاء المحتلّ، ومُلقيًا بالملامة على الفلسطينيّ المسلوبة أرضه التاريخية لكونه لا يملك مفاوضًا!
آراء معلوف "الهمايونيّة" والديماغوجيّة، التي تتحاشى إغضاب يهود فرنسا والغرب الممسكين بمعظم دور النشر المرموقة وبالصحافة، لا تقف عند هذا الحدّ. فبالعودة إلى كلامه في حوار موريس تورنييه يُتحفنا بهذه "الرؤيا" الطوباويّة المضحكة والحالمة بـ"طريق سريع" (هايواي) يربط الضفة بغزّة! يسأله محاوره: "نوعان من الضحايا إذًا، ونوعان من الشرعيّة المدّعاة للبلد نفسه. هل الاتفاقيّات ممكنة، ليس على الورق فحسب بل على الأرض؟" فيجيبه أمين معلوف: "الأمر المهمّ هو التوصّل إلى اعتراف متبادل بين دولة إسرائيل ودولة فلسطينية ستكون في الضفة الغربية، مع حدود ينبغي تحديدها، وتدبير مطلوب بشأن القدس- معادلة يمكن إيجادها، بالإرادة الحسنة، فالأمر يتعلّق خاصةً بالرموز-، على أن يترافق ذلك مع اتفاقيات سلام حقيقية بين سائر دول المنطقة. عندئذٍ، ندخل مرحلة جديدة في تاريخ هذه المنطقة (...)"، مردفًا في ردّه على سؤال آخر: "(...) يكفي طريق سريع يربط غزة بالضفة، ثم يحصل التعوّد على الحدود المفتوحة، لأسباب اقتصادية بسيطة جدًا. في النهاية، صمدت برلين الشرقية في حقبة علاقات متوترة بين التكتّلات"!
مفهوم أوّلًا أن يساوي المحاوِر الفرنسيّ في سؤاله بين المحتلّ وصاحب الأرض، إنّما غير المفهوم أن يجاريه الفرنسيّ أمين معلوف في هذا المنطق بكلامه على "اعتراف متبادل بين دولة إسرائيل ودولة فلسطينيّة" فصفة الدولة التي يُسبغها هنا على إسرائيل تنطوي على إقرار صريح بأنّها "الدولة" الأصل، بينما يقول "دولة فلسطينية"، أي دولة "يسمح" المحتلّ بقيامها، أو لا يسمح، وفوق بقعة يحدّدها هو على شاكلة "دولة أوسلو" البائسة، المقطّعة، الصغيرة، التي لا تتعدّى مساحتها خمسًا في المئة من مساحة أرض فلسطين التاريخية! والأدهى أن السيّد معلوف يراهن على "الإرادة الحسنة"، بحسب تعبيره، ومَنْ هم أصحاب هذه الإرادة الحسنة؟ الصهاينة المجرمون المحتلّون! طوباوية مثيرة للضحك المرير تمتدّ إلى وهم الطريق السريع الذي يربط الضفة بغزّة، ويشبه حلم إبليس بالجنة. هذا "الطريق السريع" الذي تحلم به أمين معلوف هو، قريبًا، ويا للأسف، خطّ مستوطنات صهيونية إضافية.
يقول السينمائي الكبير الراحل جان- لوك غودار: "إنّ الموضوعيّة والتوازن ليسا منح دقيقة لمخيّمات الاعتقال من جهة، ودقيقة لهتلر من جهة أخرى، الأمر أعقد من ذلك قليلً".


*ناقد وأستاذ جامعي من لبنان.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.